السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك فى منتديات عباد الرحمن بأخلاق القرآن
يرجى تسجيل الدخول:

اسم الدخول:

كلمة السر:

ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى

التسجيل! | نسيت كلمةالسر?الدخول عبر حسابك في موقع Facebook
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك فى منتديات عباد الرحمن بأخلاق القرآن
يرجى تسجيل الدخول:

اسم الدخول:

كلمة السر:

ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى

التسجيل! | نسيت كلمةالسر?الدخول عبر حسابك في موقع Facebook
 الصفحة الرئيسيةلوحة التحكمتسجيل عضوية


الدخول عبر حسابك في موقع Facebook


الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
شارك اصدقائك شارك اصدقائك ماتيسر من سورة الحج بصوت القارئ الماليزي سابينة مامات
شارك اصدقائك شارك اصدقائك سهام الليل لا تخطئ *للشيخ محمد حسان *
شارك اصدقائك شارك اصدقائك أسماء الله الحسنى ( محمد راتب النابلسي)
شارك اصدقائك شارك اصدقائك سبل الوصول وعلامات القبول ( محمد راتب النابلسي)
شارك اصدقائك شارك اصدقائك قِــراءة راائعة من سورة عـــبس لصاحب الصوت الأسطوري الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
شارك اصدقائك شارك اصدقائك مجاناً تعلم اللغة الانجليزية مع البرنامج المميز الرائع
شارك اصدقائك شارك اصدقائك " ليس الغريب " أداء مبكـِـــي جدااا للشيخ محمود المصري -اسمعها بقلبِكـ-
شارك اصدقائك شارك اصدقائك ما هو الإسم الأعظم لله عزو جل؟!
شارك اصدقائك شارك اصدقائك أجود أنواع الفحم للبيع بدون دخان وبدون رائحة
شارك اصدقائك شارك اصدقائك فرصه لمن يريد العمل من المنزل والربح وزيادة الدخل لجميع المحافظات
الجمعة 24 أبريل 2015, 11:44 pm
السبت 15 نوفمبر 2014, 10:33 pm
الأحد 19 أكتوبر 2014, 11:56 pm
الأحد 19 أكتوبر 2014, 11:45 pm
الجمعة 17 أكتوبر 2014, 12:10 am
الخميس 16 أكتوبر 2014, 11:34 pm
الخميس 16 أكتوبر 2014, 11:21 pm
الخميس 16 أكتوبر 2014, 10:54 pm
الخميس 16 أكتوبر 2014, 10:51 pm
الخميس 16 أكتوبر 2014, 10:44 pm
إضغط علي شارك اصدقائك اوشارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!


عباد الرحمن بأخلآق القرآن :: المنتديات الأسلامية :: منتدى المرئيات الاسلامية :: قسم الفديوهات الاسلاميه

شاطر
الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم I_icon_minitimeالأحد 04 مارس 2012, 11:11 pm
المشاركة رقم:
المعلومات

هدي السلف
الكاتب:
اللقب:
عضو ذهبى
الرتبه:
عضو ذهبى

البيانات
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 05/10/2011
عدد المساهمات : 913
عدد النقاط : 3961
تقيم الاعضاء : 41

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم



الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم







الموضوع الأصلي : الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: هدي السلف

الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم I_icon_minitimeالإثنين 05 مارس 2012, 1:39 am
المشاركة رقم:
المعلومات

هدي السلف
الكاتب:
اللقب:
عضو ذهبى
الرتبه:
عضو ذهبى

البيانات
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 05/10/2011
عدد المساهمات : 913
عدد النقاط : 3961
تقيم الاعضاء : 41

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم



الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم


( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون ( 2 ) الذين يقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون ( 3 ) أولئك هم المؤمنون حقا لهم درجات عند ربهم ومغفرة ورزق كريم ( 4 ) )

( إنما المؤمنون ) يقول ليس المؤمن الذي يخالف الله ورسوله ، إنما المؤمنون الصادقون في إيمانهم ، ( الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم ) خافت وفرقت قلوبهم ، وقيل : إذا خوفوا بالله انقادوا خوفا من عقابه . ( وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا ) تصديقا ويقينا . وقال عمير بن حبيب وكانت له صحبة : إن للإيمان زيادة ونقصانا ، قيل : فما زيادته ؟ قال : إذا ذكرنا الله - عز وجل - وحمدناه فذلك زيادته ، وإذا سهونا وغفلنا فذلك نقصانه ، وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن عدي : إن للإيمان فرائض وشرائط وشرائع وحدودا وسننا فمن استكملها استكمل الإيمان ومن لم يستكملها لم يستكمل الإيمان . ( وعلى ربهم يتوكلون ) أي : يفوضون إليه أمورهم ويثقون به ولا يرجون غيره ولا يخافون سواه .

( أولئك هم المؤمنون حقا ) يعني يقينا . قال ابن عباس : برئوا من الكفر . قال مقاتل : حقا لا شك في إيمانهم . وفيه دليل على أنه ليس لكل أحد أن يصف نفسه بكونه مؤمنا حقا لأن الله تعالى إنما وصف بذلك قوما مخصوصين على أوصاف مخصوصة ، وكل أحد لا يتحقق وجود تلك الأوصاف فيه .

وقال ابن أبي نجيح : سأل رجل الحسن فقال : أمؤمن أنت ؟ فقال : إن كنت تسألني عن الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر والجنة والنار والبعث والحساب فأنا بها مؤمن ، وإن كنت تسألني عن قوله : " إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم " الآية ، فلا أدري أمنهم أنا أم لا ؟

وقال علقمة : كنا في سفر فلقينا قوما فقلنا : من القوم ؟ قالوا : نحن المؤمنون حقا ، فلم ندر ما نجيبهم حتى لقينا عبد الله بن مسعود فأخبرناه بما قالوا ، قال : فما رددتم عليهم ؟ قلنا : لم نرد عليهم [ ص: 327 ] شيئا ، قال أفلا قلتم أمن أهل الجنة أنتم ؟ إن المؤمنين أهل الجنة .

وقال سفيان الثوري : من زعم أنه مؤمن حقا أو عند الله ، ثم لم يشهد أنه في الجنة فقد آمن بنصف الآية دون النصف .

( لهم درجات عند ربهم ) قال عطاء : يعني درجات الجنة يرتقونها بأعمالهم . وقال الربيع بن أنس : سبعون درجة ما بين كل درجتين حضر الفرس المضمر سبعين سنة . ( ومغفرة ) لذنوبهم ( ورزق كريم ) حسن يعني ما أعد لهم في الجنة .

