!~ آخـر 10 مواضيع ~! | ||||
| ||||
إضغط علي او لمشاركة اصدقائك! |
شاطر |
الإثنين 05 مارس 2012, 11:28 am | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: القصيدة النونية .. الكافية الشافية .. في الانتصار للفرقة الناجية القصيدة النونية .. الكافية الشافية .. في الانتصار للفرقة الناجية القصيدة النونية الكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية للامام ابن قيّم الجوزية بسم الله الرحمن الرحيم خطبة القصيدة النونية للامام ابن القيّم الحمد لله الذي شهدت له بربوبيته جميع مخلوقاته، وأقرت له بالعبودية جميع مصنوعاته، وأدت له الشهادة جميع الكائنات أنه الله الذي لا اله الا هو بما أودعها من لطيف صنعه وبديع آياته، وسبحان الله وبحمد عدد خلقه ورضاء نفسه وزنة عرشه ومداد كلماته، ولا اله الا الله الأحد الصمد الذي لا شريك له في ربوبيته ولا شبيه له في افعاله ولا في صفاته ولا في ذاته والله أكبر عدد ما أحاط به علمه وجرى به قلمه ونفذ فيه حكمه من جميع برياته، ولا حول ولا قوة الا بالله تفويض عبد لا يملك لنفسه ضرا ولا نفعا ولا موتا ولا حياة ولا نشورا، بل هو الله والى الله في مبادئ أمره ونهاياته، وأشهد أن لا اله الا الله وحده لا شريك له ولا صاحبة ولا ولد ولا والد له، ولا مفؤ له الذي هو كما أثني على نفسه وفوق ما يثني عليه أحد من جميع برياته، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وأمينه على وحيه وخيرته من بريته، وسفيره بينه وبين عباده وحجته على خلقه، ارسله بالهدى ودين الحق بين يدي الساعة بشيرا ونذيرا، وداعيا الى الله بإذنه وسراجا منيرا، أرسله على حين فترة من الرسل وطموس من السبل، ودروس من الكتب، والكفر قد اظطرمت ناره وتطايرت في الآفاق شراره، وقد استوجب أهل الأرض أن يحل بهم العقاب، وقد نظر الجبار تبارك وتعالى اليهم فمقتهم، عربهم وعجمهم، الا بقايا من أهل الكتاب. وقد استند كل قوم الى ظلم آرائهم وحكموا على الله سبحانه وتعالى بمقالاتهم الباطلة وأهوائهم، وليل الكفر مدلهم ظلامه، شديد قتامه، وسبل الحق عافية آثارها مطموسة اعلامها، ففلق الله سبحانه بمحمد صلى الله عليه وسلم صبح الايمان، فأضاء حتى ملأ الآفاق نورا، وأطلع به شمس الرسالة في حنادس الظلم سراجا منير، فهدى الله به من الضلالة، وعلم به من الجهالة، وبصر به من العمى وارشد به من الغيّ، وكثر به بعد القلة، وأعز به بعد الذلة، وأغنى به بعد العيلة، واستنقذ به من الهلكة، وفتح به أعينا عميا وآذانا صمّا وقلوبا غلفا، فبلّغ الرسالة، وأدى الأمانة ونصح الأمة وكشف الغمّة وجاهد في الله حق جهاده وعبد الله حتى أتاه اليقين من ربه وشرح الله له صدره، ورفع له ذكره ووضع عنه وزره، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمره، وأقسم بحياته في كتابه المبين، وقرن اسمه باسمه فإذا ذكر ذكر معه كما في الخطب والتشهد والتأذين، فلا يصح لأحد خطبة ولا تشهد ولا أذان ولا صلاة حتى يشهد أنه عبده ورسوله شهادة اليقين، وصلى الله وملائكته وأنبياؤه ورسله وجميع خلقه عليه، كما عرفناه بالله وهدانا اليه، وسلم تسليما كثيرا. أما بعد: فإن الله جلّ ثناؤه وتقدست أسماؤه إذا أراد أن يكرم عبد بمعرفته ويجمع قلبه على محبته شرح صدره لقبول صفاته العلى وتلقيها من مشكاة الوحي، فإذا ورد عليه شيء منها قابله بالقبول وتلقاه بالرضا والتسليم وأذعن له بالانقياد فاستنار به قلبه واتسع له صدره وامتلأ به سرورا ومحبة، فعلم أنه تعريف من تعريفات الله تعالى تعرف به على لسان رسوله، فأنزل تلك الصفة من قلبه منزلة الغذاء، أعظم ما كان اليه فاقة ومنزلة الشفاء أشد ما كان اليه حاجة، وسكن اليها قلبه، فجال من المعرفة في ميادينها، وأسام عين بصيرته في رياضها وبساتينها لتيقنه بأن شرف العلم تابع لشرف معلومه، ولا معلوم أعظم وأجل ممن هذه صفته، وهو ذو الأسماء الحسنى والصفات العلى، وأن شرفه أيضا بحسب الحاجة اليه، وليست حاجة الأرواح قط الى شيء أعظم منها الى معرفة باريها وفاطرها ومحبته وذكره والابتهاج به، وطلب الوسيلة اليه والزلفى عنده، ولا سبيل الى هذا الا بمعرفة أوصافه وأسمائه، فكلما كان العبد بها أعلم كان بالله أعرف وله أطلب واليه أقرب، وكلما كان لها أنكر كان بالله أجهل واليه أكره ومنه أبعد، والله تعالى ينزل العبد من نفسه حيث ينزله العبد من نفسه، فمن كان لذكر أسمائه وصفاته مبغضا، وعنها نافرا منفرا، فالله له أشد بغضا، وعنه أعظم اعراضا، وله أكبر مقتا، حتى تعود القلوب الى قلبين: قلب ذكر الأسماء والصفات قوته وحياته ونعيمه وقرة عينه، لو فارقه ذكرها ومحبتها لحظة لاستغاث، يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك، فلسان حاله يقول: يراد من القلب نسيانكم ××× وتأبى الطباع على الناقل ويقول: وإذا تقاضيت الفؤاد تناسيا ××× ألفيت أحشائي بذاك شحاحا ويقول: إذا مرضنا تداوينا بذكركم ××× فنترك الذكر أحيانا فننتكس ومن المحال أن يذكر القلب من هو محارب لصفاته نافر عن سماعها معرض بكليّته عنها زاعم أن السلامة في ذلك. كلا والله ان هو الا الجهالة والخذلان، والاعراض عن العزيز الرحيم، فليس القلب الصحيح قط الى شيء أشوق منه الى معرفة ربه تعالى وصفاته وأفعاله وأسمائه، ولا افرح بشيء قط كفرحه بذلك وكفى بالعبد عمى وخذلانا أن يضرب على قلبه سرادق الاعراض عنها والنفرة والتنفير والاشتغال بما لو كان حقا لم ينفع الا بعد معرفة الله والايمان به وبصفاته وأسمائه. والقلب الثاني قلب مضروب بسياط الجهالة، فهو عن معرفة ربه ومحبته مصدود، وطريق معرفة أسمائه وصفاته كما أنزلت عليه مسدود، قد قمش شبها من الكلام الباطل وارتوى من ماء آجن غير طائل تعج منه آيات الصفات وأحاديثها الى الله عجيجا، وتضج منه الى منزلها ضجيجا بما يسومها تحريفا وتعطيلا ويؤول معانيها تغييرا وتبديلا، وقد أعد لدفعها أنواعا من العدد وهيأ لردها ضروبا من القوانين وإذا دعي الى تحكيمها أبى واستكبر وقال: تلك أدلة لفظية لا تفيد شيئا من اليقين، قد أعد التأويل جنة يتترس بها من مواقع سهام السنة والقرآن وجعل اثبات صفات ذي الجلال تجسيما وتشبيها يصد به القلوب عن طريق العلم والايمان، مزجي البضاعة من العلم النافع الموروث عن خاتم الرسل والأنبياء ولكنه مليء بالشكوك والشبه، والجدال والمراء، خلع عليه كلام الباطل خلعه الجهل والتجهيل، فهو يتعثر باذيال التفكير لأهل الحديث، والتبديع لهم والتضليل، قد طاف على أبواب الآراء والمذاهب يتكفف أربابها، فانثنى بأخسر المواهب والمطالب، عدل عن الأبواب العالية الكفيلة بنهاية المراد وغاية الاحسان، فابتلى بالوقوف على الأبواب السافلة الملآنة بالخيبة والحرمان، وقد لبس جلة منسوجة من الجهل والتقليد والشبهة والعناد، فإذا بذلت له النصيحة ودعي الى الحق أخذته العزة بالاثم، فحسبه جهنم ولبئس المهاد. فما أعظم المصيبة بهذا وأمثاله على الايمان، وما أشد الجناية به على السنة والقرآن، وما أحب جهاده بالقلب واليد واللسان الى الرحمن، وما أثقل أجر ذلك الجهاد في الميزان، والجهاد بالحجة واللسان مقدم على الجهاد بالسيف والسنان ولهذا أمر الله في السور المكية حيث لا جهاد باليد انذارا وتعذيرا، فقال تعالى:{ فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا} الفرقان 52. وأمر تعالى بجهاد المنافقين والغلظة عليهم كونهم بين أظهر المسلمين في المقام والمسير، فقال تعالى:{ يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير} التحريم 9. فالجهاد بالعلم والحجة جهاد أنبيائه ورسله وخاصته من عباده المخصومين بالهداية والتوفيق والاتفاق، ومن مات ولم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق، وكفى بالعبد عمى وخذلانا أن يرى عساكر الايمان وجنود السنة والقرآن وقد لبسوا للحرب لأمته، وأعدوا له عدته، وأخذوا مصافهم ووقفوا مواقفهم، وقد حمي الوطيس ودارت رحى الحرب واشتد القتال وتنادت الأقران النزال النزال، وهو في الملجأ والمغارات، والمدخل مع الخوالف كمين وإذا ساعد القدر وعزم على الخروج قعد فوق التل مع الناظرين، ينظر لمن الدائرة ليكون اليهم من المتحيزين، ثم يأتيهم وهو يقسم بالله جهد أيمانه اني معكم وكنت أتمنى أن تكونوا أنتم الغالبين، فحقيق بمن لنفسه عنده قدر وقيمة أن لا يبيعها بأبخس الأثمان، وأن لا يعرضها غدا بين يدي الله ورسوله لمواقف الخزي والهوان، وأن يثبت قدميه في صفوف اهل العلم والايمان، وأن لا يتحيز الى مقالة سوى ما جاء في السنة والقرآن، فكأن قد كشف الغطاء وانجلى الغبار وأبان عن وجوه أهل السنة مسفرة ضاحكة مستبشرة، وعن وجوه أهل البدعة عليها غبرة ترهقها قترة، يوم تبيض وجوه وتسود وجوه. قال ابن عباس تبيض وجوه أهل السنة وتسود وجوه اهل البدعة والفرقة والضلالة، فوالله لمفارقة أهل الأهواء، والبدع في هذه الدار أسهل من موافقتهم إذا قيل:{ احشروا الذين ظلموا وأزواجهم} الصافات 22. قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وبعده الامام أحمد: أزواجهم: أشباههم ونظراؤهم، وقد قال تعالى:{ وإذا النفوس زوّجت} التكوير 7، قالوا فيجعل صاحب الحق مع نظيره في درجته، وصاحب الباطل مع نظيره في درجته، هنالك والله يعض الظالم على يديه إذا حصلت له حقيقة ما كان في هذه الدار عليه، يقول ياليتني اتخذت مع الرسول سبيلا، يا ويلتي ليتني لم أتخذ فلانا خليلا لقد أضلني عن الذكر بعد إذ جاءني وكان الشيطان للانسان خذولا. فصل: وكان من قدر الله وقضائه أن جمع مجلس المذاكرة بين مثبت للصفات والعلو وبين معطل لذلك، فاستطعم المعطل المثبت الحديث استطعام غير جائع اليه، ولكن غرضه عرض بضاعته عليه، فقال له ما تقول في القرآن ومسألة الاستواء؟ فقال المثبت: نقول فيها ما قاله ربنا وتعالى وما قاله نبينا صلى الله عليه وسلم، نصف الله تعالى بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله كم غير تحريف ولا تعطيل، ومن غير تشبيه ولا تمثيل، بل نثبت له سبحانه ما أثبته لنفسه من الأسماء والصفات، وننفي عنه النقائص والعيوب ومشابهة المخلوقات، اثباتا بلا تمثيل، وتنزيها بلا تعطيل، فمن شبه الله بخلقه فقد كفر، ومن جحد ما وصف الله به نفسه فقد كفر، وليس ما وصف الله به نفسه، أو ما وصفه به رسوله تشبيها، فالمشبّه يعبد صنما، والمعطل يعبد عدما، والموحد يعبد الها واحد صمدا ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. والكلام في الصفات كالكلام في الذات، فكما انا نثبت ذاتا لا تشبه الذوات، فكذلك نقول في صفاته أنها لا تشبه الصفات، فليس كمثله شيء لا في ذاته ولا في صفاته، ولا في أفعاله، فلا نشبه صفات الله بصفات المخلوقين، ولا نزيل عنه سبحانه صفة من صفاته لأجل تشنيع المشنعين، وتلقيب المفترين، كما أنا لا نبغض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لتسمية الراوفض لنا نواصب، ولا نكذب بقدر الله ولا نجحد كمال مشيئته وقدرته لتسمية القدرية لنا مجبرة. ولانجحد صفات ربنا تبارك وتعالى اتسمية الجهمية والمعتزلة لنا مجسمة مشبهة حشوية، ورحمة الله على القائل: فإن كان تجسيما ثبوت صفاته ××× فاني بحمد الله لها مثبت الى: فإن كان تجسيما ثبوت صفاته ××× لديكم فاني اليوم عبد مجسم ورضي الله عن الشافعي حيث يقول: ان كان رفضا حب آل محمد ××× فليشهد الثقلان إني رافضي وقدس الله روح القائل وهو شيخ الاسلام ابن تيمية اذ يقول: ان كان نصبا حب صحب محمد ××× فليشهد الثقلان اني ناصبي فصل: واما القرآن فإني أقول أنه كلام الله منزل غير مخلوق منه بدأ واليه يعود، تكلم الله به صدقا، وسمعه جبريل حقا، وبلغه محمدا صلى الله عليه وسلم وحيا، وإن {كهيعص} مريم 1، و { حم عسق} الشورى 1، و{الر} يوسف 1، و{ق} ق1، و{ن} القلم 1، عين كلام