المنتديات الأسلامية

**فصبر جميل** · الخميس 13 فبراير 2014, 3:12 am

كــان هــذا رأي عمر الفاروق في فتنة اليــوم

وقف عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - في الناس خطيباً ، وقال لهم :

" أيها الناس إننا نستقبل من النوازل ما لم يكن مثلها في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم

ولا نجد فيها حكما في كتاب الله فنقول برأينا وفهمنا لغايات الدين وصالح الرعيّة وإن الرأي

إنما كان من رسول الله مصيبا فإن الله تعالى كان يريه وقد إنقطع الوحي،

فإذا رأينا رأيا فلا يقولن أحدكم هو حكم الله فنكون كمن يتألى على الله ويزعم أن الله إختصه بعلمه ومقاصده

دون الناسفإن خالفته الرأي كأنك خالفت الله ثم لا يلبث أن يحكم عليك بالكفر

فإذا فعل ربما أباح دمك وتلك لعمر الله هي القاصمة المهلكة إلا أن الرأي مشترك قد يختلف

من رجل إلى رجل في المسألة الواحدة وقد يرى أحدنا اليوم رأيا ثم يرى خيرا منه

فيرجع عنه ولذلك كانت الشورى أصوب للرأي ولقد قضيت في مسألة برأيي فسمعت قائلا يقول:

هذا رأي الله ورأي عمر ولقد هممت أن أوجعـه فلبئس ما قال ؛

إنما هو رأي عمر فإن يكن صوابا فمن الله جل علاه وإن يكن خطأ فمن عمر

أيها الناس السنة ما سنه الله ورسوله فلا تجعلوا خطأ الرأي سنة لأمة "

وقفتُ متأملاً لكلام سيدنا الفاروق عمر رضي الله عنه ، وتأملتُ واقعنا الذي نحياه الآن : من تكفير البعض للبعض ، وإباحة بعض المسلمين ، لدماء البعص الآخر ،وما يحدث ببعض بلدان أمتنا من تفجيرات ، وقتل وترويعٍ للآمنين ، وقتل من لا ذنب لهم - من واقع الكتاب والسنة - فعرفتُ لماذا قال عمر ، ما قاله ، فأين نحن الآن من صحيح الدين . وأين أهل الفتوى بصحة القتل والتفجير والتكفير مما حذرنا منه عمر . وإلى الله المشتكى . (منقول -للأمانة- )

التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك