المنتديات العامه

**ام فاطمة الزهراء** · الثلاثاء 29 مارس 2011, 12:32 am

رسالة الى مسلمة في زمن العولمة (انشريها ولك الاجر)

بسم الله الرحمٰن الرحيم
"رسالة إلى مسلمة في زمن العولمة"
إعداد :- الحارث بن عبد الله الدمشقي

فتلك رسالة أبعثها إلى كل درةٍ مكنونة, ولؤلؤة مصونة , ٳلى من جعلت القرآن ربيع قلبها والحجاب حياءها وعفافها ٳلى أختنا وأمنا وزوجنا وبنتنا, في عصر قد ضجََّّت به المذاهب المنحرفة والأهواء المنتنة والمناهج الضالّة, فغُلِّفت الحقائق, وانتفخ الباطل وارتدى ثوب الحق, وانزوى أصحاب الحقّ بحقهم, وخيّم ظلام الجهل على النفوس.
ٳلى الأخوات الملتزمات في الجامعات والأسواق, وفي البيوت والساحات, ٳلى تلك العيون التي لا أحسبها ٳلاّ ٳلى الخير ناظرة, وٳلى تلك الآذان التي لا أعهدها ٳلاّ ٳلى الحق سامعة, وٳلى تلك القلوب التي لا أعلمها ٳلاّ بحب الرحمٰن عامرة.
وصدق الشاعر حين قال فيك أختاه:-
ولو أني خبئتك في عيوني إلى يوم القيامة ما كفاني
ٳن كنت أمّاً فأنت المربية للأجيال وأنت صانعة الرجال
وٳن كنت زوجاً فأنت السكن وأنت الفيء الظلال
وٳن كنت بنتا فعليك تعلق الآمال وقد أنزل الله فيك قرآنا يتلى ٳلى يوم المآل
أختاه, تهتز فيما قلت كلماتي وما تطاوعني في وصفك الجملُ
أدرةٌ أنت.. لا.. بل أنت غاليتي أم ماسة مالها في كوننا مثل
يا سائلي سلوا عنها عباءتها كأنها غيهب الأسحار منسدلُ
كأنها في محار الطهر لؤلؤة عذراء يرسم معنى صمتها الخجلُ
يا من تعبت ولم أحصي شمائلها آيت حسنك بالأخلاق تكتملُ
أختاه جئت أسوق الخطب قافلة يقودها الحب يحدو ركبها الأملُ
أوصيك أختاه بالتقوى فٳنّ بها طعمُ السعادة لاجاهٌ ولا حللُ

أختاه فلتقبلي مني هذه الرسالة غالية الثمن, مهرها الآيات البينات والحِكَم الواضحات, ومدادها دم القلب ودمعات العيون, جمعتها من كتب أهل العلم بتصرف يسير, فلم آتي بما هو غريب ولا عجيب وما كنت ٳلاَّ مجتهداً في إسقاطها على واقعنا الأليم, ردّاً على الأفكارالمتعفّنة المُقامة على قواعد الأهواء والٳغواء, والصادرة عن أصحاب الأقلام المشبوهة وتجَّار الدين الدجَّالين, والتي تسللت ٳلى بعض أخواتنا العفيفات الطاهرات, القانتات العابدات, فكان لزاماً علينا أن نكشف المستور ونذكّر الغافل, ونوقظ الهاجع, بالحجّة والبرهان وسيتم التركيزعلى أربع محاور أساسية على النحو التالي :-
1- مكانة المرأة في الاسلام.
2- لباس المرأة.
3- حكم الاختلاط.
4- عمل المرأة.
أولا :- مكانة المراة في الٳسلام:
اعلمي أختي المسلمة أن الٳسلام هو من رفع قدر المرأة وأعلى كرامتها وارتقى بها إلى مدارج العُلا, فٳن كانت نصف المجتمع كما يقولون فنحن نقول :- بأنها من ينجب ويربي النصف الآخر فهي المجتمع بأكمله فإن صلحت والتزمت أحكام دينها وشريعة ربها كان هذا رفعة للأمّة بأسرها, وبداية لٳخراج الأمّة من غياهب الظلمات إلى نور الهداية.
فانظري أختي المسلمة ٳلى حال المرأة قبل الٳسلام ٳذ كانت تدفن وهي حية مخافة الفقر والعار{ وَإِذَا الْمَوْؤُودَةُ سُئِلَتْ{8} بِأَيِّ ذَنبٍ قُتِلَتْ}التكوير فجاء الٳسلام ليُعلي مكانة المرأة وليرفع من شأنها وليضعها في مكانتها التي تليق بها كٳنسانةٍ عظيمةٍ بيدها عظمة هذا المجتمع ويكمن هذا في المظاهر التالية:-
• أنَّ الٳسلام هو الذي جعل النساء شقائق الرجال.
• أنَّ الٳسلام هو الذي جعل برّ الأمهات مقدم على برِّ الآباء.
• أنَّ الٳسلام هو الذي جعل الجنة تحت أقدام الأمهات.
فاستمعن أيتها الأخوات المسلمات في كل مكان على أرض الله جلَّ وعلا لتعلمي أختي الفاضلة بأنَّ الٳسلام كرَّمك وعظّمك وشرّفك ورفعك من هذا المستنقع الآثم ٳلى قمَّة المجد والسؤدد.
يقول الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم ردَّّاً على دعاة التحرر والمتباكين لحقوق المرأة في جزء من الحديث الذي رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه (استوصوا بالنساء خيرا, استوصوا بالنساء خيرا).
وفي الحديث الذي رواه الترمذي وقال حديث صحيح (أكمل المؤمنين ٳيمانا أحسنهم خلقا وخياركم خياركم لنساءهم).
وفي الحديث الذي رواه ابن عساكر وصححه الٳمام السيوطي في الجامع (خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلي ولا أكرم النساء ٳلاّ كريم, ولا أهانهنََّ إلاّ لئيم).
بل لم يكتفي الإسلام بتقدير المرأة وهي كبيرة بل قدّرها وأجلّها وهي صغيرة, فاسمعوا ٳلى رسول الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي رواه مسلم من حديث أنس بن مالك قال (من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين وقرن بين أصبعيه, السبابة والوسطى). من عال جاريتين أي من رزقه الله بابنتين اثنتين وربَّاهما تربية جيدة.
وفي رواية البخاري ومسلم من حديث عائشة رضي الله عنها قالت (دخَلت عليَّ امرأة ومعها ابنتان لها, فسألتني فلم تجد عندي شيئا ٳلاّ تمرة واحدة فأعطيتها ٳيّاها فقسمتها الأم بين ابنتيها ولم تأكل منها شيئا ثم خرجت.
تقول عائشة فدخل عليَّ النبي صلى الله عليه وسلم فحدّثته حديثها فقال من ابتلي من البنات بشيء فأحسن ٳليهنَّ كن له ستراً من النار).
وبعد ما تقدم أسألك أختاه هل هناك مكانة أعظم من هذه المكانة للمرأة المسلمة في دين الله تعالى, والله الذي لا ٳله غيره ما فرض الٳسلام عليك الحجاب ٳلاّ لحمايتك, وصيانتك, وحفظك من عبث العابثين, ومجون الماجنين, وحتى لا تدنسك النظرات الخائنة, فأنت عندنا كالدرة المصونة واللؤلؤة المكنونة.
يا أمَة الله, أيتها الأم الفاضلة والأخت الكريمة ,أيتها البنت الغالية والزوجة العزيزة, لمّا رءا أعداء ديننا المرأة المسلمة وقد تربّعت على عرش حيائها, تهزّ المجد بيمينها, وتزلزل عروش الكفر بشمالها, عزّ عليهم ذلك وعزّ عليهم أن تجود المسلمة من جديد على أمتها بالعلماء العاملين والمجاهدين الصادقين, وصار همهم أن تصير المسلمة عقيماً مخافة أن تلد أمثال خالد بن الوليد, وصلاح الدين, وابن تيمية وغيرهم قال تعالى:- {وَاللّهُ يُرِيدُ أَن يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَن تَمِيلُواْ مَيْلاً عَظِيماً }النساء27 فراح أولئك الأشقياء يدبرون لها المؤامرات بالليل والنهار للزجِّ بها في هذا المستنقع الآثم, مستنقع الرذيلة والعار مستعينين بتغير معالم لباسها واختلاطها بالرجال لينزعوا حياءها ويجردوها من معالم أنوثتها فتصبح كائناً مجهول الهوية, لهذا سأتطرق ٳلى مسألتين في غاية الأهمية وهما (سفور المرأة والإختلاط) مورداً أحكامهما الشرعية وتاريخ النشأة المُخزية لهم في دار الٳسلام.
لباس المرأة :
يجب شرعاً على جميع نساء المؤمنين, التزام الحجاب الشرعي الساتر لجميع البدن – بما في ذلك الوجه والكفان – والساتر لجميع الزينة المكتسبة من ثياب وحلي وعن كل رجل أجنبي وذلك بالأدلة المتعددة من القرآن والسنة والٳجماع العملي من نساء المؤمنين وسأذكر الأدلة الشرعية بٳيجاز:-
• قال الله – تعالى {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَّحِيماً }الأحزاب59
قال السيوطي – رحمه الله -: (هذه آية الحجاب في حق سائر النساء ففيها وجوب ستر الرأس والوجه عليهنَّ ) انتهى.
الشاهد بالآية السابقة أنَّ غطاء الوجه هو الذي يغطِّي جمال المرأة فلا تُعرف من خلاله ولا تتعرض للأذى
{ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ}.
• عن أم سلمة رضي الله عنها قالت لمَّا نزلت هذه الآية : { يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ} خرج نساء الأنصار كأنَّ على رؤوسهنَّ الغربان من السكينة, وعليهنَّ أكسية سود يلبسنها.
• قال الله – تعالى -:{ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعاً فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ } الأحزاب 53
يقول ابن جرير في تفسير هذه الآية أي إذا سألتم أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ونساء المؤمنين اللواتي لسن لكم بأزواج, متاعاً, فاسألهنَّ من وراء حجاب أي من وراء ستر بينكم وبينهن .........) انتهى.
الشاهد في الآية أنَّ طهارة قلب الرجال والنساء هي علة الحكم على الرغم بأن الصحابة هم أطهر الخلق وأمهات المؤمنين هُُنَّ خير نساء العالمين.... فكيف يا أختاه بزماننا...؟.
• قال تعالى -: {وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ}
تدل الآية دلالة واضحة على التحريم على نساء المسلمين بالضرب بأرجلهنَّ ليُعلم ما عليهنَّ من زينة, وأنه من باب الأولى والأقوى بتحريم سفور المرأة وكشفها عن وجهها ولا يستريب في هذا عاقل.
• قال الله – تعالى {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاء اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحاً فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَن يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ وَأَن يَسْتَعْفِفْنَ خَيْرٌ لَّهُنَّ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ }النور60
ففي الآية السابقة دلالة على وجود الرخصة بكشف الوجه والكفين للعجائز اللاتي انقطعت منهنَّ الشهوة فلا يُطمع فيهنَّ على الرغم من التحريض لهنَّ على الاستعفاف وأنه خير لهنَّ وأفضل, فكيف بالتي أنعم الله عليها بجمال في وجهها فلتعلم هذه الأخت يقيناً أنَّّ هذا الجمال هو نعمة من الله لا يجوز لها أن ترميه في وحل الأسواق أو مستنقعات الجامعات.
• عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: (كان الركبان يمرون بنا ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محرمات فٳذا حاذوا بنا سدلت ٳحدانا جلبابها من رأسها على وجهها فٳذا جاوزونا كشفناه).
رواه أحمد, وأبو داوود, وابن ماجه, والدارقطني, والبيهقي.
• عن أسماء بنت أبي بكر – رضي الله عنهما – قالت: ( كنا نغطي وجوهنا من الرجال وكنا نمتشط قبل ذلك في الٳحرام).
رواه ابن حزيمة, والحاكم, وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين ووافقه الذهبي.
• عن ابن مسعود – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المرأة كلها عورة فٳذا خرجت استشرفها الشيطان, وأقرب ما تكون من رحمة ربها وهي في قعر بيتها).
رواه الترمذي ,وابن حبان ,والطبراني في الكبير.
• عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ٳذا خطب أحدكم المرأة, فإن استطاع أن يرى منها ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل).
رواه أحمد, وأبو داوود, والحاكم وقال: صحيح على شرط مسلم.
دلالة الحديث تشير إلى أنَّ الأصل هو تستر النساء واحتجابهن عن الرجال ووجود الرخصة للخاطب برؤية المخطوبة دليل على وجود العزيمة وهو الحجاب, ولو كنّ سافرات الوجوه لما كانت الرخصة.
• حديث عائشة – رضي الله عنها – في قصة الٳفك وفيه : (وكان - صفوان – يراني قبل الحجاب فاستيقظتُ باسترجاعه حين عرفني, فخمّرتُ وجهي عنه بجلبابي). متفق عليه.
واعلمي أختاه أنه لم يقل أحد بجواز كشف الوجه والكفين عند وجود الفتنة ورقّة الدين وفساد الزمان, بل هم مجمعون على سترهما لما للحجاب من فضائل جمّة كحفظ العرض, وطهارة القلب, و مكارم الأخلاق, وعلامة على العفيفات وقطع الأطماع والخواطر الشيطانية, وحفظ الحياء والغيرة.
وأخيراً أسألك أيتها الأخت الطاهرة هل تشعرين بالراحة وأنت تسيرين بالأسواق والطرقات وأنت سافرة عن وجهك...؟ أترك ضميرك الحي ليجيب عن هذا السؤال.
الشبهات المثارة:
تقول إحدى المستشرقات الغربيات ( لن تستقيم حالة الشرق ٳلاّ ٳذا نزعت المرأة حجابها عن وجهها وغطَّت به القرآن) فأصبح أعداء الٳسلام يمكرون بالليل والنهار ويثيرون الشبهات والأقاويل حول الحجاب.
ولعل من أكبر الشبهات المثارة حول الحجاب هو الحديث الذي رواه خالد بن دريك عن عائشة بأنَّ المرأة اذا بلغت المحيض لا يسمح أن يُرى منها إلاّ هذا وهذا وأشار إلى وجهه وكفيه.
فأقول لك أُختي الكريمة أنَّ هذا الحديث ضعيف إذ رواه خالد بن دريك عن عائشة وخالد بن دريك لم يعش في عصر عائشة فالحديث منقطع والمنقطع قسم من أقسام الحديث الضعيف ولا يمكن أن نستدل بحديث ضعيف نصادم به الآيات والأحاديث.
ثانيا :- أنَّ في اسناد الحديث سعيد بن بشير الأزدي وهو ضعيف ومُنكر الحديث عند علماء الجرح والتعديل.
الشبهة الثانية: قال تعالى {وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا} ومعلوم أنّ الزينة في لسان العرب هي الزينة المكتسبة كالكحل, والعقد, والخلخال والظاهر من الثياب وغيره وليست الوجه والكفين, يقول ابن كثير في تفسير الآية السابقة أي لا يُظهرن شيئا من الزينة للأجانب إلاّ ما لا يمكن اخفاؤه كالرداء والثياب.
واعلمي أختاه أنََّ وجه المرأة هو محور الفتنة والجمال وذلك بإجماع الرجال, فكيف يُجيز لها الإسلام كشفه..؟.
ويستدل دعاة السفور غالباً بالأحاديث الضعيفة أو المنسوخة وهناك ردّ مطول لهذه الشبهات في كتاب (الصارم المشهور على أهل التبرج والسفور) لفضيلة الشيخ حمود بن عبد الله التويجري.

التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

**ام فاطمة الزهراء** · الثلاثاء 29 مارس 2011, 12:33 am

رسالة الى مسلمة في زمن العولمة (انشريها ولك الاجر)

التاريخ المشؤوم للسفور (كشف الوجه) والٳختلاط:
اعلمي أيتها المسلمة أن المجتمع الاسلامي لم يعرف شيئا عن سفور المرأة عن وجهها وعن الاختلاط, إلاّ بعدما قدحت أول شرارة لضرب الأمََّّة الٳسلامية في مصر, حينما بُعث والي مصر محمد علي باشا للتعلم في فرنسا وبعد عودته إلى مصر بذر البذرة الأولى للدعوة إلى تحريرالمرأة, ثم تتابع على هذا العمل عدد من المفتونين المستغربين ومن الكفرة النصارى منهم :
 الصليبي مرقس فهمي في كتابه (المرأة في الشرق) الذي هدف فيه إلى نزع الحجاب وإباحة الإختلاط.
 أحمد لطفي وهو أول من أدخل الفتيات المصريات في الجامعات سافرات الوجوه.
 قاسم أمين الذي ألّف كتابه (تحرير المرأة).
ثم ظهرت الحركة النسائية بالقاهرة بتحرير المرأة برئاسة هدى شعراوي, إذ كانت هذه الهالكة أول مصرية مسلمة رفعت الحجاب عن وجهها تبعتها صفية زغلول في قصة تحرق الفؤاد وتنفطر لهولها الأكباد, إذ كانت في وسط مظاهرة نسائية من القاهرة أمام قصر النيل, فخلعت الحجاب مع من خلعنه, ودُسنه تحت الأقدام, ثم أشعلن به النار, لذا سُمِِّيَ هذا الميدان بإسم :- (ميدان التحرير).

الإختلاط :-
منع الٳسلام الإختلاط وحذَّر منه تحذيراً شديدا ويكمن ذلك بالمظاهر التالية :-
- إفراد باب خاص للنساء في المساجد, يكون دخول النساء وخروجهنَّ منه كما ثبت الحديث بذلك في (سنن أبي داود) وغيره.
- قول الرسول عليه الصلاة والسلام (خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها. وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها.) حذراً من افتتان آخر صفوف الرجال بأول صفوف النساء.
- تخرج النساء من المسجد قبل الرجال, وعلى الرجال الانتظار حتى انصرافهن كما في حديث أم سلمة – رضي الله عنها - في صحيح البخاري وغيره.
- ما رواه البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: جاءت امرأة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت : يا رسول الله, ذهب الرجال بحديثك فاجعل لنا من نفسك يوماً نأتيك فيه تعلمنا ممّا علمك الله, فقال: (اجتمعن في يوم كذا وكذا ومكان كذا وكذا. فاجتمعن فأتاهن رسول الله صلى الله عليه وسلم فعلمهنَّ مما علّمه الله). وهو ظاهر في ٳفراد النساء للتعليم في مكان خاص ٳذ لم يقل لهنّ ألا تحضرن مع الرجال.
وفيما روي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها أنها جاءت ٳليها امرأة وقالت يا أم المؤمنين لقد طُفت بالبيت سبعاً واستلمت الركن مرتين أو ثلاثة - أي قبلت الحجر مرتين أو ثلاثة - فقالت لها عائشة رضي الله عنها - لا آجرك الله لا آجرك الله, أتزاحمين الرجال عند الحجرألا تطوفين بعيداً عن أعين الرجال )
- قال تعالى ( وَلَمّا وَرَدَ مَاءَ مَدْْيَنَ وَجَدَ عَلَيه أُمَّةًً مِّنََ النَّاسِ يَسْقُونَ وَوَجَدَ مِِن دُُونِِهِمُ امْرَأَََتََََيْنِ تََََذُودََانِِ قََََالَ مَا خَطْبُكُمَا قَالَََتََا لا نَسْْقِي حَتَّى يُُصْدِِرََ الرِِّّعََاءُ وََأَبُونَا شَيْخٌ كَََََبِِيرٌ). فانظري يا أختاه إلى حال المرأة قبل الإسلام وهي تنتظر انصراف الرجال لتقوم بسقاية الماشية لتتجنب الزحام والإختلاط, فما بالكم أخواتي المسلمات بنساء هذا الزمان وَهُُنَّ يُُزاحمن الرجال ويُلقين بأنفسهنََّ في أحضانهم في وسائل المواصلات والأسواق..... فٳنّا لله وٳنّا ٳليه راجعون. ونحن لانعني بهذا الكلام بأن نمنع المرأة من الخروج مطلقاً ولكن أن تتقي الله قدر الاستطاعة أثناء خروجها من بيتها, وأن لا يكون عموم البلوى في هذه المجتمعات العلمانية الفاسدة سبباً في تهاونها بعفََّّتها {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ}.

التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

**ام فاطمة الزهراء** · الثلاثاء 29 مارس 2011, 12:34 am

رسالة الى مسلمة في زمن العولمة (انشريها ولك الاجر)

عمل المرأة :-
اعلمي أختي الكريمة أنَّ الٳسلام يرى أنَّ التنمية الاقتصادية جزء من التنمية للمجتمع بأبعادها المختلفة, فالتنمية ليست عملية ٳنتاج فحسب, وٳنَّما هي عملية ٳنسانية تستهدف الٳنسان ورقيه, وتقدمه مادياً, وروحياً, واجتماعياً وسلوكاً, وعادات.
والٳسلام يرى أنََّ جميع الأعمال المادية يجب أن تكون منضبطة بالأوامر والنواهي والتعاليم الشرعية وهذا هو الأساس الذي يعتمد عليه بجواز العمل للمرأة أو الرجل في المجتمع.
فقد كفل الإسلام جميع الحقوق المدنية للمرأة من تملك للعقار والمنقول, ويحق لها أن تتعاقد, وتتحمل الإلتزامات ولا يحق لوليها أو زوجها أن يتدخل في هذه الأملاك ٳلاََّ بٳرادتها وموافقتها.
وٳذا أردنا أختاه أن نفصّل الحكم الشرعي لعمل المرأة فلا بد لنا أن نذكر بعض الأصول الهامة والركائز الثابتة في شرعنا المطهَّر كما هو موضح تالياً:-
1- الأصل في المرأة هو القرار في البيت وخروجها من بيتها لا يكون ٳلاّ لضرورة تقدر بقدرها كطلب العلم وشراء احتياجاتها قال تعالى {وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَى }.
2- أنَّ الٳسلام يحث المسلم, ذكراً كان أو أنثى, على العمل, بالمفهوم الشرعي لا بالمفهوم المغلوط أو المستورد.
3- العفَّة وحفظ العرض, مبدأ شرعي كلّي متضمن في المقاصد الشرعية الخمس وهي: حفظ الدين, والنفس, والمال والعقل, والعِرض وأي انتقاص لمبدأ العفة كالٳختلاط والخلوة هو عدوان على الشريعة ومقاصدها.
4- أنَّ الأنثى ليست كالرجل كما بيََّن ربُُّّ العزة في غير موضع من كتابه المطهّّر قال تعالى {وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى} وقال عز وجلَّ {وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ لِّلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبُواْ وَلِلنِّسَاء نَصِيبٌ مِّمَّا اكْتَسَبْنَ وَاسْأَلُواْ اللّهَ مِن فَضْلِهِ إِنَّ اللّهَ كَانَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً }النساء32 وقال عزّ من قائل:- {وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللّهُ عَزِيزٌ حَكُيمٌ }البقرة228. وقال تعالى {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ............ }.النساء34 فٳسلامنا أعفى المرأة من كافة أعباء المعيشة, وألقاها على كاهل الرجل, وهذه النفقة حق للمرأة ونصيب مفروض في ماله وليست تفضّلاً أو منّةً منه.
5- قد يكون عمل المرأة من فروض الكفاية (كتطبيب النساء للنساء فقط أو تدريس النساء للنساء فقط أو تمريض النساء للنساء فقط) وقد يكون حراماً (وهو ما عليه غالبية مجتمعنا من اختلاط وما يتبعه من سفور وخلوة وخضوع بالقول ومزاح وضحك........ فٳلى الله المشتكى).
أسباب خروج المرأة ورغبتها بالعمل في مجتماعاتنا المعاصرة بعد أن تزعزعت مفاهيم الأسرة والحياة الاجتماعية والأخلاقية.
1- البحث عن الحرية المزعومة, فالمرأة ٳذا خرجت من بيتها واستقلت اقتصادياً شعرت أنها حرّة.
2- التخلص من الملل والكبت داخل جدران البيت ولعل منبع هذا الشعور هو الزوج المقصّر في حقوق زوجته والمشغول دائماً, ٳذ يمضي الساعات الطوال خارج المنزل ويعود بعد ذلك ليحيا حياة البهائم مع زوجته, وقد نسي هذا الرجل أنّ خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم كان يحمل عائشة على كتفيه لتشاهد رقص الأحباش في المسجد وكان عليه السلام يتسابق معها في الصحراء.
3- زيادة الدخل وتحسين مستوى المعيشة فأقول- تبّاً لهذه الحياة وتبّاً لتلك الأموال التي تُبنى على أنقاض أعراضنا.
4- السطحية والجهل المركب في فهم نساءنا للأحكام الشرعية يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم :- (ٳنّ الله يبغض كل جعظري جوّاظ – أي: مختال متاعاظم – سخّاب بالاسواق, جيفة بالليل حمار بالنهار, عالم بأمر الدنيا, جاهل بأمر الآخرة) رواه ابن حبان في صحيحه فكم هنّ يا أختاه اللاتي وصلن ٳلى درجة الدكتوراة في علوم الدنيا ولكنها لا تملك أبسط القواعد في فهم الشريعة الإسلامية ومن هنا فنحن ندعوا ٳلى التوازن ما بين علوم الدنيا الفانية وعلوم الآخرة الباقية مع حثنا المتواصل على تعلم العلوم الدنيوية التي تعود بالخير على إسلامنا وتقدمه.
5- الرفقة السيئة وتعلّم أخواتنا الملتزمات حب العمل وٳن كان مختلطا من الأخريات, يقول لقمان لابنه: - يابني ليكن أول شيء تكسبه بعد الٳيمان بالله تعالى, خليلاً صالحاً, فٳنما مثل الخليل كمثل النخلة, ٳن قعدّت في ظلها أظلتك وٳن احتطبت من حطبها نفعتك, وٳن أكلت من ثمرها وجدته طيبا - فعليكِ يا أختاه بالرفقة الصالحة وأن لا تتبعي كل ناعق يتكلم بٳسم الٳسلام تارة وبٳسم الحضارة والتقدم تارة أخرى.
6- تشجيع الحكومات العلمانية على عمل المرأة المختلط وٳقامة الندوات والمؤتمرات الخبيثة وتشريع الدساتير والقوانين الكافرة للزجِّّ بها في كل مضيق بمباركةٍٍ أمريكية صهيونية وأوروبية.
تبَّاً لكم ثم تبَّاً لكم تبََّاً لكم حتى يكلّ اللسان
ٳني لأبغضكم وأبغض شرعكم بغضاًً أنال به رضى الرحمان