الله حقيقة، وان الله تعالى تكلم بالقرآن العربي الذي سمعه الصحابة من النبي صلى الله عليه وسلم وان جميعه كلام الله، وليس قول البشر، ومن قال أنه قول البشر فقد كفر. والله يصليه سقر، ومن قال ليس لله بيننا في الأرض كلام فقد جحد رسالة محمد صلى الله عليه وسلم، فإن الله بعثه يبلغ عنه كلامه، والرسول انما يبلغ كلام مرسله، فاذا انتفي كلام المرسل انتفت رسالة الرسول، ونقول أن الله فوق سمواته مستو على عرشه بائن من خلقه ليس في مخلوقاته شيء من ذاته، ولا في ذاته شيء من مخلوقاته، وأنه تعالى اليه يصعد الكلم الطيب وتعرج الملائكة والروح اليه وإنه يدبّر الأمر من السماء الى الأرض، ثم يعرج اليه، وان المسيح رفع بذاته الى الله وأن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرج به الى الله حقيقة، وان أرواح المؤمنين تصعد الى الله عند الوفاة فتعرض عليه وتقف بين يديه، وأنه تعالى هو القاهر فوق عباده وهو العلي الأعلى وانا المؤمنين والملائكة المقربين يخافون ربهم من فوقهم، وأن أيدي السائلين ترفع اليه وحوائجهم تعرض عليه فإنه سبحانه هو العلي الأعلى بكل اعتبار، فلما سمع المعطل منه ذلك أمسك، ثم أسرّها في نفسه وخلي بشياطينه وبني جنسه وأوحى بعضهم الى بعض زخرف القول غرورا وأصناف المكر والاحتيال. وراموا أمرا يستحمدون به الى نظرائهم من أهل البدع والضلال وعقدوا مجلسا يبيتون في مساء يومه ما لا يرضاه الله من القول والله بما يعملون محيط وأتو على مجلسهم ذلك بما قدروا عليه من الهذيان واللغظ والتخليط، وراموا استدعاء المثبت الى مجلسهم الذي عقدوه ليجعلوا نزله عند قدومه عليهم ما لفقوه من المكر وتمموه فحبس الله سبحانه عنهم أيديهم وألسنتهم فلم يتجاسروا عليه، ورد الله كيدهم قي نحورهم فلم يصلوا بالسوء اليه، وخذلهم المطاع فمزقوا ما كتبوه من المحاضر، وقلب الله قلوب أوليائه وجنده عليهم من كل باد وحاضر، وأخرج الناس لهم من المخبآت كمائنها، ومن الجوائف والمنقلات دفائنها، وقوى الله جأش عقد المثبت وثبت قلبه ولسانه، وشيد بالسنة المحمدية بنيانه، فسعى الى عقد مجلس بينه وبين خصومه عند السلطان، وحكم على نفسه كتب شيوخ القوم السالفين وأئنتهم المتقدمين، وأنه لا يستنصر من أهل مذهبه بكتاب ولا انسان وأنه جعل بينه وبينكم أقوال من قلدتموه، ونصوص من على غيره من الأئمة قدمتوه، وصرخ المثبت بذلك بين ظهرانيهم حتى بلغه دانيهم لقاصيهم، فلم يذعنوا لذلك واستعفوا من عقدة مطالبهم المثبت بواحدة من خلال ثلاث مناظر في مجلي عالم على شريطة العلم والانصاف تحضر فيه النصوص النبوية والآثار السلفية وكتب أئمتكم المتقدمين من أهل العلم والدين، فقيل لهم لا مراكب لكم تسابقون بها في هذا الميدان ومالكم بمقاومة فرسانه يدان فدعاهم الى مكاتبة ما يدعون اليه، فان كان حقا قبله وشكركم عليه وان كان غير ذلك سمعتم جواب المثبت، وتبين لكم حقيقة ما لديه، فأبوا ذلك أشد الاباء، واستعفوا غاية الاستعفاء، فدعاهم الى القيام بين الركن والمقام قياما في مواقف الابتهال حاسري الرؤوس، نسأل الله أن ينزل بأسه بأهل البدع والضلال. وظن المثبت والله أن القوم يجيبونه الىهذا، فوطن نفسه عليه غاية التوطين، وبات يحاسب نفسه، ويعرض ما يثبته وينفيه على كلام رب العالمين، وعلى سنة خاتم الأنبياء والمرسلين، وينجرد من كل هوى يخالف الوحي المبين، ويهوي بصاحبه الى أسفل السافلين فلم يجيبوا الى ذلك أيضا، وأتوا من الأعذار بما دله على أن القوم ليسوا من أولي الأيدي والأبصار، فحينئذ شمر المثبت عن ساق عزمه وعقد لله مجلسا بينه وبين خصمه يشهده القريب والبعيد، ويقف على مضمونه الذكي والبليد وجعله عقد مجلس التحكيم بين المعطل الجاحد والمثبت المرمي بالتجسيم. وقد خاصم في هذا المجلس بالله وحاكم اليه بريء الى الله من كل هوى وبدعة وضلالة وتحيز الى فئة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما كان أصحابه عليه والله سبحانه هو المسؤول أن لا يكله الى نفسه ولا الى شيء مما لديه، وأن يوفقه في جميع حالاته لما يحبه ويرضاه، فإن أزكة الأمور بيديه وهو يرغب الى من يقف على هذه الحكومة أن يقوم لله قيام متجرد عن هواه قاصد لرضاء مولاه، ثم يقرؤها متفكرا ويعيدها ويبديها متدبرا، ثم يحكم فيها بما يرضي الله ورسوله وعباده المؤمنين، ولا يقابلها بالسب والشتم كفعل الجاهلين والمعاندين، فإن رأى حقا تبعه وشكر عليه، وإن رأى باطلا رده على قائله وأهدى الصواب اليه، فإن الحق لله ورسوله، والقصد أن تكون كلمة السنة هي العليا جهادا في الله وفي سبيله، والله عند لسان كل قائل وقلبه، وهو المطلع على نيته وكسبه، وما كان أهل التعطيل اولياءه، ان أولياؤه الا المتقون، المؤمنون المصدقون:{ وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون، وستردون الى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون} التوبة 105. فصل: وهذه أمثال حسان مضروبة للمعطل والمشبه والموحد، ذكرناها قبل الشروع في المقصود، فإن ضرب الأمثال مما يأنس به العقل لتقريبها المعقول من المشهود، وقد قال تعالى، وكلامه المشتمل على أعظم الحجج وقواطع البراهين:{ وتلك الأمثال نضربها للناس} الحشر 21. {وما يعقلها الا العالمون} العنكبوت 43، وقد اشتمل منها على بضعة واربعين مثلا، وكان بعض السلف إذا قرأ مثلا لم يفهمه يشتد بكاؤه ويقول لست من العالمين، وسنفرد لها ان شاء الله كتابا مستقلا متضمنا لأسرارها ومعانيها وما تضمنته من كنوز العلم وحقائق الايمان، والله المستعان وعليه التكلان. المثل الأول: ثياب المعطل ملطخة بعذرة التحريف، وشرابه متغير بنجاسة التعطيل. وثياب المشبه متضمخة بدم التشبيه وشرابه متغير بدم التمثيل، والموحد طاهر الثوب والقلب والبدن، يخرج شرابه من بين فرث ودم لبنا خالصا سائغا للشاربين. المثل الثاني: شجرة المعطل مغروسة على شفا جرف هار. وشجرة المشبه قد اجتثت من فوق الأرض ما لها من قرار. وشجرة الموحد أصلها ثابت وفرعها في السماء، تؤتي أكلها كل حين باذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون. المثل الثالث: شجرة المعطل شجرة الزقوم، فالحلوق السليمة لا تبلعها. وشجرة المشبه شجرة الحنظل، فالنفوس المستقيمة لا تتبعها. وشجرة الموحد طوبى يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها. المثل الرابع: المعطل قد أعد قلبه لوقاية الحر والبرد كبيت العنكبوت، والمشبه قد خسف بعقله، فهو يتجلجل في أرض التشبيه الى البهموت، وقلب الموحد يطوف حول العرش ناظرا الى الحي الذي لا يموت. المثل الخامس: مصباح المعطل قد عصفت عليه أهوية التعطيل فطفيء وما أنار، ومصباح الشبه قد غرقت فتيلته في عسكر التشبيه فلا تقتبس منه الأنوار، ومصباح الموحد يوقد من شجرة مباركة زيتونة لا شرقية ولا غربية، يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار. المثل السادس: قلب المعطل متعلق بالعدم فهو أحقر الحقير، وقلب المشبه عابد للصنم الذي نحت بالتصوير والتقدير، والموحد قلبه متعبد لمن ليس كمثله شيء وهو السميع البصير. المثل السابع: نقود المعطل كلها زيوف فلا تروج علينا، وبضاعة المشبه كاسدة لا تنفق لدينا، وتجارة الموحد ينادي عليها يوم العرض على روؤس الأشهاد هذه بضاعتنا ردت الينا. المثل الثامن: المعطل كنافخ الكير اما أن يحرق ثيابك واما أن ينجسك واما أن تجد منه ريحا خبيثة، والمشبه كبائع الخمر، اما أن يسكرك واما أن ينجسك، والموحد كبائع المسك انا أن يحذيك واما أن يبيعك واما أن تجد منه ريحا طيبة. المثل التاسع: المعطل قد تخلف عن سفينة النجاة ولم يركبها فأركه الطوفان، والمشبه قد انكسرت به اللجة، فهو يشاهد الغرق بالعيان، والموحد قد ركب سفينة نوح، وقد صاح به به الربان: اركبوا فيها باسم الله مجريها ومرساها، ان ربي لغفور رحيم. المثل العاشر: منهل المعطل كسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى اذا جاءه لم يجده شيئا فرجع خاسئا حسيرا. ومشرب المسبه من ماء قد تغير طعمه ولونه وريحه بالنجاسة تغييرا، ومشرب الموحد من كأس كان مزاجها كافورا، عينا يشرب بها عباد الله يفجرونها تفجيرا. (وقد سميتها بالكافية الشافية في الانتصار للفرقة الناجية) وهذا حين الشروع في المحاكمة، والله المستعان، وعليه التكلان، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم. الموضوع الأصلي : القصيدة النونية .. الكافية الشافية .. في الانتصار للفرقة الناجية // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: هدي السلف | ||||||||||||||||||||||||||||||
الإثنين 05 مارس 2012, 12:10 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: القصيدة النونية .. الكافية الشافية .. في الانتصار للفرقة الناجية القصيدة النونية .. الكافية الشافية .. في الانتصار للفرقة الناجية حكم المحبة ثابت الأركان*** ما للصدود بفسخ ذاك يدان أني وقاضي الحسن نفذ حكمها*** فلذا أقر بذلك الخصمان وأتت شهود الوصل تشهد أنه*** حق جرى في مجلس الاحسان فتأكد الحكم العزيز فلم يجد*** فسخ الوشاة اليه من سلطان وأتى الوشاة فصادفوا الحكم الذي *** حكموا به متيقن البطلان ماصادف الحكم المحل ولا هو استوفى الشروط فصار ذا بطلان فلذاك قاضي الحسن أثبت محضرا *** بفساد حكم الهجر والسلوان وحكى لك الحكم المحال ونقضه*** فاسمع اذا˝ يا من له أذنان حكم الوشاة بغير ما برهان *** أن المحبة والصدود لدان والله ما هذا بحكم مقسط *** أين الغرام وصد ذي هجران شتان بين الحالتين فان ترد*** جمعا فما الضدان يجتمعان يا والها هانت عليه نفسه *** اذ باعها غبنا بكل هوان أتبيع من يهواه نفسه طائعا *** بالصد والتعذيب والهجران أجهلت أوصاف المبيع وقدره*** أم كنت ذا جهل بذي الأثمان واها لقلب لا يفارق طيره الأغـ*** صان قائمة على الكثبان ويظل يسجع فوقها ولغيره *** منها الثمار وكل قطيف دان ويبيت يبكي والمواصل ضاحك*** ويظل يشكو وهو ذو شكران هذا ولو أن الجمال معلق*** بالنجم همّ اليه بالطيران لله زائره بليل لم تخف*** عس الأمير ومرصد السجان قطعت بلاد الشام ثم تيممت*** من أرض طيبة مطلع الايمان وأتت على وادي العقيق فجاوزت*** ميقاته حلا بلا نكران وأتت على وادي الأراك ولم يكن*** قصدا لها فألا بأن ستراني وأتت على عرفات ثم محسر*** ومنى فكم نحرته من قربان وأتت على الجمرات ثم تيممت*** ذات الستور وربة الأركان هذا وما طافت ولا استلمت ولا*** رمت الجمار ولا سعت لقران ورقت الى أعلى الصفا فتيممت*** دارا هنالك للمحث العاني أترى الدليل أعارها أثوابه** والريج أعطتها من الخفقان والله لو أن الدليل مكانها*** ما كان ذلك منه في امكان هذا ولو سارت مسير الريح ما*** وصلت به ليلا الى نعمان سارت وكان دليلها في سيره*** سعد السعود وليس بالدبران وردت جفار الدمع وهي غزيرة*** فلذاك ما احتاجت ورود الضان وعلت على مين الهوى وتزودت***ذكر الحبيب ووصلة المتداني جهم بن صفوان وشيعته الألى*** جحدوا صفات الخالق الديان بل عطلوا منه السموات العلى*** والعرش أخلوه من الرحمن ونفوا كلام الرب جل جلاله*** وقضوا له بالخلق والحدثان قالوا وليس لربنا سمع ولا*** بصر ولا وجه، فكيف يدان وكذاك ليس لربنا من قدرة*** وإرادة أورحمة وحنان كلا ولا وصف يقوم به سوى*** ذات مجردة بغير معان وحياته هي نفسه وكلامه*** هو غيره فاعجب لهذا البهتان وكذاك قالوا ما له من خلقه***أحد يكون خليله النفساني وخليله المحتاج عندهم وفي*** ذا الوصف يدخل عابد الأوثان فالكل مفتقر اليه لذاته*** في أسر قبضته ذليل عان ولأجل ذا ضحى بجعد خالد الـ*** ـقسري يوم ذبائح القربان اذ قال ابراهيم ليس خليله*** كلا ولا موسى الكليم الداني شكر الضحية كل صاحب سنة*** لله درك من أخي قربان والعبد