!~ آخـر 10 مواضيع ~! | ||||
| ||||
إضغط علي او لمشاركة اصدقائك! |
شاطر |
الثلاثاء 11 أكتوبر 2011, 4:31 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: فزت ورب الكعبة فزت ورب الكعبة " فزت ورب الكعبة " هذه الكلمة قالها أحد الصحابة وهو خال أنس بن مالك لما طعَنَهُ أحد المشركين برمح من الخلف فاخترق ظهره حتى خرجت ذؤابة الرمح من صدره ، فأخذ ذلك الصحابي بكلتا يديه يتلقف الدم المتدفق من صدره ، فيحثوه على وجهه ورأسه وهو يقول " فزت وربّ الكعبة " – وهذا نص الحديث - فقد روى البخاري عن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال : (( لما طعن حرام بن ملحان وكان خاله ، يوم بئر معونة فقال بالدم هكذا فنضحه على وجهه ورأسه ثم قال فزت ورب الكعبة )) . أخي في الله ، يا ترى هذه الكلمة التي قالها ذلك الصحابي الجليل، أقالها هكذا جزافاً دون دراية ما يعني بتلك الكلمة ؟! مع أن الظاهر للعيان أنه خسر كل شيء بفقدان حياته ، حيث لا يوجد أغلى للإنسان من نفسه التي بين جنبيه فبفقدانها خسر كل شيء ، وهذا ما يكون ظاهراً للعيان أما إذا كان الأمر منوطاً بقول صحابي جليل ، فلا يقول تلك الكلمة الا وهو عنده علم يقين أنه فاز بمَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ ورب الكعبة ؛ فاز بالشهادة في سبيل الله والذي أخبرهم حبيب الله وبشرهم ما للشهيد عند الله من أجر وكرامة . فتعال أخي في الله نستعرض أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم التي تخص هذا الباب - : 1 – قال صلى الله عليه وسلم : (( إنّ للشهيد عند الله سبع خصال : أن يغفر له في أول دفعة من دمه ، ويرى مقعده من الجنة ، ويُحلَّى حُلَّة الإيمان ، ويجار من عذاب القبر ، ويأمن من الفزع الأكبر ، ويوضع على رأسه تاج الوقار ؛ الياقوتة منه خير من الدنيا وما فيها ، ويزوّج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ، ويشفع في سبعين إنسانا من أقاربه )) . "رواه الطبراني وأحمد وإسناده صحيح " . ومعنى الحديث : " بين الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ، وكشف عن بعض ما أطلعه الله عليه بخصوص الحوافز التي يجنيها الشهيد الذي أهرق دمه في سبيل الله ، ولا لشيء إلا ابتغاء وجه ربّه الأعلى . فأول تلك الحوافز ، مغفرة من الغفار لكل الذنوب والآثام ، عند أول قطرة تنزف من دمه هذا ما بينه الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم " إن السيف محّاءٌ للخطايا " . وثاني تلك الحوافز ، أنه يرى مقعده من الجنة ، وهذه البشرى تكون عند قبض الروح مباشرة ، وهنا لنا وقفة بسيطة نتحدث قليلا عن بعض ما له في الجنة ، وقبل ذلك نتحدث قليلا عن الجنة :- الجنة هي رحمة من الله جلّ في علاه ، عطاءً غير مجذوذ لعباد الله المؤمنين ، وهي كما وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (( لبنة ذهبٌ ، ولبنة فضةٌ ، وملاطها المسك ، وحصباؤها الُّؤلُؤ والياقوت ، وترابها الزعفران ، من يدخلها ينعم ولا يبأس ويخلد لا يموت لاتبلى ثيابه ولا يفنى شبابه ))رواه أحمد وإسناده حسن " ومعنى لبنة أي الطوبة ، ومعنى ملاطها أي الطينة التي بين الحجرين " . وقال أيضا : (( إن الله عزّ وجل أحاط حائط الجنة لبنةً من ذهب ، ولبنة من فضة ، ثم شقق فيها الأنهار ، وغرس فيها الأشجار ، فلما نظرت الملائكة الى حسنها قالت : طوبى لك منازل الملوك ))رواه البيهقي وهو صحيح موقوف وله حكم الرفع . " إخوتي في