!~ آخـر 10 مواضيع ~! | ||||
| ||||
إضغط علي او لمشاركة اصدقائك! |
شاطر |
الأربعاء 20 يوليو 2011, 5:49 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: السهل المفيد فى أحكام التجويد السيد إبراهيم أحمد (1) السهل المفيد فى أحكام التجويد السيد إبراهيم أحمد (1) السهل المفيـــد فى أحكام التجويـــد السيد إبراهيم أحمد مقدمة بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام علي أشرف المرسلين سيدنا محمد وعلي آله وصحبه أجمعين ، ومن تبعهم بإحسان إلي يوم الدين . أما بعـــــــد : فهذا كتاب ( السهل المفيد في أحكام التجويد ) وضعتُهََ إِعداداً ومِنهاجاً متنقلاً جامعاً مادته العلمية من بطون أمهات كتب العلماء الأفاضل ، الذين أناروا لنا الدرب بشروحهم ومتونهم ، ولما وجدت بعض هذه الأحكام عسيرة الفهم ، صعبة المنال والتناول خاصةً لمن لم يتدرب علي قراءة العربية الفصحي السليمة وكثيرُُ ُما هم ؛ فقد آليت علي نفسي تيسير مادته قدر استطاعتى طالباً من الله الفضل والمنة أن يجعل هذا العمل خالصاً لوجهه تعالى ، وأن يغفر الله لكل من نقلنا عنه هذا العلم تأليفاً ، أو شرحاً ، أو نظماً ، وأن يجعله الله في ميزاننا يوم نلقاه : ’’ يوم لا يَنفعُ مالاً ولابنون إلا مَنْ أَتَي الله بقلبٍ سليم ’’ السيد إبراهيم أحمد با ب الإستعاذة والبسملة قبل قراءة القرآن. حكم الإستعاذة : أنها مستحبة وقيل واجبة وهي من واجبات الصلاة , وقيل واجبـــــة في الركعة الأولى وُتستحب في بقية الركعات , و لها أربع حالات : حالتان يجهر بها فيهما , وحالتان يسر بها فيهما , فيجهر بها في المحافل والتعليم , وَيَسِرُ بها في الصلاة والإنفراد , غير أن العمل هو الإسْرَارَ بها هي والبسملة فلم يكن من هديه صلى الله عليه وسلم الجهر بالبسملة في الصلوات الجهرية ، ولكن كان يسر بها وصيغة الإستعاذة الواردة عنه صلي الله عليه وســلم : ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) أى أعوذُ وألوذ ُوأعتصم بك يا الله من الشيطانِ الرجيم ِالمطرود المبعد من رحمة الله لا يضرني في ديني ولا في دنياى ,ومن الأدب مع القرآن أنه إذا قطع قراءة القارئ من المصحف سؤال أو كلام مع أحد فعليه أن يستعيذ من جديد ثم يواصل القراءة . وللإستعاذة مع البسملة من أول السورة أربعة وجوه : 1 – قطع الجميع : أى قطع الإستعاذة عن البسملة وقطع البسملة عن أول السورة . 2– قطع الأول ووصل الثاني بالثالث : أي قراءة الإستعاذة منفردة ووصل البسملة مع أول السورة . 3 – وصل الأول بالثاني مع الوقف عليه : أى قراءة الإستعاذة مع البسملة ثم الوقف عليها ثم قراءة أول السورة . 4- وصل الجميع : أي وصل الإستعاذة بالبسملة ووصل البسملة بأول السورة ( يقرأ الثلاثة معاً ) ولها بين كل سورتين ثلاثة أوجه : - أ – قطع الجميع : ( أى الوقف على نهاية السورة ثم الإستعاذة ثم البسملة ثم قراءة أول السورة التالية ) . ب – قطع الأول ووصل الثاني بالثالث : ( أى عند نهاية السورة الأولي مع الإستعاذة ثم الوقف عليها ثم وصل البسملة مع أول السورة التالية ). جــ – وصل الجميع : ( أى ختام السورة الأولي مع الإستعاذة مع البسملة مع أول السورة التالية ) . … وأما بين الأنفال وبراءة ( سورة التوبة ) فللقارئ الوقف والسكت والوصل ، مع العلم بأن سورة التوبة ( براءة ) لا تبدأ بالبسملة بمعني لا نقرأ البسملة قبل قراءتها . باب التفخيم والترقيق ( 1 ) كيفية نطق حروف القرآن :- …حروف اللغة العربية (مرققة ) ماعدا سبعة أحرف مستعلاه (مرتفعة في النطق بإرتفاع اللسان إلي الحنك الأعلى عند النطق بالحرف يجمعها كلمة (خُصَّ ضَغْطٍ قِظ ْ) وهذه الحروف مفخمة مع العلم بإن مراتب التفخيم خمسة : 1- أعلاها : المفتوح وبعده ألف : طاغييــن . 2- المفتوح وليس بعده ألف : صـــــــــــبر . 3- المضموم : فضـــــــــــــــــــــــــــرب . 4- الساكن : فاقــــــــــــــــــــــــــــــــض . 5- المكسور : خيــــــــــــــــــــــــــــــانة . …وحروف الإستعلاء السبع المذكورة سابقاً يقابلها باقي الحروف المسماة ( حروف الإستفال ) وهي كلها مرققة ولا يجوز تفخيم شئ منها إلا (اللام / الراء ) في بعض أحوالهما , وأعلم -عافانا الله وإياك- أن حرف الألف ( أ ) لا يوصف بترقيق ولا بتفخيم بل هو حرف تابع لما قبله , فإن وقعَ بعد مفخم ٍفُخِمْ مثل : قال / طال , لاحظ ( ق – ط + أ ) ولو وقع بعد مرققٍ رُقِقْ مثل : كان / جاء (الكاف – الجيم ) حروف مستفلة رقيقة . أ – حكم تفخيم اللام : تفخيم اللام في لفظ الجلالة الله الواقع بعد فتح أو ضم مثل : تالله , ويعلم الله . وفخم اللام من اسم الله عن فتح أو ضم كعبد الله . ب – حكم ترقيق اللام : وترقق اللام بعد كسر ولو منفصلاً عنها أو عارض مثل وبالله , وباسم الله . ج- حكم تفخيم الراء : يجب أن تعلم أخي القارئ كتاب الله أن للراء حالتان ( متحركة / وساكنة ) - الراء المتحركة : إن كانت مفتوحة أو مضمومة فتفخم مثل (رزقنا – الرحمن – ربنا الروح ) بإستثناء حالة الإمالة في كلمة ( مجريها ) فترقق فأصل مجريها (مجراها ) وفي هذه الحالة كانت ستفخم الراء ولكن لما مالت رققت ، وتسمى ألف مجراها الألف الممالة المتفرعة من الألف الأصلية فلا هي ألف خالصة ولا ياء خالصة . - الراء الساكنة : فقد تكون في الأول –أي بعد همزة الوصل – أو في الوسط , أو في الطرف إذا كانت في الأول فهي مفخمة مطلقا سواء وقعت بعد فتح مثل : وارزقنا , أو بعد ضم مثل :اركض (يجب في الفتح أن تقع بعد حرف عطف - و – وارزقنا ) ( والتي بعد ضم تكون بعد همزه الوصل) . د- حكم ترقيق الراء : وكما قلنا للراء حالتان متحركة / وساكنة : - الراء المتحركة :إن كانت مكسورة فلا خلاف في ترقيقها سواء كانت الكسرة