عندهم فليس بفاعل*** بل فعله كتحرك الرجفان وهبوب ريح أو تحرك نائم*** وتحرك الأشجار للميلان والله يصليه على ما ليس من*** أفعاله حر الحميم الآن لكن يعاقبه على أفعاله*** فيه تعالى الله ذو الاحسان والظلم عندهم المحال لذاته*** أنى ينزه عنه ذو السلطان ويكون مدحا ذلك التنزيه ما*** هذا بمقبول لدى الأذهان وكذلك قالوا ماله من حكمة*** هي غاية للأمر والاتقان ما ثم غير مشيئة قد رجحت*** مثلا على مثل بلا رجحان هذا وما تلك المشيئة وثفه*** بل ذاته أو فعله قولان وكلامه مذ كان غيرا كان مخـ *** ـلوقا له من جملة الأكوان قالوا واقرار العباد بأنه*** خلاقهم هو منتهى الايمان والناس في الايمان شيء واحد*** كالمشط عند تماثل الأسنان فاسأل أبا جهل وسيعته ومن*** والاهم من عابدي الأثوان وسل اليهود وكل أقلف مشرك*** عبد المسيح مقبل الصلبان واسأل ثمود وعاد بل سل قبلهم*** أعداء نوح أمة الطوفان واسأل أبا الجن اللعين أتعرف الـ *** خلاق أم أصبحت ذا نكران واسأل شرار الخلق أغلى أمة*** لوطية هم ناكحو الذكران واسأل كذاك أمام كل معطل*** فرعون مع قارون مع هامان هل كان فيهم منكر للخالق الـ *** ـرب العظيم مكوّن الأكوان فليبشروا ما فيهم من كافر*** هم عند جهم كاملوا الايمان وقضى بأن الله كان معطلا***والفعل ممتنع بلا امكان ثم استحال وصار مقدورا له*** من غير أمر قام بالديان بل حاله سبحانه في ذاته*** قبل الحدوث وبعدها سيان وقضى بأن النار لم تخلق ولا*** جنات عدن بل هما عدمان فإذا هما خلقا ليوم معادنا*** فهنا على الأوقات فانيتان وتلطف العلاف من أتباعه*** فأتى بضحكة جاهل مجان قال الفناء يكون في الحركات لا*** في الذات واعجبا لذا الهذيان أيصير أهل الخلد في جناتهم*** وجحيمهم كحجارة البنيان ما حال من قد كان يغشى أهله*** عند انقضاء تحرك الحيوان وكذاك ما حال الذي رفعت يدا*** ه أكلة من صفحة وخوان فتناهت الحركات قبل وصولها*** للفم عند تفتح الأسنان وكذاك ما حال الذي امتدت يدا*** منه الى قنو من القنوات فتناهت الحراكت قبل الأخذ هل*** يبقى كذلك سائر الأزمان تبا لهاتيك العقول فانها*** والله قد مسخت على الأبدان تبا لمن أضحى يقدمها على ال*** آثار والأخبار والقرآن وقضى بأن الله يعدم خلقه*** عدما ويقلبه وجودا ثان العرش والكرسي والأرواح وال*** أملاك الأفلاك والقمران والأرض والبحر المحيط وسائر ال*** أكوان من عرض ومن جثمان كل سيفنيه الفناء المحض لا*** محض الوجود اعادة بزمان هذا المعاد وذلك المبدا الذي*** جهم وقد نسبوه للقرآن هذا الذي قاد ابن سينا والألى*** قالوا مقالته الى الكفران لم تقبل الأذهان ذا وتوهموا *** أن الرسول عناه بالايمان هذا كتاب الله أنى قالوا ذا*** أو عبده المبعوث بالبرهان أو صحبه من بعده أو تابع*** لهم على الايمان والاحسان بل صرح الوحي المبين بأنه*** حقا مغير هذه الأكوان فيبدل الله السموات العلى*** والأرض أيضا ذات تبديلان وهما كتبديل الجلود لساكني النـ*** ـيران عند النضج من نيران وكذاك يقبض أرضه وسماءه*** بيديه ما العدمان مقبوضان وتحدث الأرض التي كنا بها*** اخبارها في الحشر للرحمن وتظل تشهد وهي عدل بالذي*** من فوقها قد أحدث الثقلان أفيشهد العدم الذي هو كاسمه*** لا شيء، هذا ليس في الامكان لكن تسوى ثم تبسط ثم تشـ***ـهد ثم تبدل وهي ذات كيان وتمد أيضا مثل مد اديمنا*** من غير أودية ولا كثبان وتقيء يوم العرض من أكبادها*** كالاسطوان نفائس الأثمان كل يراه بعينه وعيانه*** ما لامرئ بالأخذ منه يدان وكذا الجبال تفتّ فتا˝ محكما*** فتعود مثل الرمل ذي الكثبان وتكون كالعهن الذي ألوانه*** وصباغه من سائر الألوان وتبس بسا مثل ذاك فتنثني*** مثل الهباء لناظر الانسان وكذا البحار فانها مسجورة*** قد فجرت تفجير ذي سلطان وكذلك القمران يأذن ربنا*** لهما فيجتمعان يلتقيان هذي مكوّرة وهذا خاسف*** وكلاهما في النار مطروحان وكواكب الأفلاك تنثر كلها*** كلآلئ نثرت على ميدان وكذا السماء تشق ظاهرا*** وتمور أيما موران وتصير بعد الانشقاق كمثل ها*** ذا المهل أو تك وردة كدهان والعرش والكرسي لا يفنيهما*** أيضا وأنهما لمخلوقان والحور لا تفني كذلك جنة الـ*** مأوى وما فيها من الولدان ولأجل هذا قال جهم انها*** عدم ولم تخلق الى ذا الآن والأنبياء فانهم تحت الثرى*** أجسامهم حفظت من الديدان ما للبلى بلحومهم وجسومهم*** ابدا وهم تحت التراب يدان وكذلك الأرواح لا تبلى كما*** منه تركب خلقة الانسان وكذاك عجب الظهر لا يبلى بل*** تبلى الجسوم ولا بلى اللحمان ولأجل ذلك لم يقر الجهم ما ال*** ارواح خارجة عن الأبدان لكنها من بعض أعراض بها***قامت وذا في غاية البطلان فالشأن للأرواح بعد فراقها*** أبدانها والله أعظم شأن إما عذاب او نعيم دائم*** قد نعمت بالروح والريحان وتصير طيرا سارحا مع شكلها*** تجني الثمار بجنة الحيوان وتظل واردة لانهار بها*** حتى تعود لذلك الجثمان لكن أرواح الذين استشهدوا*** في جوف طير أخضر ريان فلهم بذاك مزية في عيشهم*** ونعيمهم للروح والأبدان بذلوا الجسوم أربهم فأعاضهم*** أجسام تلك الطير بالاحسان ولها قناديل اليها تنتهي*** مأوى لها كمساكن الانسان فالروح بعد الموت أكمل حالة*** منها بهذي الدار في جثمان وعذاب أشقاها أشد من الذي*** قد عاينت أبصارنا بعيان والقائلون بأنها عرض أبوا*** ذا كله تبا لذي نكران وإذا أراد الله إخراج الورى*** بعد الممات الى المعاد الثاني ألقى على الأرض التي هم تحتها*** والله مقتدر وذو سلطان مطرا غليظا أيضا متتابعا*** عشرا وعشرا بعدها عشران فتظل تنبت منه أجسام الورى*** ولحومهم كمنابت الريحان حتى إذا ما الأم حان ولادها*** وتمخضت فنفاسها متدان أوحى لها رب السماء فشققت*** فبدا الجنين كأكمل الشبان وتخلت الأم الولود وأخرجت*** أثقالها أنثى ومن ذكران والله ينشئ خلقه في نشأة*** اخرى كما قد قال في القرآن هذا الذي جاء الكتاب وسنة الـ***ـهادي به فأحرص على الايمان ما قال ان الله يعدم خلقه*** طرأ كقول الجاهل الحيران وقضى بأن الله ليس بفاعل*** فعلا يقوم به بلا برهان بل فعله المفعول خارج ذاته*** كالوصف غير الذات في الحسبان والجبر مذهبه الذي قرت به*** عين العصاة وشيعة الشيطان كانوا على وجل من العصيان ذا*** هو فعلهم والذنب للانسان واللوم لا يعدوه اذ هو فاعل*** بإرادة وبقدرة الحيوان فأراحهم جهم وشيعته من ألـ*** لوم العنيف وما قضوا بأمان لكنهم حملوا ذنوبهم على*** رب العباد بعزة وأمان وتبرأوا منها وقالوا انها*** أفعاله ما حيلة الانسان ما كلف الجبار نفسا وسعها*** انى وقد جبرت على العصيان وكذا على الطاعات أيضا قد غدت*** مجبورة فلها اذا جبران والعبد في التحقيق شبه نعامة*** قد كلفت بالحمل والطيران اذ كان صورتها تدل عليهما*** هذا وليس لها بذاك يدان فلذاك قال بأن طاعات الورى*** وكذاك ما فعلوه من عصيان هي عين فعل الرب لا أفعالهم*** فيصح عنهم عند ذا نفيان نفي لقدرتهم عليها أولا*** وصدورها منهم بنفي ثان فيقال ما صاموا ولا صلوا ولا*** زكوا ولا ذبحوا من القربان وكذاك ما شربوا وما قتلوا وما*** سرقوا ولا فيهم غوي زان وكذاك لم يأتوا اختيار منهم*** بالكفر والاسلام والايمان الا على وجه المجاز لأنها*** قامت بهم كالطعم والألوان جبروا على ما شاءه خلاقهم*** ما ثم ذو عون وغير معان الكل مجبور وغير ميسر*** كالميت أدرج داخل الأكفان وكذاك أفعال المهيمين لم تقم*** أيضا به خوفا من الحدثان فاذا جمعت مقالتيه أنتجا*** كذبا وزورا واضح البهتان اذ ليست الأفعال فعل إلهنا*** والرب ليس بفاعل العصيان فإذا انتفت صفة الاله وفعله*** وكلامه وفعائل الانسان فهناك لا خلق ولا أمر ولا*** وحي ولا تكليف عبد فان وقضى على أسمائه بحدوثها*** وبخلقها من جملة الأكوان فانظر الى تعطيله الأوصاف والـ*** أفعال والأسماء للرحمن ماذا الذي في ضمن ذا التعطيل من*** نفي ومن جحد ومن كفران لكنه أبدى المقالة هكذا*** في قالب التنزيه للرحمن وأتى الى الكفر العظيم فصاغه*** عجلا ليفتن أمة الثيران وكساه أنواع الجواهر والحلى*** من لؤلؤ صاف ومن عقيان فرآه ثيران الورى فأصابهم*** كمصاب اخوتهم قديم زمان عجلان قد فتنا العباد بصوته*** احداهما وبحرفه ذا الثاني والناس اكثرهم فأهل ظواهر*** تبدو لهم ليسوا بأهل معان فهم القشور وبالقشور قوامهم*** واللب خلاصة الانسان ولذا تقسمت الطوائف قوله*** وتوارثوه ارث ذي السهمان لم ينج من أقواله طرا˝ سوى*** أهل الحديث وشيعة القرآن فتبرأوا منها براءة حيدر*** وبراءة المولود من عثمان من كل شيعي خبيث وصفه*** وصف اليهود محللي الحيتان الموضوع الأصلي : القصيدة النونية .. الكافية الشافية .. في الانتصار للفرقة الناجية // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: هدي السلف | ||||||||||||||||||||||||||||||
الإثنين 05 مارس 2012, 12:57 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: القصيدة النونية .. الكافية الشافية .. في الانتصار للفرقة الناجية القصيدة النونية .. الكافية الشافية .. في الانتصار للفرقة الناجية فصل يا أيها الرجل المريد نجاته*** إسمع مقالة ناصح معوان كن في أمورك كلها متمسكا*** بالوحي لا بزخارف الهذيان وانصر كتاب الله والسنن التي*** جاءت عن المبعوث بالفرقان واضرب بسيف الوحي كل معطل*** ضرب المجاهد فوق كل بنان واحمل بعزم الصدق حملة مخلص*** متجرد لله غير جبان واثبت بصبرك تحت ألوية الهدى*** فإذا أصبت ففي رضا الرحمن واجعل كتاب الله والسنن التي*** ثبتت سلاحك ثم صح بجنان من ذا يبارز فليقدم نفسه*** أو من يسابق يبد في الميدان واصدع بما قال الرسول ولا تخف*** من قلة الأنصار والأعوان فالله ناصر دينه وكتابه*** والله كاف عبده بأمان ولا تخش من كيد العدو ومكرهم*** فقتالهم بالكذب والبهتان فجنود أتباع الرسول ملائك*** وجنودهم فعساكر الشيطان شتان بين العسكرين فمن يكن*** متحيرا فلينظر الفئتان وأثبت وقاتل تحت رايات الهدى*** واصبر فنصر الله ربك دان واذكر مقاتلهم لفرسان الهدى*** للد رد مقاتل الفرسان وادرأ بلفظ النص في محر العدا*** وارجمهم بثواقب الشهبان لا تخش كثرتهم فهم همج الورى*** وذبابه أتخاف من ذبان واشغلهم عند الجدال ببعضهم*** بعضا فذاك الحزم للفرسان وإذا هم حملوا عليك فلا تكن*** فزعا لحملتهم ولا بجبان واثبت ولا تحمل بلا جند فما*** هذا بمحمود لدى الشجعان فاذا رأيت عصابة الاسلام قد*** وافت عساكرها مع السلطان فهناك فاخترق الصفوف ولا تكن*** بالعاجز الواني ولا الفزعان وتعر من ثوبين من يلبسهما*** يلقى الردى بمذمة وهوان ثوب من الجهل المركب فوقه*** ثوب التعصب بئست الثوبان وتحل بالانصاف أفخر حلة*** زينت بها الأعطاف والكتفان واجعل شعارك خشية الرحمن مع*** نصح الرسول فحبذا الأمران وتمسكن بحبله وبوحيه*** وتوكلن حقيقة التكلان فالحق وصف الرب وهو صراطه الـ***هادي اليه لصاحب الايمان وهو الصراط عليه رب العرش أيـ***ضا وذا قد جاء في القرآن والحق منصور وممتحن فلا*** تعجب فهذي سنة الرحمن وبذاك يظهر حزبه من حزبه*** ولأجل ذاك الناس طائفتان ولأجل ذاك الحرب بين الرسل والـ*** كفار مذ قام الورى سجلان لكنما العقبى لأهل الحق أن *** فأتت هنا كان لدى الديان فاجعل لقلبك هجرتين ولا تنم*** فهما على كل امرئ فرضان فالهجرة الأولى الى الرحمن بالـ*** اخلاص في سر وفي اعلان فالقصد وجه الله بالأقوال وال*** اعمال والطاعات والشكران فبذاك ينجو العبد من أشراكه*** ويصير حقا عابد الرحمن والهجرة الأخرى الى المبعوث بالـ*** حق المبين وواضح البرهان فيدور مع قول الرسول وفعله*** نفيا وإثباتا بلا روغان ويحتكم الوحي المبين على الذي*** قال الشيوخ فعنده حكمان لا يحكمان بباطل أبدا وكل*** العدل قد جاءت به