!~ آخـر 10 مواضيع ~! | ||||
| ||||
إضغط علي او لمشاركة اصدقائك! |
شاطر |
الأحد 25 سبتمبر 2011, 6:46 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: السارات تتمزق السارات تتمزق سبق الكلام بأنّ الجرم المجذوب إذا انفصلت عنه الجاذبية يتهدّم ويتشقّق ، وقلنا أنّ الشمس تنتهي حياتها وتتشقّق يوم القيامة ، ومن المعلوم إذا تشقّقت الشمس فإنّ شقائقها تنتشر في الفضاء ويختلّ النظام فحينئذٍ تنفصل جاذبيّتها عن السيّارات ، فإذا كان ذلك فإنّ السيّارات الحاليّة تتهدّم وتتمزّق وتنتثر في الفضاء فتكون نيازك ، كما أنّ النيازك الموجودة اليوم كانت سيّارات في قديم الزمان ، ولَمّا قامت قيامتها تمزّقت فصارت نيازك . قال الله تعالى في سورة الانفطار {إِذَا السَّمَاء انفَطَرَتْ . وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ} فالكواكب يريد بِها السيّارات خاصةً ، حيث لا تطلق لفظة "كوكب" إلاّ على سيّار ، ومعنى الآية يكون هكذا : إذا السيّارات تمزّقت وانتثرت تلك القطع في الفضاء . وقال تعالى في سورة الرعد {وَلَو أَنَّ قُرْآنًا سُيِّرَتْ بِهِ الْجِبَالُ أَو قُطِّعَتْ بِهِ الأَرْضُ أَو كُلِّمَ بِهِ الْمَوْتَى بَل لِّلّهِ الأَمْرُ جَمِيعًا ...الخ} ، وقال تعالى في سورة مريم {تَكَادُ السَّمَاوَاتُ يَتَفَطَّرْنَ مِنْهُ وَتَنشَقُّ الْأَرْضُ وَتَخِرُّ الْجِبَالُ هَدًّا} ، وقال تعالى في سورة ق {يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ سِرَاعًا ذَلِكَ حَشْرٌ عَلَيْنَا يَسِيرٌ} ، وقال تعالى في سورة الطارق {وَالسَّمَاء ذَاتِ الرَّجْعِ . وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} : وصف الله الأرض بالصدع بقوله {وَالْأَرْضِ ذَاتِ الصَّدْعِ} والمعنى أنّها تصدّعت في قديم الزمان فصارت تسع قطع بعدما كانت واحدة ، وستتصدّع يوم القيامة فتكون قطعاً كثيرة وتنتشر في الفضاء . وقال تعالى في سورة الحاقة {فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ . وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً . فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ} ، فالأرض هنا يريد بِها كلّها ، أي الأرض مع باقي السيّارات ، وقوله {فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً} أي فتهدّمتا دفعةً واحدة ، كقوله تعالى في سورة الأعراف {فَلَمَّا تَجَلَّى رَبُّهُ لِلْجَبَلِ جَعَلَهُ دَكًّا وَخَرَّ موسَى صَعِقًا} أي جعل الجبل متهدّماً ، وقال أبو العلاء المعرّي : فَلَو بَغى جبلٌ على جبلٍ لَدُكّ منهُ أعاليهِ وسافِلُهُ أي لَتهدّم ، وقال عنترة : وتطلبُ أن تلاقيني وسيفي يُدَكُّ لوقعه الجبلُ الثقيلُ وقال الشاعر : ليتَ الجبالَ تداعَتْ عندَ مصرعِِها دكاً فلمْ يَبقَ من أحجارِها حجرُ و"الدكداك" هي الأحجار المتهدّمة والمتكسّرة من الجبل ، ومن ذلك قول لبيد : وكتيبةُ الأحْلافِ قد لاقَيْتُهُمْ حيث استفاضَ دَكادِكٌ وقَصِيمُ وقال الله تعالى في سورة الفجر {كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا . وَجَاء رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا} ، وقال تعالى في سورة الملك {أَأَمِنتُم مَّن فِي السَّمَاء أَن يَخْسِفَ بِكُمُ الأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ} ، فاخسف هو النازلة تنزل بالشيء فتذلّه وتهدمه ، والمور هو الاضطراب بذهاب وإياب ، والمعنى : أأمنتم مَن في السماء "هو الله جلّ جلاله" أن يهدمَ بكم الأرض فتصبح أجزاؤها تمور في الفضاء أي تسبح في الفضاء ؛ لأنّها تكون نيازك . وقال تعالى في سورة الأحقاف {مَا خَلَقْنَا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى ...الخ} فبيّن سبحانه أنّه خلق السيّارات وجعل لهنّ أجلاً تنتهي حياتهنّ فيه وليست حياتهنّ سرمدية . وقال أيضاً في سورة الروم {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُّسَمًّى وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ بِلِقَاء رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ} . وجاء في إنجيل متّي في الإصحاح الرابع والعشرين قال عيسى لتلاميذه (السماء والأرض تزولان ولكنّ كلامي لا يزول) . وجاء في الزبور في المزمور الثاني بعد المائة قال ( مِن قِدمٍ أسّستَ الأرض والسماوات هي عملُ يديكَ ، هي تبيدُ وأنتَ تبقى ، وكلّها كثوبٍ تبلى كرداءٍ تغيّرُهنّ فتتغيّر ، وأنتَ هو وسنوكَ لن تنتهي) . منقول من كتاب الكون والقرآن للمرحوم محمد علي حسن | ||||||||||||||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
الــرد الســـريـع | |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
| |
|
|