أصلية أم عارضة , وسطاً أم طرفاً , منونةٍ أو غير منونة , سُكِّنَ ما قبلها أم تحرك بأي حركة , وقع قبلها إستعلاء أم إستفال , في أسم أم فعل مثل : رزقاً , الغارمين , فضرب , وأنذر الناس , أمرٍ مريج , وليالٍ عشر. - الراء الساكنة : فقد تكون في الوسط فترقق إذا كانت بعد كسر أصلى متصل بها ولم يقع بعدها حرف إستعلاء في كلمتها من الحروف السبعة (خُصَّ ضَغْطٍ قِظ ْ) مثل : فرعون , شرذمة , مِرية , وإن كانت بعد كسر عارض منفصل أو متصل فتفخم مثل : إرجعوا , وإن إرتبتم . وإذا وقع بعدها حرف إستعلاء في كلمة أخرى فترقق مثل ولا تصعر خدك , فاصبر صبرا جميلاً ، وتتميماً للفائدة نذكر بعض الحالات الخاصة الواقعة بين التفخيم والترقيق : إذا كان حروف الإستعلاء الواقع بعدها في كلمتها مكسوراً جاز التفخيم والترقيق مثل كلمة ( فرق ) في سورة الشعراء كل فرق فقط , فمن نظر إلي وجود حرف الإستعلاء ( فخم ) ومن نظر إلي أنه مكسور والكسر قد أضعف تفخيمه (رقق الراء ) . والمختار تفخيم الراء في راء ( مصر ) , والترقيق في راء ( القطر ) والترقيق في ( يسر ) في سورة الفجر ( أسر ) ( أنذر ) . …بعد ما تقدم سنورد حروف الإستعلاء والإستفال ، وأمام كل حرف الكلمات المرققة والمفخمة لبيان كيفية نطق الحرف وعدد كلمات الحرف في القرآن الكريم كلما أمكن :- الهمزة : 20036 كلمة تبدأ بالهمزة في القرآن الكريم وتنطق مرققة مثل: أبى / أتى / أتاهم / أجل / أحسن. الباء : مستفلة مرققة : بديع / بدلناهم / برئ . التاء : رقيقة : تتلوا / تجرى / تتوقاهم / تتقوا . الثاء : تخرج لسانك دائماً : ثلاثة / أثر / ثواب / ثمانية . الجيم :لابد أن تعطش في كل كلمات القرآن : جاء / جنة . الحاء : حاسداً , حاشرين , حاجز, حسيب , حديد ,حسبوا . الخاء : 1042 كلمة تبدأ بالخاء في القرآن الكريم (كل خاء مفتوحة تفخم ) خاسرين خادعهم / خاشعة/ خالق ( كل خاء مضمومة تفخم ) (خو ) أو المكسورة فترقق ( خى ) خيانة . د : دائماً مرققة دعا / داود / دعوة / دم / دكا / دلوه . ذ : يخرج فيها اللسان رقيقة أيضا : ذلك / ذلكم/ ذوات/ ذلول . ر : كل راء مفتوحة أو مضمومة تفخم والمكسورة ترقق وعدد كلماتها المبدؤة بالراء بالقرآن الكريم 2313 كلمة( رابية/ رادع/ رضوان/ رجال/ رزقا/ رؤوسكم) ز : 254 كلمة تبدأ بحرف ( الزاي ) وليس الزين كما تعودنا نطقها و (بدون إخراج اللسان ) زاهدين/ زارعون/ زانية . س : 1671 كلمة في القرآن الكريم تبدأ بحرف السين : سبيل/ سلام . ش : شديد/ شفيع/ شهيد/ شتاء . ص : مفخمة ، 742 كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم : الصاخة/ الصاعقة . ض : مفخمة ، 238 كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم :ضاد/ ضالين/ ضار . ط : مفخم ، (وهذا الحرف لنا معه وقفة عند صفات الحروف ) طالب / طالوت . ظ : مفخم ، 373 كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم (حرف الظاء لا بد وأن يخرج فيه اللسان مثله مثل الثاء والذال) ظالم/ ظافر/ ظاهر . ع :4251 كلمة تبدأ بهذا الحرف المرقق في القرآن الكريم عسى/ عذاب/عزما . غ : مفخم : كل غين مفتوحة ومضمومة تفخم , ولو مكسورة فترقق غدائنا/ الغاوين/ غفلة / الغيب/ غفور. ف : 2465 كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم فاعلين/ فان/ فتى/ فتاح . ق : مفخم ، 3609 كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم قارعة/ قادر/ قبل . ك : مرققة 3113 كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم , كلام/ كفي/ كريما ً . ل : مرققة دائما 4848 كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم ليل/ ليتلو/ لوحة . م : 9964 كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم ممنون/ ممنوع/ ملائكة/ مال . ن : 2252 كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم , نادمين / ناصبتم / ننبأ/ ناعمة هـ : هادية/ هاتين/ هدى/ هشيما و : واحد/ وحدنا/ وعدناهم . ي : 5998 كلمة تبدأ بهذا الحرف في القرآن الكريم يأتيهم/ يأتوك/ يأتمرون با ب مخارج الحروف للعلماء في المخارج ثلاث مذاهب فمنهم من جعله سبعة عشر ومن جعله ستة عشر ومنهم من جعله أربعة عشر , ونحن نختار مذهب الخليل بن أحمد وابن الجزرى : وهو سبعة عشر مخرجاً ، ودراسة المخرج تفيد القارئ في معرفة محل خروج الحرف وتميزه عن غيره . والمخارج العامة عند بن الجزرى خمسة : الجوف/ الحلق / اللسان/ الشفتان/الخيشوم 1) الجوف : وهو تاخلاء الداخل فى الحلق والفم : ويخرج منه حروف المد الثلاثة وهى : الواو الساكنة المضموم ماقبلها ، والياء الساكنة المكسور ماقبلها ، والألف ولاتكون إلا ساكنة ولايكون ماقبلها إلامفتوحا ً . 2 ) الحـــلق : أ - أقصاه – الهمزة / الهاء . ب - وسطه – العين / الحاء . جـ - أدنــــاه – الغين / الخاء . . ( وهذه الحروف الستة تسمى : الحروف الحلقية ، ولنا معها وقفةٌ أخرى في الإظهار عند النون الساكنة والتنوين ) 3) اللســــان : وله عشر حركات كما يلي : أ- أقصى اللسان : أبعده مما يلي الحلق وما يحاذيه من الحنك الأعلى : وتخرج منه : القاف . ب - أقصى اللسان: مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى تحت مخرج القاف : وتخرج منه الكاف . ج – وسط اللسان: مع ما يحاذيه من الحنك الأعلى ويخرج منه : الجيم والشين والياء و تسمى هذه الحروف : شجرية لخروجها من شجر اللسان : منفتحة . (ولعلك تلاحظ وقوع الخطأ من بعضنا عند تفخيمنا حرف الكاف ونطقه بما يشبه القاف لقرب مخرج الحرفين , وكذلك عند تعطيش حرف الجيم فبعضنا ينطقها كالشين وذلك لإتفاق مخرج الحرفين معاً من وسط اللسان) . د – إحدى حافتي اللسان وما يحاذيه من الأضراس العليا ويخرج منه : الضاد وتخرج من الحافة اليسرى وهذا أسهل , وخروجها من اليمين أصعب وأقل استعمالاً كما أنه من الجانبين أعز وأعسر, فالضاد أصعب الحروف خروجاً وقال صلى الله عليه وسلم " أنا أفصح من نطق الضاد بيد أنني من قريش" آي قريش هم أصل العرب وهم أفصح من نطق بها , فهو صلى الله عليه وسلم أفصح العرب . جــ - ما بين حافتي اللسان معا بعد مخرج الضاد وما يحاذيها من اللثة(لحم الأسنان العليا): تخرج اللام , وقيل تخرج من الحافة اليمنى عكس مخرج الضاد . هــ - طرف اللسان: ومخارجه خمسة وحروفه إحدى عشر حرفاً : 1- طرف اللسان وما يحاذيه من اللثة العليا تحت مخرج اللام قليلاً يخرج منه (النون المظهر) وهي النون الساكنة التي ستتقابل مع إحدى الحروف الحلقية فتظهر النون واضحة مجردة من الغنة . 