السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك فى منتديات عباد الرحمن بأخلاق القرآن
يرجى تسجيل الدخول:

اسم الدخول:

كلمة السر:

ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى

التسجيل! | نسيت كلمةالسر?الدخول عبر حسابك في موقع Facebook
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مرحبا بك فى منتديات عباد الرحمن بأخلاق القرآن
يرجى تسجيل الدخول:

اسم الدخول:

كلمة السر:

ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى

التسجيل! | نسيت كلمةالسر?الدخول عبر حسابك في موقع Facebook
 الصفحة الرئيسيةلوحة التحكمتسجيل عضوية


الدخول عبر حسابك في موقع Facebook


الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
!~ آخـر 10 مواضيع ~!
شارك اصدقائك شارك اصدقائك ماتيسر من سورة الحج بصوت القارئ الماليزي سابينة مامات
شارك اصدقائك شارك اصدقائك سهام الليل لا تخطئ *للشيخ محمد حسان *
شارك اصدقائك شارك اصدقائك أسماء الله الحسنى ( محمد راتب النابلسي)
شارك اصدقائك شارك اصدقائك سبل الوصول وعلامات القبول ( محمد راتب النابلسي)
شارك اصدقائك شارك اصدقائك قِــراءة راائعة من سورة عـــبس لصاحب الصوت الأسطوري الشيخ عبد الباسط عبد الصمد
شارك اصدقائك شارك اصدقائك مجاناً تعلم اللغة الانجليزية مع البرنامج المميز الرائع
شارك اصدقائك شارك اصدقائك " ليس الغريب " أداء مبكـِـــي جدااا للشيخ محمود المصري -اسمعها بقلبِكـ-
شارك اصدقائك شارك اصدقائك ما هو الإسم الأعظم لله عزو جل؟!
شارك اصدقائك شارك اصدقائك أجود أنواع الفحم للبيع بدون دخان وبدون رائحة
شارك اصدقائك شارك اصدقائك فرصه لمن يريد العمل من المنزل والربح وزيادة الدخل لجميع المحافظات
الجمعة 24 أبريل 2015, 11:44 pm
السبت 15 نوفمبر 2014, 10:33 pm
الأحد 19 أكتوبر 2014, 11:56 pm
الأحد 19 أكتوبر 2014, 11:45 pm
الجمعة 17 أكتوبر 2014, 12:10 am
الخميس 16 أكتوبر 2014, 11:34 pm
الخميس 16 أكتوبر 2014, 11:21 pm
الخميس 16 أكتوبر 2014, 10:54 pm
الخميس 16 أكتوبر 2014, 10:51 pm
الخميس 16 أكتوبر 2014, 10:44 pm
إضغط علي شارك اصدقائك اوشارك اصدقائك لمشاركة اصدقائك!


عباد الرحمن بأخلآق القرآن :: المنتديات الأسلامية :: مُنْتَدَى الْقُرْآنْ الْكَرِيمْ وَعُلُومِهِ :: قسم تفسير القرآن

شاطر
الآية الثامنة عشرة من موعدنا اليومي  "تأملات في آية قرأنية" I_icon_minitimeالأربعاء 08 أغسطس 2012, 6:35 am
المشاركة رقم:
المعلومات

Hayati Lillah
الكاتب:
اللقب:
عضو مجتهد
الرتبه:
عضو مجتهد

البيانات
البلد : الجزائر
الجنس : انثى
تاريخ التسجيل : 09/10/2011
عدد المساهمات : 521
عدد النقاط : 2046
تقيم الاعضاء : 14

الإتصالات
الحالة:
وسائل الإتصال:


مُساهمةموضوع: الآية الثامنة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"



الآية الثامنة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"


الآية الثامنة عشرة من موعدنا اليومي  "تأملات في آية قرأنية" 1342302806941


الآية الثامنة عشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية"


قال الله سبحانه و تعالى : { اللَّـهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّـهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّـهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
الآية ﴿٣٥﴾ من سورة النور.



الآية الثامنة عشرة من موعدنا اليومي  "تأملات في آية قرأنية" Rm12

تلكم وقفة إيمانية مع آية ربانية مباركة , جمعت الخير من أطرافه , ونبهت إلى الهدى وأصوله , وساقت الدلالة بأروع مثال , وبينت المعنى بأفصح بيان , قارئها لايمل , وذاكرها لا يسأم , ومتعلمها لاينضب معينه , وكذا كتاب الله كله , منهاج المؤمنين , وصراط الصالحين , وحياة التقوى والهدى والنور , نحاول أن نقف لحظات , فنتزود بزاد من التقى والإيمان .