الحكمان وهما كتاب الله أعدل حاكم*** فيه الشفا وهداية الحيان والحاكم الثاني كلام رسوله*** ما ثم غيرهما لذي ايمان فاذا دعوك لغير حكمهما فلا*** سمعا لداعي الكفر والعصيان قل لا كرامة لا ولا نعمى ولا***طوعا لمن يدعو الى طغيان وإذا دعيت الى الرسول فقل لهم*** سمعا وطوعا لست ذا عصيان وإذا تكاثرت الخصوم وصيحوا*** فأثبت فصيحتهم كمثل دخان يرقى الى الأوج الرفيع وبعده*** يهوي الى قعر الحضيض الداني هذا وإن قتال حزب الله بالـ*** أعمال لا بكتائب الشجعان والله ما فتحوا البلاد بكثرة*** أنى وأعداءهم بلا حسبان وكذاك ما فتحوا القلوب بهذه الـ*** آراء بل بالعلم والايمان وشجاعة الفرسان نفس الزهد في*** نفس وذا محذور كل جبان وشجاعة الحكام والعلماء زهـ***ـد في الثناء من كل ذي بطلان فإذا هما اجتمعا لقلب صادق*** شدت ركائبه الى الرحمن واقصد الى الأقران لا أطرافها*** فالعز تحت مقاتل الأقران واسمع نصيحة من له خبر بما*** عند الورى من كثرة الجولان ما عندهم والله خير غير ما*** أخذوه عمن جاء بالقرآن والكل بعد فبدعة أو فرية*** أو بحث تشكيك ورأي فلان فاصدع بأمر الله لا تخش الورى*** في الله واخشاه تفز بأمان واهجر ولو كل الورى في ذاته*** لا في هواك ونخوة الشيطان واصبر بغير تسخط وشكاية*** واصفح بغير عتاب من هو جان واهجرهم الهجر الجميل بلا أذى*** أن لم يكن بد من الهجران وانظر الى الأقدار جارية بما*** قد شاء من غي ومن ايمان واجعل لقلبك مقلتين كلاهما*** بالحق في ذا الخلق ناظرتان فانظر بعين الحكم وارحمهم بها*** اذ لا ترد مشيئة الديان وانظر بعين الأمر واحملهم على*** أحكامه فهما اذا نظران واجعل لوجهك مقلتين كلاهما*** من خشية الرحمن باكيتان لو شاء ربك كنت أيضا مثلهم*** فالقلب بين أصابع الرحمن واحذر كمائن نفسك اللاتي متى*** خرجت عليك كسرت كسر مهان واذا انتصرت لها فأنت كمن بغى*** طفي الدخان بموقد النيران والله أخبر وهو أصدق قائل*** ان سوف ينصر عبده بأمان من يعمل السوءى سيجزى مثلها*** أو يعمل الحسنى يفز بجنان هذي وصية ناصح ولنفسه*** وصي وبعد سائر الاخوان فصل فاجلس اذا˝ في مجلس الحكمين للر***حمن لا للنفس والشيطان الأول النقل الصحيح وبعده الـ ***ـعقل الصريح وفطرة الرحمن واحكم اذا في رفقة قد سافروا*** يبغون فاطر هذه الأكوان فترافقوا في سيرهم وتفارقوا*** عند افتراق الطرق بالحيران فأتى فريق ثم قال وجدته*** هذا الوجود بعينه وعيان ما ثم موجود سواه وانما*** غلط اللسان فقال موجودان فهو السماء بعينها ونجومها*** وكذلك الأفلاك والقمران وهو الغمام بعينه والثلج وال*** امطار مع برد ومع حسبان وهو الهواء بعينه والماء والـ*** ترب الثقيل ونفس ذي النيران هذي بسائطه ومنه تركبت*** هذي المظاهر ما هنا شيئان وهو الفقير لها لأجل ظهوره*** فيها كفقر الروح للأبدان وهي التي افتقرت اليه لأنه*** هو ذاتها ووجودها الحقاني وتظل تلبسه وتخلعه وذا الـ***ايجاد والاعدام كل أوان ويظل يلبسها ويخلعها وذا*** حكم المظاهر كي يرى بعيان وتكثر الموجود كالأعضاء في ال*** محسوس من بشر ومن حيوان أو كالقوي في النفس ذلك واحد*** متكثر قامت به الأمران فيكون كلا هذه أجزاؤه*** هذه مقالة مدعي العرفان أو أنها لتكثر الأنواع في*** جنس كما قال الفريق الثاني فيكون كليا وجزئياته*** هذا الوجود فهذه قولان أحداهما نص الفصوص وبعده*** قول ابن سبعين وما القولان عند العفيف التلمساني الذي*** هو غاية في الكفر والبهتان الا من الأغلاط في حس وفي*** وهم وتلك طبيعة الانسان والكل شيء واحد في نفسه*** ما للتعدد فيه من سلطان فالضيف والمأكون شيء واحد*** والوهم يحسب ها هنا شيئان وكذلك الموطوء عين الوطء وال*** وهم البعيد يقول ذا اثنان ولربما قالا مقالته كما*** قد قال قولهما بلا فرقان وأبى سواهم ذا وقال مظاهر*** تجلوه ذات توحد ومثان فالظاهر المجلو شيء واحد*** لكن مظاهره بلا حسبان هذي عبارات لهم مضمونها*** ما ثم غير قط في الأعيان فالقوم ما صانوه عن انس ولا*** جن ولا شجر ولا حيوان كلا ولا علو ولا سفل ولا*** واد ولا جبل ولا كثبان كلا ولا طعم ولا ريح ولا*** صوت ولا لون من الألوان لكنه المطعوم والملبوس والـ*** مشموم والمسموع بالآذان وكذاك قالوا أنه المنكوح والـ*** مذبوح بل عين الغوي الزاني والكفر عندهم هدى ولو أنه*** دين المجوس وعابدي الأوثان وقالوا ما عبدوا سواه وانما*** ضلوا بما خصوا من الأعيان ولو أنهم عموا وقالوا كلها***معبودة ما كان من كفران فالكفر ستر حقيقة المعبود بالـ*** تخصيص عند محقق رباني قالوا ولم يك كافرا في قوله*** أنا ربكم فرعون ذو الطغيان بل كان حقا قوله اذ كان عيـ***ـن الحق مضطلعا بهذا الشان ولذا غدا تطهيره في البحر تطـ***ـهيرا من الأوهام والحسبان قالوا ولم يك منكرا موسى لما*** عبدوه من عجل لذي الخوران الا على من كان ليس بعابد*** معهم وأصبح ضيق الأعطان ولذاك جر بلحية الأخ حيث لم*** يك واسعا في قومه لبطان بل فرق الانكار منه بينهم*** لما سرى في وهمه غيران ولقد رأى ابليس عارفهم فأهـ***ـوى بالسجود هوي ذي خضعان قال له ماذا صنعت فقال هل*** غير الاله وانتما عميان ما ثم غير فاسجدوا أن شئتم*** للشمس والأصنام والشيطان فالكل عين الله عند محقق*** والكل معبود لذي العرفان هذا هو المعبود عندهم فقل*** سبحانك اللهم ذا السبحان يا أمة معبودها موطوؤها*** أين الاله وثغرة الطعان يا أمة قد صار من كفرانها*** جزء يسير جملة جملة الكفران الموضوع الأصلي : القصيدة النونية .. الكافية الشافية .. في الانتصار للفرقة الناجية // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: هدي السلف | ||||||||||||||||||||||||||||||
الإثنين 05 مارس 2012, 1:04 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: القصيدة النونية .. الكافية الشافية .. في الانتصار للفرقة الناجية القصيدة النونية .. الكافية الشافية .. في الانتصار للفرقة الناجية فصل في قدوم ركب آخر وأتى فريق ثم قال وجدته*** بالذات موجودا بكل مكان هو كالهواء بعينه لا عينه***ملأ الخلاء ولا يرى بعيان والقوم ما صانوه عن بئر ولا*** قبر ولا وحش ولا أعطان بل منهم من قد رأى تشبيهه*** بالروح داخل هذه الأبدان ما فيهم ما قال ليس بداخل*** أو خارج عن جملة الأكوان لكنهم حاموا على هذا ولم*** يتجاسروا من عسكر الايمان وعليهم رد الأئمة أحمد*** وصحابه من كل ذي عرفان فهم الخصوم لكل صاحب سنة*** وهم الخصوم لمنزل القرآن ولهم مقالات ذكرها أصولها*** لما ذكرت الجهم في الأوزان فصل في قدوم ركب آخر وأتى فريق ثم قارب وصفه*** هذا ولكن جد في الكفران فأسر قول معطل ومكذب*** في قالب التنزيه للرحمن اذ قال ليس بداخل فينا ولا*** هو خارج عن جملة الأكوان بل قال ليس ببائن عنها ولا***فيها ولا هو عينها ببيان كلا ولا فوق السموات العلى*** والعرش من رب ولا رحمن والعرش ليس عليه معبود سوى العـ***ـدم الذي لا شيء في الأعيان بل حظه من ربه حظ الثري*** منه وحظ قواعد البنيان لو كان فوق العرش كان كهذه الـ*** أجسام سبحان العظيم الشأن ولقد وجدت لفاضل منهم مقا***ما قامه في الناس منذ زمان قال اسمعوا يا قوم أن نبيكم*** قد قال قولا واضح البرهان لا تحكموا بالفضل لي أصلا على*** ذي النون يونس ذلك الغضبان هذا يرد على المجسم قوله*** الله فوق العرش والأكوان ويدل أن الهنا سبحانه*** وبحمد يلقى بكل مكان قالوا له بين لنا هذا فلم*** يفعله فأعطوه من الأثمان الفا من الذهب العتيق فقال في*** تبيانه فاسمع لذا التبيان قد كان يونس في قرار البحر تحـ***ـت الماء في قبر من الحيتان ومحمد صعد السماء وجاوز الـ***ـسبع الطباق وجاز كل عنان وكلاهما في قربه من ربه*** سبحانه إذ ذاك مستويان فالعلو والسفل الذان كلاهما*** في بعده من ضدع طرفان أن ينسبا لله نزه عنهما*** بالاختصاص بل هما سيان في قرب من أضحى مقيما فيهما*** من ربه فكلاهما مثلان فلأجل هذا خص يونس دونهم*** بالذكر تحقيقا لهذا الشان فأتى الثناء عليه من أصحابه*** من كل ناحية بلا حسبان فاحمد الهك أيها السني اذ*** عافاك من تحريف ذي بهتان والله ما يرضى بهذا خائف*** من ربه أمسى على الايمان هذا هو الالحاد حقا بل هو التحـ***ـريف محضا أبرد الهذيان والله ما بلي المجسم قط بمثل ذ*** ي البلوى ولا أمسى بذي الخذلان أمثال ذا التأويل أفسد هـ***ـذه الأديان حين سرى الى الأديان والله لولا الله حافظ دينه*** لتهدمت منه قوى البنيان فصل وأتى فريق ثم قارب وصفه*** هذا وزاد عليه في الميزان قال اسمعوا يا قوم لا تلهيكم*** هذي الأماني هن شر أماني اتعبت راحلتي وكلت مهجتي*** وبذلت مجهودي وقد أعياني فتشت فوق وتحت ثم امامنا*** ووراء ثم يسار مع أيمان ما دلني أحد عليه هنا كم*** كلا ولا بشر اليه هداني الا طوائف بالحديث تمسكت*** تعزي مذاهبها الى القرآن قالوا الذي تبغيه فوق عباده*** فوق السماء فوق كل مكان وهو الذي حقا على العرش استوى*** لكنه استولى على الأكوان واليه يصعد كل قول طيب*** واليه يرفع سعي ذي الشكران والروح والأملاك منه تنزلت*** واليه تعرج عند كل أوان واليه أيدي السائلين توجهت*** نحو العلو بفطرة الرحمن واليه قد عرج الرسول فقدرت*** من قربه من ربه قوسان واليه قد رفع المسيح حقيقة*** ولسوف ينزل كي يرى بعيان واليه تصعد روح كل مصدق*** عند الممات فتنثني بأمان واليه آمال العباد توجهت*** نحو العلو بلا تواصي ثان بل فطرة الله التي لم يفطروا*** ألا عليها الخلق والثقلان ونظير هذا أنهم فطروا على*** اقرارهم لا شك بالديان ولكن أولوا التعطيل منهم أصبحوا*** مرضى بداء الجهل والخذلان فسألت عنهم رفقتي وأحبتي*** أصحاب جهم حزب جنكيز خان من هؤلاء ومن يقال لهم فقد*** جاءوا بأمر مالئ الآذان ولهم علينا صولة ما صالها*** ذو باطل بل صاحب البرهان أو ما سمعتم قولهم وكلامهم***مثل الصواعق ليس ذا لجبان جاءوكم من فوقكم وأتيتم*** من تحتهم ما أنتم سيان جاءكم بالوحي لكن جئتم*** بنحاتة الأفكار والأذهان قالوا مشبهة ومجسمة فلا*** تسمع مقال مجسم حيوان والعنهم لعنا كبيرا واغزهم*** بعساكر التعطيل غير جبان واحكم بسفك دمائهم وبحبسهم*** أو لا فشردهم عن الأوطان حذر صحابك منهم فهم أضل*** من اليهود وعابدي الصلبان واحذر تجادلهم بقال الله أو*** قال الرسول فتنثني بهوان أني وهم أولى به قد أنفذوا*** فيه قوى الأذهان والأبدان فاذا ابتليت بهم فغالطهم على التأ***ويل للأخبار والقرآن وكذاك غالطهم على التكذيب للـ***آحاد ذان لصحبنا أصلان أوصى بها أشياخنا أشياخهم*** فاحفظهما بيديك والأسنان واذا اجتمعت وهو بمشهد مجلس*** فابدر بايراد وشغل زمان لا يملكوه عليك بالآثار والـ*** أخبار والتفسير للفرقان فتصير ان وافقت مثلهم وان*** عارضت زنديقا أخا كفران واذا سكت يقال هذا جاهل*** فابدر ولو بالفشر والهذيان هذا الذي والله أوصانا به*** أشياخنا في سالف الأزمان فرجعت من سفري وقلت لصاحبي*** ومطيتي قد آذنت بحران عطل ركابك واسترح من سيرها*** ما ثم شيء غير ذي الأكوان لو كان للأكوان رب خالق*** كان المجسم صاحب البرهان أو كأن رب بائن عن الورى*** كأن المجسم صاحب الايمان ولكان عند الناس أولى الخلق بال*** اسلام والايمان والاحسان ولكان هذا الحزب فوق رؤوسهم*** لم يختلف منهم عليه اثنان فدع التكاليف التي حملتها*** واخلع عذارك وارم بالأرسان ما ثم فوق العرش من رب ولم*** يتكلم الرحمن بالقرآن لو كان فوق العرش رب ناظر*** لزم التحيز وافتقار مكان لو كان ذا القرآن عين كلامه*** حرفا وصوتا كان ذا جثمان فإذا انتفى هذا وهذا ما الذي*** يبقى على ذا النفي من ايمان فدع الحلال مع الحرام لأهله*** فهما السياج لهم على البستان فاخرقه ثم ادخل ترى في ضمنه*** قد هيئت لك سائر الألوان