2- طرف اللسان مع ظهره مما يلي إلي رأسه ويخرج منه : الراء . 3- ظهر رأس اللسان وأصل الثنيتين العلويين : ويخرج منه الطاء فالدال والتاء وهذا أيضاً ما يفسر نطق بعضهم التاء طاء فيفخمونها أو يستبدلون بالطاء التاء فيرققونها وهذا لإتفاقهما في المخرج . وهذا يسمى : بالخطأ الجلى, أي -الخطأ الظاهر- وهو خطأ يطرأ علي الألفاظ فيخل بعرف القراءة سواء أخل بالمعنى أم لا ويأتي من تغير حرف أو حركة بحركة كضم تاء ( أنعمت ) أو فتح دال ( الحمد لله) . ... ويجب العلم أن ( الجلى ) أي -الخطأ الظاهر- حرام يأثم القارئ بفعله ولهذا وجب دراسة علم التجويد لأنه وإن كان علي سبيل العلم به فرض كفاية أما العمل به ففرض عين علي كل مسلم ومسلمة . والتجويد معناه الإصطلاحي : إخراج كل حرف من مخرجه مع إعطائه – أي الحرف- حقه ومستحقه(وحقه ومستحقه سنرجئ الحديث عنه إلي باب صفات الحروف) .... ولذا وجب ولزم التنبيه علي الذين يستهينون ويتهاونون في القراءة . 4- طرف اللسان مع ما بين الأسنان العليا والسفلي قريبة إلي السفلي مع إنفراج قليل بينهما ويخرج منه : الصاد / السين / الزاي . 5- طرف اللسان مع أطراف الثنايا العليا وتخرج منه الظاء/ الذال/ الثاء (وهي حروف لثوية يخرج فيها اللسان لقربها من اللثة ) . 3 ) الشفتـــــان : أ- بطن الشفة السفلي مع أطراف الثنايا العليا : ويخــــــــرج منه الفاء . ب - الشفتان معاً : وتخرج منهما /الباء الموحدة/ والميم / والواو إلا أنهما بانطباق مع الميم والياء , وإنفتاح مع الواو(وتسمى هذه الحروف شفوية ) لخروجها من الشفة . 4 ) الخيشوم : وهي خرق الأنف المنجذب إلي الداخل فوق سقف الفم بالمنخر ويخرج منه الغنة وهي التي مصاحبه للنون المدغمة والمخفاه . - ولو رقمت هذه المخارج لوجدتها سبعة عشر مخرجاً, ولكن أردت للتيسير وضع شكل شجري متفرع من كل مخرج .............................(في كتب التجويد بعض المصطلحات للحروف يطلقها أهل العلم وحتى لاتلتبس على القارىء ، سنوضحها لكم ، فيقولــــــــــــون الباء الموحدة: ويقصدون" الباء "(لكي لا تشترك مع الياء ) , ويقولون التاء الفوقية : ويقصدون " التاء " ( لكى لا تختلط مع الثاء ) , والحاء والعين والصاد والطاء والراء والدال المهملة (مهملة : أي بدون نقطة فوقها للتمييز بينها وبين الحروف المعجمة ، وإعجام الحروف أي تنقيطها : مثل الجيم/ الخاء/ الضاد/ الثاء/ الزاي/ الذال وهكذا ) . صفات الحروف وتقسيماتها …قلنا من ذى قبل أن التجويد معناه الإصطلاحي : إخراج كل حرف من مخرجه مع إعطائه – أي الحرف- حقه ومستحقه . وأما مخارج الحروف وهي الشق الأول من التعريف فقد ذكرناه وشرحناه وأما مستحقه : وهو صفات الحرف العرضية الناشئة عن الصفات الذاتية , كالتفخيم والترقيق , وراجعه في أول هذه الصفحات. ولم يتبق لنا سوى حق الحرف وتعريفه : صفاته الذاتية اللازمة له ,كالجهر والشدة والإستعلاء والإستفال والغنة وغيرها , فإنها لازمة لذات الحرف لا تنفك عنه فلو إنفكت عنه ولو بعضها لصار لحناً . ....وعليك أن تعلم أخي القارئ أن غاية علم التجويد هو صون اللسان عن اللحن في كلام الله تعالي, وفي الباب السابق ذكرت لك اللحن الجلى , وبقى القسم الأخر من اللحن وهو اللحن الخفى : وهو خطأ يطرأ علي الألفاظ فيخل بالحرف دون المعنى مثل : ترك الغنة , قصر الممدود , مد المقصور, وهو مكروه ومعيب عند أهل الفن , والبعض ألحقه باللحن الجلى من حيث الحرمة, لأنه يذهب برونق القراءة . ..... وصفات الحرف هي كيفية عارضة للحرف عند حصوله في المخرج من جهر ورخاوة وما أشبه , وهكذا يتبين لك مدى علاقة المخرج بصفته وعددها 17 صفة وبعضهم عدها 44 صفة ومنهم من عدها 16 صفة ولكن المختار هو مذهب ابن الجزرى في عدها سبعة عشر صفة إستنادا علي مخارجه السبعة عشرة. .... وهذه الصفات التي سنذكرها لك منها ما يتصف بالقوة , ومنها ما يتصف بالضعف وعلي هذا سنذكرها لك وما يقابلها وتقسيماتها حنى لا نثقل عليك بباب أخر في التقسيمات والله من وراء القصد : 1 ) يجب العلم بأن الصفات علي قسمين , قسم له ضده ( خمس ) ومجموعها عشر . وقسم لا ضد له وهو سبعة : أ – الصفات التي لها ضد ويجب حفظها بترتيبها المذكور لما له علاقة بالقاعدة التي سنوردها في نهاية الباب : 1- الهمس / الجــــــــــــــهر 2- الشدة والتوسط / الرخاوة 3- الإستعلاء / الإســــــتفال 4- الإطباق / الإنفتـــــــــاح 5- الإزلاق / الإصـــــــمات * ويجب العلم بأن الشدة والتوسط صفتان ومضادهما الرخاوة أي أنهما متصلتان وليستا علي درجة واحدة كما سيتبين فيما بعد . ..... وسنبين هذه الصفات بالتفصيل وسنكتب في نهايتها تقسيم الصفة من حيث الضعف والقوة : 1 – الهمس : جريان النفس عند النطق بالحرف وذلك لضعف الإعتماد علي المخرج وحروفه عشرة يجمعها قوله : " فَحَثَّهُ شَخْصٌ سَكَتْ " الفاء- الحاء-الثاء- الهاء-الشين- الخاء –الصاد- السين – الكاف-التاء,وأضعف حروفها الهاء وأقواها الصاد والخاء , وصفة الهمس ضعيفة لأنها من الخفاء . 