الله إذا كان حائط الجنة هكذا بناؤه فما ظنكم ببناء قصورها ؟! ". فقد أخبر صلى الله عليه وسلم بقوله :(( إنّ للمؤمن في الجنّة لخيمةً من لؤلؤة واحدة مجوفة ، طولها في السماء ستون ميلا ، للمؤمن فيها أهلون ، يطوف عليهم المؤمن فلا يرى بعضهم بعضا )) رواه البخاري ومسلم . " إذا كانت هذه خيام الجنة ،والتي هي عندنا في الدنيا نصنعها من وبر ، وفي الجنة هي كما وصفها عليه الصلاة والسلام ، فما ظنكم بقصور الجنّة ؟!. وقال أيضا :(( إنّ أهل الجنّة ليتراءون أهلَ الغرف من فوقهم ، كما تتراءون الكوب الدري الغابر في الأفق من المشرق والمغرب ، لتفاضل بينهم ))البخاري ومسلم " هذه الغرف التي في الجنة تُرى كأنها نجمة في السماء ، ويُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها . وفي حديث آخر وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم تلك الغرف بهذا الوصف الذي قال فيه : (( ويرجع أهل الغرف الى غرفهم دُرَّة بيضاء ، لا فصم فيها ولا وصم ، أو ياقوتة حمراء ، أو زبرجدة خضراء ، منها غرفها وأبوابها ، مطردة فيها أنهارها ، متدلية فيها ثمارها ، فيها أزواجها وخدمها ))جزء من حديث أنس رواه الطبراني وإسناده حسن فما ظنكم بأعظم من ذلك ! : و هو ما خبأه الله سبحانه وتعالى لعباده الذين منّ الله عليهم بـأن يكونوا في عليين . فقد قال الحق سبحانه وتعالى في الحديث القدسي :(( أعددت لعبادي الصالحين ما لا عينٌ رأت ، ولا أُذن سمعت ، ولا خطر على قلب بشر )) الحوافز ، يحلّيه الله حلّة الإيمان وهو ثوب الكرامة للمؤمن . ورابع تلك الحوافز ، ينجيه الله من فتنة القبر أي : ينجيه الله تبارك وتعالى من سؤال منكر ونكير ومن عذاب القبر وكذلك يأمّنهُ من اليوم الذي يفزع فيه من في السماوات والأرض ، فيكون الشهيد في مَأمَن من ذلك كلّه . وخامس تلك الحوافز ، يُلبسُه ربه تبارك وتعالى تاج الوقار وهو تاج العزة والرفعة مرصعٌ بالياقوت والتي الواحدة منها خير من الدنيا وما عليها . وسادس تلك الحوافز بأن يُزوجه ربه تبارك وتعالى بثنتين وسبعين من الحور العين ، ونتوَّقف هنا قليلا لنصفهم بعض الشيء :- الحور العين : هنّ نساء أهل الجنة ، خلقهم الله سبحانه وتعالى كي يكنّ زوجات لأزواج كرام الذين يمن الله عليهم بدخول الجنان. ووصفهم الله سبحانه وتعالى بأكثر من وصف في كتابه العزيز . ووصفهم به نبيه محمد صلى الله عليه وسلم . ومما جاء من قول الله تعالى في وصفهم قوله سبحانه :{قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }(آل عمران:15)" معنى أزواج مطهرة أي : لا يحضن كنساء الدنيا فهن طاهرات من الحيض والنفاس ، قال قتادة : مطهرة من الإثم والأذى ، طهرهن الله سبحانه من كل بول وغائط وقذر ومأثم . وقوله تعالى {فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ } (الرحمن:56) " معنى قاصرات الطرف أي : يقتصر نظرهن – أي الحور العين – على أزواجهن فلا ينظر الى أحد غيرهم ، ومعنى لم يطثمهن أي : لم يقربها أحد قبل زوجها . وقوله تعالى {كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ} (الرحمن:58) " قال الحسن وعامة المفسرين في تفسير هذه الآية : أراد صفاء الياقوت في بياض المرجان ، شبههن في صفاء اللون وبياضه بالياقوت والمرجان ويدل عليه ما قاله عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : أن المرأة من أهل الجنة لتلبس عليها سبعين حلة من حرير ، فيُرى بياض ساقيها من ورائهن . وقوله تعالى :{ وَحُورٌ عِينٌ * كَأَمْثَالِ الْلُؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ} (الواقعة:22-23) . " معنى الحور : جمع حوراء وهي المرأة الحسناء الجميلة البيضاء شديدة سواد العين . كبيرة الأعين شديدة البياض والسواد ، فالبياض بياضاً والسواد سواداً ، وقال مجاهد : الحوراء التي يحار فيها الطرف من رقة الجلد وصفاء اللون ، واللؤلؤ المكنون : أي الذي لم تمسه الأيدي ولم يقع عليه غبار فهو أشد ما يكون صفاء وتلألؤاً أي هن في تشاكل أجسادهن في الحسن من جميع جوانبهن كأنهن خلقن في قشر لؤلؤ . وهناك آيات كثيرة في وصفهن ، فيكفي هذا القدر من كتاب الله العزيز . ونأتي الآن الى السنة المطهرة وما وصف بها رسول الله صلى الله عليه وسلم الحور العين ، فجاء من قوله صلى الله عليه وسلم : (( لغدوة في سبيل الله أو روحة ؛ - أي الذهاب والإياب- خير من الدنيا وما فيها ، ولقاب قوس أحدكم أو موضع قيده – يعني سوطه – من الجنَّة خير من الدنيا وما فيها ، ولو اطَّلعت امرأة من نساء أهل الجنة الى الأرض لملأت ما بينهما ريحا ، ولأضاءت ما بينهما ، ولنصيفها – أي غطاء رأسها – على رأسها خير من الدنيا وما فيها )). وقوله صلى الله عليه وسلم : (( … في كل جوهرة سررٌ وأزواج ووصائف ، أدناهنَّ حوراء عيناء ، عليها سبعون حُلَّة ، يُرى مخُّ ساقها من وراء حُلَلها ، كبدها مرآته – أي يرى وجهه في كبدها كالمرآة – وكبده مرآتها ، إذا أعرض عنها إعراضة ازدادت في عينه سبعين ضعفاً … )) جزء من حديث عبد الله بن مسعود رواه الطبراني والحاكم وهو صحيح . يكفينا هذا القدر من وصف للحور العين ، ونأتي الى سابع تلك الحوافز وهي الشفاعة : والتي يأذن بها الله سبحانه وتعالى للشهيد بأن يشفع عنده لسبعين إنساناً من أهل بيته ، وبهذه الميزة يُدخل الله سبحانه وتعالى الفرحة في قلوب أهل الشهيد وأقاربه بعد أن أدخلها في قلبه ، حيث عندما تعلم أُم الشهيد ووالده وزوجته وأبنائه وغيرهم من أهله أنه سيشفع لهم عند الله ويسأله سبحانه أن يَمُن عليهم بدخول الجنان وينقذهم وينجيهم من النيران ، عندئذ تتحوَّل حالهم من حالة الحزن والعزاء الى حالة السرور والهناء . وهذا جزاءً من ربك عطاءً حسابا لمن رزقه الله الشهادة وأذن له بالشفاعة . وإلى بقية أحاديث الحبيب المصطفى في أجر الشهداء وعلو منزلتهم عند بارئهم جلَّ وعلا : 2 – قال صلى الله عليه وسلم :(( ما أحد يدخل الجنة يحب أن يرجع الى الدنيا وإن له ما على الأرض من شيء إلا الشهيد ؛ فإنه يتمنى أن يرجع الى الدنيا فيقتل عشر مرات ؛ لما يرى من كرامة – وفي رواية : لما يرى من فضل الشهادة ))رواه البخاري ومسلم . 3 – وقال أيضاً : (( ما يجد الشهيد من مسّ القتل ، إلا كما يجد أحدكم من مسّ القرصة )) أي أن الرصاصة أو القذيفة أو الصاروخ لا يشعر به الشهيد إلا كقرصة نملة أو نحلة ، وهذه أيضا من الكرامة التي منحها الشهيد . " والحديث صحيح رواه الترمذي والنسائي وابن ماجه وابن حبان " . 4 - وقال أيضاً : (( القتلى ثلاثة : رجل مؤمن جاهد بنفسه وماله في سبيل الله ؛ حتى إذا لقي العدو قاتلهم حتى قتل . فذلك الشهيد الممتحن في جنة الله تحت عرشه ، لا يفضله النبيون إلا بفضل درجة النبوة . ورجل فرق [ أي خاف ] على نفسه من الذنوب والخطايا ، جاهد بنفسه وماله في سبيل الله ، حتى إذا لقي العدو قاتل حتى قتل ، فتلك ُممَصمَصَة محت ذنوبه وخطاياه ، إن السيف محّاءٌ للخطايا ، وأُدخل من أي أبواب الجنة شاء ؛ فإن لها ثمانية أبواب ، ولجهنم سبعة أبواب ، وبعضها أفضل من بعض [ أي الجنة ] . ورجل منافق جاهد بنفسه وماله ، حتى إذا لقي العدو قاتل في سبيل الله عزّ وجل [ أي فيما يبدو للناس ] حتى قتل ، فذلك في النار ؛ إن السيف لا يمحو النفاق )) . رواه أحمد والطبراني وهو صحيح . بين رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث ثلاثة أصناف من الشهداء ، أفضلهم الشهيد الذي إجتهد بالتقرب الى الله بالطاعات وبعد عن المعاصي ، فهو في درجة لا يفضله النبيون الا بدرجة النبوة . الثاني : وهو الذي عمل الصالحات وأرتكب بعض المعاصي فخاف من الخطايا الذي إرتكبها فأتى الى الله بقلب تائب وقاتل حت قتل ، فبذلك كفّر الله عنه سيئاته وأدخله الله الجنة من أي أبوابها الثماني شاء . والثالث وهوالشقي الذي قاتل ليري الناس ولأجل غرض دنيوي فقتل وأدخل النار لأنه نافق فلم يغفر الله له حيث إن السيف أو الرصاصة لا تمحو النفاق ، كما بين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولهذا أحبتي في الله أُحرصوا كلَّ الحرص أن يكون قتالكم لله مقبلين الى الله بقبل خاشع منيب مصلي صائم قائم قانت بآيات الله حتى تلقوا الله عزّ وجل وهو راض عنكم . 5 - وقال أيضا صلى الله عليه وسلم ، عندما سؤل أي الشهداء أفضل قال : " ـ أفضل الشهداء الذين يقاتلون في الصف الأول فلا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا أولئك يتلبطون في الغرف العلى من الجنة يضحك إليهم ربك فإذا ضحك ربك إلى عبد في موطن فلا حساب عليه . " تخريج السيوطي (حم طب) عن نعيم بن همار. تحقيق الألباني (صحيح) انظر حديث رقم: 1107 في صحيح الجامع . 6 - وقال أيضا : (( ليس شيء أحب الى الله من قطرتين وأثرين ؛ قطرة دموع من خشية الله ، وقطرة دم تهرق في سبيل الله . وأما الأثران ؛ فأثر في سبيل الله ، وأثر في فريضة من فرائض الله )).[color=darkred] . رواه الترمذي وهو حسن . 7 - قال أنس رضي الله عنه أنّ رجلاً أسود أتى الى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! إني رجل أسود منتن الريح ، قبيح الوجه ، لا مال لي ، فإن أنا قاتلت ، هؤلاء حتى أقتل ، فأين أنا ؟ قال : " في الجنة " . فقاتل حتى قتل . فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فقال : " قد بيّضَ الله وجهك ، وطيَّب ريحك ، وأكثر مالك " . وقال لهذا أو لغيره : " فقد رأيت زوجته من الحور العين نازعته جبة له من صوف ، تدخل بينه وبين جبَّته )). رواه الحاكم وهو صحيح . 8 - وعن أنس رضي الله عنه قال : أن أم الربيع بنت البراء ، - وهي أم حارثة بن سراقة – أتت النبي صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله ؛ ألا تحدثني عن حارثة – وكان قتل يوم بدر أصابه سهم غرب – فإن كان في الجنة صبرت ، وإن كان غير ذلك ، اجتهدت عليه بالبكاء ، فقال :(( يا أم حارثة إنها جنان في الجنة ، وإن ابنك أصاب الفردوس الأعلى )). رواه البخاري . 9 – وعن مجاهد بن يزيد بن شجرة قال : (( يا أيها الناس أذكروا نعمة الله عليكم ، ما أحسن نعمة الله عليكم ، ثمّ قال " إذا صفّ الناس للصلاة ، وصفّوا للقتال ، فتحت أبواب السماء وأبواب الجنة ، وغلّقت أبواب النار، وزيّن الحور العين واطَّلعن فإذا أقبل الرجل قلن : اللّهم انصره ، وإذا أدبر احتجبن منه وقلن : اللّهم اغفر له ، فأنهكوا وجوه القوم فدىً لكم أبي وأُمي ، ولا تخزوا الحور العين ؛ فإنّ أول قطرة تنضح من دمه يُكَفَّر عنه كل شيء من عمله ، وتنزل إليه زوجتان من الحور العين يمسحان التراب عن وجهه ، ويقولان قد أنى لك ، ويقول : قد أنى لكما . ثم يكسى مئة حلّة ، ليس من نسيج بني آدم ، ولكن من نبت الجنة ، لو وضعن بين أُصبعين لوسعن ))وكان يقول : نُبئت أن السيوف مفاتيح الجنة " . الحديث صحيح موقوف رواه الترمذي . 