!~ آخـر 10 مواضيع ~! | ||||
| ||||
إضغط علي او لمشاركة اصدقائك! |
شاطر |
الإثنين 27 فبراير 2012, 11:52 am | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: مختارات من كلام ابن القيم متجدد إن شاء الله مختارات من كلام ابن القيم متجدد إن شاء الله من علامات التوفيق أن يُوفق العبد إلى حيازة درجة السعادة، و لا ينال هذه الدرجة إلا من كان عارفا بثلاث: قال الإمام ابن القيم رحمه الله: عنوان سعادة العبد ثلاثة أمور، و هي : أنه إذا أُنعم عليه شَكر، و إذا ابتلي صَبر، و إذا أذنب استغفر. فإن العارفين كلهم مجمعون على أن التوفيق : ألا يكِلَكَ الله تعالى إلى نفسك، و الخذلان : أن يكلك الله تعالى إلى نفسك. فمن أراد الله به خيراً فتح له باب الذل و الإنكسار، و دوام اللجأ إلى الله تعالى و الإفتقار إليه، و رؤية عيوب نفسه و جهلها و ظلمها و عدوانها، و مشاهدة فضل ربه و إحسانه، و رحمته، و جوده، و بره، و غناه و حمده *فالعارف سائر إلى الله تعالى بين هذين الجناحين، و لا يمكنه أن يسير إلا بهما، فمتى فاته واحد منهما، فهو كالطير الذي فقد أحد جناحيه. قال شيخ الإسلام : " العارف يسير إلى الله بين مشاهدة المنة و مطالعة عيب النفس و العمل}. * و هذا معنى قوله صلى الله عليه و سلم في الحديث الصحيح:" سيِّدُ الإستغفار أن يقول العبدُ: اللّهم أنت ربي لا إلَهَ إلا أنت، خلقتني و أنا عبدك، و أنا على عهدك ووعدك مااستطعت، أعود بك من شر ما صنعت، أبوء لك بنعمتك علي، و أبوء بذنبي، فاغفر لي، فإنه لا يغفر الذنوب إلا أنت" البخاري. * فجمع في قوله صلى الله عليه و سلم: " أبوء لك بنعمتك علي، و أبوء بذنبي" بين مشاهدة المنة، و مطالعة عيب النفس و العمل. * فمشاهدة المنة توجب له المحبة و الحمد و الشكر لولي النعم و الإحسان، و مطالعة عيب النفس و العمل توجب له الذل و الإنكسار، و الإفتقار، و التوبة في كل وقت. و كذلك من أراد أن يوفق في حسن عبادته لربه و في فن سلوكه لطريق سعادته فعليه أن يحصل على علامات أحسِب أنها الأعظم و الأهم، ألا و هي علامات تعظيم الأوامر و النواهي، نظرب لها مثلا من كلام إبن القيم حين لخصهما لنا في نقطتين اشتملتا على صلب موضوعنا هذا : 1- ألا يعارضا بترخص جافٍ، و لا يعارضا بتشديد غالٍ، فإن المقصود هو الصراط المستقيم الموصِّل إلى الله عز و جل بسالكه. 2- ألا يحمل الأمر على علة تضعيف الانقياد و التسليم لأمر الله عز و جل، بل يسلم لأمر الله تعالى و حكمه، متمثلاً ما أمر به، سواء ظهرت له حكمة الشرع في أمره و نهيه أو لم تظهر. اه منتقى من كلام الإمام ابن القيم رحمه الله والله الموفق، لا إله غيره، و لا رب سواه نسأله العلم النافع و العمل الصالح و هو الهادي إلى سواء السبيل . هذه سلسلة دروس تربويـة تم إلقاؤها عبر البث المباشر عبر الإنترنت للشيخ سليمان بن محمد اللهيميد [center] تحت عنوان من علامات التوفيق والفلاح أما بعد : قال رحمه الله مبيناً السبب الأول من أسباب الفلاح والتوفيق : نعم ، إن من أعظم علامات التوفيق والسعادة ، أن ينشغل الإنسان بعيبه عن عيوب الناس . أولاً :كما قال تعالى ( قد أفلح من زكاها وقد خاب من دساها ) . لأن من انشغل بعيب نفسه وعرف نفسه ناقصة وفيها عيوب ، فإنه لا يمكن أن يتجرأ ويتكلم في عيوب الناس ، كيف يتكلم في عيوب الناس وكله عيوب . قيل للربيع بن خثيم : ما نراك تعيب أحداً ؟ فقال : لست عن نفسي راضياً ، فأتفرغ لذم الناس . وقال الإمام مالك : أدركت بهذه البلدة – يعني المدينة – أقواماً ليس لهم عيوب ، فعابوا الناس فصارت لهم عيوب ، وأدركت بهذه البلدة أقواماً كانت لهم عيوب ، فسكتوا عن عيوب الناس فنُسِيتْ عيوبهم . ثالثاً :وقد أمر الله بمحاسبة النفس كما قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد ) . وقال الحسن البصري : المؤمن في الدنيا كالأسير يسعى في فكاك نفسه من النار . رابعاً :ولذلك قال أبو سليمان الداراني : من اشتغل بنفسه شغل عن الناس ، ومن اشتغل بربه شغل عن نفسه وعن الناس . ولذلك نجد أهل العلم والعلماء الربانيون : نجدهم همهم طاعة الله وكيف يقوي الإنسان إيمانه بالله عز وجل ، لا نجد عندهم كلام في فلان وفلان ، أو تصنيف فلان وفلان ، أو الحكم على الناس ، لأن الله تبارك وتعالى ، هو الذي يعلم السر وأخفى ، ويعلم الصادق والكاذب . أن من انشغل بعيبه ، لا يمكن أن يتكبر أو يستعظم أي عمل يقوم به ، ولا يمكن أن يمنّ به ، بل يرى أن أي عمل وفقه الله له فمن الله بتوفيقه وفضله . ولولا فضل الله وتوفيقه لما قام بهذا العمل الصالح . أن من انشغل بإصلاح عيبه ، فإن هذا يقوده إلى التواضع والانكسار والخضوع لله تعالى ، وأنه كما قال بعض السلف : إذا رأيت من هو أكبر مني سناً قلت : سبقني للإسلام ، وإن رأيت من هو أصغر مني سناً ، قلت : سبقته بالذنوب والمعاصي ، فأفضل الأعمال الانكسار والتوبة والخضوع لله تبارك وتعالى . إذا أراد الله بعبده خيراً فتح له من أبواب التوبة والندم والانكسار والذل والافتقار والاستعانة به وصدق الملجأ إليه . فهذه من أعظم العبادات التي يحبها الله عز وجل . ولذلك هناك عبادات جليلة ، وطاعات عظيمة ، أصبحت عند كثير من الناس معدومة . قال ابن القيم : ومقت النفس في ذات الله من صفات الصديقين ، ويدنو العبد به من الله سبحانه في لحظة واحدة أضعاف أضعاف ما يدنو به من العمل . يقوم الليل حتى تتفطر قدماه . وهذا معنى قول بعض السلف : إن العبد ليعمل بالذنب يدخل به الجنة ، ويعمل الحسنة يدخل بها النار ، قالوا : كيف ؟ قال : يعمل الذنب فلا يزال نصب عينيه خائفاً منه مشفقاً وَجِلاً باكياً نادماً مستحياً من ربه تعالى ، ناكس الرأس بين يديه ، منكسر القلب له ، فيكون ذلك الذنب سبب سعادة العبد وفلاحه حتى يكون ذلك الذنب أنفع له من طاعات كثيرة بما ترتب عليه من هذه الأمور التي بها سعادة العبد وفلاحه ، حتى يكون ذلك الذنب سبب دخول الجنة ، ويفعل الحسنة فلا يزال يمن بها على ربه ، ويتكبر بها ، ويرى نفسه ويعجب بها ، ويستطيل بها ، فيورثه ذلك من العجب والكبْر والفخر والاستطالة ما يكون سبب هلاكه . يحكى عن بعض العارفين أنه قال : دخلت على اللهِ من أبواب الطاعات كلِّها ، فما دخلتُ من بابٍ إلا رأيتُ عليه الزحام ، فلم أتمكن من الدخول ، حتى جئتُ باب الذل والافتقار فإذا هو أقرب بابٍ وأوسعُه ، ولا مُزاحمَ فيه ولا مُعوِّق ، فما هو إلا أن وضعتُ قدمي في عتبته ، فإذا هو سبحانَه قد أخذ بيدي وأدخلني عليه . وقال بعض العارفين : لا طريق أقربُ إلى الله من العبودية . يقول ( والله إني لأستغفر اللهَ وأتوبُ إليه في اليوم أكثرَ من سبعين مرة ) . ( يا أيها الناس ! توبوا إلى الله واستغفروه ، فإني أتوب في اليوم مائة مرة ) . ثم ابن القيم رحمه الله : وصدق رحمه الله ، لماذا هذه هي عنوان السعادة ؟ الجواب ؟ إما أن يُعطَى ، وإما أن يبتلى ، وإما أن يذنب ويقع في الذنب . [ فإن قام بوظيفة كل حالة فهو السعيد لأنه حقق عبودية الله فيها ] . هو شكرها والقيام بواجبها . وإما أن يكون في محنة وبلية ومصيبة ؟ فما هو موقف المسلم إذا أصيب ببلاء أو مصيبة ؟ الصبر والاحتساب لأنه حقق العبودية لربه على كل أحواله ، وهكذا المؤمن حقاً ، يسعى في رضا الله وتحقيق عبوديته على أي حالة يمر بها في حياته . فمن أسباب السعادة أن يشكر الإنسان ربه على نعمه العظيمة الجليلة . يكون بالقلب ، ويكون باللسان ، ويكون بالجوارح . هو إيمان القلب بأن النعمة من الله تعالى ، وأن له المنة في ذلك . التحدث بنعمة الله اعترافاً – لا افتخاراً . وهو القيام بطاعة المنعِم . [ ولذلك في الحديث كان النبي يقوم الليل حتى تتفطر قدماه ]. أفادتكم مني النعماءُ ثلاثةً يدي ولساني والضميرَ المحجــبا . ] الجوارحلساني : القول بالثناء على الله بالنعمة الضمير المحجبا : الاعتقاد . وقال تعالى ( يا أيها الناس اذكروا نعمة الله عليكم ... ) . أولاً : أن الله أمر به . وقال تعالى ( بل الله فاعبد وكن من الشاكرين ) . ثانياً : الثناء على الشاكرين وأن الشكر سبيل رسل الله وأنبيائه . وقال تعالى ( ذرية من حملنا مع نوح إنه كان عبداً شكوراً ) . كما قال تعالى ( ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ) . رابعاً : أن الشكر مانع من العذاب . خامساً : أن الشكر سبب لزيادة النعم وبقائها . سادساً : أن الصفوة المختارة وعباد الله الصالحين يسألون الله أن يوزعهم شكر نعمه . سابعاً : أن الشاكرين قليل . وبما أن الشكر منزلته عظيمة ؟ كيف نحقق الشكر ؟ نحققه بأمور : [b] سؤال الله ذلك ، بأن يوفقنا لشكره والتضرع في ذلك . وقد أوصى النبي ثانياً :ولذلك قال قال عون بن عبد الله : مني ، أرى دابة خيراً من دابتي ، وثوباً خيراً من ثوبي ، السبب الثاني : وإذا ابتلي صبر . فإن الإنسان يجب عليه إذا أصيب بمصيبة أو محنة أو غيرها من الابتلاءات كالأمراض والأسقام والديون أو غيرها ، فإن الواجب عليه الصبر . قال تعالى ( ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين ) . وقال وقال وقال وللبلاء فوائد : فمن فضائل الصبر معية الله . ثانياً : أن الله يحبهم . ثالثاً : لهم الأجر العظيم . رابعاً : دخول الجنة . ( ما لعبدي المؤمن إذا قبضت صفيه من أهل الدنيا ثم احتسبه إلا الجنة ) رواه البخاري وقال ثانياً : أن المصائب تكفير للسيئات ورفع للدرجات .[/b] ( ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه ) متفق عليه . وقال ثالثاً : أن البلاء يقطع قلب المؤمن من الالتفات إلى المخلوق . خامساً : زوال قسوة القلب وانكساره لله فمن لم يصبر على البلاء فليس بسعيد ، لأنه لم يحقق عبودية الله في بلائه ، التي هي الصبر والاحتساب . من علامات السعادة، ومن علامات التوفيق، أن الإنسان كلما وقع في ذنب استغفر وتاب من ذلك الذنب. قال تعالى ( والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ) . وقال تعالى ( ومن يعمل سوءاً أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفوراً رحيماً ) . وها هو الخليل يقول ( والذي أطمع أن يغفر لي خطيئتي يوم الدين ) . فالإنسان يقع في الذنوب – وكل ابن آدم خطاء – لكن خيرهم من يستغفر ويتوب ويرجع . · قال تعالى ( ومن لم يتب فأولئك هم الظالمون ) . أولاً : تكفير السيئات ورفع الدرجات . وتقدم حديث ( فاستغفروني أغفر لكم ) . قال نوح لقومه ( فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً يرسل السماء عليكم مدراراً ويمددكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهاراً ) . قال تعالى ( وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون ) . قال خامساً : سبب لمحبة الله . اللهم إنا نسألك الهدى والتقى والعفاف والغنى الموضوع الأصلي : مختارات من كلام ابن القيم متجدد إن شاء الله // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: هدي السلف | ||||||||||||||||||||||||||||||
الإثنين 27 فبراير 2012, 4:08 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: مختارات من كلام ابن القيم متجدد إن شاء الله الموضوع الأصلي : مختارات من كلام ابن القيم متجدد إن شاء الله // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: raylan | ||||||||||||||||||||||||||||||
الثلاثاء 28 فبراير 2012, 10:39 am | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: مختارات من كلام ابن القيم متجدد إن شاء الله الموضوع الأصلي : مختارات من كلام ابن القيم متجدد إن شاء الله // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: هدي السلف | ||||||||||||||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
الــرد الســـريـع | |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
| |
|
|