تفسير البغوي



قال أحمد بن حنبل رضي الله عنه الخوف يمنعني من أكل الطعام والشراب فما أشتهيه وقيل صلى زرارة بن أبي أوفى بالناس فقرأ المدثر فلما بلغ (فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُورِ) خر ميتاً وكان إبراهيم التيمي يذكر وأبو وائل ينتفض انتفاض .



وقال مالك بن دينار رأيت جويرية تطوف بالبيت وتقول يا رب كم من شهوة ذهبت لذتها وبقيت تبعتها يا رب ما كان لك عقوبة إلا بالنار فما زالت كذلك إلى الصباح يا عجباً تنام عين مع مخافة أم كيف تلهو نفس مع ذكر المحاسبة كان داود الطائي يقول في ظلام الليل همك عطل على الهموم وحالف بيني وبين السهاد فأنا في سجنك أيها الكريم مطلوب وقيل كان عتبة الغلام طويل البكاء فقيل له ارفق بنفسك فقال إنما أبكي على تقصيري .



وقيل لعبد الواحد بن زيد ما نفهم كلامك من بكاء عتبة فقال أيبكي عتبة على نفسه وأنهاه أنا لبئس واعظ قوم وكان يزيد بن مرثد دائم البكاء فكانت زوجته تقول ويحي ما خصصت به من طول الحزن معك ما تقر لي عين .



لما خفيت العواقب على المتقين فزعوا إلى القلق واستراحوا إلى البكاء قال مالك بن دينار وددت أن الله عز وجل أذن لي يوم القيامة إذا وقفت بين يديه أن أسجد سجدة فأعلم أنه قد رضي عني ثم يقول يا مالك كن تراباً

قد أوبقتني ذنوب لست أحصرها فاجعل تغمدها من بعض إحسانك

وارفق بنفسي يا ذا الجود إن جهلت مقدار زلتها مقدار غفرانك



أعقل الناس محسن خائف وأحمق الناس مسيء آمن كان بشر الحافي لا ينام الليل ويقول أخاف أن يأتي أمر الله وأنا نائم



وكلما هم بذوق الكرى صاح به الهجران قم لا تنم


ذكرت نفوس القوم العذاب فأنت وتفكرت في شدة العتاب فأرنت تذكرت ما جنت مما تجنت فجنت أزعجها الحذر ولولا الرجاء ما اطمأنت آه لنفس ضنت بما بذلوه ثم رجت ما نالوه بئس ما ظنت ما نفس سابقت كنفس تأنت



طربت لذكرى منك هزت جوانحي كما يطرب النشوان كأس مدام

وما ذكرتك النفس إلا أصابها كلذع ضرام أو كوخز سهام

وإن حديثاً منك أحلى مذاقه من الشهد ممزوجاً بماء غمام



كيف لا يخاف من قلبه بيد المقلب من ظن أن عمي يسلم من ظن أن برصيصاً يكفر رب غرس من المنى أثمر وكم من مستحصد تلف كرة القلب بحكم صولجان التقليب إن وقفت الكرة طردت وإن بعدت طلبت ليبين سر لو وزن خوف المؤمن ورجاؤه لاعتدلا نادى نادي البعد ألا (تَقْنَطُوا) ويقال للمذنبين (وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ) لما قرب جبريل وميكائيل اهتزت الملائكة فخراً بقرب جنسها من جناب العزة فقطع من أغصانها شجرة هاروت وكسر غصن ماروت وأخذ من لبها كرة (وَإِنَّ عَلَيْكَ لَعْنَتِي) فتزودت في سفر العبودية زاد الحذر وقادت في سبيل معروفها نجب التطوع للمنقطعين (وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَنْ فِي الْأَرْضِ) نودي من نادى الإفضال (مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا) فسارت نجائب الأعمال إلى باب الجزاء فصيح بالدليل (وَلَوْلا أَنْ ثَبَّتْنَاكَ) فقال (ما منكم من ينجيه عمله) .



رحم الله أعظماً طالما نصبت وانتصبت جن عليها الليل فلما تمكن وثبت وثبت إن ذكرت عدله ذهبت وهربت وإن تصورت فضله فرحت وطربت اعترفت إذ نبت عن طاعته أنها قد أذنبت وقفت شاكرة لمن لحمها على جوده نبت هبت على أرض

القلوب عقيم الحذر فاقشعرت وندبت فبكت عليها سحائب الرجاء فاهتزت وربت بحسبك أن قوماً موتى تحيا بذكرهم النفوس وأن قوماً أحياء تقسو برؤيتهم القلوب رحل القوم وبقيت الآثار في الآثار سألوا طلول التعبد عنهم فقالت خلت الديار



إذا دمعي شكا البين بينها شكا غير ذي نطق إلى غير ذي فهم

جال الفكر في قلوبهم فلاح صوابهم وذكروا التوفيق فمحا التذكر إعجابهم وما دوا للمخافة فأصبحت دموعهم شرابهم وترنموا بالقرآن فأمسى مزهرهم وربابهم وكلفوا بطاعة الإله فألفوا محرابهم وخدموه مبتذلين في خدمته شبابهم فيا حسنهم وريح الأسحار قد حركت أثوابهم وحملت قصيص القصص ثم ردت جوابهم



لا يطمعن البطال في منازل الأبطال إن لذة الراحة لا تنال بالراحة من زرع حصد ومن جد وجد


وكيف ينال المجد والجسم وادع وكيف يجاء الحمد والوفر وافر



أي مطلوب نيل من غير مشقة وأي مرغوب لم تبعد على طالبة الشقة المال لا يحصل إلا بالتعب والعلم لا يدرك إلا بالنصب واسم الجواد لا يناله بخيل ولقب الشجاع لا يحصل إلا بعد تعب طويل

سبحان من أيقظ المتقين وخلع عليهم خلع اليقين وألحقهم بتوفيقه بالسابقين فباتوا في جلباب الجد متسابقين



(وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ) كلما أذهب الأعمار طلوعهم وغروبهم سالت من الأجفان جزعاً غروبهم وكلما لاحت لهم في مرآة الفكر ذنوبهم تجافت عن المضاجع خوفاً جنوبهم وكلما نظروا فساءهم مكتوبهم (وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ) .