وترى بها ما لا يراه محجب*** من كل ما تهوى به زوجان واقطع علائقك التي قد قيدت*** هذا الورى من سالف الأزمان لتصير حرا لست تحت أوامر*** كلا ولا نهي ولا فرقان لكن جعلت حجاب نفسك اذ ترى*** فوق السماء للناس من ديان لو قلت ما فوق السماء مدبر*** والعرش نخليه من الرحمان والله ليس مكلما لعباده*** كلا ولا متكلما بقرآن ما قال قط ولا يقول ولا له*** قول بدا منه الى انسان لحللت طلسمه وفزت بكنزه*** وعلمت أن الناس في هذيان لكن زعمت بان ربك بائن*** من خلقه اذ قلت موجودان وزعمت أن الله فوق العرش والكرسي*** حقا فوقه القدمان وزعمت أن الله يسمع خلقه*** ويراهم من فوق سبع ثمان وزعمت أن كلامه منه بدا*** واليه يرجع آخر الأزمان ووصفته بالسمع والبصر الذي*** لا ينبغي الا لذي الجثمان ووصفته بارداة وبقدرة*** وكراهة ومحبة وحنان وزعمت أن الله يعلم كل ما*** في الكون من سر ومن اعلان والعلم وصف زائد عن ذاته*** عرض يقوم بغير ذي جثمان وزعمت أن الله كلم عبده*** موسى فأسمعه ندا الرحمن أفتسمع الآذان غير الحروف والصـ***ـوت الذي خصت به الأذنان وكذا النداء فانه صوت باجمـ***ـاع النحاة وأهل كل لسان لكنه صوت رفيع وهو ضد*** للنجاء كلاهما صوتان فزعمت أن الله ناداه ونا***جاه وفي ذا الزعم محذوران قرب المكان وبعده والصوت بل***نوعاه محذوران ممتنعان وزعمت أن محمدا أسرى به*** ليلا اليه فهو منه دان وزعمت أن محمدا يوم اللقا*** يدنيه رب العرش بالرضوان حتى يرى المختار حقا قاعدا*** معه على العرش الرفيع الشان وزعمت أن لعرشه أطا به*** كالرحل أطّ براكب عجلان وزعمت أن الله أبدى بعضه*** للطور حتى عاد كالكثبان لما تجلى يوم تكليم الرضى*** موسى الكليم مكلم الرحمن وزعمت للمعبود وجها باقيا*** وله يمين بل زعمت يدان وزعمت أن يديه للسبع العلى*** والأرض يوم الحشر قابضتان وزعمت أن يمينه ملآى من الخيرات*** ما غاضت على الأزمان وزعمت أن العدل في الأخرى بها*** رفع وخفض وهو بالميزان وزعمت أن الخلق طرا˝ عنده*** يهتز فوق أصابع الرحمن وزعمت أيضا أن قلب العبد ما*** بين اثنتين من أصابع عان وزعمت أن الله يضحك عندما*** يتقابل الصفان يقتتلان من عبده يأتي فيبدي نحره***لعدوه طلبا لنيل جنان وكذاك يضحك عندما يثب الفتى*** من فرشه لتلاوة القرآن وكذاك يضحك من قنوط عباده*** اذ أجدبوا والغيث منهم دان وزعمت أن الله يرضى عن أولى*** الحسنى ويغضب من اولى العصيان وزعمت أن الله يسمع صوته*** يوم المعاد بعيدهم والداني لما يناديهم أنا الديان لا*** ظلم لدي فيسمع الثقلان وزعمت أن الله يشرق نوره*** في الأرض يوم الفصل والميزان وزعمت أن الله يكشف ساقه*** فيخر ذاك الجمع للأذقان وزعمت أن الله يبسط كفه*** لمسيئنا ليتوب من عصان وزعمت أن يمينه تطوى السما*** طي السجل على كتاب بيان وزعمت أن الله ينزل في الدجى*** في ثلث ليل آخر أو ثان فيقول هل من سائل فأجيبه*** فأنا القريب أجيب من ناداني وزعمت أن له نزولا ثانيا*** يوم القيامة للقضاء الثاني وزعمت أن الله يبدو جهرة*** لعباده حتى يرى بعيان بل يسمعون كلامه ويرونه*** فالمقلتان اليه ناظرتان وزعمت ان لربنا قدما وأن*** الله واضعها على النيران فهناك يدنو بعضها من بعضها*** وتقول قط قط حاجتي وكفاني وزعمت أن الناس يوم مزيدهم*** كل يحاضر ربه ويداني بالحاء مع ضاد وجامع صادها*** وجهان في ذا اللفظ محفوظان في الترمذي ومسند وسواهما*** من كتب تجسيم بلا كتمان ووصفته بصفات حي فاعل*** بالاختيار وذانك الأصلان أصل التفرق بين هذا الخلق فـ***ـي الباري فكن في النفي غير جبان أو لا فلا تلعب يدينك ناقضا*** أو ثالث متناقض صنفان فالناس بين معطل أو مثبت*** نفيا باثبات بلا فرقان والله لست برابع لهم بلى*** اما حمارا أو من الثيران فاسمع بانكار الجميع ولا تكن*** متناقضا رجلا له وجهان أو لا ففرق بين ما أثبته*** ونفيته بالنص والبرهان فالباب باب واحد في النفي*** والاثبات في عقل وفي ميزان فمتى أقر ببعض ذلك مثبت*** لزم الجميع أو ائت بالفرقان ومتى نفى شيئا وأثبت مثله*** فمجسم متناقض ديصان فذروا المراء وصرحوا بمذاهب*** القدماء وانسلخوا من الايمان أو قاتلوا مع أمة التجسيم والتشـ***ـبيه تحت لواء ذي القرآن أو لا فلا تتلاعبوا بعقولكم*** وكتابكم وبسائر الأديان فجميعها قد صرحت بصفاته*** وكلامه وعلوه ببيان والناس بين مصدق أو جاحد*** أو بين ذلك أو شبيه أتان فأصنع من التنزيه ترسا محكما*** وانف الجميع بصنعة وبيان وكذاك لقب مذهب الاثبات*** بالتجسيم ثم احمل على الاقران فمتى سمحت لهم بوصف واحد*** حملوا عليك بحملة الفرسان فصرعت صرعة من غدا متلطيا*** وسط العرين ممزق اللحمان فلذاك أنكرنا الجميع مخافة*** التجسيم ان صرنا الى القرآن ولذا خلعنا ربقة الأديان من*** أعناقنا في سالف الأزمان ولنا ملوك قاوموا الرسل الالى***جاءوا باثبات الصفات كمان في آل فرعون وهامان وقا***رون ونمرود وجنكيز خان ولنا الأئمة كالفلاسفة الألى*** لم يعبأوا أصلا بذي الأديان منهم أرسطو ثم شيعته الى*** هذا الأوان وعند كل أوان ما فيهم من قال ان الله فو***ف العرش خارج هذه الأكوان كلا ولا قالوا بأن الهنا*** متكلم بالوحي والقرآن ولأجل هذا رد فرعون على*** موسى ولم يقدر على الايمان اذ قال موسى ربنا متكلم*** فوق السماء وأنه متداني وكذا ابن سينا لم يكن منكم ولا*** أتباعه بل صانعوا بدهان وكذلك الطوسي لما أن غدا*** ذا قدرة لم يخش من سلطان قتل الخليفة والقضاة وحاملي الـ*** قرآن والفقهاء في البلدان اذ هم مشبهة مجسمة وما*** دانوا بدين أكبار اليونان ولنا الملاحدة الفحول أئمة التـ*** ـعطيل والتسكين آل سنان ولنا تصانيف بها غالبتم*** مثل الشفا ورسائل الاخوان وكذا الاشارات التي هي عندكم*** قد ضمنت لقواطع البرهان قد صرحت بالضد مما جاء في التـ***وراة والانجيل والفرقان هي عندكم مثل النصوص وفوقها*** في حجة قطيعة وبيان واذا تحاكمنا فإن اليهم*** يقع التحاكم لا الى القرآن اذ قد تساعدنا بأن نصوصه*** لفظية عزلت عن الايقان فلذاك حكمنا عليه وأنتم*** قول المعلم أولا والثاني يا ويح جهم وابن درهم والألى*** قالوا بقولها من الخوران بقيت من التشبه فيه بقية*** نقضت قواعده من الأركان بنفي الصفات مخافة التجسيم لا*** يلوي على خبر ولا قرآن ويقول أن الله يسمع أو يرى*** وكذلك يعلم سر كل جنان ويقول أن الله قد شاء الذي*** هو كائن من هذه الأكوان ويقول أن الفعل مقدور له*** والكون ينسبه الى الحدثان وينفيه التجسيم يصرح في الورى*** والله ما هذان متفقان لكننا قلنا محال كل ذا*** حذرا من التجسيم والامكان فصل وأتى فريق ثم قال ألا اسمعوا***قد جئتكم من مطلع الايمان من أرض طيبة من مهاجر أحمد*** بالحق والبرهان والتبيان سافرت في طلب الاله فدلني ال*** هادي عليه ومحكم القرآن مع فطرة الرحمن جل جلاله*** وصريح عقلي فاعقلي ببيان فتوافق الوحي الصريح وفطرة الـ***ـرحمن والمعقول في أيماني شهدوا بأن الله جل جلاله*** متفرد بالملك والسلطان وهو الاله الحلق لا معبود الا*** وجه الأعلى العظيم الشان بل كل معبود سواه فباطل*** من عرشه حتى الحضيض الداني وعبادة الرحمن غاية حبه*** مع ذل عابده هما قطبان وعليهما فلك العبادة دائر***ما دار حتى قامت القطبان ومداره بالأمر أمر رسوله*** لا بالهوى والنفس والشيطان فقيام دين الله بالاخلاص والا***حسان انهما له أصلان لم ينج من غضب الاله وناره *** الا الذي قامت به الأصلان والناس بعد فمشرك بالهه***أو ذو ابتداع أو له الوصفان والله لا يرضى بكثرة فعلنا*** لكن بأحسنه مع الايمان فالعارفون مرادهم إحسانه*** والجاهلون عموا عن الاحسان وكذا قد شهدوا بأن الله ذو*** سمع وذو بصر هما صفتان وهو العلي يرى ويسمع خلقه*** من فوق عرش فوق ست ثمان فيرى دبيب النمل في غسق الدجى*** ويرى كذلك تقلب الأجفان وضجيج أصوات العباد بسمعه*** ولديه لا يتشابه الصوتان وهو العليم بما يوسوس عبده*** في نفسه من غير نطق لسان بل يستوي في علمه الداني مع الـ*** قاصي وذو الأسرار والاعلان وهو العليم بما يكون غدا وما*** قد كان والمعلوم في ذا الآن وبكل شيء لم يكن لو كان كيـ***ـف يكون موجودا لدى الأعيان وهو القدير فكل شيء فهو مقـ*** دور له طوعا بلا عصيان وعموم قدرته تدل بأنه *** هو خالق الأفعال للحيوان هي خلقه حقا وأفعال لهم*** حقا ولا يتناقض الأمران لكن أهل الجبر والتكذيب با***لاقدار ما انفتحت لهم عينان نظروا بعيني أعور اذ فاتهم*** نظر البصير وغرات العينان فحقيقة القدر الذي حار الورى*** في شأنه هو قدرة الرحمن وأستحسن بن عقيل ذا من أحمد*** لما حكاه عن الرضا الرباني قال الامام شفا القلوب بلفظه*** ذات اختصار وهي ذات بيان فصل وله الحياة كمالها فلأجل ذا***ما للمات عليه من سلطان وكذلك القيّوم من أوصافه*** ما للمنام لديه من غشيان وكذاك أوصاف الكمال جميعها*** ثبتت له ومدارها الوصفان فمصحح الأوصاف والأفعال والأ***سماء حقا ذانك الوصفان ولأجل ذا جاء الحديث بأنه*** في آية الكرسي وذي عمران اسم الاله الأعظم اشتملا على اسـ***ـم الحي والقيوم مقترنان فالكل مرجعها الى الاسمين يد**ري ذاك ذو بصر بهذا الشان وله الارادة والكراهة والرضا*** وله المحبة وهو ذو الاحسان وله الكمال المطلق العاري عن التـ***ـشبيه والتمثيل بالانسان وكمال من أعطى الكمال لنفسه*** أولى وأقدم وهو أعظم شان أيكون قد أعطى الكمال لنفسه*** أولى وأقدم أذاك ذو امكان أيكون انسان سميعا مبصرا*** متكلما بمشيئة وبيان وله الحياة وقدرة وإرادة*** والعلم بالكلي والأعيان والله قد أعطاه ذاك ليس هـ***ـذا وصفه فاعجب من البهتان والله ربي لم يزل متكلما*** وكلامه المسموع بالآذان صدق وعدلا أحكمت كلماته*** طلبا واخبار بلا نقصان ورسوله قد عاذ بالكلمات من*** لدغ ومن عين ومن شيطان ايعاذ بالمخلوق حاشاه من الـ*** اشراك وهو معلم الايمان بل عاذ بالكلمات وهي صفاته*** سبحانه ليست من الأكوان وكذلك القرآن عين كلامه المـ***ـسموع منه حقيقة ببيان هو قول ربي كله لا بعضه*** لفظا ومعنى ما هما خلقان تنزيل رب العالمين وقوله*** اللفظ والمعنى بلا روغان لكن أصوات العباد وفعلهم*** كمدادهم والرق مخلوقان فالصوت للقاري ولكن الكلا***م كلام رب العرش ذي الاحسان هذا اذا ما كان ثم وساطة*** كقراءة المخلوق للقرآن فإذا انتفت تلك الوساطة مثل ما*** قد كلم المولود من عمران فهنالك المخلوق نفس السمع لا*** شيء من المسموع فافهم ذان هذا مقالة أحمد ومحمد*** وخصومهم من بعد طائفتان احداهما زعمت بأن كلامه*** خلق له ألفاظ ومعاني والآخرون أبوا وقالوا شطره*** خلق وشطر قام بالرحمن زعموا القرآن عبارة وحكاية*** قلنا كما زعموه قرآنان هذا الذي نتلوه مخلوق كما*** قال الوليد وبعده الفئتان والآخر المعنى القديم فقائم*** بالنفس لم يسمع من الديان والأمر عين النهي واستفهامه*** هو عين اخبار وذو حدان وهو الزبور وعين توراة وانـ***ـجيل وعين الذكر والفرقان الكل شيء واحد في نفسه*** لا يقبل البعيض في الأذهان ما ان له كل ولا بعض ولا*** حرف ولا عربي ولا عبراني ودليلهم في ذاك بيت قاله*** فما يقال الأخطل النصراني يا قوم قد غلط النصارى قبل في*** معنى الكلام وما اهتدوا لبيان ولأجل ذا جعلوا المسيح الههم*** اذ قيل كلمة خالق رحمن ولأجل ذا جعلوه ناسوتا ولا*** هوتا قديما بعد متحدان ونظير هذا من يقول كلامه*** معنى قديم غير ذي حدثان والشطر مخلوق وتلك حروفه*** ناسوته لكن هما غيران فانظر الى ذاك الاتفاق فانه*** عجب وطالع سنة الرحمن وتكايست أخرى وقالت ان ذا*** قول محال وهو خمس معان وتلك التي ذكرت ومعنى جامع*** لجميعها كالأس للبنيان فيكون أنواعا وعند نظيرهم*** أوصافه وهما فمتفقان أن الذي جاء الرسول به لمخـ***ـلوق ولم يسمع من الديان والخلف بينهم فقيل محمد*** أنشاه تعبيرا عن القرآن والاخرون أبو وقالوا انما*** جبريل أنشاه عن المنان وتكايست أخرى وقالت أنه*** نقل من اللوح الرفيع الشأن فاللوح مبدؤه ورب اللوح قد*** أنشأه خلقا فيه ذا حدثان هذا مقالات لهم فانظر ترى*** في كتبهم يا من له عينان لكن أهل الحق قالوا انما*** جبريل بلغه عن الرحمن القاه مسموعا له من ربه*** للصادق المصدوق بالبرهان الموضوع الأصلي : القصيدة النونية .. الكافية الشافية .. في الانتصار للفرقة الناجية // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: هدي السلف | ||||||||||||||||||||||||||||||
