!~ آخـر 10 مواضيع ~! | ||||
| ||||
إضغط علي او لمشاركة اصدقائك! |
شاطر |
السبت 17 ديسمبر 2011, 11:44 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: دروس وعبــــــر من صحيح القصص النبوي دروس وعبــــــر من صحيح القصص النبوي دروس وعبــــــر من صحيح القصص النبوي جمع وترتيب شـحاتة صقــــــــــر لكي لا تنتظر حمل الكتاب من هنا إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ، ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، وأشهد أن لا إله إلا الله ، وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَـمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾، ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ ، ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾. أما بعد: فإن خيرَ الحديث كلامُ الله ، وخيرَ الهدي هدي محمد ص ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار. فهذه رسالة بها بعض القصص الصحيحة التي أخبرنا بها النبي يأخذ منها المسلم العبرة والعظة ، فقد قال الله تعالى عن خبر المرسلين مع قومهم وكيف أنجى الله المؤمنين وأهلك الكافرين:﴿ لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ ﴾ (يوسف :111). وللقصص تأثير عظيم في تربية النفس ؛ فتأمل أمْرَ اللهِ عزوجل للنبي أن يقُصَّ على الناس ما يعْلَمُه من القصص ، قال الله تعالى:﴿ فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ ﴾ (الأعراف:176). وقصص السابقين التي ذُكِرَتْ في الكتاب والسنة الصحيحة تثبت قلوب المؤمنين ، قال الله تعالى:﴿ وَكُلًّا نَقُصُّ عَلَيْكَ مِنْ أَنْبَاءِ الرُّسُلِ مَا نُثَبِّتُ بِهِ فُؤَادَكَ ﴾ (هود:120). فإن النفوس تأنس بالاقتداء ، وتنشط على الأعمال ، وتريد المنافسة لغيرها ، ويتأيد الحق بذكر شواهده ، وكثرة من قام به. ومعظم القصص التي في هذه الرسالة رواها الإمامان البخاري ومسلم ، أو أحدُهما ، وما لم يروِه البخاري ولا مسلم ورواه غيرُهما فقد ذكره الشيخ الألباني في (السلسلة الصحيحة). ومنهج كتابة هذه القصص هو ذِكْرُ نَصّ القصة ، ثم ذِكْرُ بعض معاني الكلمات الغريبة ، ثم ذِكْرُ العبر والعظات التي استنبطها أهل العلم من القصة. وليس لي من عمل في هذه الرسالة إلا الجمع والترتيب ، واللهَ نسأل أن ينفع المسلمين بها وأن يرزقنا الإخلاص في السر والعلن. وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله وأمينِه على وحْيِه ـ سيدنا وإمامنا ونبينا محمد بن عبد الله ـ وعلى آله وأصحابه ، ومن سلك سبيله واهتدى بهداه إلى يوم الدين. 1- حبس الشمس لنبي الله يوشع بن نون ؛. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ تقَالَ:قَالَ رَسُولُ الله : «غَزَا نَبِيٌّ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ فَقَالَ لِقَوْمِهِ:« لَا يَتْبَعْنِي رَجُلٌ مَلَكَ بُضْعَ امْرَأَةٍ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بِهَا وَلَـمَّـا يَبْنِ بِهَا ، وَلَا أَحَدٌ بَنَى بُيُوتًا وَلَمْ يَرْفَعْ سُقُوفَهَا ،وَلَا أَحَدٌ اشْتَرَى غَنَمًا أَوْ خَلِفَاتٍ وَهُوَ يَنْتَظِرُ وِلَادَهَا ». فَغَزَا فَدَنَا مِنْ الْقَرْيَةِ صَلَاةَ الْعَصْرِ أَوْ قَرِيبًا مِنْ ذَلِكَ ، فَقَالَ لِلشَّمْسِ:« إِنَّكِ مَأْمُورَةٌ وَأَنَا مَأْمُورٌ، اللهمَّ احْبِسْهَا عَلَيْنَا ». فَحُبِسَتْ حَتَّى فَتَحَ الله عَلَيْهِ ، فَجَمَعَ الْغَنَائِمَ فَجَاءَتْ ـ يَعْنِي النَّارَ ـ لِتَأْكُلَهَا فَلَمْ تَطْعَمْهَا. فَقَالَ:«إِنَّ فِيكُمْ غُلُولًا ؛ فَلْيُبَايِعْنِي مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ رَجُلٌ» فَلَزِقَتْ يَدُ رَجُلٍ بِيَدِهِ ، فَقَالَ :« فِيكُمْ الْغُلُولُ ؛ فَلْيُبَايِعْنِي قَبِيلَتُكَ». فَلَزِقَتْ يَدُ رَجُلَيْنِ أَوْ ثَلَاثَةٍ بِيَدِهِ ، فَقَالَ:« فِيكُمْ الْغُلُولُ» ، فَجَاءُوا بِرَأْسٍ مِثْلِ رَأْسِ بَقَرَةٍ مِنْ الذَّهَبِ فَوَضَعُوهَا ؛ فَجَاءَتْ النَّارُ فَأَكَلَتْهَا، ثُمَّ أَحَلَّ الله لَنَا الْغَنَائِمَ ، رَأَى ضَعْفَنَا وَعَجْزَنَا فَأَحَلَّهَا لَنَا » . (رواه البخاري ومسلم). غَزَا نَبِيٌّ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ : أَيْ أَرَادَ أَنْ يَغْزُوَ . وَهَذَا النَّبِيُّ هُوَ يُوشَعُ بْنُ نُون ؛ فقَدْ وَرَدَ مِنْ طَرِيقٍ صَحِيحَةٍ أَخْرَجَهَا الإمام أَحْمَدُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ تقَالَ :قَالَ رَسُولُ الله : «إِنَّ الشَّمْسَ لَمْ تُحْبَسْ لِبَشَرٍ إِلَّا لِيُوشَعَ بْنِ نُون لَيَالِيَ سَارَ إِلَى بَيْتِ الْـمَقْدِسِ ». ** بُضْعَ اِمْرَأَةٍ : الْبُضْع: النِّكَاحُ ؛ يُقَالُ مَلَكَ فُلَانٌ بُضْعَ فُلَانَةَ . وَلَـمَّا يَبْنِ بِهَا: أَيْ وَلَمْ يَدْخُلْ عَلَيْهَا . **خَلِفَاتٍ: جَمْعُ خَلِفَةٍ وَهِيَ الْحـَامِلُ مِنْ النُّوقِ ، وَقَدْ يُطْلَقُ عَلَى غَيْرِ النُّوقِ . **وِلَادَهَا :نتاجها. ** فَغَزَا : أَيْ بِمَنْ تَبِعَهُ مِمَّنْ لَمْ يَتَّصِفْ بِتِلْكَ الصِّفَةِ. ** فَدَنَا مِنْ الْقَرْيَةِ : أَيْ قَرَّبَ جُيُوشَهُ لَهَا. ** فَقَالَ لِلشَّمْسِ:« إِنَّكِ مَأْمُورَةٌ وَأَنَا مَأْمُورٌ »:أَمْرَ الْـجَمَادَاتِ أَمْرُ تَسْخِيرٍ ، وَأَمْرَ الْعُقَلَاءِ أَمْرُ تَكْلِيفٍ. **اللهمَّ اِحْبِسْهَا عَلَيْنَا: أَيْ قَدْرَ مَا تَنْقَضِي حَاجَتُنَا مِنْ فَتْحِ الْبَلَدِ. ** فَجَمَعَ الْغَنَائِمَ فَجَاءَتْ ـ يَعْنِي النَّارَ ـ لِتَأْكُلَهَا فَلَمْ تَطْعَمْهَا:أَيْ لَمْ تَذُقْ لَهَا طَعْمًا ، وَهُوَ بِطَرِيقِ الْـمُبَالَغَةِ. **إِنَّ فِيكُمْ غُلُولًا :الغُلُولُ هُوَ السَّرِقَةُ مِنْ الْغَنِيمَةِ. ** فَلْيُبَايِعْنِي مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ رَجُلٌ فَلَزِقَتْ : فِيهِ حَذْفٌ يَظْهَرُ مِنْ سِيَاقِ الْكَلَامِ ، أَيْ فَبَايَعُوهُ فَلَزِقَتْ. ** رَأَى ضَعْفَنَا وَعَجْزَنَا فَأَحَلَّهَا لَنَا: فِيهِ اِخْتِصَاصُ الْأُمَّةِ الإسْلاميَّة بِحِلِّ الْغَنِيمَةِ ، وَكَانَ اِبْتِدَاءُ ذَلِكَ مِنْ غَزْوَةِ بَدْرٍ وَفِيهَا نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى ﴿ فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلَالًا طَيِّبًا ﴾ فَأَحَلَّ الله لَهُمْ الْغَنِيمَةَ ، وَقَدْ ثَبَتَ ذَلِكَ فِي الصَّحِيحِ مِنْ حَدِيثِ اِبْنِ عَبَّاسٍ ت. 000من عبر القصة:000 1- أَنَّ فِتَنَ الدُّنْيَا تَدْعُو النَّفْسَ إِلَى الْـهَلَعِ وَمَحَبَّةِ الْبَقَاءِ ؛ لِأَنَّ مَنْ مَلَكَ بُضْعَ اِمْرَأَةٍ وَلَمْ يَدْخُلْ بِهَا أَوْ دَخَلَ بِهَا وَكَانَ عَلَى قُرْبٍ مِنْ ذَلِكَ ؛ فَإِنَّ قَلْبَهُ مُتَعَلِّقٌ بِالرُّجُوعِ إِلَيْهَا وَيَجِدُ الشَّيْطَانُ السَّبِيلَ إِلَى شَغْلِ قَلْبِهِ عَمَّا هُوَ عَلَيْهِ مِنْ الطَّاعَةِ ، وَكَذَلِكَ غَيْرُ الْـمَرْأَةِ مِنْ أَحْوَالِ الدُّنْيَا. 2- أَنَّ الْأُمُورَ الْـمُهِمَّةَ لَا يَنْبَغِي أَنْ تُفَوَّضَ إِلَّا لِحَازِمٍ فَارِغِ الْبَالِ لَهَا ؛ لِأَنَّ مَنْ لَهُ تَعَلُّقٌ رُبَّمَا ضَعُفَتْ عَزِيمَتُهُ وَقَلَّتْ رَغْبَتُهُ فِي الطَّاعَةِ ، وَالْقَلْبُ إِذَا تَفَرَّقَ ضَعُفَ فِعْلُ الْـجَوَارِحِ وَإِذَا اِجْتَمَعَ قَوِيَ. 3- أَنَّ الأمم السابقة كَانُوا يَغْزُونَ وَيَأْخُذُونَ أَمْوَالَ أَعْدَائِهِمْ وَأَسْلَابَهُمْ ، لَكِنْ لَا يَتَصَرَّفُونَ فِيهَا بَلْ يَجْمَعُونَهَا ، وَعَلَامَةُ قَبُولِ غَزْوِهِمْ ذَلِكَ أَنْ تَنْزِلَ النَّارُ مِنْ السَّمَاءِ فَتَأْكُلَهَا ، وَعَلَامَةُ عَدَمِ قَبُولِهِ أَنْ لَا تَنْزِلَ وَمِنْ أَسْبَابِ عَدَمِ الْقَبُولِ أَنْ يَقَعَ فِيهِمْ الْغُلُولُ ، وَقَدْ مَنَّ الله عَلَى هَذِهِ الْأُمَّةِ وَرَحِمَهَا ، فَأَحَلَّ لَهُمْ الْغَنِيمَةَ ، وَسَتَرَ عَلَيْهِمْ الْغُلُولَ، فَطَوَى عَنْهُمْ فَضِيحَةَ أَمْرِ عَدَمِ الْقَبُولِ . 2- القصّة الثّانية:امرأتان خطَف الذئبُ ابنَ إحداهما عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ تأَنَّ رَسُولَ الله قَالَ:« كَانَتْ امْرَأَتَانِ مَعَهُمَا ابْنَاهُمَا ، جَاءَ الذِّئْبُ فَذَهَبَ بِابْنِ إِحْدَاهُمَا . فَقَالَتْ لِصَاحِبَتِهَا:«إِنَّمَا ذَهَبَ بِابْنِكِ»، وَقَالَت الْأُخْرَى:«إِنَّمَا ذَهَبَ بِابْنِكِ ». فَتَحَاكَمَتَا إِلَى دَاوُدَ ؛فَقَضَى بِهِ لِلْكُبْرَى . فَخَرَجَتَا عَلَى سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ إ فَأَخْبَرَتَاهُ ، فَقَالَ :«ائْتُونِي بِالسِّكِّينِ أَشُقُّهُ بَيْنَهُمَا » ؛ فَقَالَتْ الصُّغْرَى:« لَا تَفْعَلْ، يَرْحَمُكَ الله ، هُوَ ابْنُهَا » ؛ فَقَضَى بِهِ لِلصُّغْرَى »(رواه البخاري ومسلم) . لَا تَفْعَلْ : لَا تَشُقّهُ. إِنَّ دَاوُدَ ؛قَضَى بِهِ لِلْكُبْرَى لِسَبَب اِقْتَضَى بِهِ عِنْده تَرْجِيح قَوْلهَا ، إِذْ لَا بَيِّنَة لِوَاحِدَة مِنْهُمَا ، فَيُحْتَمَل أَنْ يُقَال : إِنَّ الْوَلَد الْبَاقِي كَانَ فِي يَد الْكُبْرَى وَعَجَزَتْ الْأُخْرَى عَنْ إِقَامَة الْبَيِّنَة . وَاحْتَالَ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عليهما السّلام بِحِيلَة لَطِيفَة أَظْهَرَتْ مَا فِي نَفْس الْأَمْر ، وَذَلِكَ أَنَّهُمَا لَمَّا أَخْبَرَتَا سُلَيْمَان بِالْقِصَّةِ فَدَعَا بِالسِّكِّينِ لِيَشُقّهُ بَيْنهمَا ، وَلَمْ يَعْزِم عَلَى ذَلِكَ فِي الْبَاطِن ، وَإِنَّمَا أَرَادَ اِسْتِكْشَاف الْأَمْر. فَحَصَلَ مَقْصُودُهُ لِذَلِكَ ؛ لِجَزَعِ الصُّغْرَى الدَّالّ عَلَى عَظِيم الشَّفَقَة ، وَلَمْ يَلْتَفِت إِلَى إِقْرَارهَا بِقَوْلِهَا هُوَ اِبْن الْكُبْرَى ؛ لِأَنَّهُ عَلِمَ أَنَّهَا آثَرَتْ حَيَاته ، فَظَهَرَ لَهُ مِنْ قَرِينَةِ شَفَقَةِ الصُّغْرَى وَعَدَمِهَا فِي الْكُبْرَى ـ مَعَ مَا انْضَافَ إِلَى ذَلِكَ مِنْ الْقَرِينَة الدَّالَّة عَلَى صِدْقهَا ـ مَا هَجَمَ بِهِ عَلَى الْـحُكْم لِلصُّغْرَى . من عبر القصة: 1- أَنَّ الْفِطْنَة وَالْفَهْم مَوْهِبَة مِنْ الله ﻷ لَا تَتَعَلَّق بِكِبَرِ سِنّ وَلَا صِغَره . 2- أَنَّ الْـحَقّ فِي جِهَة وَاحِدَة . 3- أَنَّ الْأَنْبِيَاء يَسُوغ لَهـُمْ الْـحُكْم بِالِاجْتِهَادِ وَإِنْ كَانَ وُجُود النَّصّ مُمْكِنًا لَدَيْهِمْ بِالْوَحْيِ ، لَكِنّ فِي ذَلِكَ زِيَادَة فِي أُجُورهمْ ، وَلِعِصْمَتِهِمْ مِنْ الْخَطَأ فِي ذَلِكَ ؛ إِذْ لَا يُقَرُّونَ عَلَى الْبَاطِل ؛ لِعِصْمَتِهِمْ. 4-اِسْتِعْمَال الْحِيَل فِي الْأَحْكَام لِاسْتِخْرَاجِ الْـحُقُوق ، وَلَا يَتَأَتَّى ذَلِكَ إِلَّا بِمَزِيدِ الْفِطْنَة وَمُمَارَسَة الْأَحْوَال . 3-القصّة الثّالثة: ابتلاء نبي الله أيوب عليه السّلام؛ عن أنس بن مالك رضي الله عنه أن رسول الله قال:« إنَّ نَبِيَّ الله أيُّوبَ لَبِثَ بِهِ بلاؤُه ثَمَانِ عَشْرةَ سنَةً ، فرفَضَه القَرِيبُ والبَعِيدُ إلا رَجُلَيْن مِنْ إخْوانِه كَانَا يغْدُوَان إليه ويَرُوحَان . فقال أحَدُهُما لصاحِبِه ذاتَ يومٍ : «تَعْلمُ والله لقد أذْنَبَ أيُّوبُ ذنْبًا ما أذْنَبَهُ أحَدٌ مِن العالمَين» ، فقال له صاحبه : «و ما ذَاك ؟ ». قال :« منذُ ثمانِ عشرةَ سنَةً لم يرْحَمْهُ اللهُ فيكشِف ما به». فلما راحَا إلى أيُّوب لم يصْبِر الرجُل حتى ذَكَرَ ذلك له ، فقال أيُّوب:«لا أدْرِي مَا تَقُولَان غَيْرَ أنَّ اللهَ ـ تَعَالَى ـ يَعْلَمُ أَنِّي كُنْتُ أمُرُّ بالرجُلَيْن يَتَنَازَعَان ، فيذْكُرَان اللهَ ، فأرْجِع إلى بَيْتِي فأكَفِّر عَنْهُمَا ؛ كَرَاهِيَةَ أنْ يُذْكَرَ اللهُ إلَّا فِي حَقٍّ ». وكانَ يخرجُ إلى حَاجَتِه فإذا قَضَى حَاجَتَهُ أَمْسَكَتْهُ امرَأَتُه بِيَدِه حتى يَبْلُغَ ، فَلَمَّا كَانَ ذَاتَ يَوْمٍ أَبْطَأَ عَلَيْهَا ، وأوحِي إلى أيُّوب أن ﴿ارْكُضْ بِرِجْلِكَ هَذَا مُغْتَسَلٌ بَارِدٌ وَشَرَابٌ﴾ (ص:42). فاسْتَبْطَأَتْهُ فَتَلَّقَّتْهُ تنْظُر ـ وقَدْ أَقْبَلَ عليْهَا قَدْ أَذْهَبَ اللهُ ما بِهِ مِنَ البَلَاء ، وهُوَ أحْسَنُ مَا كَان ـ ، فلَمَّا رأَتْهُ قَالَتْ : «أيْ بَارَكَ اللهُ فِيكَ ، هَلْ رَأَيْتَ نَبِيَّ اللهِ هَذَا الـمُبْتَلَى؟ واللهِ على ذلك مَا رَأَيْتُ أشبَهَ مِنْكَ إذْ كانَ صَحِيحًا ». فقال : «فَإِنِّي أنَا هُوَ ». وكانَ لَه أنْدَرَان ( أي بَيْدَرَان ) : أنْدر للقمْحِ و أنْدر للشَّعِير ، فبعَثَ اللهُ سحَابَتَيْن ، فلَمَّا كَانَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى أَنْدَرِ القَمْحِ أَفْرَغَتْ فِيهِ الذَّهَبَ حَتَّى فَاضَ ، وأَفْرَغَتْ الأخْرَى في أنْدَرِ الشَّعير الوَرِقَ حَتَّى فَاضَ».[رواه أبو يعلى في( مسنده )وأبو نعيم في (الحلية)وصححه الألباني]. الأَنْدَر:البَيْدَرُ:الجُرْن:الموضع الذي يُدْرَس فيه القمح ونحوه وتجفف فيه الثمار. من عبر القصة: 1- الصبر عاقبته إلى خير في الدنيا والآخرة. 2- شدة تعظيم أيوب ؛ لربه فقد كان يُكَفّر عن الذين يتنازعون ، فيذْكرون الله خشية أن يُذْكَرَ اللهُ إلا في حق. 3- عِظَم وفاء زوجَةِ أيوب ؛ لزوجها ، وبِرّها به ، وكذا صديقاه ، فالمصائب تكشف معادن البشر. 4- هذا الحديث مما يدل على بطلان الحديث الذي في (الجامع الصغير) بلفظ :« أبَى الله أن يجعل للبلاء سلطانًا على عبده المؤمن». قال الألباني إنه حديث موضوع. 4-القصّة الرّابعة: النبي الذي أحرق قرية النمل: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ تأَنَّ رَسُولَ الله قَالَ :«نَزَلَ نَبِيٌّ مِنْ الْأَنْبِيَاءِ تَحْتَ شَجَرَةٍ فَلَدَغَتْهُ نَمْلَةٌ ، فَأَمَرَ بِجَهَازِهِ فَأُخْرِجَ مِنْ تَحْتِهَا ، ثُمَّ أَمَرَ بِبَيْتِهَا فَأُحْرِقَ بِالنَّارِ فَأَوْحَى الله إِلَيْهِ: فَهَلَّا نَمْلَةً وَاحِدَةً ». (رواه البخاري) وفي رواية لمسلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه عَنْ رَسُولِ الله : «أَنَّ نَمْلَةً قَرَصَتْ نَبِيًّا مِنْ الْأَنْبِيَاءِ ؛ فَأَمَرَ بِقَرْيَةِ النَّمْلِ فَأُحْرِقَتْ فَأَوْحَى اللهُ إِلَيْهِ :أَفِي أَنْ قَرَصَتْكَ نَمْلَةٌ أَهْلَكْتَ أُمَّةً مِنْ الْأُمَمِ تُسَبِّحُ». لَدَغَتْهُ: أَيْ قَرَصَتْهُ . جَهَازهِ :مَتَاعه . وَقَرْيَة النَّمْل:مَوْضِع اِجْتِمَاعهنَّ. فَهَلَّا نَمْلَة وَاحِدَة: فَهَلَّا أَحْرَقْتَ نَمْلَة وَاحِدَة ، وَهِيَ الَّتِي آذَتْكَ ، بِخِلَافِ غَيْرهَا