دموعهم على الدوام تجري وعزتي لأربحنهم في معاملتي وتجري عظمت قدرتي في صدورهم وقدري فاستعاذوا بوصلي من هجري عاملوا معاملة من يفهم ويدري فنومهم على فراش القلق وهبوبهم (إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ) .


أموات عن الدنيا ما دفنوا أغمضوا عنها عيونهم وحزنوا ولو فتحوا أجفان الشره لفتنوا باعوها بما يبقى فلا والله ما غبنوا تالله لقد حصل مطلوبهم (إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ).


حبسوا النفوس في سجن المحاسبة وبسطوا عليها ألسن المعاتبة ومدوا نحوها أكف المعاقبة وتحق لمن بين يديه المناقشة والمطالبة فارتفعت بالمعاتبة عيوبهم (إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ) .



شاهدوا الأخرى باليقين كرأى العين فباعوا العقار وأخرجوا العين وعلموا بمقتضى الدين أن التقى دين فدنياهم خراب وأخراهم على الزين قد قنعوا بكسرتين وجرعتين هذا مأكولهم مطلوبهم (إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ) والحمد لله وحده





ان صلاح العلم والعمل مرهوناً بسلامة القلب وخلوه من العوائق والموانع التي تحول بينه وبين إدراك الحق وقبوله والإنقياد إليه وإيثاره . كان الإنسان السوي مطالباً بأن يتفقد قلبه كل حين حتى يحقق له أسباب الحياة والسلامة والصحة ، وذلك ما يجعل المؤمن في حالة يقظة وترقب .

ومظاهر حياة القلب علامات ، ودلالات على طريق المراقبة الذاتية تقدم لمن وجدها بشائر تشد أزره ، وتشحذ همته وتثبت خطاه على طريق الأستقامة ، كما يؤدي فقدانها إلى الخوف على الحال والمال ، ومن ثم فهى في الحقيقة وسيلة مهمة في المحافظة على حياة القلب وسلامته ، بل إنها أداة فعالة إذا حسن أستخدامها .

ونحن إذ نسوق جملة منها إنما نسعى إلى تحقيق المعنيين السابقين في حياة الناس لأن الله سبحانه وتعالى قد رتب على صلاح القلوب صلاح الأقوال والأفعال ، بل وطيب الحياة في الدارين .
فمن تلك المظاهر حسن الأنتفاع بالعظة والأستبصار بالعبرة والظفر بالثمرة ، فإن العمل الصالح هو ثمرة العلم النافع .


ومن تلك العلامات أو المظاهر وجل القلب من الله وشدة الخوف منه " إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم " سورة الأنفال آية 2 . " وبشر المخبتين الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم " سورة الحج الآيتان 34، 35 . " والذين يؤتون ما أتوا وقلوبهم وجلة " سورة المؤمنون آية 60 .

ومنها القشعريرة في البدن عند سماع القرآن ، ولين الجلود والقلوب إليه " الله نزل أحسن الحديث كتاباً متشابهاً مثاني تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله " سورة الزمر آية 23 . ومنها خشوع القلب لذكر الله " ألم يَأنِ للذين أمنوا أن تخشع قلوبهم لذكر الله ومانزل من الحق " سورة الحديد آية 16 . ومنها الأذعان للحق والخضوع له " وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فَتُخبِتَ له قلوبهم " سورة الحج آية 54 .

ومنها كثرة الإنابة إلى الله " من خشى الرحمن بالغيب وجاء بقلب منيب " سورة ق آية 33 . ومنها الإنس بذكر الله خلاف الذين يشمئزون منه " وإذا ذُكر الله وحده اشمأزت قلوب الذين لا يؤمنون بالأخرة " سورة الزمر آية 45 ، ومنها تعظيم شعائر الله " ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب " سورة الج آية 32 .


ومنها التضرع إلى الله والفزع إليه وقت الشدة " فلولا إذ جاءهم بأسنا تضرعوا " سورة الأنعام آية 43 . ومنها الطمأنينة بذكر الله " الذين أمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب " سورة الرعد آية 28 . ومنها السكينة والوقار " فعلم مافي قلوبهم فأنزل السكينة عليهم " سورة الفتح آية 18 ، ومنها خفقان القلب بحب المؤمنين " ربنا أغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غِلاً للذين أمنوا " سورة الحشر آية 10 .

ومنها سلامة الصدر من الضغائن والأحقاد ضد المؤمنين " وأذكروا نعمت الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخواناً " سورة آل عمران آية 103 . ومنها عدم التقديم بين يدي الله ورسوله وعدم رفع الصوت فوق صوت النبي وغض الصوت عندة ، أي الأنقياد المطلق لأمر الله ورسوله والخضوع له " يأيها الذين أمنوا لاتقدموا بين يدي الله ورسوله وأتقوا " سورة الحجرات آية 1 إلى قوله سبحانه وتعالى : " أولئك الذين أمتحن الله قلوبهم للتقوى " سورة الحجرات آية 3 .

وهذا يعني أن إدراك الحق وإرادته وإيثاره من أهم مظاهر حياة القلوب وصحتها حيث يؤدي إلى حب الله والأنس به وإجلاله وتعظيمه والإنابة إليه والخضوع له والخوف منه ، وتعلق القلب به ورجائه ، والأطمئنان إليه والتوكل عليه ، وغير ذلك من أعمال القلوب التي تميز المؤمنين عن الكافرين ، وجماع ذلك كله محبة الله والأنس به والشوق إلى لقائه والتنعم بذكره وطاعته ، فذلك أطيب ما في هذه الدنيا ، فحياة القلب بذكر الحي الذي لايموت والعيش الهني إنما هو في الحياة مع الله ، ومن كان كذلك دله قلبه عن الدنيا وأنصرف كلية إلى الآخرة ، بل وعن كل شئ سوى الله تعالى ، فهذه هى حال قلوب المنيبين إلى الله .

وذلك كما وصف حارثة نفسه لرسول الله صلى الله عليه وسلم فوصفه بأنه عبد نور الله قلبه بالإيمان وذلك في الحديث المشهور أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لحارثة : " يا حارثة كيف أصبحت قال أصبحت مؤمناً حقاً ، قال أنظر ما تقول فإن لكل قول حقيقة ، قال : يارسول الله عزفت نفسي عن الدنيا فأسهرت ليلي وأظمأت نهاري وكأني أنظر إلى عرش ربي بارزاً وكأني أنظر إلى أهل الجنة يتزاورون فيها وكأني أنظر إلى أهل النار كيف يتعارفون فيها قال أبصرت فالزم عبد نور الله قلبه بالإيمان " وهو يعني مصداق أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبن عمر : " كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل " .

فيتحصل مما سبق أن من أبرز مظاهر حياة القلوب وعلامات صحتها وسلامتها ، شدة التعلق بالله ، ودوام ذكره ، وأطمئنان القلب بذلك والإهتمام بصحة العمل بتصحيح النية تحقيق المتابعة ، والشح بعرضه كشح ذي المال البخيل ، والحزن على فوات الطاعات والأشتياق إليها ، وأجتماع الهم بالله والسعي في مرضاته ، وشهود نعمة الله والإحساس بالتقصير في حقه ، وذهاب الهم بالصلاة والأرتياح بها ، وإيثار الآخرة على الدنيا ، والنافع على الضار ، والتألم بورود القبائح على النفس ، والنفور من المعاصي ، وأن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما .

ومن خلقت فيه قوة الحب لله والإنابة إليه والعكوف بالقلب عليه والشوق إليه والأنس به ، فلذته ونعيمه أستعمال هذه القوة في ذلك وسائر اللذات دون هذه اللذة مضمحلة فانية وأحمد عاقبتها أن تكون لا له ولا عليه .

والقلب إن لم تسكنه محبة الله سكنته محبة المخلوقين ، والنفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل ، بل إن حال القلب مع الله هو كما قال أبن قيم الجوزية : ( في القلب شعث لايلمه إلا الإقبال على الله ، وفيه وحشة لايزيلها إلا الأنس بالله ، وفيه قلق لايسكنه إلا الإجتماع عليه والفرار إليه ، وفيه نيران حسرات لا يطفئها إلا الرضى بأمره ونهيه وقضائه ومعانقة الصبر على ذلك إلى وقت لقائه ، وفيه فاقة لايسدها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص له ، ولو أعطى الدنيا ومافيها لم تسد تلك الفاقة ).

ومن ملاحظة واقع القلب ومعرفة حظه من تلك المعاني يعرف المرء حاله ومكانه . " وذلك لأن هذا الأنس المذكور يكون مبدؤه الكشف عن أسماء الصفات التي يحصل عنها الأنس ويتعلق بها كأسم الجميل والبر واللطيف والودود والحليم والرحيم ونحوها ثم يقوى التعلق بها حتى يكون معه طيب الحياة وقرة العين ولذة القلب وبهجة الروح مع كمال العافية بلا محنة والهداية بلا فتنة فتخف أعباء المسير ، ويزول كل فتور ويظل القلب في أزدياد من معاني الخير دائماً .

ولو أخذنا مظهراً واحداً من مظاهر حياة القلوب تلك لنعرض واقعنا عليه وهو خفقان القلب بحب المؤمنين فماذا نحن واجدون ، هل خفقت قلوبنا بحب أصحاب النوافل ؟ ، أم هل خفقت قلوبنا بحب أهل الصيام والقيام ؟ ، وهل خفقت قلوبنا بحب أهل العلم والدعوة والجهاد ؟ أم هل خفقت بحب أهل الصدق والبذل والإنفاق في سبيل الله ؟! . كلنا مطالبون بالإجابة الصادقة عن هذه الأسئلة لنقيس مدى الحياة في قلوبنا من خلال معيار واحد على الأقل






الموضوع الأصلي : الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: هدي السلف

الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم I_icon_minitimeالإثنين 05 مارس 2012, 2:11 am
المشاركة رقم:
المعلومات

هدي السلف
الكاتب:
اللقب:
عضو ذهبى
الرتبه:
عضو ذهبى

البيانات
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 05/10/2011
عدد المساهمات : 913
عدد النقاط : 3961
تقيم الاعضاء : 41

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم



الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم


قلبٌ موصولٌ بالله

القلب هو مجمع المشاعر داخل الإنسان من فرح وحزن، وحب وكره، وخوف ورجاء، وسكينة وطمأنينة.
وهذه المشاعر يتقاسمها طرفان: الإيمان والهوى،
وأيّهما يسيْطِر على القلب فإنَّه يسعى لإخْضاع الجوارح لسيطرته،

فالقلب هو مخزن الدوافع ومحل اتخاذ القرار، بصلاحه يفوز الإنسان وبفساده يهلك؛
لقول النَّبيِّ - عليْه الصَّلاة والسَّلام -: (( ألا إنَّ في الجسد مضغةً، إذا صلحتْ صلح الجسد كله، وإذا فسدت فسد الجسد كلُّه، ألا وهي القلب )). رواه البخاري ومسلم .

الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم Images?q=tbn:ANd9GcSmLr8yhN917nFa_cZgwtc7KRqoZuuTbQJSP4w2dbTU2fmqoQGGfg

فما أحوجنا في هذه الأيام التى انتشرت فيها الفِتن والمغريات، وجرفتْنا تيَّارات الهوى والشهوات، وطغت الماديَّة على الروحانية، وأغرقَتنا جواذب الأرض وشواغِلها: المال، الأولاد، النساء، العمارات، السيارات،


ما أحوجَنا إلى القلب الموصول بالله!
القلب الذي تجرَّد من جميع جواذب الأرْض وشواغلها ليتَّجه إلى الله وحْده، يأنس به ويعيش فى كنفه ورعايته.

قلب لا تزعْزِعه الفتن ولا تؤثِّر فيه الشهوات والمغريات،
قلب يواجِه الطغيان بالإيمان والأذى بالثَّبات، قلب مطمئنٌّ ساكن إلى ربِّه، راضٍ بقضائه وقدَره، واثق في نصْرِه ومعونته، فلا يتسلَّل إليه اليَأس والإحباط مهما زاد الكرب واستبدَّ به الضيق.
قلب يستمدُّ تصوُّراته وأفكاره ومشاعره وسلوكيَّاته من ميزان السَّماء لا من ميزان الأرض،
قلب يشعر ويحسُّ بيد الله وهي تقود خطاه وتَهديه السبيل.
قلب رفع شعار: ﴿ قُلْ إِنَّ صَلاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ العَالَمِينَ ﴾ [الأنعام: 162].

حول صفات هذا القلب وكيفية الوصول إليه كان حديثنا:

صفات القلب الموصول بالله:
قلب دائم الخوف من الله: الخوْف من الله هو الحاجز الذى يمنع القلب من الاستغراق فى الشَّهوات والملهيات، هو اللجام الذي يَمنع النفس من اتِّباع الهوى والوقوع فى سكرات الغفلة والمعصية، وحتى إذا ما أقدم عليْها بحكم ضعْفِه البشرى، فإنَّ سياط الخوف من الله كافية للتَّوبة والإنابة والاستغفار.

