السبت 03 سبتمبر 2011, 10:30 pm | المشاركة رقم: |
المعلومات | | الكاتب: | | اللقب: | عضو مبتدىء | الرتبه: | | البيانات | الجنس : | | تاريخ التسجيل : | 24/07/2011 | عدد المساهمات : | 75 | عدد النقاط : | 639 | تقيم الاعضاء : | 1 |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: الاقتداء بلأولياء نجاح
الاقتداء بلأولياء نجاح ت النجاة من العذاب والفوز بالجنان فاقتدِِ بالأنبياء والأولياء في التوحيد وعبادة الله وحده تنجح ؛ ولا تشرك بعبادته أحداً من الأنبياء والأولياء فتخسر وتذهب أعمالك أدراج الرياح ، فقد قال الله تعالى في آخر سورة الكهف {فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا} ؛ فالعبادة لله أنواع فالصلاة عبادة والصوم عبادة وذكر الله عبادة وتعظيم الله وتقديسه عبادة والاستعانة به عبادة والنذر لله عبادة . فإن ذكرتَ أحد الأنبياء أو الأولياء مستعيناً به في قيامك وقعودك فقد أشركت ، ولا تجوز الاستعانة بِهم حتّى لو قلتَ (يا محمّد) وأنت تقرأ في صلاتك كلّ يوم {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} ومعناه لله نعبد ولا نعبد غيره وبه نستعين ولا نستعين بغيره .
وفي ذلك قال الشاعر :
تلهج بإيّاكَ نستعين وبغير الله تستعين
فإنّ الأئمة الأبرار كانوا يستعينون بالله في قيامهم وقعودهم ولا يستعينون بالأنبياء ، وكذلك الصحابة ، فأنزل الله تعالى فيهم هذه الآية في سورة آل عمران {الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىَ جُنُوبِهِمْ} أي يذكرون الله حين قيامهم وحين قعودهم وحين اضطجاعهم على جنوبِهم . وقال الله تعالى في سورة الأحزاب {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا . وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا} يعني أذكروه على الدوام ، فإنّ الله تعالى قال {اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} ولم يقل أذكروا إماماً ورسولاً ذكراً كثيراً . وقال تعالى في سورة الأعراف {وَاذْكُر رَّبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً وَدُونَ الْجَهْرِ مِنَ الْقَوْلِ بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ} أي على الدوام . وقال تعالى في سورة البقرة {فَإِذَا قَضَيْتُم مَّنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُواْ اللّهَ كَذِكْرِكُمْ آبَاءكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا} ، وقال تعالى في سورة الكهف {وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لِأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَدًا} .
فالاستعانة بالأنبياء والأولياء عند القيام والقعود لا تجوز وهي نوع من الإشراك ، والإشراك من أكبر الكبائر عند الله .
وبعض الناس يسأل المدد بالخيرات من الأنبياء أو الأولياء فيقول (مدد يا نبي ، مدد يا ولي) -- وبعضهم يقول (يا علي مدد) وهذا نوع من الإشراك . فالمدد بالخيرات و الأرزاق هو من الله وليس من المشايخ والأولياء ، فقد قال الله تعالى في سورة الشعراء {وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُم بِمَا تَعْلَمُونَ . أَمَدَّكُم بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ . وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ} ، وقال تعالى في سورة الإسراء {كُلاًّ نُّمِدُّ هَؤُلاء وَهَؤُلاء مِنْ عَطَاء رَبِّكَ وَمَا كَانَ عَطَاء رَبِّكَ مَحْظُورًا} ، وقال تعالى في سورة المدثر{وَجَعَلْتُ لَهُ مَالًا مَّمْدُودًا . وَبَنِينَ شُهُودًا} ، وقال تعالى في سورة الأنفال {فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ} .
منقول من كتاب ساعة قضيتها مع الارواح للمرحوم محمد علي حسن
|
| |