2 – الجهر : إنحباس جرى الصوت عند النطق بالحرف وذلك لكمال الإعتماد علي المخرج . - وحروفه التسعة عشر الباقية من الأبجدية , وأقوى حروفها ( الطاء ) . - وصفة الجهر قوية لكونها من الإعلان . 3 – أ- الشدة : إنحباس جرى الصوت عند النطق بالحرف وذلك لكمال الإعتماد علي المخرج . - وحروفها ثمانية ويجمعها قوله " أَجِدْ قَط ٍبَكَتْ " وهي : - الهمزة – الجيم – الدال – القاف – الطاء – الباء – الكاف – التاء . - وأقواها ( الكاف ) كما في الجهر . - وصفة الشدة قوية لأن الشدة قوة . 3- ب - التوسط : إعتدال الصوت عند النطق بالحرف وذلك لعدم إكتمال إنحباسه كما في الشدة , وعدم كمال جريانه كما في الرخاوة ( وهو ما سيأتي ) . - وحروفها خمسة تجمعها قوله " لنْ عُمَرْ " اللام – النون- العين- الميم-الراء - وهذه الصفات معتدلة فلا توصف بالقوة ولا توصف بالضعف 4 – الرخـــــــاوة : جريان الصوت مع الحرف وذلك لضعف الإعتماد علي المخرج . - وحروفها ستة عشر الباقية من الأبجدية بعد إحتساب حروف الشدة الثمانية وحروف التوسط الخمسة . - صفة الرخاوة : ضعيفة , فالرخاوة لغة لين , واللين ضعف . 5 – الإستعــــــلاء : إرتفاع اللسان إلي الحنك الأعلى عند النطق بالحرف . - وحروفها سبعة ويجمعها قوله " خُصَََّّّّّ ضَغْطٍ قِظ ْ" وهي : الخاء – الصاد – الضاد – الغين – الطاء – القاف – الظاء - صفة الإستعلاء : قوية لأن الإستعلاء إرتفاع . 6 – الإســــــــــــتفال : إنخفاض اللسان إلي الحنك الأعلى إلي قاع الفم عند نطق الحرف . - وحروفه إثنان وعشرون حرفاً الباقية بعد حروف الإستعلاء . - صفة الإستفال : ضعيفة , فالإستفال : إنخفاض . 7- الإطبـــــــاق : تلاصق ما يحازى اللسان من الحنك الأعلي للسان عند النطق بالحرف أو تلاقى طائفتي اللسان والحنك الأعلى عند النطق بالحرف . - حروفه أربعة : الصاد – الضاد – الطاء – الظاء . - أقواها الطاء , وأضعفها الظاء . - صفة الإطباق : القوة ، و الإطباق : من الإلصاق . 8– الإنفتـــــــــــاح : تجافي كلا من طرف اللسان والحنك الأعلي حتى يخرج الريح يبنهما عند النطق بالحرف . - حروفه خمسة وعشرون حرفاً عدا حروف الأطباق . - صفة الإنفتاح : ضعيفة , والإنفتاح : من الإفتراق . 9 - الإذلاق : سرعة النطق بالحرف لخروجه من طرف اللسان 1 : اللام – الراء – النون . 2 : وبعضها من الشفتين : الفاء – الباء – الميم – ويجمعها قوله " فَرَََّّ مِنْ لُبََّّّ " - صفه الإذلاق : ضعيفة ، والإذلاق : حدة اللسان . 10– الإصمــات : إمتناع الحروف الثلاثة والعشرون الخاصة به من الإنفراد بل لا بد أن يأتي معها حرف من حروف الذلاقة خاصة في الكلمات الرباعية والخماسية ( كل كلمة رباعية أو خماسية أصولاً لا يوجد فيها حرف من حروف الذلاقة فهي غير عربية ) . - صفة الإصمات : قوية ، والإصمات : المنع . ب ) الصفات التي لا ضد لها : سبع صفات : 1-الصفير: صوت يخرج من الشفتين يصاحب أحرفه الثلاثة( الصاد – السين – الذاي) وسميت بذلك لأنك عندما تسمعها تسمع صوتاً يشبه صفير الطائر( أقوى حروفها الصاد ) . 2-القلقـــلة : إضطراب المخرج عند النطق بالحرف ساكناً حتى يسمع له نبرة قوية . - حروفها خمسة مجموعة في قوله " قُطْبُ جَد " وهذه الحروف فيها شدة وجهر وأعلاها الطاء وأوسطها الجيم وأدناها الباقي . - والقلقلة : صفه تابعة لما قبلها . - صفة القلقلة قوية . 3 – الليــن : إخراج الحرف من مخرجه في لين وعدم تكلف . - حروفه إثنان : الواو والياء الساكنتان المفتوح ما قبلهما مثل : خوف - بيت (بمعنى أن حروف المد هنا صارت لينة لا مداً ) - صفة اللين ضعيفة , فاللين : ضد الخشونة . 4- الإنـحراف : ميل الحرف بعد خروجه إلي طرف اللسان . - حروفه : اللام , الراء , وانحرافهما عن مخرجهما حتى يتصلا بمخرج غيرها . - صفة الإنحراف : قوية , والإنحراف : من الحيل والعدول . 5-التكريـــر : إرتعاد رأس اللسان عند النطق بالراء, ولكن يجب أن يكون بإعتدال حتى لا تتكرر راءات كثيرة عند النطق بها. 6- التـــفشي : إنتشار الريح في الفم عند النطق بالشين حتى يتصل بمخرج الظاء . - حروفه : الشين فقط . - صفة التفشى : قوية , والتفشى : إنتشار . 7- الإســتطالة : إمتداد الصوت من أول حافتي اللسان إلي آخرها . - حروفه الضاد فقط . - وصفة الإستطالة : قوية , والإستطالة : الإمتداد . *** وقد يتسائل متسائل عن ضرورة ذكر هذا الباب وأترك سيبويه يرد في كتابه علي هذا فيقول " …وإنما وصفت لك حروف المعجم بهذه الصفات لتعرف ما يحسن فيه الإدغام وما يجوز فيه , وما لا يحسن فيه ذلك ولا يجوز فيه ". وأضيف .... لو جربت أن تقرأ هذه الحروف صفاتها ومخارجها بالطريقة الصحيحة المذكورة من المؤكد أنك ستقوم لسانك وقراءتك ستكون أقرب إلي الصحة وبعدها سنيسر لك ذلك عن طريق قاعدة ستكون ثابتة لديك كما يلي : "........إذا أرت إستخراج أي حرف فأبدأ أولاً بالهمس فإن وجدته وإلا فأبحث عنه في ضده (الجهر) ثم حروف الشدة والتوسط فإن لم تجد ففي (الإستفال ) ثم جرب (الإطباق) وإلا ففي (الإنفتاح ) ثم (الذلاقة) ثم (الإصمات) ثم ( الصفات السبع التي ليس لها ضد) . - وقد يكون للحرف خمس صفات ولا تزيد عن سبع إلا في الراء مثال : 1- ما له خمس صفات : الفاء( مهموسة , رخوة , مستفلة , منفتحة , زلقة ) . 2- ما له ست صفات الباء (مجهورة , شديدة, مستفله, منفتحة, زلقة , مقلقله ) . 3- ما له سبع صفات الراء(مجهورة , متوسطة , مستفله, منفتحة, مزلقة , منحرفة , مكررة) . ويقول أعلام القراء وأساتذة الأزهر ومشايخه في علم التجويد ، عليك بحفظ نظم هذه الصفات علي التفصيل المقدم حتى تكون عالماً بالتجويد . المثلين / المتقاربين المتجانسين ...... تعرفنا أخي المسلم فيما سبق علي كيفية قراءة الحرف ومخرجه وصفته وكذلك تقسيماته وهذا الفصل يعد تتويجاً لما تعلمته ......... كيف ؟ ...من المعلوم أن هذه الحروف وإن تعرفنا عليها مفردة أو مجموعة تحت مخرج أو بصفة فهي لا شك ستتقابل لتكوين كلمة ثم جملة . فماذا يحدث حين تلتقي الحروف ، إذا التقى الحرفان لفظاً وخطاً ، أو خطاً فقط ، إنقسما إلي أربعة أقسام سنذكر منها ثلاثة فقط وهم المذكورين بالعنوان , وكل قسم ينقسم بدوره إلي ثلاثة أقسام كالتالي : 1 ) المثلين : حرفان إتحدا مخرجاً وصفة : أ- الصغير : اضرب بعصاك / وقد دخلوا / وهو كما ترى يكون الحرف الأول فيه ساكن والثاني متحرك = حكمه : وجوب الإدغام . ب- الكبيــــر : وفيه الحرفان متحركان : فيه هدى / الرحيم مالك = حكمه : الإظهار . ت- المطلق : وهو عكس الصغير إذ الحرف الأول فيه متحرك والثاني ساكن : ما ننسخ / شققنا ، وحكمه : الإظهار . 2 ) المتقاربان : حرفان تقاربا مخرجاً وصفة : إذ زين ,أو تقاربا صفةٍ فقط لا مخرجا: كالذال والجيم (إذ جاءكم ) أو تقاربا مخرجا ًلا صفة : كالدال والسين : قد سمع . فالجيم (من حيث الصفة ) : مجهورة , شديدة, مستفلة, منفتحة , مصمتة , مقلقلة . الذال (من حيث الصفة ) : مجهورة , رخوة , مستفلة , منفتحة , مصمتة . وهما متقاربان لا متماثلان مما يقيض تقارب بعض الصفات لا تماثلها بمعنى تمام المطابقة , وإذا كان الجيم (6) صفات والذال (5) صفات فقد إلتقيا في أربع صفات وإفترقا في إثنتين : أ- صغير: قد سمع = حكمه :الإظهار , إلا اللام والراء نحو: • قل رب / بل ران = حكمه : الإدغام . ولكن عند حفص فله علي لام ( بل ران ) وأخواتها سكتة لطيفة وهي ما تجده في المصاحف مرسومة فوق الحرف (ل) ( س) بمعنى سكتة أو وقفة . أ - الكبيـــر : عدد سنين = حكمه : الإظهار . ب ـ المطلق : كاللام والياء نحو : عليك = وحكمه : الإظهار. 3 ) المتجانسان : حرفان إتحدا مخرجاً وإختلفا صفة : كالدال والتاء , فمن حيث المخرج فالدال والتاء يخرجان من ظهر رأس اللسان . • أما صفة الدال : مجهورة / شديدة / مستفلة/ منفتحة/ مصمتة/ مقلقله . • وأما صفة التاء : مهموسة / شديدة/ مستفلة/ منفتحة/ مصمتة . أ- صغير : همت طائفة = حكمه :الإظهار , ويستثنى من الإظهار خمس مواضع يجب الإدغام: 1- الدال في التاء : قد تبين . 2- التاء في الدال والطاء :أثقلت دعوا / همت طائفة . 3- الذال في الظاء : إذ ظلمتم . 4- الثاء في الدال : يلهث ذلك . 5- الباء في الميم : اركب معنا . ب- الكبــير : الصالحات طوبى = حكمه :الإظهار. ت- المطلق : مبعوثون = حكمه : الإظهار. ( اللامات السواكن ) لام ال ( لام التعريف ) / لام الفعل ...... هي اللام المحررة من الحركة أو التي عليها سكون ويشملها خمس أحكام سنذكرها فيمايـلي: 1- لام التعريف ال . 2- لام الفـــــعــــل . 3- لام الحـــــــرف . 4- لام الاســـــــــم . 5- لام الأمــــــــــر . * حكم لام التعريف : ال الزائدة علي بنية الكلمة (وهي بدون همزة وهذا خطأ إملائي يقع فيه كثيرين وهو ما ترفضه السليقة الأدبية العربية) . أ – اللام القمرية : لأن عند ظهور القمر تظهر النجوم ولذا أخذت حكم الإظهار ويجمعها صاحب تحفة الأطفال في أربعة عشر حرفاً من قوله : "ابغ حجك وخف عقيمه " همزة / باء / غين / حاء / جيم / كاف/ واو / خاء/ فاء/ قاف/ تاء/ ميم/ هاء . مثل : (الأرض- البيت – الغفور- الحليم- الجبار- الكريم- الودود- الخبير- الفتاح – العليم- الملك ) . ب – اللام الشمسية : وسميت بذلك لأن عند ظهور الشمس تختفي النجوم فلا تظهر وحكمها : الإدغام ، ولن أذكر لك البيت الذي يجمعها لطوله في التحفة , ولكن ما دمت حفظت لام القمرية أي حروفها فالشمسية هي الأربعة عشر الباقين من الأحرف وهم : ( الطاء – الثاء – الصا د – الراء – التاء – الضاد – الذال – النون – الدال السين – الظاء – الزاي – الشين – اللام ) . مثل : (الطيبا ت – الثواب – الصا دقين – الرحمن – التواب – الضالين – الذكر – الناس ـ الداع – السميع – الزبور – الليل ) . (والليل تكتب في القرآن بلام واحدة ولكنها مشددة والحرف المشدد حرفان : ساكن ومتحرك ) . * حكم لام الأسم الأصلية : الإظهار مطلقاً : مثل: سلطان / سلسبيل / ألسنتكم / ألوانكم . * حـــــــــــــكم لام الفـعل : الإظهـــــــــــــــــــــــار. (وَأََظْهِرِنَّ لامَ فِعْلٍ مُطلقاً في نحوِ قل نعم وقلنا والتقى ) . الماضي : الْتقَى , المضارع : يَلْتقطْهُ , والأمر : قـُلْ . وأما إذا ما وقع بعد لام الفعل(لام ) أو (راء) وجب الإدغام للتماثل في اللام , والتقارب في الراء . مثل : قُـل لَّكُمْ / قـُل رََّبى . *حــــــــــــكم لام الحرف : الإظهــــــــــــــــــار ، مثل : فهل ترى , بَلْ طُُبِعَ . أيضا إذا لم يقع بعدها حرفي اللام والراء وجب الإدغام وتذكرون عندما تحدثنا عن المتقاربين الصغير(راجعة ) ستجد نفس الحكم هنا فالقراء يجمعون علي الإدغام إلا حفص فهو يرى الوقوف علي لام (بَلْ رَان ) سكتة لطيفة , وهذا ما يتعارض مع الإدغام لأن الإدغام يمنع السكتة , وهو له علي ألف : ( عوجاَ ) من أول سورة الكهف . و (مرقدنا ) من سورة يس, وعلي نون (من راق ) من سورة القيامة, ولعلك تتسائل لماذا أختار حفصاً السكت دون الوصل ؟, لأنه يرى أن الوصل من غير سكت يوهم خلاف المعنى المراد من الآية بينما السكتة تزيل وتدفع هذا التوهم . باب الحذف والإثبات …ولعلي لا أطيل عليك إذا ما تليت هذا الفصل ، بفصل الحذف والإثبات فهناك في سور القرآن حروف حذفت (رسماً ووصلاً ولفظاً ) وحروف أثبتت رسماً ووقفا سنجليها بقدر الطاقة لما فيها من فائدة لك لتسترشد بها ، وهي إن داومت معرفتها صارت عليك سهلة هينة يسيرة إن شاءَ الله : 1 – كل واو مفردة أو جمع حذفت في الأصل لإلتقاء الساكنين فإنها ثابتة رسماً ووقفاً : (يَمْحُوا الله ما يشاء ) ( كاشفوا العذاب ) (مرسلوا الناقة ) . 