وهذا الخوف يدْفع إلى اليقظة الدَّائمة والانتِباه المستمرّ، فيُلزم نفسه أداء الطَّاعات، واجتِناب المحرَّمات، لا خوْف يهزّ المشاعِر ويرسل الدموع، ثم يمضي إلى حال سبيله.

الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم Images?q=tbn:ANd9GcSmLr8yhN917nFa_cZgwtc7KRqoZuuTbQJSP4w2dbTU2fmqoQGGfg

فالقلب الموْصول بالله دائمُ التَّفكير في الخوف تعظيمًا لمقام الله، والخوف من التَّقصير في حق العبوديَّة، والخوْف من عاقبة الذُّنوب، والخوف من الموت وسكراته، من القبر ووحشته، من القيامة وأهوالها؛ قال تعالى ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ ﴾ [الملك: 12].

قلب دائم الخشوع:
القلب الموصول بالله دائم الخضوع والانكِسار لله، ينكسِر بين يديْه في ذل وخشوع، يعترِف دومًا بضعْفه وعجْزه وفقره،
يشكو دائمًا همَّه وغمَّه إلى مولاه، سريع التأثُّر بالموعظة، يعشَق السُّجود لأنَّ فيه انكسارًا لمولاه، مداوم على الذِّكر، رافع يديْه في فقر ومذلَّة إلى ربِّه قائلاً: "اللَّهمَّ لا تكلني إلى نفسي طرفة عين وأصلح لي شأني كلَّه".


لسان حاله يقول: يا رب، افعل بي ما تشاء، كيفما تشاء، وقتما تشاء.

قلب دائم اللجوء إلى الله:
القلب الموصول بالله دائم الفرار إلى الله، كلَّما أصابه هم أو غم أو واجهَتْه مشكلة أو قصَّر في أمر من الأمور، فهو دائم اللجوء إلى الله، يشكو إليه استِحْواذ الشَّيطان وطغْيان الدنيا، والعودة للذنوب، يشكو إليه ظلم الآخرين، ويناجي مولاه في كل وقت وحين، قلب رفع شعار: ﴿ وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى ﴾ [طه: 84].

قلب دائم التوبة:
قد يقع هذا القلب في المعاصي والسيئات، وقد يتعرَّض للهفوات والزلات؛ لكنَّه سرعان ما يعود إلى ربِّه بالتَّوبة والاستِغْفار،
فيعلن ندمَه ويظهر حزنه وأسفه، ويبكي على تقصيره فى حقِّ ربِّه، ويسارع لنيْل عفْوه ومغفرته؛
﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَن يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 135].


القلب عدوه الغفلة:

فالغفلة أشدُّ ما يُفسِد القلب، فالقلب الغافل معطَّل عن وظيفتِه، معطَّل عن الالتِقاط والتأثُّر والاستجابة.
والقلب الغافِل هو الذي ينشغل بملذَّات الدُّنيا وشهواتِها، فيتعلَّق قلبه بالزَّوجة والأولاد والأموال والوظيفة، فلا يصبح فى قلبه متَّسع لله.

لذا؛ فالقلْب الموْصول بالله يكْرَه الغفلة، فهو دائم الذكر لله في كل الأوقات، وقد تجرَّد من كل متاع الدنيا، فأصبح له ما يشغله عن اللَّهو واللَّغو، فلم يعُد في القلب متَّسع لغير الله.

قلب يكره التشاحن والتباغض:
فهو سليم من الأحقاد والبغضاء، لا يخالطه حسدٌ أو غلّ، قلب يُحبُّ الخير للآخَرين؛ بل ويُؤْثِرهم على نفسِه، قلب مليء بالمودَّة والرَّحمة والعطف، يسعى لمساعدة الآخَرين وقضاء حوائجِهم، فهو دائم الحلم والعفو والصَّفح عن الناس، قلب يعفو عمَّن ظلمه، ويعطي من حرمه، ويصل من قطعه.

قلب لا يعرف اليأس:
فهو لا ييأس من رَوح الله، ولو أحاطتْ به الكروب واشتدَّ به الضيق؛ لأنَّه في طمأنينة من ثقتِه بالله، واثق في رحْمة الله وعوْنه وقدرته على كشْف الضر.
وقلب لا يعترِف بالهزيمة والفشَل؛ لأنَّه متيقِّن أنَّ قدر الله دائمًا ينفذ، دائمًا يغير ويبدل، فرج بعد ضيق، عسر بعد يسر، فهو يسير ويستشعِر يد الله وهي تقود خطاه وتَهديه السَّبيل.

قلب معلق بالآخرة:
فهو يعلم أنَّ الحياة للأرض تليق بالدِّيدان والحشَرات والزَّواحف والأنعام، أمَّا الحياة للآخِرة فهي الحياة الحقيقيَّة اللائقة بالإنسان الكريم، الذي خلقه الله ونفخ فيه من روحه.
لذا؛ فإنَّه يتعامل مع الدُّنيا على أنَّها قصيرة عاجلة، هزيلة ذاهبة، حقيرة تافهة، فلا يتلهَّف على تحصيلها، ولا يحزن على فواتِها ونقصانِها.

ويترك التَّشاحُن والتَّنافُس من أجلِها، فلا تستغرق أوْقاته وتفكيره، فقد جعل الآخِرة أكبر همِّه وغاية آمالِه وطموحاتِه؛
قال تعالى ﴿ وَمَا هَذِهِ الحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ لَهْوٌ وَلَعِبٌ وَإِنَّ الدَّارَ الآخِرَةَ لَهِيَ الحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ ﴾ [العنكبوت: 64].


قلب لا يعرف الراحة:
فقدِ استطاع أن ينتصر على شهواته وملذَّاته، ونجح في تحرير النَّفس من الهوى وحبِّ الراحة وكراهية التكاليف، فتراه يُسابق في الخيرات، يُسارع إلى الطَّاعات.
لا يكاد يلمح بابًا من أبواب الخير إلاَّ وينطلق إليه، فهو دائمًا يكْدح ويتعب في الطريق إلى ربِّه ليلقاه بِمؤهلات تبعد عنه كبد الحياة، وتنتهي به إلى الرَّاحة الكبرى في ظلال الله؛
قال تعالى ﴿ وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ ﴾ [آل عمران: 133].


الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم Images?q=tbn:ANd9GcTe-eS7RPVWMTLwGejGCPfjVPji8-9dOEqkAwXCdfTEG7ob4SSPkQ

كيف يكون قلبك موصولاً بالله؟
معرفة الله - عزَّ وجلَّ -: على قدر معرفة الله - عزَّ وجلَّ - على قدْر ما يمتلئ القلب من خشْيته - سبحانه - ومحبته، فينشأ من ذلك الإخلاص والإنابة والتَّعظيم، والتوكُّل والاستِسلام لله - عزَّ وجلَّ.
هذا هو بداية سير القَلْب إلى الله - عزَّ وجلَّ.

ومعرفة الله - عزَّ وجلَّ - تحدُث من خلال مطالعة وتدبُّر أسمائِه الحسنى وصفاته العلى، من خلال التدبُّر والتأمل في آيات القرآن الكريم، من خلال التفكر في ملكوت السماوات والأرض، برؤية عجائب قدرتِه وبديع صنعه، من خلال رؤية مخلوقاته وتذكر نعمه وآلائه، ورؤية آثار رحمته ومظاهر قدرته، وقوَّته وبطشه في إهلاك الظَّالمين على مرِّ القرون والأزمان.

تدبر القرآن:
القرآن هو الدواء المثالي لتحرير القَلب من قُيوده وشهواته وتعلُّقه بالدنيا ومغرياتها، فالقُرآن هو الوسيلة الأكيدة لإيقاظ الفَرْد من غفلته وجعْله في حالة دائمة من الانتِباه، وهو أفضل مولِّد للطاقة الإيمانيَّة الكامنة بداخل القلوب.
فالقُرآن هو الرُّوح، الذي يؤنس المؤمن فى رحلتِه الشَّاقَّة في هذه الأرض؛ قال تعالى﴿ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِّنْ أَمْرِنَا ﴾ [الشورى: 52].
وهو النور الذي يبين لك معالم الطَّريق ويضيء ظلمات الجهْل والمعصية؛
قال تعالى ﴿ قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴾[المائدة: 15- 16].


فالحياة مع القرآن هى الحياة مع الله، فالقرآن كلام الله المنزَّل وكلامه الموجَّه إلى الإنسان لمعرِفة ربه حقَّ المعرفة، معرفته بأسمائه وصفاته وأفعاله، بقدرته المعجزة، برحمته الواسعة، بعلمه الشامل المحيط، فحين يعيش الإنسان مع القُرآن فهو يعيش مع الله.
لذا؛ يجب علينا أن نتعامل مع القرآن على حقيقتِه بأنَّه منهج شامل للحياة، دليل رحلة الإنسان فى هذه الحياة يعرفه من أين يبدأ وأين ينتهي،

وما هي المعوقات والأشواك التى تعتريه فى طريقه، وكيف يتغلب عليها؟

إذًا؛ لا بدَّ أن نتأثَّر بالقرآن؛ قال جل علاه﴿ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَاناً ﴾ [الأنفال: 2].
لا بدَّ أن نتجاوب مع آياتِه ونتذوق حلاوته، لا بدَّ أن يتحوَّل الاستِماع إلى القرآن وتلاوته إلى سلوك ملتزم بما أنزل الله فيه من أحْكام وتوجيهات.
من أجل ذلك أوْصانا النَّبيُّ - عليْه الصَّلاة والسَّلام - بالمداومة على تلاوة القُرآن، فقال: ((اقرؤوا القُرآن؛ فإنَّه يأتي يوم القيامة شفيعًا لأصحابه))،

وحذَّرنا من الجفْوة والقطيعة بين المسلم وكتاب الله؛ حتَّى لا ينقطع الرباط الذى يربط القلب المؤمن بالله فقال: ((إنَّ الَّذي ليْس في جوْفِه شيءٌ من القُرآن فهو كالبيْت الخرب)).

مراقبة الله - عز وجل -:

إنَّ استشعار المؤمن مراقبة الله - عزَّ وجلَّ - في كلِّ أمور حياتِه يدفعه أن يستحيي من مبارزة ربِّه بالمعاصي والذنوب، فلا يقْبل أن يراه الله إلاَّ كما يحب، فمَن علِم أنَّ الله مطَّلع عليْه فلا بدَّ أن يَحرص على نقاء سريرتِه وصِدْق نيَّته، وذلك تدْريب عملي على الإحسان والإخلاص.
فحقيقة الإحسان أن تعبد الله كأنَّك تراه، فإنْ لم تكن تراه فإنه يراك.
إذًا؛ مع استِمرار المراقبة وتوْبيخ النَّفس كلَّ لحظة على ما تفعله أمام الله، يحيا القلب وينشط للطَّاعة، ويستبشر بالحسنة، ويفتر عن المعصية، ويتوارى عن الذَّنب.


المحاسبة المستمرة للنفس:
لا بد للمؤمن من جلسات متكرّرة يُحاسب فيها نفسه، يُحصي فيها ذنوبه، يستشْعِر تقْصيره وتفريطَه في حقوق الله، فهو يعلم أنَّه مَن حاسب نفسَه في الدُّنيا خفَّ عنه الحساب يوم القيامة؛
لذلك أوصانا النَّبيُّ - عليْه الصَّلاة والسَّلام - بدوام مُحاسبة النَّفس، فقال: (( الكيِّس مَن دان نفسَه وعمِل لما بعد الموْت، والأحمق مَن أتْبَع نفسَه هواها وتَمنَّى على الله ))، دان نفسه: حاسبها.

وما أرْوع ما قاله الحسَن البصري: "إنَّ المؤمن - والله - لا نراه إلاَّ يعاتب نفسه: ماذا أردت بأكلتي؟ ماذا أردت بكلمتي؟ ماذا أردت بحديث نفسي؟ وإن الفاجر يَمضى قدمًا لا يحاسب نفسه"!

غض البصر:

النَّظرة الحرام سهم مسْموم من سهام إبليس يصيب القلب فيفسده، ويورثه ذلاًّ وانكسارًا وتتأجَّج فيه نار الشَّهوة، فينقاد القلب وراء سعار الشهوات والملذَّات، فيصبح الإنسان أسيرًا لأهوائِه حريصًا على إرْواء شهواتِه، فبَيْن العين والقلب منفذ وطريق.
فإذا خربت العين وفسدتْ خرب القلْبُ وصار كالمزبلة، التي هي محل الأوساخ والنجاسات، فلا يصلُح لسكن معرفة الله ومحبَّته والإنابة إليه والأنس به؛
لذلك أمرنا الله - عزَّ وجلَّ - بغضِّ أبصارِنا؛ قال تعالى﴿ قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾ [النور: 3].


الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم Images?q=tbn:ANd9GcTe-eS7RPVWMTLwGejGCPfjVPji8-9dOEqkAwXCdfTEG7ob4SSPkQ

أخي العزيز أخى الحبيب، تذكَّر أنَّ نظر الله أقْرب إليك من نظرِك للحرام؛ فهو ﴿ يَعْلَمُ خَائِنَةَ الأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ﴾ [غافر: 19].
واعلم أنَّك سُتسأل عن بصرك يوم القيامة؛ ﴿ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً ﴾ [الإسراء: 36]، فهل أعددتَ جوابًا لهذا السؤال؟


التفكر زاد القلوب:

إنَّ التفكُّر في خلق الله والتدبُّر والتأمل في كتاب الكون المفتوح، وتتبع قدرة الله المبدعة وهي تحرِّك هذا الكون، وتقلِّب صفحاته - من شأنه أن يَجعل القلب دائمَ الصِّلة بالله، فيملؤه بالخوف والرَّجاء والحبِّ والإخلاص، والتعظيم والتوكُّل والاستِسْلام لله - عزَّ وجلَّ.
ولقد أثْنى الله على عبادِه المتفكِّرين في مخلوقاته؛ لأنَّ تفكُّرهم فيها أوْصلهم إلى شهادتِهم بأنَّه - تعالى - لم يخلقهم باطِلاً

وأحدث فى قلوبهم مزيدًا من الخشية والإنابة؛ قال تعالى ﴿ الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾
[آل عمران: 191].

والتفكُّر في أسماء الله وصفاته من أعظم أبواب التفكُّر، فإذا تأمَّلت صفات السَّمع والبصَر والعِلم، انبعثت من داخِلك قوَّة الحياء فتستحيي أن يرى ربُّك منك ما يكره أو يسمع ما يكره، أو تخفي في صدرك ما يكره، وإذا تأمَّلت صفات الكفاية والقيام على مصالح العباد ورزقهم، ودفع المصائب عنهم، انبعثتْ بداخلك قوَّة التوكُّل عليه، والتفويض إليه والرضا به.

يقول الحسن البصري: "تفكُّر ساعة خير من قيام ليلة".

التوكُّل على الله:
التوكل ثمرة استقرار الإيمان فى القلب؛قال الله تعالى ﴿ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ﴾ [المائدة: 23]، التوكُّل هو تعلُّق القلب بالله - وحده - في حصول النتائج دون الالتفات للأسباب مع الأخذ بها.
فالتوكُّل على الله يبعث فى القلْب الثِّقة والطمأنينة والسَّكينة والرضا، ألا ترى ما حدث للنبي - عليْه الصَّلاة والسَّلام - وللصدِّيق وهُما فى غار ثور، عندما رأى أبو بكر الصدِّيق المشركين يُحيطون بالغار فقال: يا رسول الله، لو نظر أحدُهم تحت قدميه لأبصرنا، فقال النبي - عليه الصلاة والسَّلام -: ((يا أبا بكر، ما ظنُّك باثنين الله ثالثهما؟!))، حقًّا ﴿ وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ ﴾ [الطلاق: 3].

الدعاء:
الدُّعاء هو إقرار واعتراف النَّفس بضعفها وعجزها وجهلها، واعترافها بعظمة الله وقدرته وقيوميَّته، فالدعاء سلاح المؤمن حينما يشكو من قسوة الظلم، ويبكي من كثرة الذنوب، وتُحيط به المصائب والهموم، وتنقطع به الأسباب وتسدّ في وجهه الطرقات، عندها يرفع يديْه ذليلاً، وينكس رأْسه خشوعًا وانكِسارًا، ويهتف من أعْماق قلبه:
يا رب، وعندها يجيبه الله - عزَّ وجلَّ - ويقول له: سلني أعطِك، اطلبْنِي تجدني، أليْس هو القائل: ﴿ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُم يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186].

الإكثار من الأعمال الصالحة:

لا بدَّ للقلب من زاد وغذاء، ولا بدَّ للنَّفس من شغل، فإن لم نشغل أنفُسَنا بالحقِّ شغلتنا بالباطل؛ ولكي يكون القلب موصولاً بالله لا بدَّ من المبادرة إلى فعل الخيرات والتسابُق إلى الأعمال الصَّالحة،
وعلى سبيل المثال: المحافظة على الصَّلوات الخمْس في أوْقاتها في جماعة بالمسجد، الحرص على صيام التطوع، المحافظة على أذكار الصباح والمساء، الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، الإكثار من الصدقة، حضور دروس العلم ومطالعة كتب العلم، الحرص على زيارة المرضى، وبرّ الوالدين وصلة الأرحام؛ ﴿ وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ المُتَنَافِسُونَ ﴾ [المطففين: 26].



الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم Images?q=tbn:ANd9GcTe-eS7RPVWMTLwGejGCPfjVPji8-9dOEqkAwXCdfTEG7ob4SSPkQ

احذر مفسدات القُلوب:



المعاصي والذنوب من أعظم مفسدات القلوب، فلا شكَّ أنَّ ضرر الذُّنوب على القلوب كضرَر السُّموم على الأبْدان، فالقلب الذي يأْلف المعصية ينطمِس ويظلم ويَرين عليه غطاء كثيف، يحجُب النور عنه ويفقِده الحساسية حتى يتبلَّد ويموت. يقول النبيُّ - عليه الصَّلاة والسَّلام -: (( إنَّ العبد إذا أذنبَ ذنبًا نكت في قلبه نكتة سوداء، فإذا هو نزَع واستغفر وتاب صُقِل قلبه، فإن عاد زيد فيها حتَّى تعلو قلبه، فهو الران الَّذي قال الله تعالى: ﴿ كَلاَّ بَلْ رَانَ عَلَى قُلُوبِهِم مَّا كَانُوا يَكْسِبُونَ ﴾ [المطففين: 14].
إذًا؛ المعاصي سبب للذل والصغار وهوان العبْد على ربِّه، والشعور بوحشه بين العبد وربِّه.

