السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك فى منتديات عباد الرحمن بأخلاق القرآن
يرجى تسجيل الدخول:

اسم الدخول:

كلمة السر:

ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى

التسجيل! | نسيت كلمةالسر?الدخول عبر حسابك في موقع Facebook
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك فى منتديات عباد الرحمن بأخلاق القرآن
يرجى تسجيل الدخول:

اسم الدخول:

كلمة السر:

ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى

التسجيل! | نسيت كلمةالسر?الدخول عبر حسابك في موقع Facebook
 الصفحة الرئيسيةلوحة التحكمتسجيل عضوية


الدخول عبر حسابك في موقع Facebook


الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
شارك اصدقائك شارك اصدقائك ماتيسر من سورة الحج بصوت القارئ الماليزي سابينة مامات
شارك اصدقائك شارك اصدقائك سهام الليل لا تخطئ *للشيخ محمد حسان *
شارك اصدقائك شارك اصدقائك أسماء الله الحسنى ( محمد راتب النابلسي)
شارك اصدقائك شارك اصدقائك سبل الوصول وعلامات القبول ( محمد راتب النابلسي)
شارك اصدقائك شارك اصدقائك قِــراءة راائعة من سورة عـــبس لصاحب الصوت الأسطوري الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
شارك اصدقائك شارك اصدقائك مجاناً تعلم اللغة الانجليزية مع البرنامج المميز الرائع
شارك اصدقائك شارك اصدقائك " ليس الغريب " أداء مبكـِـــي جدااا للشيخ محمود المصري -اسمعها بقلبِكـ-
شارك اصدقائك شارك اصدقائك ما هو الإسم الأعظم لله عزو جل؟!
شارك اصدقائك شارك اصدقائك أجود أنواع الفحم للبيع بدون دخان وبدون رائحة
شارك اصدقائك شارك اصدقائك فرصه لمن يريد العمل من المنزل والربح وزيادة الدخل لجميع المحافظات
الجمعة 24 أبريل 2015, 11:44 pm
السبت 15 نوفمبر 2014, 10:33 pm
الأحد 19 أكتوبر 2014, 11:56 pm
الأحد 19 أكتوبر 2014, 11:45 pm
الجمعة 17 أكتوبر 2014, 12:10 am
الخميس 16 أكتوبر 2014, 11:34 pm
الخميس 16 أكتوبر 2014, 11:21 pm
الخميس 16 أكتوبر 2014, 10:54 pm
الخميس 16 أكتوبر 2014, 10:51 pm
الخميس 16 أكتوبر 2014, 10:44 pm
إضغط علي شارك اصدقائك اوشارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!


عباد الرحمن بأخلآق القرآن :: المنتديات العامه :: المنتدي العام

شاطر
شبابنا في ظل التربية الإسلامية I_icon_minitimeالجمعة 12 أبريل 2013, 12:49 am
المشاركة رقم:
المعلومات

ابنة الاسلام
الكاتب:
اللقب:
عضو مميز
الرتبه:
عضو مميز

البيانات
الجنس : انثى
تاريخ التسجيل : 06/11/2011
عدد المساهمات : 786
عدد النقاط : 3476
تقيم الاعضاء : 14

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: شبابنا في ظل التربية الإسلامية



شبابنا في ظل التربية الإسلامية


شبابنا في ظل التربية الإسلامية 9k=

شبابنا في ظل التربية الإسلامية







إنّ مرحلة الشباب مرحلة خطيرة جدّاً في حياة الإنسان ، وهي مرحلة
تتخلّلها فترة المراهقة الحسّاسة ،

وإن الحديث عنها والبحوث حولها عديدة
ومكثّفة ،
فلهذا ارتأينا تقسيم البحث في هذا الموضوع إلى عدّة فصول بحيث
يخص كلّ واحد منها جانباً من جوانب التربية .
الفصل الأوّل : التربية الدينية والقرآنية :


إنّ الله تعالى خلق عباده وأودع فيهم مواهب وقدرات ، وخلق لهم السماء
والأرض والبحار ، وسخّر لهم ما فيها جميعاً ،
وأغدق على الإنسان نعمه
المستفيضة ، ممّا يوجب طاعته والشكر له وعبادته ،
وهو سبحانه القائل : (
أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللهَ يُسَبِّحُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ
وَالْأَرْضِ

وَالطَّيْرُ صَافَّاتٍ كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ
وَتَسْبِيحَهُ وَاللهُ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ )
النور : 41 .