الإثنين 05 مارس 2012, 1:13 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: القصيدة النونية .. الكافية الشافية .. في الانتصار للفرقة الناجية القصيدة النونية .. الكافية الشافية .. في الانتصار للفرقة الناجية في مجامع طرق أهل الأرض واختلافهم في القرآن واذا أردت مجامع الطرق التي*** فيها افتراق الناس في القرآن فمدارها أصلان قام عليهما*** هذا الخلاف هما له ركنان هل قوله بمشيئة أم لا وهل*** في ذاته أم خارج هذان أصل اختلاف جميع أهل الأرض في*** القرآن فاطلب مقتضى البرهان ثم الالى قالووا بغير مشيئة*** وارادة منه فطائفتان احداهما جعلته معنى قائما*** بالنفس أو قالوا بخمس معان والله أحدث هذه الألفاظ كي*** تبديه معقولا الى الأذهان وكذاك قالوا أنها ليست هي الـ*** ـقرآن بل دلت على القرآن ولربما سمي بها القرآن تسـ***ـمية المجاز وذاك وضع ثان وكذلك اختلفوا فقيل حكاية*** عنه وقيل عبارة لبيان اذ كان ما يحكي كمحكي وهـ***ـذا اللفظ والمعنى فمختلفان ولذا يقال حكى الحديث بعينه*** اذ كان أوله نظير الثاني فلذاك قالوا لا نقول حكاية*** ونقول ذاك عبارة الفرقان والآخرون يرون هذا البحث لفـ***ـظيا وما فيه كبير معان فصل في مذهب الاقترانية والفرقة الأخرى فقالت انه*** لفظا ومعنى ليس ينفصلان واللفظ كالمعنى قديم قائم*** بالنفس ليس بقابل الحدثان فالسين عند الباء لا مسبوقة*** لكن هما حرفان مقترنان والقائلون بهذا يقولون انما*** ترتيبها بالسمع والآذان ولها اقتران ثابت لذواتها*** فأعجب لذا التخليط والهذيان لكن زاغونيهم قد قال ان*** ذواتها ووجودها غيران فترتبت بوجودها لا ذاتها*** يا للعقول وزيغة الأذهان ليس الوجود سوى حقيقتها لذي الـ***أذهان بل في هذه الأعيان لكن اذا أخذ الحقيقة خارجا*** ووجودها ذهنا فمختلفان والعكس أيضا مثل ذا فإذا هما*** اتحدا اعتبارا لم يكن شيئان وبذا يزول جميع أشكالاتهم*** في ذاته ووجوده الرحمن فصل في مذاهب القائلين بأنه متعلق بالمشيئة والارادة والقائلون بأنه بمشيئته وارادة أيضا فهم صنفان احداهما جعلته خارج ذاته*** كمشيئة للخلق والأكوان قالوا وصار كلامه باضافة الـ*** تشريف مثل البيت ذي الأركان ما قال عندهم ولا هو قائل*** والقول لم يسمع من الديان فالقول مفعول لديهم قائم*** بالغير كالأعراض والأكوان هذي مقالة كل جهمي وهم*** فيها الشيوخ معلم الصبيان لكن أهل الاعتزال قديمهم*** لم يذهبوا ذا المذهب الشيطاني وهم الالى اعتزلوا عن الحسن الر***ضي البصري ذاك العالم الرباني وكذاك أتباع على مناهجهم*** من قبل جهم صاحب الحدثان لكنما متأخروهم بعد ذا***لك وافقوا جهما على الكفران فهم بذا جهمية أهل اعتزا***ل ثوبهم أضحى له علمان ولقد تقلد كفرهم خمسون في*** عشر من العلماء في البلدان واللالكائي الامام حكاه عنـ***ـهم بل حكاه قبله الطبراني فصل في مذهب الكرامية والقائلون بأنه بمشيئة*** في ذاته أيضا فهم نوعان إحداهما جعلته مبدوءا به*** نوعا حذار تسلسل الأعيان فيسد ذاك عليهم في زعمهم*** اثبات خالق هذه الأكوان فلذاك قالوا أنه ذو أول*** ما للفناء عليه من سلطان وكلامه كفعاله وكلاهما*** ذو مبدأ بل ليس ينتهيان قالوا ولم ينصف خصوم جعجعوا*** وأتوا بتشنيع بلا برهان قلنا كما قالوه في أفعاله*** بل بيننا بون من الفرقان بل نحن أسعد منهم بالحق اذ*** قلنا هما بالله قائمتان وهم فقالوا لم يقم بالله لا*** فعل ولا قول فتعطيلان لفعاله ومقاله شرا وأبـ***طل من حلول حوادث ببيان تعطيله عن فعله وكلامه*** شر من التشنيع بالهذيان هذي مقالات ابن كرام وما*** ردوا عليه قط بالبرهان أني وما قد قال أقرب منهم*** للعقل والآثار والقرآن لكنهم جاءوا له بجعاجع*** وفراقع وقعاقع بشمان فصل في ذكر مذهب أهل الحديث والآخرون أولو الحديث كأحمد*** ومحمد وأئمة الايمان قالوا بأن الله حقا لم يزل*** متكلما بمشيئة وبيان ان الكلام هو الكمال فكيف يخـ*** لو عنه في أزل بلا أمكان ويصير فيما لم يزل متكلما*** ماذا اقتضاه له من الامكان وتعاقب الكلمات أمر ثابت*** للذات مثل تعاقب الأزمان والله رب العرش قال حقيقة*** حم مع طه بغير قران بل أحرف مترتبات مثل ما*** قد رتبت في مسمع الانسان وقتان في وقت محال هكذا*** حرفان أيضا يوجدا في آن من واحد متكلم بل يوجدا*** بالرسم أو يتكلم الرجلان هذا هو المعقول أما اقترا***ن فليس معقولا لذي الأذهان وكذا كلام من سوى متكلم*** أيضا محال ليس في أمكان الا من قام الكلام به فذا*** ط كلامه المعقول في الأذهان أيكون حيا سامعا أو مبصرا*** من غير سمع وغير عيان والسمع والأبصار قام بغيره*** هذا المحال وواضح البهتان وكذا مريد والارادة لم تكن*** وصفا له هذا من الهذيان وكذا قدير ماله من قدره*** قامت به من أوضح البطلان والله جل جلاله متكلم*** بالنقل والمعقول والبرهان قد أجمعت رسل الاله عليه لم*** ينكره من اتباعهم رجلان فكلامه حقا يقوم به والا*** لم يكن متكلما بقرآن والله قال وقائل وكذا يقول*** الحق ليس كلامه بالفاني ويكلم الثقلين يوم معادهم*** حقا فيسمع قوله الثقلان وكذا يكلم حزبه في جنة الحيـ***ـيوان بالتسليم والرضوان وكذا يكلم رسله يوم اللقا*** حقا فيسألهم عن التبيان ويراجع التكليم جل جلاله*** وقت الجدال له من الانسان ويكلم الكفار في العرصات تو***بيخا وتقريعا بلا غفران ويكلم الكفار أيضا وفي الجحـ***ـيم أن اخسئوا فيها بكل هوان والله قد نادى الكليم وقبله*** سمع الندا في الجنة الأبوان وأتى النداء في تسع آيات له*** وصفا فراجعهما من القرآن وكذا يكلم جبريل بأمره*** حتى ينفذه بكل مكان واذكر حديثا في صحيح محمد*** ذاك البخاري العظيم الشان فيه نداء الله يوم معادنا*** بالصوت يبلغ قاصيا والداني هب أن هذا اللفظ ليس بثابت*** بل ذكره مع حذفه سيان ورواه عندكم البخاري المجسـ***ـم بل رواه مجسم فوقاني أيصح في عقل وفي نقل ندا***ء ليس مسموعا لنا بأذان أم أجمع العلماء والعقلاء من*** أهل اللسان وأهل كل لسان أن الندا الصوت الرفيع وضده*** فهو النجاء كلاهما صوتان والله موصوف بذاك حقيقة*** هذا الحديث ومحكم القرآن واذكر حديثا لابن مسعود صر***يحا أنه ذو أحرف ببيان الحرف منه في الجزا عشر من الـ*** ـحسنات ما فيهن من نقصان وانظر الى السور التي افتتحت بأحـ***ـرفها ترى سرا عظيم الشان لم يأت قط بسورة الا أتى*** في أثرها خبر عن القرآن اذ كان أخبار به عنها وفي*** هذا الشفاء لطالب الايمان ويدل أن كلامه هو نفسها*** لا غيرها والحق ذو تبيان فانظر الى مبدأ الكتاب وبعدها الا*** عراف ثم كذا الى لقمان مع تلوها أيضا ومع حم مع*** يس وافهم مقتضى القرآن فصل في الزامهم القول بنفي الرسالة اذا انتفت صفة الكلام والله عز وجل موص آمر*** ناه منيب مرسل لبيان ومخاطب ومحاسب ومنبيء *** ومحدث ومخبر بالشان ومكلم متكلم بل قائل*** ومحذر ومبشر بأمان هاد يقول الحق يرشد خلقه*** بكلامه للحق والايمان فإذا انتفت صفة الكلام فكل*** هذا منتف متحقق البطلان واذا انتفت صفة الكلام كذلك الـ***ارسال منفي بلا فرقان فرسالة المبعوث تبليغ كلا***م المرسل الداعي بلا نقصان وحقيقة الارسال نفس خطابه*** للمرسلين وانه نوعان نوع بغير وساطة ككلامه*** موسى وجبريل القريب الداني منه واليه من وراء حجابه*** اذ لا تراه ها هنا العينان والآخر التكليم منه بالوسا**طة وهو أيضا عنده ضربان وحي وارسال اليه وذاك في الشـ***ـورى أتى في أحسن التبيان فصل في الزامهم التشبيه للرب بالجماد الناقص اذا انتفت صفة الكلام واذا انتفت صفة الكلام فضدها*** خرس وذلك غاية النقصان فلئن زعمتم أن ذلك في الذي*** هو قابل من أمة الحيوان والرب ليس بقابل صفة الكلا***م فنفيها ما فيه من نقصان فيقال سلب كلامه وقبوله*** صفة الكلام أتم للنقصان اذ أخرس الانسان أكمل حالة*** من ذا الجماد بأوضح البرهان فجحدت أوصاف الكمال مخافة التشـ***ـبيه والتجسيم بالانسان ووقعت في تشبيهه بالناقصات*** الجامدات وذا من الخذلان الله أكبر هتكت أستاركم*** حتى غدوتم ضحكة الصبيان فصل في الزامهم بالقول بأن كلام الخلق، حقه وباطله، عين كلام الله سبحانه أوليس قد قام الدليل بأن أفعـ***ـال العباد خلقة الرحمن من ألف وجه أو قريب الألف يحصيـ***ـها الذي يعني بهذا الشان فيكون كل كلام هذا الخلق*** عين كلامه سبحانه ذي السلطان اذ كان منسوبا اليه كلامه*** خلقا كبيت الله ذي الأركان هذا ولازم قولكم قد قاله*** ذو الاتحاد مصرحا ببيان حذر التناقض اذ تناقضتم ولكـ***ـن طرده في غاية الكفران فلئن زعمتم أن تخصيص القرآ***ن كبيته وكلاهما خلقان فيقال ذا التخصيص لا ينفي العمو***م كرب ذي الأكوان ويقال رب العرش أيضا هكذا*** تخصيصه لاضافة القرآن لا يمنع التعميم في الباقي وذا*** في غاية الايضاح والتبيان فصل في التفريق بين الخلق والأمر ولقد أتى الفرقان بين الخلق وال***أمر الصريح وذاك في الفرقان وكلاهما عند المنازع واحد*** والكل خلق ما هنا شيئان والعطف عندهم كعطف الفرد من*** نوع عليه وذاك في القرآن فيقال هذا ذو امتناع ظاهر*** فيآية التفريق ذو تبيان فالله بعد الخلق أخبر أنها*** قد سخرت بالأمر للجريان وأبان عن تسخيرها سبحانه*** بالأمر بعد الخلق بالتبيان والأمر اما مصدر أو كان مفعـ***ـولا هما في ذاك مستويان مأموره هو قابل للأمر*** كالمصنوع قابل صنعة الرحمن فإذا انتفى الأمر انتفى المأمور*** كالمخلوق ينفى لانتفا الحدثان وانظر الى نظم السياق تجد به*** سرا عجيبا واضح البرهان ذكر الخصوص وبعده متقدما*** والوصف والتعميم في ذا الثاني فأتى بنوعي خلقه وبأمره*** فعلا ووصفا موجزا ببيان فتدبر القرآن ان رمت الهدى*** فالعام تحت تدبر القرآن فصل في التفريق بين ما يضاف الى الرب تعالى من الأوصاف والأعيان والله أخبر في الكتاب بأنه*** منه ومجرور، ( من ) نوعان عين ووصف قائم بالعين فا***لاعيان خلق الخالق الرحمن والوصف بالمجرور قام لأنه*** أولى به في عرف كل لسان ونظير ذا أيضا سواء ما يضا***ف اليه من صفة ومن أعيان فاضافة الأوصاف ثابتة لمن*** قامت به كادراة الرحمن واضافة الأعيان ثابتة له*** ملكا وخلقا ما هما سيان فانظر الى بيت الاله وعلمه*** لما أضيفا كيف يفترقان وكلامه كحياته وكعلمه***في ذي الاضافة اذ هما وصفان لكن ناقته وبيت إلهنا*** فكعبده أيضا هما ذاتان فانظر الى الجهمي لما فاته الـ***ـحق المبين وواضح البرهان كان الجميع لديه بابا واحدا*** والصبح لاح لمن له عينان وأتى ابن حزم بعد ذلك فقال ما*** للناس قرآن لا اثنان بل أربع كل يسمى بالقرآ***ن وذاك قول بين البطلان هذا الذي يتلى وآخر ثابت*** في الرسم يدعى بالمصحف العثماني والثالث محفوظ بين صدورنا*** هذي الثلاثة خليقة الرحمن والرابع المعنى القديم كعلمه*** كل يعبر عنه بالقرآن وأظنه قد رام شيئا لم يجد*** عنه عبارة في ناطق ببيان أن المعين ذو مراتب أربع*** عقلت فلا تخفى على انسان في العين ثم الذهن ثم اللفظ*** ثم الرسم حين تخطه ببنان وعلى الجميع الاسم يطلق لكن*** الأولى به الموجود في الأعيان بخلاف قول ابن الخطيب فإنه*** قد قال أن