والمعاصي قسمان: معاصي الجوارح (العين - الأذن - اللسان - القدم - اليد).
ومعاصي القلوب وهي أشد خطرًا من معاصي الجوارح، وهي: (الحسد والحقد - الشح والبخل - الغرور والكبر - حب الظهور والشهرة - حب الدنيا).
وإيَّاك ثم إياك أن تستصغِر ذنبك وتتهاون بقيمته؛ لأنَّ الله - عزَّ وجلَّ - يقول: ﴿ وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَراًّ يَرَهُ ﴾ [الزلزلة: 8].

فلا تنظر إلى صغر المعصية ولكن انظر إلى عِظَم مَن عصيت، وتذكَّر وصيَّة النبي - عليْه الصَّلاة والسلام -: (( إيَّاكم ومحقّرات الذنوب؛ فإنَّهنَّ يَجتمعن على المرْء حتَّى يُهْلِكنه )).


والمعاصي تضعف في القلب تعظيم الرَّبِّ، فلو تمكَّن وقار الله وعظمتُه في قلبٍ لَما تَجرَّأ على معصيته، والذَّنب إمَّا يُميت القلب أو يضعف قوَّته، واعْلم أنَّ ظلام المعصية يقوى حتَّى يصير القلب مثلَ اللَّيل البَهيم؛ قال الله تعالى في محكم التنزيل ﴿ فَإِنَّهَا لاَ تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى القُلُوبُ الَتِي فِي الصُّدُورِ ﴾ [الحج: 46].

وبقيت كلمة: لا بدَّ لنا من وقفة مع القلب، لا بدَّ من الاهتمام بتطْهير القلب قال فضيلة الشيخ حافظ نورالحسن بن محمود بن محمد إبن صلاح الدين العطار رحمهم الله أجمعين ذكر أن القلب يتصداء كمان أن الحديد والمعادن تصيبها صداء فلذا علينا إزالتها فمرة سمعته ينصح ويرشد أحد المهندسين بلغة فنهم فمثل لهم مثال يفهمهم بذلك فقال رحمه الله تعالى القلب يحتاج إلى تطهير وتنظيف كما أن البوجي والكربريتر يحتاج إلى تنظيف وإن لم ينظف لوجدته لا يعمل ولا توجد عزم في تحريك الآله ولوجدته فيه مشاكل عظيمة كما أن الزيت يعطل البوجي ويقطع عن قلب المكينه الكهرباء هكذا لتجدقلب الإنسان يتعطل عن الطاعة لسبب الأوساخ التي تتراكم على قلب الإنسان فلذا يجب علينا تطهيره وتنظيفه من كل أمراضِه وإصلاح ما يتعلَّق به من شهوات وأهواء ورغبات. ولا بدَّ من تجرُّد القلب من اللذَّات الأرْضية والمتاع الفاني؛ لتصبح خالصةً نقيَّة لله - عزَّ وجلَّ. ولا بدَّ من تَحصين القلب
ومعاداة الشيطان والنفس الأمارة بالسوء وقطع الطَّريق على إبليس لئلا يستولي على هذا الحصن، ولا بدَّ من تنقية القلْب من المعاصي والذُّنوب.اه


الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم Images?q=tbn:ANd9GcTe-eS7RPVWMTLwGejGCPfjVPji8-9dOEqkAwXCdfTEG7ob4SSPkQ

أخي العزيز:
تذكَّر دائمًا أنَّ القلب مضغة بصلاحِها يصلح كل الجسد، وبفسادها يفسد كل الجسد. أليست هي التي ينظر الله إليها فيتقبَّل الأعمال أو يردّها حسب حالتِها من الصلاح أو الفساد؟! ألَم يقل النبيُّ - عليه الصَّلاة والسَّلام -: (( إنَّ الله لا ينظر إلى صُوَرِكم ولا إلى أجْسامِكم؛ ولكن ينظر إلى قلوبِكم وأعمالكم ))؟!

اللَّهُمَّ ثبِّت قلوبَنا على حبِّك وطاعتك، ودينك الذي رضيته لنا. أسأل الله - عزَّ وجلَّ - أن يتقبَّل منَّا هذا العمل، وأن يجعله خالصًا لوجهه الكريم وأن يغفر ويرحم والدينا مشايخنا وكل من له فضل علينا على آبائنا أن يغفر ويرحم أصولنا وفروعنا إلى يوم الدين ويهدينا ويهدي بنا إنه غفور حليم ذالجلال والإكرام ويجعلنا جميعا من عباده المقريبين

والحمد لله الذي هدانا لهذا، وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله، وصلِّ اللَّهمَّ على سيدنا محمَّد وعلى آله وصحبه وسلّم.

_____________

محركات القلوب لله عز وجل التحميل من هنا بصيغةppt







الموضوع الأصلي : الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: هدي السلف

الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم I_icon_minitimeالإثنين 05 مارس 2012, 9:31 am
المشاركة رقم:
المعلومات

آندى آلعآلمين
الكاتب:
اللقب:
عضو ماسى
الرتبه:
عضو ماسى

البيانات
الجنس : انثى
تاريخ التسجيل : 01/07/2011
عدد المساهمات : 1033
عدد النقاط : 4798
تقيم الاعضاء : 30

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:
https://www.facebook.com/3bad.alr7man.Quran.School


مُساهمةموضوع: رد: الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم



الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم


كفيت ووفيت اخى

جوزيت الجنه فى موزين حسناتك يارب



الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم Fekrh-coma9930523a9


الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم Fekrh-com1eb7639f84







الموضوع الأصلي : الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: آندى آلعآلمين

الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم I_icon_minitimeالإثنين 05 مارس 2012, 7:58 pm
المشاركة رقم:
المعلومات

هدي السلف
الكاتب:
اللقب:
عضو ذهبى
الرتبه:
عضو ذهبى

البيانات
الجنس : ذكر
تاريخ التسجيل : 05/10/2011
عدد المساهمات : 913
عدد النقاط : 3961
تقيم الاعضاء : 41

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم



الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم


الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم Images?q=tbn:ANd9GcQgG-6smioW_I_EDaQElGVwd8bHjue8N6CqEe7JLzOtZWUmrBjE




الموضوع الأصلي : الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: هدي السلف



الإشارات المرجعية
الــرد الســـريـع
..


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)




مواضيع ذات صلة


الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


Bookmark and Share


<div style="background-color: #15eb60;"><a href="http://news.rsspump.com/" title="news">news</a></div>

Loading...




 تحويل و برمجة فريق منتديات احلى حكاية لدعم الفنى و التطوير
facebook twetter twetter twetter