فَلَمْ يَصْدُر مِنْهَا جِنَايَة . من عبر القصة: 1- هَذَا الْـحَدِيث مَحْمُول عَلَى أَنَّهُ كَانَ جَائِزًا فِي شَرْع ذَلِكَ النَّبِيّ جَوَاز قَتْل النَّمْل وَجَوَاز التَّعْذِيب بِالنَّارِ ، وَأَمَّا فِي شَرْعنَا فَلَا يَجُوز إِحْرَاق الأحياء بِالنَّارِ إِلَّا فِي الْقِصَاص بِشَرْطِهِ ؛ فَإِذَا أَحْرَقَ إِنْسَانًا فَمَاتَ بِالْإِحْرَاقِ ، فَلِوَلِيِّهِ الِاقْتِصَاص بِإِحْرَاقِ الْـجَانِي . 2- لَا يَجُوز قَتْل النَّمْل كما لا يجوز قتل غيره من الحيوانات إلا الصائل (أي المعتدي) ، والمُؤْذِي منها ؛ فيجوز قتلُه ؛ فَعَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما قَالَ:«إِنَّ النَّبِيَّ نَهَى عَنْ قَتْلِ أَرْبَعٍ مِنْ الدَّوَابِّ:النَّمْلَةُ وَالنَّحْلَةُ وَالْـهُدْهُدُ وَالصُّرَدُ». (صحيح رواه أبو داود). وَالصُّرَد:طَائِر ضَخْم الرَّأْس وَالْمِنْقَار لَهُ رِيش عَظِيم نِصْفه أَبْيَض وَنِصْفه أَسْوَد . 3- يُسْتَثْنَى من الحيوانات التي يجوز قتلها الفواسق الخمس، فإنهن يقتلن في الحل والحرم قَالَ رَسُولُ اللَّهِ :«خَمْسٌ مِنْ الدَّوَابِّ مَنْ قَتَلَهُنَّ وَهُوَ مُحْرِمٌ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ:الْعَقْرَبُ وَالْفَأْرَةُ وَالْكَلْبُ الْعَقُورُ وَالْغُرَابُ وَالْحِدَأَةُ » (رواه البخاري). 4- الْحَيَوَان يُسَبِّح الله تَعَالَى حَقِيقَة ، وقد أخبرنا الله ﻷ أن كل شيء يسبح بحمده ﴿ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ ﴾ (الإسراء:44) . 5- القصّة الخامسة:لو تركها لدارت إلى يوم القيامة عن أبي هريرة قال:«أصَابَ رَجُلاً حَاجَةٌ فخَرَجَ إلى الْبَرِّيَّة ، فقَالَتْ امْرَأَتُه:«اللهُّمَّ ارْزُقْنَا مَا نَعْتَجِنُ وما نَخْتَبِزُ، فجَاءَ الرَّجُلُ و الجَفْنَةَ ملْأَى عَجِينًا ، وفي التَنُّور الشِّوَاء ، والرَّحَى تَطْحَنُ ، فَقَالَ :«مِنْ أَيْنَ هَذَا ؟» ، قالتْ:«مِنْ رِزْقِ الله» ، فَكَنَسَ مَا حَوْلَ الرَّحَى ، فقال رسول الله :«لَوْ تَرَكَهَا لَدَارَتْ أو طَحَنَتْ إلَى يَوْمِ القِيَامَة ».(رواه الطبراني وأورده الألباني في السلسلة الصحيحة). الْبَرِّيَّة :الصحراء. الجَفْنَةَ:إناءٌ كبير يُعْجَن به ، ويقدم به الطعام. التَنُّور:الفرن يُخْبَزُ فيه. الشِّوَاء:اللَّحم الصالح للشواء. من عبر القصة:: 1-إثبات الكرامة لعباد الله الصالحين ، وقد دلَّتْ على ذلك نصوص كثيرة ، تبلغ مبلغ التواتر. والإيمان بكرامات الأولياء من عقيدة أهل السنة والجماعة. ولكن لا تكون الكرامة إلا للأولياء الأتقياء ؛ فخوارق العادات قد تجري على يد أفسد أهل الأرض ، ومن ذلك ما أخبرنا به الرسول ص عن الدجَّال. 2- عِظَم فضل الدعاء ، فالله سبحانه استجاب دعاء هذه المرأة. 