!~ آخـر 10 مواضيع ~! | ||||
| ||||
إضغط علي او لمشاركة اصدقائك! |
شاطر |
الجمعة 10 أغسطس 2012, 12:27 am | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: الآية العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" الآية العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" الآية العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" قال الله سبحانه و تعالى : { وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّـهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا ۖ وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّـهُ إِلَيْكَ ۖ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ ۖ إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ } الآية ﴿٧٧﴾ من سورة القصص. وردت هذه الآية في قصة قارون الذي بغى و أفسد في الأرض،الذي يمثّل نموذج الإنسان المغرور المطموس الذي ينسى مصدر النعمة وحكمتها، ويفتنه المال ويعميه الثراء. وهو نموذج مكرر في البشرية. فكم من الناس يظن أن علمه وكده هما وحدهما سبب غناه. ومن ثم فهو غير مسؤول عما ينفق وما يمسك، غير محاسب على ما يفسد بالمال وما يصلح، غير حاسب لله حساباً، ولا ناظر إلى غضبه ورضاه! "قارون" كان من قوم موسى ( أي من بنى إسرائيل ) ، وأنه بغى على قومه بمنافقته لفرعون ومناصرته والوقوف بجانبه ، رغم طغيان الفرعون وتجبره على بنى إسرائيل ، وأن الله – تعالى – قد ابتلى قارون بفيض من الأموال مما جعل ثروته مضرب الأمثال ، وقد أغْراه هذا المال الوفير بالتكبر على قومه ، وبالتفاخر عليهم بأنفس الثياب وأغلى الزينة و بالتجبر والطغيان والإفساد ، فخسف الله به وبداره الأرض ، وجعله عبره لكل مختال بماله ، مغرور بثروته ، مستغل لما أعطاه الله من خير فى الإفساد فى الأرض والبطش بالخلق ، وما أكثرهم عبر التاريخ ، وما أكثر تشوق الناس إلى الغنى ، وفتنتهم بالمال، والقصة كما أوردتها سورة "القصص" أدت الهدف من استعراض القرآن الكريم لها ، وقررت المبادئ ، والقيم ، والقواعد التى جاءت القصة لتقريرها ، ومن أهمها النهى عن البطر، وعن سوء إستخدام النعم ، وعن الاستعلاء والكبر ، وعن الطغيان والبغى ، وعن الخيلاء والفخر عند إفاضة الله – سبحانه وتعالى – بالمال على عبد من عباده ، لأن فى ذلك جحوداً بالنعمة ، وعدم أداء لحقها بدوام الشكر عليها ، مما يستلزم زوالها ، ويحتم البوار والخسران فى الدنيا ، والعذاب فى الآخره بسبب ذلك البطر . من أجل ذلك على كل عاقل أن يوظف ما أعطاه الله من إمكانات فى تحقيق مكاسب فى الآخرة ، وليس معنى ذلك إهمال دنياه ، فان النجاح الصالح فى الدنيا هو من مفاتيح الجنة ، والمتع الحلال بما وهب الله عبده من مال هى حلال كلها ما لم يكن فى ذلك شيء من المبالغة المفسدة ، مع الحرص على إخراج حق الله فى المال ، وإنفاقه فى مصارفه الصحيحة بغير تقتير ولا إتلاف . جاء في الظلال: {وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّـهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ ۖ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا}.. وفي هذا يتمثل اعتدال المنهج الإلهي القويم. المنهج الذي يعلق قلب واجد المال بالآخرة. ولا يحرمه أن يأخذ بقسط من المتاع في هذه الحياة. بل يحضه على هذا ويكلفه إياه تكليفاً، كي لا يتزهد الزهد الذي يهمل الحياة ويضعفها. لقد خلق الله طيبات الحياة ليستمتع بها الناس؛ وليعلموا في الأرض لتوفيرها وتحصيلها، فتنمو الحياة وتتجدد، وتتحقق خلافة الإنسان في هذه الأرض. ذلك على أن تكون وجهتهم في هذا المتاع هي الآخرة، فلا ينحرفون عن طريقها، ولا يشغلون بالمتاع عن تكاليفها. والمتاع في هذه الحالة لون من ألوان الشكر للمنعم، وتقبل لعطاياه، وانتفاع بها. فهو طاعة من الطاعات يجزي عليها الله بالحسنى. وهكذا يحقق هذا المنهج التعادل والتناسق في حياة الإنسان، ويمكنه من الارتقاء الروحي الدائم من خلال حياته الطبيعية المتعادلة، التي لا حرمان فيها، ولا إهدار لمقومات الحياة الفطرية البسيطة. {وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّـهُ إِلَيْكَ}.. فهذا المال هبة من الله وإحسان. فليقابل بالإحسان فيه. إحسان التقبل وإحسان التصرف، والإحسان به إلى الخلق، وإحسان الشعور بالنعمة، وإحسان