!~ آخـر 10 مواضيع ~! | ||||
| ||||
إضغط علي او لمشاركة اصدقائك! |
شاطر |
الجمعة 27 يوليو 2012, 5:38 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: الآية السابعة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" الآية السابعة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" الآية السابعة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" قال الله سبحانه و تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّـهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّـهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ ۚ فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ} الآية ﴿٩٤﴾ من سورة المائدة. " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّـهُ بِشَيْءٍ مِّنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ " .. يخبر الله الذين آمنوا أنّهم مقدمون على امتحان من الله وابتلاء؛ في أمر الصّيد الذي نهوا عنه وهم محرمون . إنه صيد سهل، يسوقه الله إليهم. صيد تناله أيديهم من قريب، وتناله رماحهم بلا مشقّة. ولقد حُكي أنّ الله ساق لهم هذا الصّيد حتى لكان يطوف بخيامهم ومنازلهم من قريب! .. إنّه الإغراء الذي يكون فيه الابتلاء .. إنّه ذات الإغراء الذي عجزت بنو إسرائيل من قبل عن الصمود له، حين ألحّوا على نبيّهم موسى - عليه السلام - أن يجعل الله لهم يوما للراحة والصلاة لا يشتغلون فيه بشيء من شئون المعاش. فجعل لهم السبت. ثم ساق إليهم صيد البحر يجيئهم قاصدا الشاطى ء متعرّضا لأنظارهم في يوم السبت. فإذا لم يكن السبت اختفى، شأن السمك في الماء. فلم يطيقوا الوفاء بعهودهم مع الله؛ وراحوا - في جبّلة اليهود المعروفة - يحتالون على الله فيحوطون على السمك يوم السبت ولا يصيدونه؛ حتى إذا كان الصباح التالي عادوا فأمسكوه من التحويطة! وذلك الذي وجّه الله - سبحانه - رسوله عليه الصلاة و السلام لأن يواجههم ويفضحهم به في قوله تعالى: { وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ ۙ لَا تَأْتِيهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ } الآية ﴿١٦٣﴾ من سورة الأعراف هذا الإبتلاء بعينه ابتلى به الله الأمّة المسلمة، فنجحت حيث أخفقت يهود .. وكان هذا مصداق قول الله سبحانه و تعالى في هذه الأمة: "كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّـهِ ۗ وَلَوْ آمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَّهُم ۚ مِّنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ " الآية ﴿١١٠﴾ من سورة آل عمران ولقد نجحت هذه الأمّة في مواطن كثيرة حيث أخفق بنو إسرائيل. ومن ثمّ نزع الله الخلافة في الأرض من بني إسرائيل وائتمن عليها هذه الأمة. ومكّن لها في الأرض ما لم يمكّن لأمّة قبلها. إذ أن منهج الله لم يتمثّل تمثّلا كاملا في نظام واقعي يحكم الحياة كلها كما تمثّل في خلافة الأمّة المسلمة .. ذلك يوم أن كانت مسلمة. يوم أن كانت تعلم أن الإسلام هو أن يتمثّل دين الله وشريعته في حياة البشر. وتعلم أنّها هي المؤتمنة على هذه الأمانة الضخمة؛ وأنها هي الوصّية على البشرية لتقيم فيها منهج الله، وتقوم عليه بأمانة الله. ولقد كان هذا الاختبار بالصّيد السّهل في أثناء فترة الإحرام أحد الاختبارات التي اجتازتها هذه الأمّة بنجاح. وكانت عناية الله - سبحانه و تعالى - بتربية هذه الأمّة بمثل هذه الاختبارات من مظاهر رعايته واصطفائه. ولقد كشف الله للّذين آمنوا في هذا الحادثة عن حكمة الابتلاء: " لِيَعْلَمَ اللَّـهُ مَن يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ " .. إن مخافة الله بالغيب هي قاعدة هذه العقيدة في ضمير المسلم. القاعدة الصلبة التي يقوم عليها بناء العقيدة، وبناء السلوك، وتناط بها أمانة الخلافة في الأرض بمنهج الله القويم .. إنّ الناس لا يرون الله؛ ولكنهم يجدونه في نفوسهم حين يؤمنون .. إنّه تعالى بالنسبة لهم غيب،ولكن قلوبهم تعرفه بالغيب وتخافه. إنّ استقرار هذه الحقيقة الهائلة - حقيقة الإيمان بالله بالغيب ومخافته - والاستغناء عن رؤية الحسّ والمشاهدة؛ والشعور بهذا الغيب شعورا يوازي - بل يرجح - الشهادة؛ حتى لَيؤدّي المؤمن شهادة: بأن لا إله إلا الله وهو لم ير الله .. إن استقرار هذه الحقيقة على هذا النحو يعبّر عن نقلة ضخمة في ارتقاء الكائن البشري، وانطلاق طاقاته الفطرية، واستخدام أجهزته المركوزة في تكوينه الفطري على الوجه الأكمل؛ وابتعاده - بمقدار هذا الارتقاء - عن عالم البهيمة التي لا تعرف الغيب - بالمستوى الذي تهيأ له الإنسان - بينما يعبّر انغلاق روحه عن رؤية ما وراء الحس، وانكماش إحساسه في دائرة المحسوس، عن تعطّل أجهزة الإلتقاط والإتصال الراقية فيه، وانتكاسه إلى المستوى الحيواني في الحسّ " المادي " ! ومن ثمّ يجعلها الله سبحانه حكمة لهذا الابتلاء؛ ويكشف للّذين آمنوا عن هذه الحكمة كي تحتشد نفوسهم لتحقيقها .. والله سبحانه و تعالى يعلم من يخافه بالغيب. يحاسب الناس على ما يقع منهم فيعلمه الله - سبحانه و تعالى- علم وقوع .. " فَمَنِ اعْتَدَىٰ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَلَهُ عَذَابٌ أَلِيمٌ " .. فقد أُخبِر بالإبتلاء، وعَرف حكمة تعرّضه له، وحُذِّر من الوقوع فيه؛ وبُذلت له كل أسباب النجاح فيه .. فإذا هو اعتدى - بعد ذلك - كان العذاب الأليم جزاء حقا وعدلا؛ وقد اختار بنفسه هذا الجزاء واستحقّه فعلا، المصدر: في ضلال القرآن الموضوع الأصلي : الآية السابعة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: Hayati Lillah | ||||||||||||||||||||||||||||||||
الخميس 02 مايو 2013, 10:23 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: الآية السابعة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" الآية السابعة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" جزاكم الله خيرا موضوع جد قيم في انتظار المزيد ان شاء الله الموضوع الأصلي : الآية السابعة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: ابنة الاسلام | ||||||||||||||||||||||||||||||
الإثنين 06 مايو 2013, 4:21 am | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: الآية السابعة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" الآية السابعة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" إنه فعلا من أحب الموضوعات إلى نفسي و أحمد الله كثيرا أن شرّفني بأن إستخدمني به طيلة الشهر الكريم و كم أتمنى أن أرى تكملته من طرف أعضاء آخرين هذا العام إن أحيانا الله خاصة بقرب الشهر الفضيل ،أسأله تعالى أن يبلّغنا رمضان و يرزقنا حسن القيام و الصيام الموضوع الأصلي : الآية السابعة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: Hayati Lillah | ||||||||||||||||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
الــرد الســـريـع | |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
| |
|
|