وإنّ العبادة تتّخذ أشكالاً منوّعة ، يؤدّيها كل مخلوق حسب خلقته وقدرته وإدراكه ،
كما يفهم ذلك من قوله تعالى في الآية المتقدّمة : ( كُلٌّ قَدْ عَلِمَ صَلَاتَهُ وَتَسْبِيحَهُ ) .

والأفضل للمرء أن يتّجه إلى ربّه في كل الأمور ، يسيرها وعسيرها ،

فيعوّد نفسه منذ صغر سنّه على الصلاة وإقامتها في أوقاتها ، في السرّ
والعلانية ،

ليحصل على أكثر قدر ممكن من الثواب باكتساب فضيلتها .

وقد حبّب الله عزَّ وجلَّ للمصلّين أن يقيموها في أوقاتها الشرعية
المخصّصة لها ،
وبيّن الباري لهم فضل ذلك وأجره ،

إذ قال عزّ من قائل : (
وَأَقِمِ الصَّلوةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ
الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ )
هود : 114 .

وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : ( علّموا صبيانكم الصلاة ، وخذوهم بها إذا بلغوا الحلم ) .

كما أنّ الإمام زين العابدين ( عليه السلام ) كان يعّود الصبيان
والشباب على إقامة الصلاة في وقتها ،
وذلك لكسب فضيلتها وأجرها ، إضافة إلى
أجر الصلاة ذاتها .

وقد روي أنّه ( عليه السلام ) كان يأمر مَنْ عنده من الصبيان بأن
يصلّوا الظهر والعصر في وقت واحد ،
والمغرب والعشاء في وقت واحد ، فقيل له
في ذلك فقال ( عليه السلام ) :
( هو أخفّ عليهم ، وأجدر أن يسارعوا إليها ولا يضيّعوها ، ولا يناموا عنها ، ولا يشتغلوا ) .

وكان لا يأخذهم بغير الصلاة المكتوبة ( المفروضة غير المستحبّة ) ،

ويقول ( عليه السلام ) في هذه المجال : ( إذا طاقوا الصلاة فلا تؤخّروها عن المكتوبة ) .

أمّا في مسألة تلاوة القرآن الكريم وحفظه ،

فقد ورد عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أنّه قال : ( من قرأ القرآن وهو شابّ مؤمن اختلط القرآن بلحمه ودمه ،
وجعله الله عزَّ وجلَّ مع السفرة الكرام البررة ) .

وينبغي أن نعي بأنّ الآباء لو ربّيا أبناءهم على ذكر الله عزَّ وجلّ
،

وأداء الصلاة في أوقاتها ، والمواظبة على تلاوة القرآن الكريم ،
فسيكون
لهم عند الله جلّ وعلا أجراً عظيماً وثواباً كريماً .

وأنّ الرسول الأكرم ( صلّى الله عليه وآله )

قد حث الأبوين على تعليم أبنائهما المواظبة على تلاوة القرآن الكريم :
( ومن علّمه القرآن دعي بالأبوين فيُكسيان حلّتين ، يضيء من نورها وجوه أهل الجنّة ) .
الفصل الثاني : التربية النفسية والسلوكية :


يسعى الدين الإسلامي الحنيف إلى معالجة الأفراد معالجة نفسية ،
وإعدادهم ليكونوا أعضاء صالحين نافعين في المجتمع الإسلامي .

وهو بذلك يرمي إلى غرس روح الثقة والاطمئنان والأمان والهدوء
والراحة النفسية عند الإنسان ،
خاصّة عندما يعده بالأجر والثواب والمغفرة
وقبول التوبة والجنّة .

فعلى كل من الوالدين والأسرة والمعلّم والمجتمع والدولة والمتصدّين
لعملية التربية ،

أن يجتهدوا في زرع الثقة والطمأنينة في نفوس الأبناء .

فبذلك يتمكّنوا أن يحرّرونهم من تأثيرات الخوف والاضطراب والقلق
والشعور بالدناءة والضعة ،
وكل ما يؤدّي إلى سحق شخصيّاتهم وانهيارهم
النفسي ، ليخرجوا إلى المجتمع الإسلامي صحيحين سالمين ،
وذو شخصيات قادرة
على أداء دورها المسؤول والنافع بأفضل صورة ممكنة .

وتفيد بحوث وتجارب المحلّلين النفسانيين والأطبّاء والعلماء وخبراء
علم النفس وعلم الاجتماع ،

بأنّ جانباً كبيراً من السلوك البشري يتكوّن من
استجابة داخلية لمؤثّرات خارجية ،
مثل المال والجنس والجاه وغير ذلك .

وأنّ ردّ الفعل المتكوّن عند الإنسان لكلّ منها إنّما يتحدّد بطبيعة
ملكته النفسية ،
وقدرته على مجابهة ما يشعر بضرره له ، فلا ينقاد إليه ،
وعلى هذا يتحدّد موقفه من هذا المؤثّر أو ذاك .

ومّما يذكر أنّ تربية الإنسان المتوازنة نفسيّاً وأخلاقيّاً
وسلوكيّاً لها أثرها الكبير على استقرار شخصيّته ،
وسلامتها من الأمراض
النفسية ، والعقد الاجتماعية والحالات العصبية الخطيرة ،
وحالات القلق
والخوف التي كثيراً ما تولّد لديه السلوك العدواني ،
فينشأ فرداً مجرماً
خبيثاً مضرّاً فاسداً في المجتمع .

والشريعة الإسلامية ترى بأنّ من أهم الأمور المؤدّية إلى طمأنينة
النفس وارتقاء مستوى وعي الإنسان ،
وبالتالي إلى توازنه النفسي والمعيشة في
ظل الحياة الطيبة هو ذكر الله ،
وذلك لأنّ الذكر كما ورد عن الإمام علي (
عليه السلام ) : ( الذكر نور العقل ،
وحياة النفوس ، وجلاء الصدور ) .

ولهذا ورد في الدعاء الذي علّمه الإمام علي ( عليه السلام ) لكميل بن زياد
( رضوان الله عليه ) : ( اللهمّ اجعل لساني بذكرك لهجاً ، وقلبي بحبّك متيّما ) .

وذلك ليبقى الإنسان المؤمن في ظل ذكره لله عزَّ وجلَّ متمتّعاً
بالصيانة التي تردعه
عن ارتكاب ما يخل في توازنه النفسي أو اعتدال سلوكه .
الفصل الثالث : التربية العقلية والعلمية :


قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) : ( إنّ العلم حياة القلوب من الجهل ،
وضياء الأبصار من الظلمة ، وقوّة الأبدان من الضعف ) .

وذكر الإمام علي ( عليه السلام ) في إحدى مراسلاته : ( إنّ قيمة كلّ امرئ وقدره معرفته ،
إنّ الله تبارك وتعالى يحاسب الناس على قدر ما آتاهم من العقول في دار الدنيا ) .

فالإنسان مخلوق عاقل مفكّر ، يستطيع أن يدرك الأشياء ويتعلّمها بوعي
،
ويمكنه الاكتساب وتعلّم المعارف والعلوم بواسطة إدراكه لعالم الطبيعة عن
طريق تأمّله في الكون وفيما خلق الله عزّ وجلّ .

وبالعلم والمعرفة تتحدّد شخصيّة الإنسان ، وتقوّم قيمته ،
كما تقدّم في الحديث الذي مرّ ذكره عن الإمام علي ( عليه السلام ) .

وقد تصدّرت الأمم والمجتمعات مواقعها في التاريخ ،
وسادت البشرية
وتزعّمت قيادتها عن طريق العلم والمعرفة ، اللذين جلبا لها القوّة والقدرة
العسكرية .