الوضع للأذهان فالشيء واحد لا أربع*** فدهي ابن حزم قلة الفرقان والله أخبر أنه سبحانه*** متكلم بالوحي والفرقان وكذاك أخبرنا بأن كتابه*** بصدور أهل العلم والايمان وكذاك أخبر أنه المكتوب في*** صحف مطهرة من الرحمن وكذاك أخبر أنه المتلو والمقـ***روء عند تلاوة الانسان والكل شيء واحد لا أنه*** هو أربع وثلاثة واثنان وتلاوة القرآن أفعال لنا*** وكذا الكتابة فهي خط بنان لكنما المتلو والمكتوب والـ***ـمحفوظ قول الواحد الرحمن والعبد يقرؤه بصوت طيب*** وبضده فهما له*** صوتان وكذاك يكتبه بخط جيد*** وبضده فهما له خطان أصواتنا ومدادنا وأدائنا*** والرق ثم كتابة القرآن ولقد أتى في نظمه من قال قو***ل الحق والانصاف غير جبان أن الذي هو في المصاحف مثبت*** بأنامل الأشياخ والشبان هو قول ربي آية وحروفه*** ومدادنا والرق مخلوقان فشفى وفرق بين متلو ومصنـ***ـوع وذاك حقيقة العرفان الكل مخلوق وليس كلامه*** المتلو مخلوقا هنا شيئان فعليك بالتفصيل والتمييز فالا***طلاق والاجمال دون بيان قد أفسدا هذا الوجود وخبطا الـ***ـأذهان والآراء كل زمان وتلاوة القرآن في تعريفها*** باللام قد يعني بها شيئان يعني به المتلو فهو كلامه*** هو غير مخلوق كذي الأكوان ويراد أفعال العباد كصوتهم*** وأدائهم وكلاهما خلقان هذا الذي نصت عليه أئمة الـ***ـاسلام أهل العلم والعرفان وهو الذي قصد البخاري الرضي*** لكن تقاصر قاصر الأذهان عن فهمه كتقاصر الأفهام عن*** قول الامام الأعظم الشيباني في اللفظ لما أن نفى الضدين*** عنه واهتدى للنفي ذو عرفان فاللفظ يصلح مصدرا هو فعلنا*** كتلفظ بتلاوة القرآن وكذاك يصلح نفس ملفوظ به***وهو القرآن فذاك محتملان فلذاك أنكر أحمد الأطلاق في*** نفي وأثبات بلا فرقان فصل في كلام الفلاسفة والقرامطة في كلام الرب جل جلاله وأتى ابن سينا القرمطي مصانعا*** للمسلمين بافك ذي بهتان فرآه فيضا فاض من عقل هو الـ*** ـفعال علة هذه الأكوان حتى نلقاه زكي فاضل*** حسن التخيل جيد التبيان فأتى به للعالمين خطابة*** ومواعظا عريت عن البرهان ما صرحت أخباره بالحق بل*** رمزت اليه اشارة لمعان وخطاب هذا الخلق والجمهور بالحـ***ـق الصريح فغير ذي امكان لا يقبلون حقائق المعقول الا*** في مثال الحس والأعيان ومشارب العقلاء لا يردونها*** الا اذا وضعت لهم بأوان من جنس ما ألفت طباعهم من الـ***ـمحسوس في ذا العالم الجثمان فأتوا بتشبيه وتمثيل وتجـ***ـسيم وتخييل الى الأذهان ولذاك يحرم عندهم تأويله*** لكنه حل لذي العرقان فإذا تأولناه كان جناية*** منا وخرق سياج ذا البستان لكن حقيقة قولهم ان قد اتوا*** بالكذب عند مصالح الانسان والفيلسوف وذا الرسول لديهم*** متفاوتان وما هما عدلان أما الرسول ففيلسوف عوامهم***والفيلسوف نبي ذي البرهان والحق عندهم ففيما قاله*** اتباع صاحب منطق اليونان ومضى على هذه المقالة أمة*** خلف ابن سينا فاغتذوا بلبان منهم نصير الكفرة في أصحابه*** الناصرين لملة الشيطان فأسأل بهم ذا خبرة تلقاهم*** أعداء كل موحد رباني وأسأل بهم ذا خبرة تلقاهم*** أعداء رسل الله والقرآن صوفيهم عبد الوجود المطلق*** المعدوم عند العقل في الأعيان أو ملحد بالاتحاد يدين لا بالتوحيـ***ـد منسلخ من الأديان معبوده موطوءه فيه يرى*** وصف الجمال ومظهر الاحسان الله أكبر كم على المذهب الـ***ـملعون بين الناس من شيخان يبقون منهم دعوة ويقبلو***ن أياديا منهم رجا الغفران ولو أنهم عرفوا حقيقة أمرهم*** رجموهم لا شك بالصوان فابذر لهم أن كنت تبغي كشفهم***وافرش لهم كفان من الأتبان وأظهر بمظهر قابل منهم ولا*** تظهر بمظهر صاحب النكران وانظر الى أنهار كفرت فجرت*** وتهم لولا السيف بالجريان فصل في مقالات طوائف الاتحادية في كلام الرب جل جلاله وأتت طوائف الاتحاد بملة*** طمت على ما قال كل لسان قالوا كلام الله كل كلام هذا الـ***ـخلق من جن ومن انسان نظما ونثرا زوره وصحيحه*** صدقا وكذبا واضح البطلان فالسب والشتم القبيح وقذفهم*** للمحصنات وكل نوع اغان والنوح والتعزيم والسحر المبـ***ـين وسائر البهتان والهذيان هو عين قول الله جل جلاله*** وكلامه حقا بلا نكران هذا الذي أدى اليه أصلهم*** وعليه قام مكسح البنيان اذ أصلهم أن الاله حقيقة*** عين الوجود وعين ذي الأكوان فكلامهما وصفاتها هو قوله*** وصفاته ما ها هنا قولان وكذاك قالوا أنه الموصوف بالضـ***ـدين من قبح ومن أحسان وكذلك قد وصفوه أيضا بالكما***ل وضده من سائر النقصان هذي مقالات الطوائف كلها*** حملت اليك رحصة الأثمان وأظن لو فتشت كتب الناس ما*** ألفيتها أبدا بذا التبيان زفت اليك فإن يكن لك ناظر*** أبصرت ذات الحسن والاحسان فاعطف على الجهمية المغل الألي*** خرقوا سياج العقل والقرآن شرد بهم من خلفهم واكسرهم*** بل ناد في ناديهم بأذان أفسدتم المعقول والمنقول والـ***ـمسموع من لغة بكل لسان أيصح وصف الشيء بالمشتق الـ***ـمسلوب معناه لذي الأذهان أيصح صبار ولا صبر له*** ويصح شكار بلا شكران ويصح علام ولا علم له*** ويصح غفار بلا غفران ويقال هذا سامع أو مبصر*** والسمع والأبصار مفقودان هذا محال في العقول وفي النقو***ل وفي اللغات وغير ذي امكان فلئن زعمتم أنه متكلم*** لكن بقول قام بالانسان أو غيره فيقال هذا باطل*** وعليكم في ذاك محذوران نفي اشتقاق اللفظ للموجود معـ***ـناه به وثبوته للثاني أعني الذي ما قام معناه به*** قلب الحقائق أقبح البهتان ونظير ذا اخوان هذا مبصر*** وأخوه معدود من العميان سميه الأعمى بصيرا اذ أخو***ه مبصر وبعكسه في الثاني فلئن زعمتم أن ذلك ثابت*** في فعله كالخلق للأكوان والفعل ليس بقائم بالهنا*** اذ لا يكون محل ذي حدثان ويصح أن يشتق منه خالق*** فكذلك المتكلم الوحداني هو فاعل لكلامه وكتابه*** ليس الكلام له بوصف معان ومخالف المعقول والمنقول والـ***ـفطرات والمسموع للانسان من قال أن كلامه سبحانه*** وصف قديم أحرف ومعان والسين عند الباء ليست بعدها*** لكن هما حرفان مقترنان أو قال أن كلامه سبحانه*** معنى قديم قام بالرحمن ما أن له كل ولا بعض ولا أل***عربي حقيقته ولا العبراني والأمر عين النهي وأستفهامه*** هو عين أخبار بلا فرقان وكلامه كحياته ما ذاك مقـ***ـدور له بل لازم الرحمن هذا الذي قد خالف المعقول والـ***ـمنقول والفطرات للانسان أما الذي قد قال أن كلامه*** ذو أحرف قد رتبت ببيان وكلامه بمشيئة وارادة*** كالفعل منه كلاهما سيان فهو الذي قد قال قولا يعلم الـ*** ـعقلاء صحته بلا نكران فلأي شيء كان ما قد قلتم*** أولى وأقرب منه للبرهان ولأي شيء دائما كفرتم*** أصحاب هذا القول بالعدوان فدعوا الدعاوى وابحثوا معنى*** بتحقيق وانصاف بلا عدوان وارفوا بمذاهبكم وسدوا خرقها*** ان كان ذاك الرفو في الامكان فاحكم هداك الله بينهم فقد*** ادلوا اليك بحجة وبيان لا تنصرن سوى الحديث وأهله*** هم عسكر الايمان والقرآن وتحيزن اليهم لا غيرهم*** لتكون منصورا لدى الرحمن فتقول هذا القدر قد أعيا على*** أهل الكلام وقاده أصلان أحديهما هل فعل مفعوله*** او غيره فهما لهم قولان والقائلون بانه هو عينه*** فروا من الأوصاف بالحدثان لكن حقيقة قولهم وصريحة*** تعطيل خالق هذه الأكوان عن فعله اذ فعله مفعوله*** لكنه ما قام بالرحمن فعلى الحقيقة ما له فعل اذ الـ*** ـمفعول منفصل عن الديان والقائلون بأنه غير له*** متنازعون وهم فطائفتان احداهما قالت قديم قائم*** بالذات وهو كقدرة المنان سموه تكوينا قديما قاله*** اتباع شيخ العالم النعماني وخصومهم لم ينصفوا في رده*** بل كابروهم ما اتوا ببيان والآخرون لما رأوه أمرا حادثا*** بالذات قام وانهم نوعان أحداهما جعلته مفتتحا به***حذر التسلسل ليس ذا امكان هذا الذي قالته كرامية*** ففعاله وكلامه سيان والآخرون أولو الحديث كأحمد*** ذاك ابن حنبل الرضي الشيباني قد قال ان الله حقا لم يزل*** متكلما أن شاء ذو احسان جعل الكلام صفات فعل قائم*** بالذات لم يفقد من الرحمن وكذاك نص على دوام الفعل*** بالاحسان أيضا في مكان ثان وكذا ابن عباس فراجع قوله*** لما أجاب مسائل القرآن وكذاك جعفر الامام الصادق الـ*** ـمقبول عند الخلق ذو العرفان قد قال لم يزل المهيمن محسنا***برا جوادا عند كل أوان وكذا الامام الدارمي فانه*** قد قال ما فيه هدى الحيران قال الحياة مع الفعال كلاهما*** متلازمان فليس يفترقان صدق الامام فكل حي فهو فعال وذا في غاية التبيان الا اذا ما كان ثم موانع***من آفة أو قاسر الحيوان والرب ليس لفعله مانع*** ما شاء كان بقدرة الديان ومشيئة الرحمن لازمة له***وكذاك قدرة ربنا الرحمن هذا وقد فطر الاله عباده*** أن المهيمن دائم الاحسان أو لست تسمع قول كل موحد*** يا دائم المعروف والسلطان وقديم الاحسان الكثير ودائم ال*** جود العظيم وصاحب الغفران من غير انكار عليهم فطرة*** فطروا عليها لا توصي ثان أو ليس فعل الرب تابع وصفه*** وكماله أفذاك ذو حدثان وكماله سبب الفعال وخلقه*** أفعالهم سبب الكمال الثاني أو ما فعال الرب عين كماله*** أفذاك ممتنع عن المنان أزلا الى أن صار فيما لم يزل*** متمكنا والفعل ذو امكان تالله قد ضلت عقول القوم اذ*** قالوا بهذا القول ذي البطلان ماذا الذي أضحى له متجددا*** حتى تمكن فانطقوا ببيان والرب ليس معطلا عن فعله*** بل كل يوم ربنا في شان والأمر والتكوين وصف كماله*** ما فقد ذا ووجوده سيان وتخلف التأثير بعد اتمام مو***جبه محال ليس في الامكان والله ربي لم يزل ذا قدرة*** ومشيئة ويليها وصفان العلم مع وصف الحياة وهذه*** اوصاف ذات الخلق المنان وبها تمام الفعل ليس بدونها*** فعل يتم بواضح البرهان فلأي شيء قد تأخر فعله*** مع موجب قد تمّ بالأركان ما كان ممتنعا عليه الفعل بل*** ما زال فعل الله ذا امكان والله عاب المشركين بأنهم*** عبدوا الحجارة في رضا الشيطان ونعى عليهم كونها لس بخا***لقة وليست ذات نطق وبيان فأبان أن العقل والتكليم من*** أوثانهم لا شك فقودان واذا هما فقدوا فما مسلوبها*** بأله حق هو ذو بطلان والله فهو اله الحق دائما*** أفعنه ذا الوصفان مسلوبان أزلا وليس لفقدها من غاية هذا المحال وأعظم البطلان ان كان رب العرش حقا لم يزل*** أبدا اله الحق ذا سلطان فكذاك أيضا لم يزل متكلما***بل فاعلا ما شاء ذا احسان والله ما في العقل ما يقضي لذا*** بالرد والابطال والنكران بل ليس في المعقول غير ثبوته*** للخالق الأزلي ذي الاحسان هذا وما دون المهيمن حادث*** ليس القديم سواه في الأكوان والله سابق كل شيء غيره*** سبحانه جل العظيم الشان لسنا نقول كما يقول الملحد الـ***زنديق ضاحب منطق اليونان بدوام هذا العام المشهود والـ***أرواح في أزل وليس بفان هذا مقالات الملحدة الألى*** كفروا بخالق هذه الأكوان وأتى ابن سينا بعد ذاك مصانعا*** للمسلمين فقال بالامكان لكنه الأزلي ليس بمحدث*** ما كان معدوما ولا هو فان وأتى بصلح بين طائفتين بينهما الحروب وما هما سلمان أنى يكون المسلمين وشيعة الـ***يونان صلحا قط في الايمان والسيف بين الأنبياء وبينهم*** والحرب بينهم فحرب عوان وكذا أتى الطوسي بالحرب الصر***يح بصارم منه وسل لسان وأتى الى الاسلام ليهدم أصله*** من أسه قواعد البنيان عمر المدارس للفلاسفة الألى*** كفروا بدين الله والقرآن وأتى الى أوقاف أهل الدين بنقلها اليهم فعل ذي أضغان وأراد تحويل الاشارت التي*** هي لابن سينا موضع الفرقان وأراد تحويل الشريعة بالنوا*** ميس التي كانت لذي اليونان لكنه علم اللعين بأن ها***ذا ليس في المقدور والامكان الا اذا قتل الخليفة والقضا***ة وسائر الفقهاء في البلدان فسعى لذلك وساعد المقدور بالأمر الذي هو حكمة الرحمن فأشار أن يضع التتار سيوفهم*** في عسكر الايمان والقرآن لكنهم يبقون أهل مصانع الد*** نيا لأجل مصالح الأبدان فغدا على سيف التتار