2 – ويستثنى أربعة أفعال , واسم واحد من الإثبات وتصبح محذوفة (الواو ) رسماً / لفظاً / وصلاً/ وقفاً . أ – الإسراء : وَيَدْعُ الإِنَســانُ . ب – الشورى : ويحج الله الباطل . ج – القمر : يَوَم يَدْعُ الـــــــــدَََّّاعِ ِ. د – العلق : سَنَدْعُ الزَّبــَــــــانيَةَ . 6- أما الإسم فقد ورد في سورة التحريم : (¬وصالح المؤمنين ) لقولهم بأنه جمع مذكر سالم 7- وأما الياء فأثبتت في الأيدي (أولى الأيدي والأبصار) فيوقف عليها لإثباتها وحذفت من ( ذَا الأَيدِ إنََّّهُ أَوَّابٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌٌ ) ويوقف علي الثانية بحذفها. 8- ويوقف بالياء التي تثبت في الرسم وإن حذفت في الوصل (وَمُحِلّى الصَّيْدِ ) (حاضري المسجد الحرام ) (وَالمُقِيمِى الصَّّّّّلاَةِ ) . 9- الياء الزائدة الواقعة قبل ساكن محذوفة في الرسم يوقف عليها بالحذف(وسوف يؤت الله ) (بهاد العمى ) ( تغن النذر ) ( يناد المناد ) . 10-الألف إذا حذفت في الوصل لإلتقاء الساكنين فتثبت وقفاً ورسما ( ذاقا الشجرة ) ( وكلتا الجنتين ) (وقالا الحمد لله ) . 11- يستثنى في حكم الألف في البند السابق ثلاث مواضع في القرآن الكريم حذفت فيها الألف رسماً ,ويوقف علي الهاء فيها من غير ألف: ( أَيُُّهَ المُؤْمِنُونَ ) النور , ( يَاأيُُّهَ السَّاحِرُ ) الزخرف , (أَيُهَ الثَّقَلانِِ ) الرحمن. باب المقطوع والموصول … ولقد آثرتُ أن يكون باب المقطوع والموصول هو محطتنا بعد الفصل الذي تقدم , وأرجأنا الكلام عن همزة الوصل لكونها لن تخفي علي اللبيب بالقراءة ولا يخطئها من أجرى لسانه بالعربية الفصحي بالفطرة . وهذا الباب يعرف القارئ بالوقوف علي المقطوع في محل قطع عند إنقطاع النفس , وكذا الموصول عند إنقضائه , وهو سنة لا يجوز مخالفته , وفائدة معرفة هذا الباب أن الكلمة المقطوعة يجوز الوقف عليها دون الموصولة :- 1 ) تقطع ( أن ) المفتوحة الهمزة الساكنة النون عن ( لا ) النافية في عشرة مواضع : • ( أن لا أقُولَ عَلَي اللهِ إلا الحـَـــــــقََّ ) الأعراف: 105 • ( أن لا يقوُلُوا علي اللهِ إلا الحـَــــقَّ ) الأعراف: 169 • ( أن لا مَلجــَــــــــــــــــــــأ َمِنَ اللهِ ) التوبة: 118 • ( أن لا إلــــــــــــــــــــــــــه إلا هو ) هــــود : 14 • ( أن لاَََّّّ تَعْبــــــــــُـــــــــــدُواْ إلا الله ) هود: 16 • (أن لاََّ تُشـــــــــــــــــــركْ بِي شَيْئاً ) الحج :26 • ( أن لا تَعْبــــــــــــــُـــدَواْ الشَََّّيْطََانَ ) يس: 60 • ( وأن لا تعـــــــــــــــــلوا علي الله ) الدخان :91 • ( أن لا َََّّيُشـْـــــــــــــرِكْنَ بِاللهِ شَيْئاً ) الممتحنة: 21 • ( أن لاََّ يَدْخُلَنـَََّّــهَا الْيَـــــــــــــــــْومَ ) القلم :24 - ومعنى القطع هنا { نطق أن دون إدغام النون في اللام }مثل : ( أَن لا إلَهَ إلا أنتَ سُبْحَانَكَ ) فبعض المصاحف علي أنها بالوصل وبعضها علي القطع ,وفيما عدا هذه المواضع العشرة التي كتبتها لك بأرقام الآيات في السور فكل ألا ( أن لا ) موصول ( أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَة ٌوِِزْرَ أُخْرَى ) لنجم , ( أَلاَّ تَعْلُواْ عَلَيَّ وَأتُونِى مُسْلِمِينَ) لنمل ، والمكسور الهمزة موصول إتفاقاً . 2 ) تقطع (إن) المكسورة الهمزة الساكنة عن ( ما ) في موضع واحد : وهو بسورة الرعد: 40 (وإن ما نُرَينََّك بَعْضَ الذَّي نَعِدُهُمْ ) وأما عدا هذا فموصول . 3 ) وتقطع (عن ) عن ( ما ) الموصوله في موضع واحد : وهو بسورة الأعراف الآية: 166 (عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ ) . 4 ) وتقطع ( من ) عن ( ما ) في موضعين : - ( فَمِن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُم ) النساء :25. - ( هَل لَّّكم مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكًم ) الروم. 28 , والباقي موصول . 5) تقطع ( أم ) عن ( من ) في أربع مواضع : - ( أَم مَّنْ يَكُونُ عَلَيْهمْ وَكِيلاً ) النساء: 109. - ( أم مَّنْ أَسَّسَ ) التوبة: 109. - ( أَم مَّنْ يَأتِِي ءَامناً ) فصلت : 40. - ( أم مََّّنْ خَلَقْنَا ) الصافات :11 , وما عدا ذلك فموصول . 6 ) تقطع ( أن ) المفتوحة الهمزة الساكنة النون عن ( لم ) في موضعين : - ( ذَلِكَ أَن لَّمْ يَكُن رَّبُُّّّكَ ) الأنعام: 131. - ( أَيَحْسَبُ أَن لَّمْ يَرَهُ أَحَدٌ ) البلد: 7 , وما عدا هذا فموصول . 7 ) تقطع ( إن ) المكسورة في جميع المواضع عن ( لم ) : مثل : (فَإن لَّمْ تَفْعَلُواْ ) البقرة وغيرها , ولا توصل إلا في موضع واحد(فَإِلَّمْ يَسْتََجِيبُواْ لكم ) هود: 14 . الباقي كما قلنا مقطوع. 8 ) تقطع( إن ) المكسورة الهمزة المشددة النون عن ( ما ) الموصوله في موضع واحد بلا خلاف : وهو ( إنََّ مَا تُوعَدُونَ لآت ٍ) الأنعام : 134 , وما عدا ذلك فموصوله . 9 ) تقطع ( حيث ) عن ( ما ) في موضعين: (وَحَيْثُ مَا كُنتُمْ فَوَلُّواْ وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ ) البقرة 144 , 150 , وما عدا ذلك فموصول . 10 ) تقطع ( كل ) عن ( ما ) : في سورة إبراهيم : 34 ( وآَتاكُمْ مِِِّن كُلِِِِّ ماسَأَلْتُمُوهُ) وما عدا ذلك فموصول . 11 ) تقطع ( بئس ) عن ( ما ) في جميع المواضع عدا موضعين فبالوصل وهما : -(بِئسَمَا أشتََرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ) البقرة :90 . -( بِئسَمَا خَلَفْتُمُونِى ) الأعراف :150 . 