ونحن لا ندعوا بكلامنا هذا بالتعامل مع المرأة كسجينة ومعاذ الله كما يدَّعي فراخ العلمانيين الذين يعيشون تحت البساطير الأمريكية والأوروبية, ويقتاتون بفتات موائدها, بل نحن نرغب بتعليمها وتثقيفها وخروجها لشراء احتياجاتها ولكن ضمن الضوابط الشرعية والأوامر الالٰهية.
ويمكن لنا الآن أختي الكريمة وبكل قلب ممزَّق أن نذكر بعض المظاهرالمعاصرة لعمل المرأة التي تدل على مدى الإنفلات الأخلاقي والتشرد النفسي الذي وصل إليه مجتمعنا, فنحن نريدك أن تتنبََّّهي وتعرفي الشر, لا من أجل الشر لكن لتوقِِِّّّيه ومن لم يعرف الخير من الشرِّّ يقع في الشر لا محالة.
المظهر الأول
- يقول أحدهم :- أنا أثق بابنتي وأترك لها الحرية بالعمل حيثما أرادت فابنتي طاهرة نقية, تقية, فأقول له:- هل كُنَّ أمهات المؤمنين على غير هذا النهج من الطهارة والعفَّة...؟ فقد منعهن الله عزّ وجل من الاختلاط والخضوع بالقول ومن التكلم مع الصحابة من غير حجاب.
تقول ٳحدى الفتيات (وهي تعمل في مكتب للاتصالات مع زميلها وتجلس معه لأكثر من ثمان ساعات في نفس المكان) أنا واثقة من نفسي وأنا لا أريد فتنة الرجل وقصدي سليم في العمل وإنَّ زميلي مؤدّب فأقول لها وبالله التوفيق:-
1- أنّ النية السليمة لا تبرّر العمل المحرَّم كما لا تقبله مباحا.
2- أنها وٳن أمنت الفتنة على نفسها – كما تدَّعي أنها واثقة من نفسها - فهي لا تأمن الفتنة الحاصلة لمن نظر ٳليها, وقولها بأنَّ زميلها مؤدَّب فأقول لها (افترضي بأنَّه صحابي جليل فهل هذا يعتبر مُسوِّّغاً شرعياً للعمل برفقته...؟). وأين أنت من قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يخلُوََنَّ رجل بامرأة إلاََّّ كان الشيطان ثالثهما) وإن أردنا أن نضفي على هذا الزميل صِبغةً شرعية فماذا نسميه..(زميل في الله أو صديق في الله إن كان شاباً أو عمُّ في اللهُ أو خال في اللهُ إن كان كبيراً..!) وقد تم أخذ عينة من خمسة عشر رجلاً من أصحاب اللحى والملتزمين الذين يعملون في إطار العمل المختلط وتمَّ سؤالهم ٳن كانوا يشعرون بخواطر شيطانية اتجاه الفتيات العاملات وكانت الٳجابة بنسبة 100% منهم هي (أحياناً) فأين أنتم يا أهل الحياء و الغيرة...؟.
3- أيُّ معنى للطهارة والعفّة قد تبقََّى لهذه الفتاة هداها الله وأصلحها بعد جلوسها مع رجل أجنبي طيلة النهار وهي كاشفة الوجه وقد كلَّمها ونظر ٳليها كل غادٍ ورائح, ومدَّّت كفيها إلى عُبَّاد الصليب, وشاربي الخمور, ومسلمي الهوية وكما يقال فٳنَّ كثرة المساس تميت الٳحساس والوردة اليانعة تذبل حين يكثر شمُّها, ناهيك عن الكلمات القذرة والشتائم التي تسمعها تلك الفتاة من هنا وهناك,علماً أنَّ المدََّة التي تقضيها برفقة زميلها في العمل تفوق مُدََّة رؤية الزوج لها, بل قد يقوم هذا الزميل -اضطراراً كما يقول- بالإتصال بتلك الموظفه ليلاً ليتحدث معها عن أمور تخصُّ العمل على مرأى ومسمعٍ من العجل السمين (زوجها) الذي يقوم كل صباح بٳيصال زوجته ٳلى مكان عملها ليضعها أمانةً بيد زملاءها, وقد يأتي أحيانا ذلك الزوج (الديوث) إلى مكان عمل زوجته ليتعرف ويقابل زملاءها في العمل ويقيم معهم العلاقات الوديّة..! وكل هذه الدياثة من أجل ثمن بخسٍٍ دراهم معدودة تحضرها تلك الزوجه نهاية كل شهر....فحسبنا الله ونعم الوكيل.
يا بنت الإسلام استمعي نغماً أشدوه بإشفاقِِ.........صوني بحيائك مملكةً من شهد جمالٍ دفََّّاقِ ........الدرةُ أنت فلا تدعي كفاً تمسسك بلا واقي......كم خان الحُسنُ من امرأةٍ ترميه بوحل الأسواق.....وعضََّت أصابعها ندماً في السوق جنته يد الساقي.
المظهر الثاني
لوحظ في مجتماعاتنا وبخاصََّّة في الآونة الأخيرة ظهور عدد من الفتيات (مهندسات, مشرفات,عاملات) يقمن بالعمل والتجوال بين الرجال والعاملين في المصانع والورشات الإنتاجية وقد تزلزلت منهنََّّّ أركان الحياء والعفّة, وامتدت إليهنَّ الألسن الغادرة والنظرات الزانية, فترانا الآن نسمع عن المهندسات المدنيات ومهندسات الكهرباء والميكانيك ومهندسات المصانع, وكأنَّ جنس الذكور قد انقرض من مجتمعاتنا...! وحتى من تأتي من الأخوات للعمل وبها بقيّة من حياء تُنعت بأنها سلبية ومعقدة وانطوائية ليُجردوها بشكل كامل ممّا تبقى لها من حياء...فلا حول ولا قوة إلاََّّ بالله.
