!~ آخـر 10 مواضيع ~! | ||||
| ||||
إضغط علي او لمشاركة اصدقائك! |
شاطر |
الإثنين 09 أغسطس 2010, 4:00 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: كارثه استيراد القمح كارثه استيراد القمح كارثة استيراد القمح بقلم الأستاذ الدكتور محمد هاشم عبد البارى ********** كتب "بارنى جوبسون" اليوم 6 أغسطس 2010فى صحيفة "الفاينانشيال تايمز" البريطانية ، تحت عنوان "ورطة مصر بحرمانها من القمح الروسى" يقول: كأكبر مستورد قمح فان مصر تأكل أكداسا وأكداسا من القمح الروسى. ماذا يعنى الحرمان المرتقب من القمح الروسى للمصريين وللغذاء الاقتصادى لذلك البلد؟ يتطلب ذلك البراعة من مصر حيث سوف تتأثر بشدة فى منتصف أغسطس بمجرد ابتداء شهر رمضان المعظم، وهو الشهر الذى يشتد فيه استهلاك الغذاء!!!!!" وقد حذرت الصحيفة من خطورة الارتفاع المذهل الذى أصاب مؤخرا أسعار القمح فى الأسواق العالمية على الدول المستوردة له وبخاصة مصر ، والتى تعتبر أكبر ثانى مستورد للقمح فى العالم. وتقول الصحيفة أنه مما يزيد من خطورة هذا الوضع أن الارتفاع الكبير نتج عن الجفاف الشديد الذى أصاب روسيا، التى تعتبر أكبر مصدر للقمح لأسواق شمال أفريقيا، وبخاصة السوق المصرية التى تعتمد على استيراد 50% من احتياجاتها لسد فجوتها من انتاج القمح. قالت الجريد الاقتصادية ان الجفاف امتد ليصيب أيضا كلا من أوكرانيا وكازاخستان ، وهما الدولتان اللتان تشكلان مع روسيا أكبر ثلاثة دول مصدرة للقمح – من بين 10 دول – لأسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وبخاصة السوق المصرية. وحددت الفاينانشيال تايمز الضرر الذى يمكن أن يصيب مصر من ارتفاع أسعار القمح المستورد بنحو 50% مرة واحدة . وهو ما سيمثل عبئا كبيرا على فاتورة الاستيراد والميزان التجارى لمصر. أو أن تتوقف الدول الثلاث "روسيا وأوكرانيا وكازاخستان" عن تصدير القمح للخارج، وقد يصل الأمر الى حد فرض حظر تصدير القمح للخارج لفترة معينة تلبية لاحتياجات السوق المحلية لتلك الدول أولا ، أو لتفادى انخفاض سعر القمح المورد من المزارعين ثانيا. يقول "ديمترى ريلكو" – مدير معهد دراسات الأسواق الزراعية – ان الجفاف الذى أصاب روسيا هو أسوأ جفاف أصابها منذ عام 1970 ، وهو ما أدى الى أسرع ارتفاع فى أسعار القمح ، والذى نتج عن انخفاض الانتاج بسبب الجفاف. ولم يستبعد "ريلكو" أن تقوم موسكو بفرض حظر تصدير لأقماحها مثلما فعلت عام 2007 – 2008 ، وهو عام أزمة الغذاء العالمية. وتوقع "ريلكو" أن ينخفض انتاج روسيا من القمح فى 2010 – 2011 بمقدار 27% أى من 62 مليون طن الى 45 – 50 مليون طن فقط. ذلك مع انخفاض مماثل فى انتاج أوكرانيا وكازاخستان. كما أن الأمطار الغزيرة التى أصابت موسم الزراعة فى كندا أصابت زراعة القمح بالضرر، مما سيقلل المعروض العالمى من القمح، ويؤثر فى أسواق مصر وشمال أفريقيا وأسبانيا بأفدح الأضرار. ولى على هذا التقريربعض الملاحظات أولا: ليست مصر الوحيدة التى ستتأثر بهذه الأزمة العالمية. ولكن كل دول شمال أفريقيا وهى كلها دول عربية اسلامية. وكذلك الدول التى تعتمد فى غذائها على استيراد القمح. أن الأزمات الزراعية الغذائية المتسببة عن تأثيرات المناخ تؤثر على كل دول العالم غير المنتجة أو غير المكتفية بانتاجها. بل على الدول المنتجة للقمح نفسها. فسوف يقل انتاجها ، ويتقلص تصديرها ويهتز ميزانها التجارى. فهى نظرية الأوانى المستطرقة. ثانيا: تمعّن فى نظرة "بارنى جوبسون" الى المصريين والعرب أيضا بخصوص شهر رمضان – الذى وصفه هو بالمعظّم – فهو يرى – كما هو واقع وكما نحن السبب – بأنه شهر يشتد فيه استهلاك الغذاء!!!!! نحن الذين تسببنا فى رؤية "جوبسون" وغير "جوبسون" عن رمضان وعلاقته بالأكل والشرب. نحن شوّهنا رمضان وانحرفنا برمضان عن رمضان. منذ أكثر من أسبوع – أى قبل رمضان بنصف شهر – لا تستطيع أن تدخل ما يسمى "بالسوبرماركت" لشراء حاجتك اليومية المعتادة، حتى الثانية بعد منتصف الليل. تسأل باندهاش: لم كل هذا الزحام وحتى الوقت المتأخر من الليل؟ يجيبك العاملون فى "السوبرماركت": هه.. رمضان كل سنة وانت طيب!!! ترى الناس تجرى هنا وهناك يصطدمون ببعضهم البعض وهم يحتضنون ما استطاعوا ان يحصلوا عليه بالشراء وكأنها آخر أيامهم فى الأكل والشرب. أو أن حربا عالمية ثالثة نووية سوف تنشب غدا. أكثر ما ترى ذلك ليلة صيام أول رمضان. ولأنك لا تنشغل بذلك الانشغال ربما لا تجد ما تريد ان تشتريه من حاجياتك اليومية المعتادة من الطعام أو الشراب فى تلك الليلة. ناهيك عن رفع الأسعار فجأة قبل رمضان بأسبوع. تسأل البائعين عن سبب الارتفاع المفاجىء غير المبرر يقولون لك: ببرود: رمضان كل سنة وأنت طيب. كيف أكون طيبا والحال كذلك؟! تذهب الى أى مصلحة لا تجد من يقضى لك مصلحتك ويقولون لك: رمضان كل سنة وانت طيب! يضيق صدور الناس ببعضهم البعض ويتعصّبون بعضهم على بعض، تسأل ما الأمر يقولون لك: أصلهم صايمين!! تنخفض ساعات التدريس فى المدارس والجامعات وساعات العمل فىالمصالح والشركات. وقبل المغرب بثلاث ساعات تجد السيارات تجرى بسرعات جنونية وتكاد تقفز على بعضها البعض، وتكاد تدهس كل من يعبر الطريق وتكثر حوادث التصادم. ويقولون لك أصله رمضان!! يسهرون حتى الفجر وما بعده ملتصقون بالمقاعد والأرائك وأمامهم كل أنواع التسالى والحلويات والمشّيات والأشربة ، ثم ينامون ويستيقظون فى الصباح بالاكراه ويذهبون الى أعمالهم يتمطون ويتثائبون وبعد التثاؤب يضعون الأقفال على أفواههم الا عن سيرة بعضهم البعض ، ثم يقال: انه رمضان كل سنة وانت طيب!! هل طالبنا رمضان ورب رمضان بأى من ذلك؟ هل هذا هو رمضان وهذه أخلاق رمضان وسلوكيات رمضان؟ هل هذا هو ما أريد من رمضان؟ فاذا كان هذا شأننا فى رمضان ، فماذا هو شأننا فى غير رمضان؟ هذا هو سر تخلفنا وتراجعنا عاما بعد عام وعقدا بعد عقد وقرنا بعد قرن. هذه هى نكبتنا ومصيبتنا. ثم نخرج من رمضان صفر اليدين! وهذا هو الذى دفع "جوبسون" ليقول لك ان شهر رمضان المعظم هو الوقت الذى يشتد فيه استهلاك الغذاء. العيب ليس فى رمضان. حاشى لله. العيب فى ناس رمضان. العيب فى المسلمين. وليس العيب فى الاسلام. لقد جعلنا رمضان شهر النهم والشره والاسراف فى الأكل ، لقد جعلنا رمضان شهر الاستغلال ، وجعلناه شهر الكسل والوخم والمسلسلات والتنطع بالتكاسل عن قضاء حوائج الناس. لقد جلبنا الكلام على رمضان وعلى الاسلام. نسأل الله تبارك وتعالى أن يصلح أحوالنا ويكون هذا الرمضان مختلفا. نسأله جل شأنه أن يهدينا فى رمضاننا هذا الى صالح الأعمال ويتقبله منّا نسأل الله تبارك وتعالى لنا الهداية ونور البصيرة ولكافة المسلمين ثالثا: منذ عام 2002 وأنا أدق ناقوس الخطر فى مسالة استيراد القمح الأمريكى وغير الأمريكى بالمقالات فى الصحف وفى المؤتمرات العلمية فى الجامعات والنقابات وبالمحاضرات. وقد حذرت فى محاضراتى من التعرض لأزمات انتاج وارتفاع أسعار القمح ومنع القمح ، وها هو الآن وقع ما حذرت منه وكان قد حدث عامى 2007 و 2008 . وفى أخر محاضرة حاضرتها فى مؤتمر" انتاج القمح وازمة رغيف الخبز" الذى أقامته نقابة الزراعيين بالاسكندرية تناولت الموضوع بكل تفصيلاته فى مايو 2008. لن أعيد قول ما قلته. ولكن المسألة ليست هينة. المسالة فى غاية الخطورة ، المسألة مسألة حياة أو موت. وبالفعل كان الناس الغلابة يتقاتلون للحصول على خمسة أرغفة، كانوا يقتلون بعضهم بعضا بالفعل ، وقد امتلأت الصحف والأخبار بمقتل العديد للحصول على الخبز. أتوقع أن يتقاتل الغلابة وغير الغلابة أيضا للحصول على الرغيف. أتوقع أن يمتد ذلك البلاء الى العديد من الدول العربية. حكوماتنا ونظمنا الحاكمة هى السبب الرئيس والوحيد فى تلك المهانة وذلك الهوان للشعوب المسلمة. من فضلك اقرأ المحاضرة مرة أخرى أو اقرها للمرة الأولى ان لم تكن قد قراتها من قبل. فقد يمكّنك الله على قدر طاقتك وموقعك من تخفيف الأزمة أو ازالتها على المدى القريب أو الطويل | ||||||||||||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
الــرد الســـريـع | |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
| |
|
|