وقد أراد الله عزَّ وجلَّ بالعقل الذي وهبه للإنسان أن يصل به إلى
العلم والمعرفة والكمال ،

لينتفع به وينفع غيره ، وأن يكون رحمة للناس
كافّة .

والله تبارك وتعالى مدح أهل العلم في قرآنه الكريم فقال مبيّناً فضلهم :
( قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ ) الزمر : 9 .

وقال تعالى أيضاً : ( الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ
فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ أُوْلَئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ
وَأُوْلَئِكَ هُمْ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ )
الزمر : 18 .

كما حثّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) المسلمين على طلب العلم والمعرفة ،
فجعلها فريضة وواجباً على كلّ مسلم ومسلمة إذ قال :
( اطلبوا العلم ولو في الصين ... فإنّ طلب العلم فريضة على كلّ مسلم ) .

من هنا نرى أنّ واجب الوالدين ضمن النشاط الأسري لهما

ووظيفة
المعلّم خلال أدائه لواجبه الشريف هو تعريف الأولاد بحياة العلماء وأصحاب
المعرفة السابقين ،
الذين أرسوا قواعد العلم والمعرفة والفضيلة ووسائل
الحضارة البشرية ،
ونشروا العلم بمختلف صنوفه أينما حلّوا في هذه الدنيا .

وأن يتحدّثوا لهم عن تجاربهم وعلومهم وفضائلهم ،
بأسلوب قصصي شيّق
جميل يستميل رغبة الأولاد ويثير فيهم حب الاطّلاع على المجهول ،

ويرسّخ في
أذهانهم ونفوسهم حبّ العلم والمعرفة والاستطلاع والاستكشاف لنشر العلم
والمعرفة بين الناس ،
وتوضيح أثر وأهمّية العلم والعلماء للأولاد .

وأن يشجّعونهم على زيارة المتاحف ، للتعرّف على ما كان عليه أجدادنا
،
وكذلك زيارة المعارض الحديثة للاطّلاع على معروضاتها الصناعية والعلمية .


وأن يغرسون في أنفسهم مطالعة الصحف والمجلاّت الإسلامية والكتب العلمية النافعة ،
فيكون ذلك سبباً في توسيع مداركهم وتنمية عقولهم .

ونرى أنّ الواجب الذي يفرضه عصرنا الذي نعيش فيه ، والتقدّم الهائل
والسريع الذي حدث فيه ،

أن يتم تعليم الأولاد بممارسة الطرق والأساليب
والآلات والأجهزة الحديثة للتعلّم واكتساب المعرفة .

والتي منها شبكات الإنترنت التي تتفاضل على سائر وسائل التعليم
بالسرعة الفائقة ، والدقّة المتناهية ،
وشموليّتها لمختلف المواضيع العلمية
والأدبية والثقافية وغيرها .
الفصل الرابع : التربية الاجتماعية والخلقية :


قال الله عزّ وجلّ مادحاً رسوله ( صلّى الله عليه وآله ) :
( وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ ) آل عمران : 159 .

بل أبعد من هذا فإنّه سبحانه وتعالى يشهد ويقرّر لرسوله الأكرم ( صلّى الله عليه وآله ) :
( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ ) القلم : 4 .

والرسول ( صلّى الله عليه وآله ) أيّد ذلك بقوله : ( أدّبني ربّي فأحسن تأديبي ) ،
وقال عن نفسه ( صلّى الله عليه وآله ) : ( بُعثت لأتمّم مكارم الأخلاق ) .

وبقدر ما يقترن كمال الإنسان وسعادته بحسن خلقه وأدبه ،

يقترن
انحطاطه وشقاؤه بسوء خلقه وغلظة تعامله ،

وقد ورد عن رسول الله ( صلّى الله
عليه وآله ) يقول في هذا : ( من ساء خُلقه عذب نفسه ) .

فنستكشف من هذا الحديث النبوي الشريف : أنّ هناك رابطة وعلاقة وطيدة
بين تكوين الإنسان الداخلي
وبين السعادة أو الشقاء اللذين يكتنفانه .