12 ) تقطع ( في ) عن ( ما ) في موضع واحد بلا خلاف : وهو (أَتُتْرَكُونَ فِي مَا هَاهُنَا آمِنِينَ ) الشعراء 147 *** وعشرة وقع الخلاف فيها والعمل فيها بالقطع وهي كالتالي : - البقرة : 240 - الأنعام : 145 - الأنعام: 165 - الأنبياء : 102 - النور : 14 - الروم : 16 - المائدة : 48 - الزمر : 3 - الزمر : 46 ......................... وما عدا هذا فهو موصول . 13 ) تقطع ( أين ) عن ( ما ) في جميع مواضع القرآن ما عدا موضعين فالوصل : - ( فَأَيْنَمَا تُوَلُّواْ فَثَمَّ وَجْهُ اللهِ ) البقرة: 115. - ( أَيْنَمَا يُوَجِّّههُُُُّّ لاَ يَأتِ بِِِخَيْرٍ ) النحل: 76 . 14 ) تقطع ( أن ) عن ( لن ) في جميع مواضع القرآن ما عدا موضعين فالوصل : - ( أَلََّن نََّجْعَـلَ لًَكًُم مََّوْعِداً ) الكهف: 48 . ــ (أَلَّن نَّجْمَــــعَ عِظَاَمَهُ) القيامة : 3 . 15) تقطع ( كي ) عن ( لا ) في جميع مواضع القرآن ما عدا أربعة فموصوله : - ( لِِّكََيْلاَ تَحْزَنُواْ عَلَي مَا فَاتَكُمْ ) آل عمران : 153. - ( لِكَيْلاَ يَعْلَمَ مِن بَعْدِ عِلْمٍ شَيْئاً ) الحــــــــــج : 5 . - ( لِكَيْلاَ يَكُونَ عَلَيْكَ حَــــــرَجٌٌٌٌ ) الأحــــــزاب: 23 . - ( لِّكَيْلاَ تَأسَوْا عَلَي مَا فَاتـَـكُمْ ) الحـــــــــديد : 37 . 16) تقطع ( عن ) عن ( من ) في موضعين فقط بالقرآن وماعداهما فموصل : - ( وَيَصْرفُهُ عَن مَّن يَشَـــاءُ ) النور: 43. - ( عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا ) النجم: 29 . 17) وتقطع ( يوم ) عن (هم ) في موضعين فقط في القرآن وما عداهما فموصول : -( يَوْمَ هُمْ بَارِزُونَ ) غافر: 16. -( يَوْمَ هُمْ عَلَي النَّارِ يُفْتَنُونَ ) غافر: 13 , وذلك لأن هم مرفوع بالإبتداء فيها فالمناسب القطع , أما ( يومهم ) الموصول فمجرور فالمناسب الوصل . 18) تقطع لام الجر عن مجرورها في أربعة مواضع والباقي فموصول وهم : - ( مَا لِ هَذَا الْكِتَا بِ ) الكـــهف: 49 . - ( مَا لِ هَذَا الرَّسُولِ ) الفرقـان: 7 . - ( فَمَا لِ هَؤُلاءِ الْقَوْمِ ) النساء: 78 . - ( فَمَا لِ الَّذينَ كَفَرُوا ) المعراج: 36 . 19)تقطع (لات ) عن ( حين ) في موضع واحد : وهو بسورة :3 (وَلاَتَ حِينَ مَنَاصٍ ) …أما باب التاءات فهو من الأبواب التي لن تخفي علي قارئ داوم علي قراءة القرآن وعرف هاء التأنيث التي كتبت بالتاء المجرورة( ربوة / رسالة / وما شابه ) والهاء المربوطة (ورحمة) ... وهكذا فهذا لن أطيل فيه وأحيل القارئ عليه بمعرفته من قراءته أو أستماعه . وأما الباب الذي أسهبت فيه فهذا الباب لأنه يغفل عنه القارئ ، ويخطىء بعضهم بعضاً ويرمون بالجهالة من قطع لأنهم ظنوه وصلاً ، وهكذا لأن الحكم قد خُفيَّ عليهم ولهذا أطلنا للمنفعة وتتميماً للفائدة . باب معرفة الوقف والإبتداء وبعد تجويدك للحروف لا بد من معرفة الوقوف . …وأعلم ـ أخي المسلم وكذلك أختي المسلمة - ومعذرةٍ إذا خاطبت المسلم طويلاً وأغفلت المسلمة وهذا بحكم الطبع والعادة والإحتكاك – أعلما بأن المنهج الذي سرت عليه فى هذه الدراسة عند إعدادها كان فصل أحكام التجويد من ( نون ساكنة وتنوين والمد والقصر والميم والنون المشددتين ) حتى أنتهي من الحروف وكيفية نطقها وغيره حتى وصلنا إلي باب المقطوع والموصول الذي لولا إتقان معرفته لما أحسن أحدنا معرفة الوقوف , وهكذا سيكون هذا الباب هو خاتمة العقد في هذه السلسلة التي أرجو أن ينفعنا الله بها وإياك . …وقبل أن أبدأ في الطرق على باب معرفة الوقوف والإبتداء ، و حتى أحس بأننا قد إستوفينا معرفة مخارج الحروف تماماً , أود أن أنبــــــــــهك للآتي : 1 ) عند تلاقى الضاد والظاء يجب تباين إحداهما من الأخرى حتى لا يختلطا فتبطل صلاة القارئ : (أَنقَضَ ظَََََََهْرَكَ ) الإنشراح : 3 (يَعَضُُُُُّ الظََّّالِِمُُ عَلََي يَدَيْهِِ )الفرقان :27 , و حرف الضاد مع حرف الظاء متشابهان في السمع ولاتستطيع أن تفرق بينها إلا بالمخرج والإستطالة , والضاد كما تعلمنا من صفات الحروف أنها : مفخمة / مستعلية / مطبقة / مستطيلة , فهي من أصعب الحروف تكلفاً عند المخرج , إذ يلزم ظهور صوت خروج الريح عند ضغط حافة اللسان لما يليه من الأضراس عند اللفظ وذلك كما ذكرنا في باب (مخارج الحروف ) . 2 ) كما يلزم بيان ( الضاد ) من ( الطاء ) ( فَمَنِ ِاضطُرََّّّ ) البقرة :173. 3 ) كذلك بيان ( الظاء ) من ( التاء ) : ( أَوَعَظْتَ ) الشعراء : 136. 4 ) مع بيان ( الضاد ) من ( التاء ) ( فَإِذَا أَفَضْتُم مِِّّنْ عَرَفَاتٍ ) البقرة : 198 . 5 ) إظهار الهاء من ( وإلهكم ) و ( أهدنا ) , لأن هذا الحرف – الهاء – يختفي وينبغى الحرص علي بيانه . … والأن نستعد للإبحار والدخول لباب الوقف لأنه من أهم أبواب التجويد الذى ينبغى للقارىء أن يحرص علي الإهتمام به , إذ أن الوقف كما قال السيوطى في الإتقان ): حلية التلاوة , وزينة القارئ , وبلاغ التالي , وفهم المستمع , وفخر العالم , وبه يعرف الفرق بين المعنيين المختلفين , والنقيضين المتنافيين , والحكمين المتغايرين *الوقف معناه الاصطلاحي هو : قطع الصوت عن الكلمة زمناً ما , يتنفس فيه القارئ عادة بنية إستئناف القراءة لا بنية الإعراض عنها , ويأتي في رؤوس الآي وأوساطها , ولا بد معه من التنفس , ولا يأتي في وسط الكلمة ولا فيما اتصل رسماً مثل أينما يوجهه ) . …الوقف أربعة أقسام : ثلاثة يحسن ويصح عندهم , والرابع لا يصح الوقوف عليه : 1 – تـــــام : وقف علي ما تم معناه ولم يتعلق بما بعدها لفظاً ولا معنى وأكثر ما يوجد هذا النوع في رؤوس الآي وعند إنقضاء القصص كالوقف علي ( مَالِكِ يَوْمِ الدِّيــــــــــــنِِ ) , والإبتداء بقوله ( إِنََّ الَّذِينَ كَفَرُواْ ) , فإن الجملة الأولى من تمام أحوال المؤمنين , والثانية متعلقة بأحوال الكافرين , وأقصد بالأولى الوقف علي ( المُفلِحُونَ ) من ( أُوْلئِكَ عَلَي هُدىً مِّن رَّبِهّمْ وَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفلِحُونَ ) من سورة البقرة . - وقد يكون هذا الوقف قبل إنقضاء الآية , كالوقف علي أذلة من قوله تعالي وجعلوا أعزة أهلها أذلة ) ثم الإبتداء بقوله : ( وكذلك يفعلون) . - وقد يكون بعد إنقضاء الآية بكلمة, كالوقف علي ( وبالليل ) من قوله وإنكم لتمرون عليهم مصحبين وبالليل ) فقوله (مصبحين ) رأس الآية ولكن التمام قوله ( وبالليل ) - حكمه : يحسن الوقوف عليه والإبتداء بما بعده . 