الألف في*** مثل لها مضروبة بوزان وكذا ثمان مئينهما في الفها***مضروبة بالعد والحسبان حتى بكى الاسلام أعداه اليهود***كذا المجوس وعابد الصلبان فشفى اللعين النفس من حزب الر***سول وعسكر الايمان والقرآن وبوده لو كان في أحد وقد*** شهد الوقيعة مع أبي سفيان لأقر أعينهم وأوفى نذره*** أو ان يرى متمزق اللحمان وشواهد الأحداث ظاهرة على*** ذا العالم المخلوق بالبرهان وأدلة التوحيد تشهد كلها*** بحدوث كل ما سوى الرحمن أو كان غير الله جل جلاله*** معه قديما كان ربا ثان اذ كان عن رب العلى مستغنيا*** فيكون حينئذ لنا ربان والرب باستقلاله متوحد*** أفممكن أن يستقل اثنان لو كان ذاك تنافيا وتساقطا*** فإذا هما عدمان ممتنعان والقهر والتوحيد يشهد منهما*** كل لصاحبه هما عدلان ولذك اقترنا جميعا في صفا***ت الله فانظر ذاك في القرآن فالواحد القهار حقا ليس في الا*** مكان أن تحظى به ذاتان فصل في اعتراضهم على القول بدوام فاعلية الرب تعالى وكلامه والانفصال عنه فلئن زعمتم أن ذاك تسلسل*** قلنا صدقتم وهو ذو امكان كتسلسل التأثير في مستقبل***هل بيت ذلك قط من فرقان والله ما افترقا لذي عقل ولا*** نقل ولا نظر ولا برهان في سلب امكان ولا في ضده*** هذي العقول ونحن ذو أذهان فليأت بالفرقان من هو فاروق*** فرقا يبين لصالح الأذهان وكذاك سوى الجهم بينهما كـ***ـذا العلاف في الانكار والبطلان ولأجل ذا حكما بحكم باطل*** قطعا على الجنات والنيران فالجهم أفنى الذات والعلاف*** للحركات افنى قاله الشوران وأبو علي وابنه والأشعري*** وبعده ابن الطيب الرباني وجميع أرباب الكلام الباطل ال***مذموم عند أئمة الايمان فرقوا وقالوا ذاك فيما لم يزل*** حق وفي أزل بلا امكان قالوا لأجل تناقض الأزلي وال***أحداث ما هذان يجتمعان لكن دوام الفعل في مستقبل*** ما فيه محذور من النكران فانظر الى التلبيس في ذا الفرق تر**ويجا على العوران والعميان ما قال ذو عقل بأن الفرد ذو*** أزل لذي ذهن ولا أعيان بل كل فرد فهو مسبوق بفرد***قلبه أبدا بلا حسبان ونظير هذا كل فرد فهو ملحـ ***ـوق بفرد بعده حكمان النوع والآحاد مسبوق وملحـ ***ـوق وكل فهو منها فان والنوع لا يفنى أخيرا فهو لا*** يفنى كذلك أولا ببيان وتعاقب الآنات أمر ثابت*** في الذهن وهو كذلك في الأعيان فإذا أبيتم ذا وقلتم أول الـ*** ـآنات مفتتح بلا نكران ما كان ذاك الآن مسبوقا يرى*** الا بسلب وجوده الحقاني فيقال ما تعنون بالآنات هل*** تعنون مدة هذه الأزمان من حين أحداث السموات العلى*** والأرض والأفلاك والقمران ونظنكم تعنون ذاك ولم يكن*** من قبلها شيء من الأكوان هل جاءكم في ذاك من أثر ومن *** نص ومن نظر ومن برهان هذا الكتاب وهذه الآثار والمعـ***ـقول في الفطرات والأذهان أنا نحاكمكم الى ما شئتمو*** منها فكل الحق في تبيان أزليس خلق الكون في الأيام كا***ن وذاك مأخوذ من القرآن أوليس ذلكم الزمان بمدة*** لحدوث شيء وهو عين زمان فحقيقة الأزمان نسبة حادث*** لسواه تلك حقيقة الأزمان واذكر حديث السبق للتقدير والتو***قيت قبل جميع ذي الأعيان خمسين ألفا من سنين عدها المخـ***ـتار سابقة لذي الأكوان هذا وعرش الرب فوق الماء من*** قبل السنين بمدة وزمان والناس مختلفون في القلم الذي*** كتب القضاء به من الديان هل كان قبل العرش أو هو بعده*** قولان عند ابي العلا الهمذاني والحق أن العرش قبل لأنه*** قبل الكتابة كان ذا أركان وكتابة القلم الشريف تعقبت*** ايجاده من غير فصل زمان لما براه الله قال أكتب كذا*** فغدا بأمر الله ذا جريان فجرى بما هو كائن أبدا الى*** يوم الميعاد بقدرة الرحمن أفكان رب العرش جل جلاله*** من قبل ذا عجز وذا نقصان أم لم يزل ذا قدرة والفعل مقـ***ـدور له أبدا وذو امكان فلئن سئلت وقلت ما هذا الذي***اداهم لخلاف ذا التبيان ولأي شيء لم يقولوا إنه*** سبحانه هو دائم الاحسان فأعلم بأن القوم لما أسسوا*** أصل الكلام عموا عن القرآن وعن الحديث ومقتضى المعقول بل*** عن فطرة الرحمن والبرهان وبنوا قواعدهم عليه فقادهم*** قسرا الى التعطيل والبطلان نفي القيام لكل أمر حادث*** بالرب خوف تسلسل الأعيان فيسد ذاك عليهم في زعمهم*** اثبات صانع هذه الأكوان اذ أثبتوه يكون ذي الأجساد حا***دثة فلا تنفك عن حدثان فإذا تسلسلت الحوادث لم يكن*** لحدوثها اذ ذاك من برهان فلأجل ذا قالوا التسلسل باطلا*** والجسم لا يخلو عن الحدثان فيصح حينئذ حوث الجسم من*** هذا الدليل بواضح البرهان هذي نهايات لاقدام الورى*** في ذا المقام الضيق الأعطان فمن ذا الذي يأتي بفتح بين*** ينجي الورى من غمرة الحيران فالله يجزيه الذي هو أهله*** من جنة المأوى مع الرضوان فاسمع إذا وافهم فذاك معطل*** ومشبه وهداك ذو الغفران هذا الدليل هو الذي أرداهم*** بل هد كل قواعد القرآن وهو الدليل الباطل المردود عند أئمة التحقيق والعرفان ما زال أمر الناس معتدلا الى*** أن دار في الأوراق والأذهان وتمكنت أجزاؤه بقلوبهم*** فأتت لوزمه الى الايمان وفعت قواعده وتحت اسه***فهوى البناء وخر الأركان وجنوا على الاسلام كل جناية*** اذ سلطوا الأعداء بالعدوان حملوا بأسلحة المحال فخانهم*** ذاك السلاح فما اشتفوا بطعان وأتى العدو الى سلاحهم فق***تلهم به في غيبة الفرسان يا محنة الاسلام والقرآن من*** جهل الصديق وبغي ذي طغيان والله لولا الله ناصر دينه*** وكتابه بالحق والبرهان لتخطفت أعداؤنا أرواحنا*** ولقطعت منا عرى الايمان أيكون حقا ذا الدليل وما اهتدى***خير القرون له محال ذان وفتقتم للحق اذ حرموه في*** أصل اليقين ومقعد العرفان وهديتمونا للذي لم يهتدوا*** أبدا به وأشدة الحرمان ودحلتم للحق من باب وما*** دخلوه واعجبا لذا الخذلان وسلكتم طرق الهدى والعلم دو***ن تبيان عجبا لذا الهتان وعرفتم الرحمن بالأجسام*** والاعراض والحركات والألوان وهم فما عرفوه منها بل من*** الايات وهي فغير ذي برهان الله أكبر أنتم أو هم على*** حق وفي غي وفي خسران دع ذا أليس انه قد أبدى لنا*** حق الأدلة وهي في القرآن متنوعات صرفت وتظاهرت*** في كل وجه فهي ذو أفنان معلومة للعقل أو مشهودة*** للحس أو في فطرة الرحمن أسمعتم لدليلكم في بعضها*** خبرا أو أحسستم له ببيان أيكون أصل الدين ما تم الهدى*** الا به وبه قوى الايمان وسواه ليس بموجب من لم يحط*** علما به لم ينج من كفران والله ثم رسوله قد بينا*** طرق الهدى في غاية التبيان فلأي شيء أعرضا عنه ولم*** نسمعه في أثر ولا قرآن لكن أتانا بعد خير قروننا*** بظهور أحداث من الشيطان وعلى لسان الجهم جاؤا حزبه***من كل صاحب بدعة حيران ولذلك اشتد النكير عليهم*** من سائر العلماء في البلدان صاحوا بهم من كل قطر بل رموا*** في أثرهم بثواقب الشهبان عرفوا الذي يفضي اليه قولهم*** ودليلهم بحقيقة العرفان وأخو الجهالة في خفارة جهله*** والجهل قد ينجي من الكفران فصل في الرد عى الجهمية المعطلة القائلين بأنه ليس على العرش اله يعبد ولا فوق السموات اله يصلى له ويسجد، وبيان فساد قولهم عقلا ونقلا ولغة وفطرة والله كان وليس شيء غيره*** ويرى البرية وهي ذو حدثان فسل المعطل هل يراها خارجا*** عن ذاته أم فيه حلت ذان لا بد من احداهما أو أنها*** هي عينه ما ثم مودجودان ما ثم مخلوق وخالقه وما*** شيء مغاير هذه الأعيان لا بد من إحدى ثلا مالها***من رابع خلوا من الروغان ولذاك قال محقق القوم الذي*** رفع القواعد مدعي العرفان هو عين هذا الكون ليس بغيره*** أنى وليس مباين الأكوان كلا وليس مجانبا أيضا لها*** فهو الوجود بعينه وعيان ان لم يكن فوق الخلائق ربها*** فالقول هذا القول في الميزان اذ ليس يعقل بعد الا أنه*** قد حل فيها وهي كالأبدان والروح ذات الحق جل جلاله*** حلت بها كمقالة النصراني فأحكم على من قال ليس بخارج*** عنها ولا فيها بحكم بيان بخلافه الوحيين والاجماع والعقـ***ـل الصريح وفطرة الرحمن فعليه أوقع حد معدوم وذا*** حد المحال بغير ما فرقان يا للعقول اذا نفيتم مخبرا*** ونقيضه هل ذاك في امكان ان كان نفي دخوله وخروجه*** لا يصدقان معا لذي الامكان الا على عدم صريح نفيه*** متحقق ببداهة الانسان أيصح في المعقول يا أهل النهي*** ذاتان لا بالغير قائمتان ليست اباين منهما ذات لأخـ***ـرى أو تحاثيها فيجتمعان ان كان في الدنيا محال فهو ذا*** فارجع الى المعقول والبرهان فلئن زعمتم أن ذلك في الذي*** هو قابل من جسم أو جثمان والرب ليس كذا فنفي دخوله*** وخروجه ما فيه من بطلان فيقال هذا أولا من قولكم*** دعوى مجردة بلا برهان ذاك اصطلاح من فريق فارقوا الـ***ـوحي المبين بحكمة اليونان والشيء يصدق نفيه عن قابل*** وسواه في معهود كل لسان أنسيت نفي الظلم عنه وقولك الـ***ـظلم المحال وليس ذا امكان ونسيت نفي النوم والسنة التي*** ليست لرب العرش في الامكان ونسيت نفي الطعم عنه وليس ذا*** مقبولة والنفي في القرآن ونسيت نفي ولادة أو زوجة*** وهما على الرحمن ممتنعان والله قد وصف الجماد بأنه*** ميت أصم وما له عينان وكذا نفي عنه الشعور ونطقه*** والخلق نفيا واضح التبيان هذا وليس بها قبول للذي*** ينفي ولا من جملة الحيوان ويقال أيضا ثانيا لو صح هـ***ـذا الشرط لما هما ضدان لا في النقيضين اللذين كلاهما*** لا يثبتان وليس يرتفعان ويقال أيضا نفيكم لقبوله*** لها يزيل حقيقة الامكان بل ذا كنفي قيامه بالنفس أو*** بالغير في الفطرات والأذهان فإذا المعطل قال أن قيامه*** بالنفس أو بالغير ذو بطلان إذ ليس يقبل واحد من ذينك الـ***أمرين الا وهو وذو امكان جسم يقوم بنفسه أيضا كذا*** عرض يقوم بغيره اخوان في حكم امكان وليس بواجب*** ما كان فيه حقيقة الامكان فكلاكما ينفي الاله حقيقة*** وكلاكما في نفيه سيان ماذا يرد عليه من هو مثله*** في النفي صرفا اذا هما عدلان والفرق ليس بممكن لك بعد ما*** ضاهيت هذا النفي في البطلان فوزان هذا النفي ما قد قلته*** حرفا بحرف أنتم صنوان والخصم يزعم أن ما هو قابل*** لكليهما فكقابل لمكان فأفرق لنا فرقا يبين مواقع الـ***اثبات والتعطيل بالبرهان أو لا فأعط القوس باريها وخـ***ـل الفشر عنك وكثرة الهذيان فصل في سياق هذا الدليل على وجه آخر وسل المعطل عن مسائل خمسة*** تردى قواعده من الاركان قل للمعطل هل تقول الهنا الـ***ـمعبود حقا خارج الأذهان فاذا نفى هذا فذاك معطل*** لرب حقا بالغ الكفران واذا أقر به فسله ثانيا*** أتراه غير جميع ذي الأكوان فإذا نفى هذا وقال بأنه*** هو عينها ما ها هنا غيران فقد ارتدى بالاتحاد مصرحا*** بالكفر جاحد ربه الرحمن حاشا النصارى أن يكونوا مثله*** وهم الحمير وعابدو الصلبان هم خصصوه بالمسيح وأمه*** وأولاء ما صانوه عن حيوان وإذا أقر بأنه غير الورى*** عبد ومعبود هما شيئان فأسأله هل هذا الورى في ذاته*** أم ذاته فيه هنا أمران وإذا أقر بواحد من ذينك الا*** مرين قبل خده النصراني ويقول أهلا بالذي هو مثلنا*** خشداشنا وحبيبنا الحقاني وإذا نفى الأمرين فأسأله اذا*** هل ذاته استغنت عن الأكوان فلذاك قام بنفسه أم قام بالأ***عيان كالأعراض والأكوان فإذا أقر وقال به هو قائم*** بالنفس فأسأله وقل ذاتان بالنفس قائمتان أخبرني هما*** مثلان أو ضدان أو غيران وعلى التقادير الثلاث فلأنه*** لولا التباين لم يكن شيئان ضدين أو مثلين أو غيرين كا***نابل هما لا لا شك متحدان فلذاك قلنا انكم باب لمن*** بالاتحاد يقول لك بابان نقطتم لهم وهم خطو على*** نقط لكم كمعلم الصبيان الموضوع الأصلي : القصيدة النونية .. الكافية الشافية .. في الانتصار للفرقة الناجية // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: هدي السلف | ||||||||||||||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
الــرد الســـريـع | |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
| |
|
|