قال الله تعالى: { اللَّـهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّـهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّـهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
الآية ﴿٣٥﴾ من سورة النور.

* أولا : تفسير المعاني
كمشكاة: يعني كوة, وهي الكوة تكون في الجدار يوضع فيها المصباح لتعكس النور.
درّي: يعني مضيء كالدّر.
لا شرقية ولا غربية: يعني لا هذا فقط ولا هذا فقط
فتصيبها الشمس أول النهار وآخره كزيتون الشام.
يكاد زيتها يضيء ولو لم تمسسه نار نور على نور: يعني من صفائه يكاد أن يضيء,
فإذا مسته النار أضاء إضاءة بليغة, فيكون نور على نور هو نور النار ونور الزيت.


* ثانيا : وقفة مع المعاني:
قال الإمام ابن القيم: "قال أبي بن كعب: مثل نوره: "يعني نوره في قلب عبده المؤمن", فضرب الله مثله فقال {اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْض} فبدأ بنور نفسه ثم ذكر نور المؤمن فقال: مثل نور من آمن به.

قال ابن كثير :
كان أبي بن كعب يقرؤها: "مثل نور من آمن به", فهو المؤمن, جعل الله الإيمان والقرآن في صدره وهو قول ابن عباس ورواه عنه سعيد بن جبير وقيس بن سعد.
قال ابن كثير: وفي الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما: قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قام من الليل يقول: (اللهم لك الحمد, أنت نور السماوات والأرض ومن فيهن...).

قـال: وقولـه "مَثَلُ نُورِهِ" أي مثل هداه في قلب المؤمن أو مثل نور المؤمن الذي في قلبه كمشكاة... فشبه قلب المؤمن بالقنديل من الزجاج الشفاف, وما يستمد به من القرآن والشرع بالزيت الجيد الصافي المشرق المعتدل الذي لا كدر فيه ولا انحراف.

قال ابن القيم:
وهذا هو النور الذي أودعه الله في قلب عبده من معرفته ومحبته والإيمان به وذكره, وهو نوره الذي أنزله إليهم فأحياهم به وجعلهم يمشون به بين الناس وأصله في قلوبهم, ثم تقوى مادته فتتزايد حتى يظهر على وجوههم وجوارحهم وأبدانهم, بل وثيابهم ودورهم, يبصره من هو من جنسهم وسائر الخلق منكرًا, فإذا كان يوم القيامة برز ذلك النور وصار بأيمانهم يسعى بين أيديهم في ظلمة الجسر حتى يقطعوه"


الآية الثامنة عشرة من موعدنا اليومي  "تأملات في آية قرأنية" Rm12
قوله عزّ وجل: {كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ },

ذكرنا أن المشكاة هي الكوّة في الجدار وهي في المثال صدر المؤمن والزجاجة هي قلب المؤمن الذي يحتوي على النور الذي به يهتدي المؤمن, فيرى الأشياء على حقائقها ويسير على هدى من ربه بسبب هذا النور.

قال الإمام: وضرب الله عز وجل لهذا النور ومحله وحامله ومادته مثلاً بالمشكاة وهي الكوة في الحائط فهي مثل الصدر, وفي تلك المشكاة زجاجة من أصفى الزجاج وحتى شبهت بالكوكب الدري في بياضه وصفائه وهي مثل القلب, وشبهها بالزجاجة لأنها جمعت أوصافًا هي في قلب المؤمن, وهي الصفاء والرقة والصلابة, فيرى الحق والهدى بصفائه, وتحصل منه الرأفة والرحمة والشفقة برقته؛ ويجاهد أعداء الله تعالى ويشتد في الحق بصلابته, ولا تبطل صفة منه صفة أخرى ولا تعارضها, بل تساعدها وتعاضدها

قوله عزّ وجل: { الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ }...

ثم هذه الزجاجة - أي هذا القلب الذي يحتوي النور - مثل الكوكب المضيء الذي يشبه الدر لشدة ضيائه وصفائه, ونلاحظ أنه سبحانه دمج الكلام عن الزجاجة ومصباحها - أي القلب ونوره - بأن شبه الجميع بالكوكب الدري؛ فالسراج مضيء, والزجاجة نفسها مضيئة لصفائها ونقائها..

قوله عزّ وجلّ: {يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ}.