2- الكافـــي : الإكتفاء بالوقف عليه وما تم في نفسه وتعلق بما بعده معنى لا لفظاً ويحسن الوقوف عليه والإبتداء من بعده . مثل :- ( لا يؤمنون ) نقف عليها ثم نبدأ بقوله ( ختم الله علي قلوبهم ) . - وقد يتفاضل هذا النوع في الكفاية كقول ( في قلوبهم مرض ) فهو كاف وقوله تعالي (فزادهم مرضاً ) أكفي منه , وقوله ( بما كانوا يكذبون ) أكفي منهما . 3- الحســـن : الوقف علي ما تم في ذاته وتعلق بما بعده لفظاً ومعنى , لكونه إما موصوفاً والأخر صفه له ,أو مستثنى منه والأخر مستثنى ...ونحو ذلك . - ما تعلق به الكلام لفظاً ومعنى : كالوقف علي لفظ ( الله ) من قوله تعالي ( الحمد لله ) , ثم نبدأ برب العالمين , فهذا وإن تم معنى أو أفهم لكنه تعلق بما بعده لفظاً ومعنى . - حكمه : يحسن الوقوف عليه والإبتداء به إن كان رأس أية . ويرى العلماء أنك – أخي المسلم – إذا قرأت ( الحمد لله ) حسن لكن لا تبتدئ ( رب العالمين ) إلا بعد الرجوع إلي (الحمد لله ) لأن الإبتداء بما يتعلق بما قبله لفظاً قبيح . 4- القبيــــح : لا يصح الوقف عليه , لأنه وقف علي ما لم يتم معناه لتعلقه بما بعده لفظاً ومعنى , كالوقف علي المضاف دون المضاف إليه , وعلي الرافع دون مرفوعه , والناصب دون منصوبه , والمعطوف دون معطوفه , وعلي الشرط دون جوابه , وعلي الموصوف دون صفته , والموصول دون صلته . … وهكذا فكل وقف علي ما لا يفهم معناه لأنه لا يعلم لأي شيء أضيف فهو وقف قبيح لا يجوز تعمده إلا لضرورة , كإنقطاع نفس أو عطاس ٍأو ُسعال فهو وقف إضطراري أو ضروري , ولكن لا يجوز له الوصل بالإبتداء بما بعده بل يبدأ بما قبله حتماً وإلا عد قبيحاً . وغير ما تم قبيح وله الوقف مضطراً ويبدأ قيله ** فمن وقف علي مثل هذا بغير ضرورة ملحة أو ملزمة أي كان غير مضطر آثم وكان من الخطأ الذي لو تعمده متعمد لخرج بذلك من دين الإسلام أعاذنا الله وإياكم من هذا . …إذ كيف يتأتى لمسلم أن يقف علي هذه الآيات أو يبتدأ ليوهم السامع بمعنى خلاف المعنى المراد , كالوقف علي ( إن الله لا يستحي ) و ( إن الله لا يهدى ) أو (فبُهتَّ الذين كفر والله ) أو ( لقد سمع الله قول الذين قالوا ) ثم يقف , ويبدأ من قوله تعالي ( إن الله فقير ) . …أو الوقوف علي النفي الذي يأتي بعده إيجاب , وهو ولا شك وقف شنيع قبيح , كالوقف علي (وما من إله ) ومثل ( وما أرسلناك) . وليس في القرآن من وقف وجب ولا حــــرام غير ما له سبب …والوقف في القرآن لا يوصف في ذاته بوجوب ولا حرمة , ولم يوجد في القرآن من وقفٍ واجب يأثم القارئُ بتركه , ولا حرام بفعله , وإنما يتصف بهما وحسب وما يعرض له من قصد إيهام خلاف المراد , كما في الوقف القبيح المتقدم ذكره . …ولهذا تجد في نهاية المصحف قبل الفهرس إصطلاحات الضبط وفيها علامات الوقف التي يجب الإلتزام أو جواز الإلتزام بها والعلامتين التي يجب وضعهما في الإعتبار دائماً : : علامة الوقف اللازم أي لازم الوقوف عليها ويجب أن تعلم أنها بخلاف (م) الإقلاب . - لا : علامة الوقف الممنوع يعنى لا بد وأن تصل الآية وتتجاوزها وهي بخلاف الوقف اللازم فالأولى تقف والثانية لا تقف . أحكام النون الساكنة والتنوين - النون الساكنة : وهي التي لا حركة فيها مثل : من / عن , تكون في الأسم وفي الفعل وفي الحرف , وتكون وسطاً وطرفاً , وتثبت لفظاً وخطاً , ووصلاً ووقفاً . - التنوين : نون ساكنة زائدة تلحق أخر الأسماء لفظأ وتفارقه خطاً بمعنى أنها تظهر منطوقة لا مكتوبة . وللنون والتنوين أربعة أحكام يشملن حروف الأبجدية العربية كالتالي : إظهار ( 6 حروف ) , إدغام (6 حروف ) , إقلاب ( حرف ) إخفاء ( 15 حرف ) . 1) الإظهار: يبدو من معناه اللغوي ( البيان ) والإصطلاحي :إخراج كل حرف من مخرجه بغير غنة في الحرف المظهر. - حروفه ستة : همزة / هاء / عين / حاء / خاء / غين . - أوتحفظها هكذا : همز فهاء ثم عين حاء مهملتان ثم غيــــــــن خاء . - أو : إن غاب عنى حبيبى همنى خبره . ومعنى مهملتين أي أن العين والحاء بدون تنقيط لنفرق بينهما وبين الغين والخاء . - وتجد النون التي يقع بعدها حرف إظهار أو مظهر في القرآن بهذا الشكل ن (نون علي رأسها خاء صغيرة بدون نقطة ) أو أي حرف عليه نفس الخاء هذه بأنه حرف مقرع يظهره اللسان , وتكون الحروف الستة المذكورة سابقاً مع ( النون ) في كلمة أو من كلمتين , ولكن في التنوين لا بد وأن تكون من كلمتين . (أ) النون + الأحرف الستة المظهرة الموضوع الأصلي : السهل المفيد فى أحكام التجويد السيد إبراهيم أحمد (1) // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: السيد إبراهيم أحمد | ||||||||||||||||||||||||||||||||
الأربعاء 18 أبريل 2012, 3:30 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: السهل المفيد فى أحكام التجويد السيد إبراهيم أحمد (1) الموضوع الأصلي : السهل المفيد فى أحكام التجويد السيد إبراهيم أحمد (1) // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: آندى آلعآلمين | ||||||||||||||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
الــرد الســـريـع | |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
| |
|
|