10 - وقال صلى الله عليه وسلم : (( الشهداء على بارق نهر بباب الجنة في قبة خضراء ، يخرج عليهم رزقهم من الجنة بكرة وعشيا )) رواه أحمد ، والحديث حسن . 11 – وأختم هذه الرسالة بهذا الحديث الذي هو خاتمة المسك وإن كانت أحاديث المصطفى كلها مسك وعنبر يجد رائحة عبيرها كل من كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد . قال صلى الله عليه وسلم :(( لما أُصيب إخوانكم ، جعل الله أرواحهم في جوف طير خُضر ، تَردُ أنهار الجنة ، تأكل من ثمارها ، وتأوي الى قناديل من ذهب ، معلقة في ظل العرش ، فلما وجدوا طيب مأكلهم ومشربهم ومقيلهم ، قالوا : من يبلغ إخواننا عنا أنا أحياء في الجنة نرزق ، لئلا يزهدوا في الجهاد ، ولا يَنكُلُوا عن الحرب ؟ فقال الله تعالى ، أنا أُبلغهم عنكم . قال : فأنزل الله عزَّ وجل : { وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ) (آل عمران:169) . " رواه أبو داود والحاكم والحديث حسن " . ولي كلمة قبل أن أودعكم : أحبتي وإخواني في الله إن كنتم حريصين على هذا الأجر والثواب فأسألكم بالذي رفع السماء بلا عمد ألا تضيعوه لأجل شهوة في النفس ، لأجل سمعة أو ذكر أو لأجل تعليق الصور على الجدران والجرائد والمجلات ولأجل أن يسطَّر بخط عريض "الشهيد البطل" !! وإنما المانح للشهادة هو الله سبحانه وتعالى فهو أعلم بمن قاتل في سبيله أولإعلاء كلمته ، أو لأجل عرض من الدنيا قليل . فقد روى البخاري ومسلم عن أبي موسى رضي الله عنه : أنَّ أعرابياً أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ! الرجل يقاتل للمغنم والرجل يقاتل ليُذكَر ، والرجل يقاتل ليُرى مكانه ، فمن في سبيل الله ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( من قاتل لتكون كلمة الله – أي دينه – هي العليا فهو في سبيل الله )) . وجاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : أرأيت رجلاً غزا يلتمس الأجر والذكر ، ما له ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(( لا شيء له )) . فأعادها ثلاث مرات ، ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لا شيء له )) ثم قال : (( إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً ، وابتغيَ به وجهه)) . رواه النسائي وهوحسن . وقال أيضاً (( بشر هذه الأمة بالتيسير والسَّناء والرفعة بالدين ، والتمكين في البلاد والنصر ، فمن عمل منهم بعمل الآخرة للدنيا ، فليس له في الآخرة نصيب )) رواه أحمد وهو صحيح . | ||||||||||||||||||||||||||||||
الأربعاء 12 أكتوبر 2011, 7:54 am | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: فزت ورب الكعبة فزت ورب الكعبة اللهم اجعلنا من من يفتحون المسجد الاقصى ويعيدونه الى ايدى المسلمين اللهم اذن لكتابك ان يحكم ولشريعتك ان تسود اللهم امييييين جزاكم الله خيرا على موضوعكم الطيب المبارك جعله الله فى ميزان حسناتك وربنا يجعلنا جميعا من الفائزين يارب .. | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
الــرد الســـريـع | |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
| |
|
|