!~ آخـر 10 مواضيع ~! | ||||
| ||||
إضغط علي او لمشاركة اصدقائك! |
شاطر |
الإثنين 05 مارس 2012, 7:01 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: خيوط النور خيوط النور إخوتي أخواتي في الله يسرني أن أقدم لكم رواية " خيوط النور" وأتقدم بالشكر الجزيل لكل من ساهم في خروجها للنور من قريب أو بعيد بنقد بناء أو رأي أو توجيه أسأل الله جل في علاه أن يجعل هذا العمل خالصا لوجهه الكريم وأن يتقبله إنه سميع مجيب. خيوط النور: إنها رواية لأختنا الكريمة نزهة فلاح وقد طلبت منها نشر الرواية في المنتديات فوافقت على هذه الفكرة سائلين ان يتقبل الله منا ومنها خالص الأعمال لا ادعكم تتشوقون سأبدأ بسردها على فترات ننتظر تقييمكم وسيكون لنا لقاء مع أختنا في المنتدى سأحاول أن استظيفها في المنتدى تحت موضوع عنوانه كرسي الإعتراف او ضيف عباد الرحمان بأخلاق القرآن نسأل الله التوفيق والسداد وهذا بعد إذن مدير المنتدى طبعا نبدأ على بركة الله تعالى الحلقة الأولى بعنوان صفقة رابحة في قطر من أقطار الأمة الإسلامية في الألفية الثالثة، تعيش أسرة أحمد في شقة متوسطة في حي جميل وبسيط حيث يدير محلا يضم معملا صغيرا لخياطة زي المرأة المسلمة. وقد أغنى الله أحمد من فضله، فكان يقسم نفقاته بين والديه وأسرته، ويدخر لتطوير مشروعه ثم يخرج زكاة ماله التي يعتبرها صمام الأمان التجاري لقطره. وفي يوم من أيام الربيع الجميلة، وقد بدأت الشمس في جمع أشعتها استعدادا للرحيل، والبدر يستعد لينير أرجاء المكان، والسكون بدأ يدب رويدا رويدا في أوصال المدينة. وصل أحمد بيته مسرورا بالصفقة الجديدة مع شركة "إحسان للقماش"، فقابلته زوجته نور بوجه بشوش كالعادة. - أهلا بك يا عزيزي. أحمد: أهلا بك يا رفيقة العمر. نور: أرى الفرحة تطل من عينيك يا أحمد، هل لديك أخبار سارة عن الصفقة ؟ أحمد: اليوم بفضل الله أتممت الصفقة مع شركة القماش التي حدثتك عنها، استخرت الله واتصلت بالمدير، شرحت له طبيعة عملنا وكيف أن قماش شركتهم مناسب جدا للزي الذي نقوم بخياطته، فوافق بفضل الله ووقعنا العقود بعد صلاة العصر. نور: الحمد لله على فضله، جعلها الله فاتحة خير ونفعنا بها. أحمد: يا رب آمين – هكذا يا نور حياتي لا تنسينا من الدعاء دائما...أين الأولاد؟ نور: عمر ويوسف وعثمان يلعبون كرة القدم مع بعض شباب الحي وفاطمة ومريم وعائشة في غرفتهن. أحمد: إذن أنادي الشباب لنتناول طعام العشاء. نور: ونحن سنجهز الطعام في انتظار عودتكم بإذن الله. دخل الأب غرفة البنات بعد الاستئذان فخاطبهن باسما كالمعتاد: - السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته البنات: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أحمد: كيف حالكن يا قرة عيني ؟ فاطمة: بخير والحمد لله يا أبي العزيز. وجرت عائشة لتتعلق برقبة أبيها كالعادة وهي تلاعبه ببراءة طفولية تضفي على جو الأسرة طابعا خاصا. فاهتم بها أحمد كالعادة وفاجأها بلعبة جديدة جلبها لها، ففرحت كثيرا وانطلقت مسرعة لتريها لأمها. ثم قال ضاحكا: سأذهب لمناداة إخوتكم لنتناول العشاء معا ونستمتع مع مريم بقصة اليوم. ثم ألقى التحية وخرج. وذهب إلى ملعب الحي باحثا عن أبنائه الثلاثة فوجد يوسف ابنه الأوسط الطالب في " الثانوية العامة "، في نقاش حاد مع أحد أصدقائه. فاقترب الأب وقد حزن لما رأى، وقال لابنه: استعذ بالله من الشيطان ولا تغضب. أقبل يوسف باتجاه أبيه وانحنى على يده فقبلها وقال: تامر هو الذي أغضبني يا أبي، سجلت هدفا ولكنه يقول أني لمست الكرة بيدي.. أردف الشاب: نعم والجميع يشهد. ابتسم الأب وقال: يا ابني يا يوسف ويا ابني يا تامرلا داعي لكل هذا فهي لعبة بالنهاية، فلا تتركا الشيطان يتسلل إلى علاقتكما فيفسدها... يوسف مقاطعا: ولكن يا أبي.. فبادره أبوه مبتسما: هونا عليكما وتصافحا لعل الله يغفر ما صدر منكما في هذه اللحظات.. فتصافح الشابان وتبادلا الاعتذار ... ثم دعا أحمد الشاب للعشاء فاعتذر بلطف، وانصرف الجميع إلى حال سبيله. التأم الشمل حول مائدة الطعام فافتتح الأب بالبسملة ثم شرع الجميع في الأكل، وهميتجاذبون أطراف الحديث والأب يسأل الجميع عن أحواله الإيمانية والشخصية والدراسية... الحمد لله الذي أطعمنا هذا ورزقنا إياه من غير حول منا ولا قوة. قالها أحمد بعد أن أنهى طعامه. ما أروع أن يشكر الإنسان ربه على النعم ليحفظها له من الزوال ويغدق عليه من أفضاله. فكما قال تعالى :{ لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ (7)} سورة إبراهيم. التفت الأسرة حول مريم وكلها آذان صاغية حتى تسمع قصة اليوم فبسملت وحمدت الله تعالى كماعلمها والداها ثم بدأت تحكي القصة ... | ||||||||||||||||||||||||||||||
الثلاثاء 06 مارس 2012, 1:41 am | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: خيوط النور خيوط النور من الحلقة الاولى نستنتح ان القصة كثييير مشوقة ننتظر باقي الحلقاات جزاك الله خيرا على مجهودك جعله الله بميزان حسناتك ان شاء الله | ||||||||||||||||||||||||||||||
الأربعاء 07 مارس 2012, 12:10 am | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: خيوط النور خيوط النور الحلقة الثانية بعنوان: مفاجأة افتتح عمر جلسة العائلة بترتيل آيات بينات من أواخر سورة لقمان: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ وَاخْشَوْا يَوْمًا لَا يَجْزِي وَالِدٌ عَنْ وَلَدِهِ وَلَا مَوْلُودٌ هُوَ جَازٍ عَنْ وَالِدِهِ شَيْئًا إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ استرسل عمر بصوته الشجي، فنزلت السكينة على الحاضرين، وحرك وجدانهم لتدبر آيات الذكر الحكيم. بعدها شرعت مريم تروي قصتها والكل يسمعها باهتمام، وكانت القصة عن عمر بن عبدالعزيز، وكيف أن جده لأمه عمر بن الخطاب رضي الله عنه أحسن اختيار زوجة ابنه عاصم، الذي بنى أسرة مسلمة على مراد الله وأنجبا أم عمر بن عبد العزيز. ركزت مريم على أن عمر بن الخطاب كان حكيما في الاختيار، مدركا أن اختيار الزوجة والزوج هما أساس بناء أسرة تبني أساسا متينا لأجيال قادمة. استرسلت مريم في سردها للقصة، وقد أخذت بمسامع الجميع لما لها