6- القصّة السّادسة:ميت أحياه الله عزوجلّ قال رسول الله :«خَرَجَتْ طَائِفَةٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل حَتَّى أتَوْا مَقْبَرةً لهـُم مِن مَقابِرِهِمْ ، فَقَالُوا :«لَوْ صَلَّيْنَا رَكْعَتَيْن ، ودَعَوْنَا اللهَ تعالى أنْ يُخْرِجَ لَنَا رَجُلًا مِمَّنْ قَدْ مَاتَ نَسْأَلُه عَن الْـمَوْت » . ففعلوا . فبَيْنَمَا هُمْ كذلك إذْ أَطْلَع رجُلٌ رأْسَه مِن قَبرٍ مِن تِلْكَ المقَابِر، خِلَاسِيّ ، بَيْنَ عَيْنَيْهِ أَثَرُ السُّجُود . فَقَال :« يَا هَؤُلاء مَا أَرَدتُّم إليَّ ؟ فقَد مِتُّ مُنْذُ مائَة سَنَةٍ ، فما سَكَنَتْ عَنِّي حَرَارَةُ الموْتِ حتَّى كَانَ الآنَ ؛ فادْعُوا اللهَ تعالى لِي يُعِيدُني كَمَا كُنْتُ » .(أخرجه أحمد في ( الزهد ) و ابن أبي شيبة في (المصنف ) وصححه الألباني) خِلَاسِيّ: أسمر اللون. من عبر القصة: 1- قدرة الله على إحياء الموتى. 2- يستحب لمن أراد أن يدعو بأمر عظيم أن يصلي قبل دعائه ركعتين. 7-القصّة السّابعة: عاقبة الغش قال رسول الله :«إِنَّ رَجُلًا كَانَ يَبِيعُ الْـخَمْرَ فِي سَفِينَةٍ وَكَانَ يَشُوبُ الْـخَمْرَ بِالْـمَاءِ وَمَعَهُ قِرْدٌ ، فَأَخَذَ الْكِيسَ فَصَعِدَ الدَّقَلَ فَجَعَلَ يُلْقِي دِينَارًا فِي الْبَحْرِ وَدِينَارًا فِي السَّفِينَةِ حَتَّى جَعَلَهُ نِصْفَيْن ». (رواه الإمام أحمد وأورده الألباني في السلسلة الصحيحة) الدَّقَلَ : خشبة يُمَدُّ عليها شِرَاعُ السفينة . * لم تكن الخمر محرمة في شريعة ذلك الرجل، وكذلك كانت في أول الإسلام. من عبر القصة 1-تحريم الغش كخلط اللبن بالماء. 2- المال الحرام قد يهلك في الدنيا قبل الآخرة. 8-بقرة تتكلم وذئب يتكلم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:صَلَّى رَسُولُ الله ص صَلَاةَ الصُّبْحِ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ فَقَالَ:«بَيْنَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً إِذْ رَكِبَهَا فَضَرَبَهَا ، فَقَالَتْ: إِنَّا لَمْ نُخْلَقْ لِهَذَا إِنَّمَا خُلِقْنَا لِلْحَرْثِ». فَقَالَ النَّاسُ:« سُبْحَانَ اللهِ بَقَرَةٌ تَكَلَّمُ». فَقَالَ :« فَإِنِّي أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ» ، وَمَا هُمَا ثَمَّ. « وَبَيْنَمَا رَجُلٌ فِي غَنَمِهِ إِذْ عَدَا الذِّئْبُ فَذَهَبَ مِنْهَا بِشَاةٍ فَطَلَبَ حَتَّى كَأَنَّهُ اسْتَنْقَذَهَا مِنْهُ فَقَالَ لَهُ الذِّئْبُ: هَذَا ، اسْتَنْقَذْتَهَا مِنِّي ؛ فَمَنْ لَهَا يَوْمَ السَّبُعِ يَوْمَ لَا رَاعِيَ لَهَا غَيْرِي». فَقَالَ النَّاسُ:«سُبْحَانَ الله ذِئْبٌ يَتَكَلَّمُ ». قَالَ:« فَإِنِّي أُومِنُ بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ» وَمَا هُمَا ثَمَّ. (رواه البخاري) قَوْله :« فَإِنِّي أُؤْمِن بِهَذَا أَنَا وَأَبُو بَكْر وَعُمَر» مَحْمُول عَلَى أَنَّهُ كَانَ أَخْبَرَهُمَا بِذَلِكَ فَصَدَّقَاهُ ، أَوْ أَطْلَقَ ذَلِكَ لِمَا اِطَّلَعَ عَلَيْهِ مِنْ أَنَّهُمَا يُصَدِّقَانِ بِذَلِكَ إِذَا سَمِعَاهُ وَلَا يَتَرَدَّدَانِ فِيهِ . وَمَا هُمَا ثَمَّ: لَيْسَا حَاضِرَيْنِ ، وَهُوَ مِنْ كَلَام الرَّاوِي. إِذْ عَدَا الذِّئْب : مِنْ الْعُدْوَان . قال الحافظ ابن حجر /: وَقَدْ وَقَعَ كَلَام الذِّئْب لِبَعْضِ الصَّحَابَة فِي نَحْو هَذِهِ الْقِصَّة ، فَرَوَى أَبُو نُعَيْم فِي ( الدَّلَائِل) عَنْ أُهْبَان بْن أَوْس قَالَ : « كُنْت فِي غَنَم لِي ، فَشَدَّ الذِّئْب عَلَى شَاةٍ مِنْهَا ، فَصِحْتُ عَلَيْهِ ، فَأَقْعَى الذِّئْبُ عَلَى ذَنَبه يُخَاطِبنِي وَقَالَ :«مَنْ لَهَا يَوْم تَشْتَغِل عَنْهَا؟ تَمْنَعنِي رِزْقًا رَزَقَنِيهِ الله تَعَالَى». فَصَفَّقْت بِيَدِي وَقُلْت :« وَاللهِ مَا رَأَيْت شَيْئًا أَعْجَبَ مِنْ هَذَا»، فَقَالَ:«أَعْجَب مِنْ هَذَا ، هَذَا رَسُول الله بَيْن هَذِهِ النَّخَلَات يَدْعُو إِلَى الله ». فَأَتَى أُهْبَان إِلَى النَّبِيّ فَأَخْبَرَهُ وَأَسْلَمَ ». فَمَنْ لَهَا يَوْم السَّبُع: مَعْنَاهُ مَنْ لَهَا يَوْم يَطْرُقهَا السَّبُع - أَيْ الْأَسَد - فَتَفِرّ أَنْتَ مِنْهُ فَيَأْخُذ مِنْهَا حَاجَته وَأَتَخَلَّف أَنَا لَا رَاعِي لَهَا حِينَئِذٍ غَيْرِي . وَقِيلَ : إِنَّمَا يَكُون ذَلِكَ عِنْد الِاشْتِغَال بِالْفِتَنِ فَتَصِير الْغَنَم هَمَلًا فَتَنْهَبهَا السِّبَاع فَيَصِير الذِّئْب كَالرَّاعِي لَهَا لِانْفِرَادِهِ بِهَا . من عبر القصة: 1-يحب على المسلم أن يُصَدِّق بالأخبار التي جاء يها القرآن أو صَحَّ بها السندُ عن رسول الله ، مهما كان الخبر مستغربًا ، لا فرق في ذلك بين الحديث المتواتر والآحاد. أما القصص الموضوعة والمكذوبة التي لم تصح الأحاديث بها فلا تجوز روايتها إلا لِبَيان ضعفها وكذبها. 2- فضل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، فقد أخبر النبي عن عظيم إيمانهما وقوة يقينهما . 3- يجوز وعظ الناس بعد الصلاة. 4- كان الذئب ـ وهو حيوان ـ سببًا في إسلام أهبان بن أوس رضي الله عنه، فماذا قدمنا ـ نحن المسلمين ـ لنشر دين الله سبحانه في الأرض.؟ .....يتبع.....إن شاء الله..... الموضوع الأصلي : دروس وعبــــــر من صحيح القصص النبوي // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: هدي السلف | ||||||||||||||||||||||||||||||
الخميس 02 مايو 2013, 11:09 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: دروس وعبــــــر من صحيح القصص النبوي الموضوع الأصلي : دروس وعبــــــر من صحيح القصص النبوي // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: ابنة الاسلام | ||||||||||||||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
الــرد الســـريـع | |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
| |
|
|