الشكران. {وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ}.. الفساد بالبغي والظلم. والفساد بالمتاع المطلق من مراقبة الله ومراعاة الآخرة. والفساد بملء صدور الناس بالحرج والحسد والبغضاء. والفساد بإنفاق المال في غير وجهه أو إمساكه عن وجهه على كل حال. { إِنَّ اللَّـهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }.. كما أنه لا يحب الفرحين. ملاحظة: هذه آخر محطّة يومية لي معكم لشهر رمضان على أمل أن نلتقي في آيات أخرى بعد رمضان إن شاء الله إن أحيانا الله. لا تحرموني من دعواتكم تقبّل الله منّا و منكم صالح الأعمال عيدكم مبارك و كل عام و أنتم بخير الموضوع الأصلي : الآية العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: Hayati Lillah | ||||||||||||||||||||||||||||||||
الجمعة 10 أغسطس 2012, 2:33 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: الآية العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" الآية العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" ولست أرى السعادة جمع المال * * * ولكـن التـقي هـو السـعيد وتقوى الله خير الـزاد ذخـرًا * * * وعنـد الله للأتقــى مزيـد قيل للحسن البصري –رحمة الله – ما سر زهدك في الدنيا ،فقال أربعة أشياء : - علمت أن رزقي لن يأخذه غيري فاطمأن قلبي. - وعلمت أن عملي لا يقوم به سواي فاشتغلت به وحدي . - وعلمت أن الله مطلع علىّ فاستحييت أن يراني على معصية . - وعلمت أن الموت ينتظرني فأعددت الزاد للقاء ربى . وذكروا قصة ميسونة زوجة معاوية التي أتى بها من البادية إلى الشام لتعيش في قصر الخليفة ولكنها لم تألف ذلك فحنت إلى باديتها البسيطة التي لا تعقيد ولاقيودات فيها فانشدت تقول : لَبَيْتٌ تَخْفِقُ الأَرْيَاحُ فِيهِ * * * أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ قَصْرٍ مَنِيفِ وَأَصْوَاتُ الرِّيَاحِ بِكُلِّ فَجٍّ * * * أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ نَقْرِ الدُّفُوفِ وَكَلْبٌ يَنْبَحُ الطُرَّاقَ عَنِّي * * * أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ قِطٍّ ألُوفِ وبكر يتبع الأظعان صعب * * * أحب إلـى من بغل وفوفِ ولُبْسُ عَبَاءَةٍ وَتَقَرَّ عَيْنِي * * * أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ لُبْسِ الشَّفُوفِ وَأكْلُ كُسَيْرَةٍ فِي قَعْرِ بَيْتِي * * * أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَكْلِ الرَّغِيفِ خُشُونَةُ عِيشَتِي فِي الْبَدْوِ أَشْهَى * * * إِلَى نَفْسِي مِنَ الْعَيْشِ الظَّرِيفِ فما أبغي سوى وطـن بـديلا * * * وحسبي ذاك مـن وطن شريفِ إن الإسلام دين الوسطية ودين التوازن فلا يدعو إلى الرهبنة والانقطاع للعبادة وإنما يدعوا إلى الوسطية بين طلب الدنيا وطلب الآخرة، قال الله - تعالى -: (وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الآخِرَةَ وَلا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنْ الدُّنْيَا وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ) سورة القصص 77. عن ابن عمر رضي الله عنهما قال أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبي فقال( كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل، وكان ابن عمر رضي الله عنهما يقول إذا أمسيت فلا تنتظر الصباح وإذا أصبحت فلا تنتظر المساء وخذ من صحتك لمرضك ومن حياتك لموتك ) قال عمر بن عبدالعزيز في خطبته إن الدنيا ليست بدار قراركم كتب الله عليها الفناء وكتب الله على أهلها منها الظعن فكم من عامر موثق عن قليل يخرب وكم من مقيم مغتبط عما قليل يظعن فأحسنوا رحمكم الله منها الرحلة بأحسن مابحضرتكم من النقلة وتزودوا فإن خير الزاد التقوي وإذا لم تكن الدنيا للمؤمن دار إقامة ولاوطنا فينبغي للمؤمن أن يكون حاله فيها على أحد حالين إما أن يكون كأنه غريب مقم في بلد غربة همه التزود للرجوع إلى وطنه أو يكون كأنه مسافر غير مقيم البتة بل هو ليله ونهاره يسير إلى بلد الإقامة . الموضوع الأصلي : الآية العشرون من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: هدي السلف | ||||||||||||||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
الــرد الســـريـع | |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
| |
|
|