من أسلوب جذاب في الحكي. ثم ختمت حديثها قائلة: - هكذا يا أفراد أسرتي الحبيبة كانت نظرة الفاروق رضي الله عنه ثاقبة بفضل الله فكان سببا في إخراج إمام عادل ملأ الأرض عدلا وسلاما بعدما دب الفساد في أوصال الأمة في القرن الثاني للهجرة . رضي الله عن سيدنا عمر بن الخطاب وعن حفيده عمر بن عبد العزيز وأرضاهما. أردف أحمد بعد أن أنهت مريم القصة قائلا: اختيار موفق يا ابنتي وكأنك وضعت يدك على الجرح ووصفت الدواء. فكل ما تعيشه أمتنا اليوم من هوان وظلم يحاكي مرحلة ما قبل خلافة عمر بن عبد العزيز بعدة أشكال. وجزء من الحل في نظري يكمن والله أعلم في زرع بذور أسر مسلمة على مراد الله تسير على منهج واضح المعالم، أسر تكون سببا في تعاقب أجيال التغيير وعودة الأمة إلى حضارتها وعزها، وتكون كما يحب الله ورسوله على المحجة البيضاء لا تتبع إلا الحق ولا تلتفت إلى سواه. استمرت مناقشة القصة واستخلاص العبر منها بين أفراد الأسرة حتى أذان العشاء فتفرق الجمع لأداء الصلاة وتلبية نداء الرحمن. فجأة أصيبت نور بغثيان ودوار، فهرولت تجاه الحمام وتبعتها فاطمة ابنتها الكبرى بينما جلست البنات بين انتظار وخوف على أمهن. عادت نور برفقة فاطمة فطمأنت الجميع. جلست وحولها بناتها وفي أعينهن خوف واستفسار. فقالت لهن مطأطئة رأسها: - أنا حامل. ضحكت عائشة ذات التسع سنوات وقالت: - ما أروعك يا أمي ستلدين لي من يلعب معي ويسليني؟ قالت مريم: خير يا أمي لعله خير. بينما سكتت فاطمة ولم تنبس ببنت شفة. - من الآن يا أمي لن تقومي بأشغال البيت قالتها مريم وهي تنظر لأمها محاولة تلطيف الجو. ثم استطردت: قومي يا أمي لترتاحي في غرفتك. قامت نور إلى غرفتها وذهبت البنات إلى غرفتهن. - ماذا سأقول لصديقاتي؟ بماذا سأواجه بنات العمارة والحي بعد اليوم؟ قالتها فاطمة بعصبية. فأجابتها مريم: لماذا تقولين هكذا يا فاطمة ؟ هل أجرمت أمنا؟ فاطمة: لا حاشا لله ولكن أخ أو أخت صغيرة في هذه السن؟ بعدما دخلنا أنا وعمر للجامعة وأنت صرت في الثانوي؟ ماذا ستكون ردة فعل يوسف وعمر؟ وأبي أيضا؟ مريم: هل تعترضين على مشيئة الله يا فاطمة ؟ حملها ليس بيدها فهو سبحانه القائل في كتابه العزيز: لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ الذُّكُورَ (49) سورة الشورى. فاطمة: اللهم لا اعتراض على قضائك، لكن ضعي نفسك مكاني يا مريم. مريم: حبيبتي ألم تسمعي الحديث الصحيح الذي رواه أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم:"تَزَوَّجُوا الْوَدُودَ الْوَلُودَ، فَإِنِّي مُكَاثِرٌ بِكُمُ الْأُمَمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ". والحمد لله أبوانا صالحان بفضل الله وربيانا تربية على منهج الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ربما شاءت حكمة الله أن يخرج من صلبهما صلاح الدين جديد فاطمة: وهل صلاح الدين بهذه البساطة؟ مريم: وما أدراك؟ استغفري ربك يا فاطمة وارضي بقضائه فإن الله يريد ونحن نريد ولا يكون إلا ما يريد فإن رضينا بما يريد نلنا أجر من شيمته الصبر والرضا وهما خصلتان عظيمتان لا يتصف بهما إلا مؤمن. فاطمة: أستغفر الله العظيم – أستغفر الله العظيم دخل أحمد غرفته حين عودته من المسجد مبتسما فوجد نور شاحبة الوجه شاردة الذهن فسألها بحيرة: - ماذا بك يا حبيبتي؟ أأنت مريضة؟ نظرت إليه نور وبداخلها خوف من ردة فعل سلبية تجاه الخبر ثم قالت بصوت خافت: - أنا حامل يا أحمد. رد أحمد مبتسما محاولا إخفاء أثر المفاجأة تخفيفا على شريكة حياته: - الحمد لله على فضله ومنه أن رزقنا زينة الحياة الدنيا وأساله تعالى أن يتم علينا نعمته فيجمعنا تحت عرشه رفقة حبيبه صلى الله عليه وسلم في الآخرة. نور: ألست مستاء من الأمر يا زوجي العزيز؟ أحمد: ولم أستاء؟ وهذا رزق من رب العالمين. أعلم أن تربية الأبناء صعبة وتحتاج منا جهدا ومتابعة لنؤدي الأمانة ونربيهم كما يحب الله وبرضى، لكن وما يدريك؟ لعل هذا الجنين يعولنا في كبرنا ويؤنس وحدتنا؟ ثم أكمل مازحا: حين نصبح بلا أسنان وظهورنا منحنية وتقولين لي: ذهب الجمال يا أحمد وبقيت ملامحه. تنفست نور الصعداء وابتسمت ضاحكة لأن أحمد يشاطرها فكرها وكأن بينهما اتصالا ذهنيا. سبحان الله الذي خلق الأزواج وجعلها سكنا وألف بين قلوبها بالمودة والرحمة. أحمد: ارتاحي يا حبيبتي ولا تفكري كثيرا فمدبر الكون كفانا التدبير. نور: أفرحتني بردة فعلك جزاك الله الجنة وأفرحك بالنظر إلى وجهه الكريم طرقت عائشة باب الغرفة: - عثمان عثمان ماذا تريدين يا عائشة ؟ عندي لك خبر رائع. عثمان: خير؟ عائشة: أمنا حامل وستأتي لي بطفل ألعب معه. عثمان: حسنا سأقولها للآخرين. دخل عثمان غرفته وإخوته وقال لهما مازحا: - سأزف لكما خبرا جديدا – كم ستدفعون لي؟ عمر بمزح ممزوج بفضول: أفصح يا صاح - ميزانية هذا الأسبوع كلها لك عثمان: أمنا حامل يا شباب. انعقد لسان يوسف وعمر من الذهول ونطقا بصوت واحد : - حامل؟ عثمان: نعم هذا ما قالته لي عائشة قبل قليل، ما رأيكما في الخبر؟ يوسف: بصراحة هذا خبر لم يكن في الحسبان، بعد ميلاد عائشة بتسع سنين ونحن قد كبرنا الآن، ومنا من هو في الجامعة ومن هو في الثانوية...سيكون مصدر حرج لنا بين أصدقائنا ومعارفنا. عثمان متعجبا: حرج؟ أهو عيب أن تلد أمنا ؟ عمر: عثمان محق يا يوسف – أعلم أن المسألة صعبة لكن هذا رزق من الله ويجب أن نرضى به فهو أعلم بالأصلح لنا – ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير؟ والحمد لله حالتنا المادية جيدة لاستقبال طفل جديد وأبوانا لازالا في شبابهما لا تنس أنهما تزوجا في أوائل العشرينات. يوسف: نعم يا عمر لكن المسألة لن تمر هكذا في محيطنا ولا تنس أيضا أن وجود طفل في هذه السن سيقلق راحتنا. عثمان: لا يحق لأحد أن يتدخل ما دامت المسألة لا تنافي شرع الله. استأذن الأبناء للاطمئنان على صحة والدتهم ثم انصرفوا إلى غرفتهم للنوم. وفي غمرة الصمت السائد، انطلق صوت صراخ: - أنقذوني أنقذوني سيقتلني سيقتلني | ||||||||||||||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
الــرد الســـريـع | |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
| |
|
|