!~ آخـر 10 مواضيع ~! | ||||
| ||||
إضغط علي او لمشاركة اصدقائك! |
شاطر |
الإثنين 10 فبراير 2014, 6:27 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: صِــفات عِــباد الرّحـمــان صِــفات عِــباد الرّحـمــان قال اللّه تعالى: (الآيات من 63 إلى 77 من سورة الفرقان) التفسير: قول اللّه تعـالى: {وعِبَادُ الرَّحْمَنِ الذين يمشون على الأرض هونا…} الآيات. هذه صفات عباد اللّه المؤمنين {الذين يمشون على الأرض هونا} أي بسَكِينَةٍ ووَقار من غير اسْتِكْبارٍ وليس المراد أنهم يمشـون بضَعْفٍ كالمرضَى تَصَنُّعـاً ورِياء فقد كان سَيِّدُ وَلَدِ آدمَ عليه الصلاة والسلام إذا مشى كأنما تُطْوَى له الأرض. وهذه الصفة الأولى لهم.ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قوله تعالى: {وإذا خاطبهم الجاهلون قالوا سلاما} أي إذا سَفِهَ عليهم الجُهَّال بالقول السيئ لم يقابلوهم عليه بمثله بل يَعْفُون ويَصْفَحُون ويقولون خيرا. وهذه الصفة الثانية ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قوله تعالى: {والذين يبيتون لربهم سجدا وقياما} أي: يَقْضُون الليل ساجدين وقائمين في طاعته وعبادته وفي آية أخرى قال اللّه تعالى: {كانوا قليلاً من الليل ما يَهْجَعُون وبالأسحار هم يستغفرون}(17-18 من الذاريات). وهذه هي الصفة الثالثة. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قولـه تعالى: {والذين يقولون ربنا اصرف عنا عذاب جهنم إِن عذابها كان غراما} إن عباد الرحمن أهل دعاء، والدعاء هو العبادة، فهم يدعون الله ربَّهم أن يباعد بينهم وبين عذاب النار لأنه يلازم أصحاب النار ولا ينفكُّ عنهم. وجهنم أسوأ مكان يستقر فيه ويقام فيه، وهذه هي الصفة الرابعة. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قوله تعالى: {والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما}. أي إنهم ليسوا مًّبَذِّرين يَصْرِفـون فوق الحـاجـة ولا بُخَلاءَ مقصرين بل هم معتدلون في الإنفاق. وهذه صفتهم الخامسة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قولـه تعـالى: {والذين لا يدعون مع الله إلها آخر ولا يقتلون النفس التي حرم اللّه إلا بالحق ولا يزنون} أي إنهم لا يُشرِكون بعبادة اللّه إلـها آخر. ويبتعـدون كذلك عن قتل النفس بغـير الحق. أما القِصاص ورجْمًّ الزاني الثَّيِّبِ وقَتْلُ المرتد حَدًّا فهذا قتل بحق. وما عداه فهو بغير حقٍّ. كذلـك يبتعـدون كل البُعْد عن فاحشَة الزنى وسائِر الفواحش، وهذه صفتهم السادسة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قوله تعالى: {ومن يفعل ذلك يلق أثاما} أي أن من أشرك باللّه في عبادتـه أو قتل نفسا بغير حق أو زنى فَسَيَلقى عذابا شديدا ونَكالا، فيضَاعَفُ له العذابُ ويبقى فيه مُهَانا ذَلِيلا حَقِيرا وذلك قوله تعالى:{يُضَاعَفُ له العذابُ يومَ القيامة ويَخْلدْ فيه مهانا} ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قوله تعالى: {إلا من تاب وآمن وعمل عملا صالحا فأولئك يبدل اللّه سيئاتهم حسنات وكان اللّه غفورا رحيما} اسْتَثْنَى اللّه تعالى من هذا العذاب التائبين فإن التوبةَ تمحو ما قبلَها من ذُنُوب، والتوبةُ هنا مقرونةٌ بالإيمان والعَمَلِ الصالح. فليست التوبة كلاما يقوله الإنسان فَحَسْبُ بل لابدُّ من بُرْهان عليها وهو الإيمان والأعمال الصالحة المقرونة بالإِقْلاَع عن الذَّنْب والنَّدَم على ما فات والعَزْم على أن لا يعود للذنب أبداً، ورَدّ المظالم إلى أهلها. وما ذكر فهو شروط التوبة النصوح. فمن تاب فإن اللّه يُغَيِّر السيئات التي اقترَفَها إلى حسنات وكان اللّه غفورا رحيما يغفر لعباده المستغفرين ويرحمهم. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قوله تعالى: {ومن تاب وعمل صالحا فإنه يتوب إلى اللّه متابا} أي من تاب وعمل صالحا فإن الله يقبل توبتَه ويعفو عنه، أو من أراد أن يتوب إلى اللّه ويعمل صالحا فَلْيَتُبْ إلى اللّه توبةً نصوحاً. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قولـه تعالى: {والذين لا يشهدون الزور وإذا مرّوا باللغو مرّوا كرامًا} قيل الزور هو: الشِرْك وعبادة الأصنام، وقيل الكَذِب والفِسْق واللَّغْو والباطل، وقيل هو: اللغو والغِناء، وقيل المراد: شَهَادة الزور وهو الكَـذِب المُتعَمَّد كـما جاء الحـديث الصحيح: "ألا أنبئكم بأكـبر الكبائر"؟ ثلاثـا، قلنا: بلى يا رسول اللّه قال: "الشرك باللّه وعُقُوق الوالدين " وكان مُتَّكِئا فجلس فقال: "ألا وقول الزور ألا وشهادة الزور" فمازال يُكَرِّرها حتى قلنا: لَيْتَه سكت. أخرجه الشيخان عن أبي بكر رضي اللّه عنه مرفوعاً. فعباد الرحمن لا يشهدون الزور وهذه صفتهم السابعة. ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قولـه تعالى: {والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا} أي أنهم إذا ذكروا باللّه وآياته خَرُّوا سُجَّدًا وبُكِيًّا لأنهم يعقلونها ويفقهون معانِيَها، فليسوا في ذلك مثل الكفار الذين تَصَمُّ آذانهم وتَعْمَى أبصارهم عن آيات اللّه فيُوَلُّون مستكـبرين كأن لم يسمعـوها. وهذه صفتهم الثامنة. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قوله تعالى: {والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذريتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما} أي أنهم يسألون اللّه تعالى أن يرزقهم الذريَّة الصالحة التي تعبده وتوحده ولا تشرك به شيئا، فتقرُّ بهم أعينهم في الـدنيا والآخرة. فهم لا يريدون مجرد الزوجـات ولا مجرد الذرية بل يريدون زوجاتٍ صالحاتٍ وذريةً صالحةً تقرُّ بها الأعْيُنُ في الدنيا والآخرة. كـما يسألون اللّه تعالى أن يجعلهم أَئِمَّةً يقتدى بهم في الخير، وهداة دعاة إلى الخير. وهذه صفتهم التاسعة. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قوله تعالى: {وأولئك يجزون الغرفة بما صبروا ويلقَّون فيها تحية وسلاما خالدين فيها حسنت مستقرا ومقاما}. لما ذكر تعالى من أوصاف عباده المؤمنين ما ذكر من الصفات الجميلة والأقوال والأفعال الجليلة قال بعـد ذلك كله: أولئك المتصفون بهذه الصفات يجزون الجنة بسبب صبرهم على ذلك وُيلَقَّون فيها التحية والإِكرام والتوقير والاحترام فلهم السـلام وعليهم السـلام. خالـدين فيها أي مقيمين لا يُحَوَّلُون عنها ولا يَظْعَنُون ولا يموتون. حَسُنَتْ مستقرا ومُقاما أي حسنت منظرا وطابَتْ منزلا. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قوله تعالى: {قل ما يعبؤا بكم ربى لولا دعاؤكم} أي لا يبالي ولا يكترث بكم، وما يصنـع بعـذابكم؟ لولا دعاؤه إياكم إلى الإيمان به وتوحيده وعبادته على ألسنة رسله. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ قوله تعالى: {فقد كذبتم فسوف يكون لزاما} فقد كذبتم بآياتي وكذبتم رُسُلي أيها الكافرون فسوف يكون تكذيبُكم سَبَبا في لزوم عذابكم واستمراره. واللّه تعالى أعلم. الموضوع الأصلي : صِــفات عِــباد الرّحـمــان // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: فصبر جميل | ||||||||||||||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
الــرد الســـريـع | |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
| |
|
|