فمثلاً نرى الإنسان الحليم الكاظم لغيظه ومحبّ الخير لغيره كما
يحبّه لنفسه ،
والذي يحمل في قلبه الحبّ والحنان والعطف والرأفة والشفقة
على غيره ،
يكون ذلك كلّه مبعثاً لسعادته وبهجته وسروره واطمئنانه .

وعلى العكس ، حيث نجد الإنسان الخبيث اللئيم الشرّير الأناني الحقود
على غيره يعاني من هذه العقد النفسية ، ويؤذّي نفسه قبل أن يؤذّي غيره ،
وقد نسب إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) وهو ينصح المؤمن بالصبر وعدم
التهوّر في مجابهة أمثال هؤلاء ، قوله :

اصبر على مضض الحسودِ ** فإنّ صبرك قاتلــه

كالنـار تأكــل بعضـها ** إن لم تجد ما تأكلـه

وبما أنّ الإنسان هو مخلوق مجبول على الحياة الاجتماعية ، لذا نجده يميل إلى الاجتماع بالآخرين ،

ويحبّ أن يعيش ضمن الجماعة .

وقد جاءت الرسالات الإلهية المقدّسة كافّة ـ والإسلامية خاصّة ـ

لتبني المجتمع الإيماني من خلال بناء أفراده ، لأنّ أفرادهم الذين يكوّنون
المجتمع ،
ويتبادلون مع الآخرين من أبناء مجتمعهم العادات والتقاليد
والاعتقادات المختلفة .

ونرى الإسلام العزيز يحثّ المسلمين ويشجّعهم على تكوين الروابط الاجتماعية البنّاءة .

وقد جعل لها أساليب وممارسات لطيفة تؤدّي إلى الأُلفة والمحبّة بين
أبناء المجتمع الإسلامي ،

كآداب التحية والسلام والمصافحة بين المؤمنين ،
وتبادل الزيارات ، وعيادة المرضى ،
والمشاركة في تبادل التهاني في الأعياد
والمناسبات الدينية والاجتماعية ، والاهتمام بالجار ،
وتسلية أهل المصائب
والشدائد ومشاركتهم في عزائهم لو مات منهم أحد ، وغيرها كثير .

ووضع لكلّ منها قواعد وأصولاً تدخل السرور على المسلمين ،
وتكون لهم عوناً وتهوّن عليهم ما يصيبهم من شرّ وأذى .

ونجد الشريعة الإسلامية تؤكّد حتّى في العبادات على الجانب
الاجتماعي ،
كأداء الصلاة جماعة حيث يؤكّد استحبابها ، واجتماع المسلمين
لأداء فريضة الحج .

كما أنّ الإسلام يسعى إلى تنظيم علاقة الفرد المسلم بأهل بيته
وأقاربه وأصدقائه وجيرانه ،
وقد أوصى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله )
المسلمين باحترام الجار ومؤازرته في حالات الفرح والحزن ،
واعتباره من
الأهل والأقارب ، وورد عنه أنّه قال : ( ما زال جبريل يوصيني بالجار ، حتّى ظننتُ أنّه سيورّثه ) .

فعلى الوالدين والمربّي والمعلّم تشجيع الأولاد على ممارسة الأفعال
والنشاطات

التي توطّد العلاقة وتطيّبها بين هؤلاء الأولاد وسائر أبناء
مجتمعهم ،
ويعملون على مراقبتهم وتهذيب أسلوب كلّ ممارسة منها ،
ومع من
يلتقون ويلعبون ويتجوّلون ويدرسون ،

كي لا يحتكّوا بأفراد تسوء تربيتهم
فيأخذون منهم ويتعلّمون ما هو مضر وفاسد وقبيح .

ومرحلة الشباب ـ سيّما فترة المراهقة منها ـ تعتبر من أكثر مراحل
حياة الإنسان شعوراً بالغرور والإعجاب بالنفس ،
والاستخفاف بآراء الآخرين
من الكبار .

وقد حذّر الله تعالى من ذلك عن لسان لقمان بقوله :
( وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ ) لقمان : 18 .

لأنّ الغرور يذهب ببعض الأفراد إلى المباهاة على والديهم ،
والاستخفاف بهما ،
واستخفاف آرائهما ؛ لما يكونون عليه من وضع اجتماعي أو
ثقافي غير الذي كان عليه أبواهم .