قال ابن القيم:
"وفي الزجاجة مصباح وهو النور الذي في الفتيلة وهي حاملته ولذلك النور مادة... وهو زيت قد عصر من زيتون في أعدل الأماكن, تصيبها الشمس في أول النهار وآخره فزيتها من أصفى الزيت وأبعده عن الكدر حتى إنه ليكاد من صفائه يضيء بلا نار, فهذه مادة نور المصباح, وكذلك مادة نور المصباح الذي في قلب المؤمن هي من شجرة الوحي التي هي أعظم الأشياء بركة وأبعدها من الانحراف, بل هي أوسط الأمور وأعدلها وأخفها... ولما كان ذلك الزيت قد اشتد صفاؤه حتى كاد أن يضيء بنفسه ثم خالط النار فاشتدت بها إضاءته وقويت مادة ضوئه النارية, كان ذلك نورًا على نور... فليتأمل اللبيب هذه الآية العظيمة ومطابقتها لهذه المعاني الشريفة"


فإذن هذا المصباح الذي في الزجاجة أو النور الموجود في قلب المؤمن {يُوقَدُ} من شجرة مباركة أي كثيرة المنافع عظيمة القدر {زَيْتُونَةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ} فهي شجرة ليست من المشرق ولا من المغرب.
والزيتونة هنا هي شريعة الله سبحانه وتعالى, فهي لا شرقية ولا غربية بل هي ربانية خالصة, و{يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ}... نقاء وصفاء, وإنه ليتلألأ حتى إنه ليكاد يضيء من غير نار.


فما أعظم نورانية هذه الشريعة التي تمد نور القلب, وما أعظم نور هذا القلب الذي يستمد نورانيته من شريعة هذا شأنها { نُورٌ عَلَى نُورٍ }... لأن المصباح إذا كان في مكان متضايق كالمشكاة كان أجمع لنوره, والقنديل أعون شيء على زيادة الإنارة وكذلك صفاء الزيت ونقاؤه وتلألؤه.

قال ابن كثير:
{ نُورٌ عَلَى نُورٍ }: "نور النار ونور الزيت حين اجتمعا أضاءا ولا يضيء واحد بغير صاحبه, كذلك نور القرآن ونور الإيمان حين اجتمعا فلا يكون واحد منهما إلا بصاحبه"


ولما كان ذلك الزيت قد اشتد صفاؤه حتى كاد أن يضيء بنفسه ثم خالط النار فاشتدت بها اضاءته وقويت مادة ضوء النار به كان ذلك نورا على نور وهكذا المؤمن قلبه مضيئ يكاد يعرف الحق بفطرته وعقله ولكن لا مادة له من نفسه فجاءت مادة الوحي فباشرت قلبه وخالطت بشاشته فازداد نورا بالوحي على نوره الذي فطره الله تعالى عليه فاجتمع له نور الوحي إلى نور الفطرة نور على نور فيكاد ينطق بالحق وإن لم يسمع فيه أثر ثم يسمع الأثر مطابقا لما شهدت به فطرته فيكون نورا على نور فهذا شأن المؤمن يدرك الحق بفطرته مجملا ثم يسمع الأثر جاء به مفصلا فينشأ إيمانه عن شهادة الوحي والفطرة.


جاء في الظلال :
" وما يكاد نور القرآن ونور الإيمان يجتمعا حتى لكأن النور الهادئ الوضيء يفيض فيغمر الكون كله, ويفيض على المشاعر والجوارح وينسكب في الحنايا والجوانح وحتى لكأن الكون كله يسبح في فيض النور الباهر, وحتى تعانقه وتشرفه العيون والبصائر وتشف القلوب وترف الأرواح, ويتجرد كل شيء من كثافته وثقله, فإذا هو انطلاق ورفرفة ولقاء ومعرفة وامتزاج وألفة وفرح وحبور, وإذا الكون كله - بنور شريعته سبحانه - طليق من القيود والحدود تتصل فيه السماوات بالأرض, والأحياء بالجمادات, والبعيد بالقريب, وتلتقي فيه الشعاب والدروب والطوايا والظواهر والحواس والقلوب".

{ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ}

ممن يفتحون قلوبهم لنور شريعته, فحيثما توجه القلب يريد نور الهدى وصدق وأخلص - ونسأل الله ذلك - هداه إليه, والله سبحانه يهدي لنوره من يشاء.
الآية الثامنة عشرة من موعدنا اليومي  "تأملات في آية قرأنية" Rm12
* ثالثا : من المستفاد من الآيات:
1- أن الطريق إلى سلامة القلب ونورانيته هو العمل بهذه الشريعة, والاستمداد من هذا القرآن معاني توحيد الله سبحانه وعبادته والإخلاص له والجهاد في سبيله.
2- أن الله سبحانه جعل لكل عمل من أعمال الشريعة أثرًا نورانيًا في القلب, فكل عمل يخلف في القلب نورًا, وبزيادة الأعمال الصالحة تزداد نورانية القلب, والعمل الصالح هو المخلص لله المتبع لنبيه صلى الله عليه وسلم

الآية الثامنة عشرة من موعدنا اليومي  "تأملات في آية قرأنية" Rm12

فإإذا أردت الإنتفاع بالقرآن فأجمع قلبك عند تلاوته وسماعه , وأَلف سمعك , وأحضر حضور من يخاطبه به من تكلّم به سبحانه منه اليه , فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله ,
قال تعالى : {إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَذِكْرَىٰ لِمَن كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ } الآية ﴿٣٧﴾ من سورة ق .


قال الإمام الجليل عبدالله بن مسلم بن قتيبة الدينوري ، صاحب كتاب "تأويل مختلف الحديث" المتوفى سنة 276ه : ((استمع كتاب الله وهو شاهد القلب والفهم , ليس بغافل ولا ساهٍ)) . انظر غريب القرآن . وهو إشارة الى المانع من حصول التأثير , وهو سهو القلب , وغيبته عن تعقل ما يقال له , والنظر فيه وتأمله . فإذا حصل المؤثر وهو القرآن , والمحل القابل وهو القلب الحي , ووجد الشرط وهو الإصغاء , وانتفى المانع وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب , وإنصرافه عنه إلى شيء آخر , حصل الأثر وهو الإنتفاع والتذكر .

فان قيل : اذا كان التأثير انما يتم بمجموع هذه, فما وجه دخول أداة "أو" في قوله "أو ألقى السمع" , والموضع موضع واو الجمع لا موضع "أو" التي هي لأحد الشيئين .

قيل : هذا سؤال جيد ، والجواب عنه أن يقال : خرج الكلام بـــ(أو) باعتبار حال المخاطب المدعو , فإن من الناس من يكون حي القلب واعيه , تام الفطرة , فاذا فكر بقلبه , وجال بفكره , دلّه قلبه وعقله على صحة القرآن , وأنه الحق , وشهد قلبه بما أخبر به القرآن , فكان ورود القرآن على قلبه نوراً على نور الفطرة , وهذا وصف الذين قيل فيهم :

{وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ }الآية ﴿٦﴾ من سورة سبأ .
وقال في حقهم : { اللَّـهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ۖ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ ۖ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ ۚ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ ۗ يَهْدِي اللَّـهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَيَضْرِبُ اللَّـهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ ۗ وَاللَّـهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
الآية ﴿٣٥﴾ من سورة النور.


فهذا نور الفطرة على نور الوحي , وهذا حال صاحب القلب الحي الواعي .

قال ابن القيم –رحمه الله- :
وقد ذكرنا ما تضمنت هذه الآية من الأسرار والعبر في كتاب "اجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية" . فصاحب القلب يجمع بين قلبه وبين معاني القرآن , فيجدها كأنها قد كتبت فيه , فهو يقرؤها عن ظهر قلب . ومن الناس من لا يكون تام الإستعداد , واعي القلب , كامل الحياة , فيحتاج إلى شاهد يميز له بين الحق والباطن , ولم تبلغ حياة قلبه ونوره وذكاء فطرته مبلغ صاحب القلب الحي الواعي , فطريق حصول هدايته أن يفرغ سمعه للكلام , وقلبه لتأمله , والتفكر فيه , وتعقل معانيه , فيعلم حينئذٍ أنه الحق .


فالأول : حال من رأى بعينه ما دعي اليه وأخبر به .

والثاني : حال من علم صدق المخبر وتيقنه , وقال : يكفيني خبره , فهو في مقام الإيمان , والأول في مقام الإحسان . هذا قد وصل إلى علم اليقين , وترقى قلبه منه إلى منزلة عين اليقين , وذاك معه التصديق الجازم الذي خرج به من الكفر ودخل به في الإسلام .

فعين اليقين نوعان : نوع في الدنيا , ونوع في الآخرة , فالحاصل في الدنيا نسبته إلى القلب كنسبة الشاهد إلى العين . وما أخبرت به الرسل من الغيب يعاين في الآخرة بالأبصار , وفي الدنيا بالبصائر , فهو عين يقين في المرتبتين .













الإشارات المرجعية
الــرد الســـريـع
..


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)




مواضيع ذات صلة


الآية الثامنة عشرة من موعدنا اليومي  "تأملات في آية قرأنية" Collapse_theadتعليمات المشاركة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة


Bookmark and Share


<div style="background-color: #15eb60;"><a href="http://news.rsspump.com/" title="news">news</a></div>

Loading...




 تحويل و برمجة فريق منتديات احلى حكاية لدعم الفنى و التطوير
facebook twetter twetter twetter