فيحذّرهم الجليل جلّت قدرته من ذلك : ( وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ
تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا

إِمَّا
يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل
لَّهُمَآ أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً )
الإسراء : 23 و 24 .


بل يصل الغرور ببعض الشباب إلى حدّ الاستخفاف بالله تعالى وبالإيمان
به وبكتبه وبرسله ( عليهم السلام ) ،
فَيُنَبِّهُهُم الله عزَّ وجلَّ إلى
عظيم خطر ذلك عليهم ، ليثوبوا إلى رشدهم ،
ويعودوا إلى ملّتهم ، ويستغفرونه
ويتوبون إليه تبارك وتعالى :
( يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ مَا غَرَّكَ
بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ *

فِي
أَيِّ صُورَةٍ مَّا شَاءَ رَكَّبَكَ * كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ
*

وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ
مَا تَفْعَلُونَ )
الانفطار : 7 و 13
.

وإنّ الغرور الذي ينتاب بعض الشباب هو من المشاكل العويصة ،
ذات
الخطورة البالغة على الشابّ نفسه وعلى أهله ومجتمعه ،

وهو من المشاكل التي
إذا لم تدرك وتعالج وتوضع لها الحلول المناسبة ،
سوف يحلّ بذلك المجتمع
الداهية العظمى والبلاء الشديد .

لذا ينبغي على الآباء والمربّين توعية الشباب وتثقيفهم تربويّاً
وأخلاقيّاً وعاطفيّاً ،

ليجنّبوهم مهابط ومساقط الغرور والإعجاب بالنفس ،

كما على البيت والمدرسة ووسائل الإعلام والقانون والمراكز

أن يقوموا بتوعية
الشباب وتفهيمهم بأنّ فعلهم هذا غير صحيح ،
وله نتائج سيّئة ووخيمة لهم
ولأهلهم وذويهم ومجتمعهم .


حتّى نتمكّن بذلك أن نحصّن شبابنا بدرع واقٍ من مساوئ الممارسات
ومفاسد الأخلاق ومنحرفات الأفكار ،
 ليكون شريحة طيّبة مثمرة نافعة ، تستفيد
من الإمكانات المتاحة لديها ،
 وتعيش بعزّ وكرامة وسعادة ، وتجلب الخير
والسعادة والفرح والسرور والبهجة
 على أهلهم وذويهم ومجتمعهم ، وبذلك يكسبون
رضاء الله عزَّ وجلَّ ورضاء رسوله
 ( صلّى الله عليه وآله ) ، فيكسبون خير
الدنيا وسعادة الآخرة

شبابنا في ظل التربية الإسلامية Z
شبابنا في ظل التربية الإسلامية 3672947642






الموضوع الأصلي : شبابنا في ظل التربية الإسلامية // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: ابنة الاسلام

شبابنا في ظل التربية الإسلامية I_icon_minitimeالجمعة 19 أبريل 2013, 12:03 pm
المشاركة رقم:
المعلومات

التائبة الى الله
الكاتب:
اللقب:
عضو جديد
الرتبه:
عضو جديد

البيانات
البلد : آخر
الجنس : انثى
تاريخ التسجيل : 23/12/2012
عدد المساهمات : 32
عدد النقاط : 124
تقيم الاعضاء : 1

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: رد: شبابنا في ظل التربية الإسلامية



شبابنا في ظل التربية الإسلامية


شبابنا في ظل التربية الإسلامية 625473_558886457488781_1822488644_n




الموضوع الأصلي : شبابنا في ظل التربية الإسلامية // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: التائبة الى الله



الإشارات المرجعية
الــرد الســـريـع
..


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)




مواضيع ذات صلة


شبابنا في ظل التربية الإسلامية Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


Bookmark and Share


<div style="background-color: #15eb60;"><a href="http://news.rsspump.com/" title="news">news</a></div>

Loading...




 تحويل و برمجة فريق منتديات احلى حكاية لدعم الفنى و التطوير
facebook twetter twetter twetter