ومما يزيد القلب ألماًً وحسرة ما يمارسه بعض المنتسبين ٳلى الرجولة وقد يكونون من أصحاب اللحى من اختلاط دنيء في مجال العمل, فتراهم يمازحون ويضاحكون النساء, ويجلسون الساعات الطوال للتحدث بأمور ما أنزل الله بها من سلطان, سواء كانت هذه المواضيع تخصُّ العمل أو لا تخصُّه, بل قد بلغ الإعتداء على دين الله مبلغاً لا يطيقه كل من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان أو غيرة, إذ يعقدون الاجتماعات الخاصَّة لمناقشة أمور العمل كٳقامة الجرد للبضاعة أو الصندوق ويتشاركون في الطعام ليأكلوا معاً داخل المكتب (ذكوراً وإناثا) فترى أربعة أو خمسة ذكور وترى بينهم امرأة (مسلمة..!!) وبعد ذلك تراهم يتكلَّمون عن العفّّة والٳلتزام, وهذه إحدى الساقطات من المهندسات تخبر زميلها ما يحدث بينها وبين زوجها ليلاً بكلامٍ تستحي المرأة أن تفشي به لمثيلاتها من النساء...! ووالله لو كان أبو جهل بيننا لأرعد وأزبد ولجرَّد سيفه غيرةً على المحارم, واقرؤوا إن شئتم عن غيرة أهل الجاهلية.
المظهر الثالث
- أما سمعت أختاه بأنَّ الشركة الفلانية أو المتجر الفلاني يطلب موظفة ويشترط أن تكون حسنة المظهر...... ولماذا هذا الشرط....؟ إنهم يريدونك سلعةً لترويج بضاعتهم النجسة, وإن كنت في مِريةٍ مما أقول فتابعي إعلانات الوظائف (مطلوب.... مندوبة مبيعات, أخصائية علوم بصرية, بائعة في متجرللألبسة, سكرتيرة, موظفة اتصالات..... ويشترط أن تكون حسنة المظهر والمقابلة شخصياً). وأسألك أختاه وأنت العفيفة الطاهرة هل تكون مهتدية على الطريق من تقبل بهذا الحال...؟
المظهر الرابع
- سمعت من بعض الأخوات بأنها ترغب بالعمل كمدرسة أو معيدة في الجامعة لتقوم بتدريس كل من الذكور والإناث فأحيطك علماً أختاه بأني قمت بٳجراء استبيان للطلاب الذكور في ثلاث جامعات أردنية وكانت نتيجة الإستبيان هي الفاجعة والطامََّة الكبرى, وإليك بعض نتائج هذا الإستبيان (أنََّّ أكثر من 70% من الطلاب الذكور تاركوا للصلاة وأكثر من 95% منهم يشاهدون الأفلام الإباحية أحياناً إلى غيرها من المعاصي والآثام كسماع الغناء والتشبه بالنساء والتدخين وشرب الخمور ......فهل مثل هذا الفريق الساقط من تودّ أخواتنا الطاهرات بالقيام بتدريسه..! وما يتبع هذا التدريس من لين في الحديث وتعارف واجتماعات بينها وبين المدرسين (زملاءها) في أقذرمناطق المجتمع ومنابع الشر الأسود (الجامعات) التي ما دخلها الصالحون إلاََّ بمقتضى الحاجة والضرورة, فالمرحلة الدراسية يمكن للطلبة الصالحين أن يتجنبوا الإختلاط, إن صدقوا النِّية وتزودوا بالعلم الشرعي, والفطنة, وقوة الشخصية, وقد رأينا عدداً من الأخوة والأخوات الذين ترفعوا عن هذه المفاسد ولله الحمد, فمن الأخوات من دخلت الجامعة وخرجت منها وقد تربعت على عرش حياءها فلم يراها أحد وما لانت بحديثها وما تنطعت بقولها (كالدرة حيثما دارت أنارت ومشمٌّ من حيث شُمَّ فاحَ) أمَّا مرحلة العمل فتجنب هذا بالنسبة للفتيات يعتبر أمراً صعب المنال... يا بنت خديجة وعائشة وأم سلمة ما عساك أن تقولي لربِّك غداً وقد قبض روحك وأنت تقفين بكل ما تملكين من أنوثة أمام أنجس وأرجس القوم من الزُنا والفسقة, وأصحاب المعاصي, ولولا الحياء لقلت لكم أيها الأخوات عن الكلام الذي يتحدث به هٰؤلاء الطلبة عن المدرسات.
وقد لوحظ في مجتمعاتنا بعض الإزدواجية في المعايير من الأخوات الملتزمات الطاهرات وبخاصة في الجامعات ولعل الجهل واضطراب المفاهيم هي من أقوى الأسباب المؤدِّية إلى هذه الإزدواجية, فمثلاً تراها تمتنع عن الاختلاط مع أقاربها وجيرانها وتسهب بالحديث عن وجوب غضِّ البصر وعن حرمة الٳختلاط, ولكن إذا وصل الأمر إلى مدرسها في الجامعة أو البائع في السوق فتراها تتكلم وتجادل وتفاصل, وقد تضحك في كثير من الأحيان وكأنَّه أحد المحرمين عليها, فعفََّّة تلك الفتاة وغضِّها لبصرها مسألة انتقائية لا قضية منهج, فهل غدت العفََّة بهذا المسخ والتشويه والتلاعب والتخيُّر لا حقيقة لها ولا وجود إلاَّ في عالم الخيالات والأوهام...؟ {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }النور63 واعلمي أختي الكريمة بأنَّّ هذا المجتمع مليء بالقاذورات البشرية التي لا تتوقف ألسنتهم عن الهمز واللمز والتجرء على الأعراض, ولن تنجو امرأة من هذه الألسن وهذه المطامع الشهوانية ٳلاّّ ٳذا تحصَّنت بخمارها مبتعدةًً عن مواطن الشبهات والشهوات ومتمسكة بقرآنها وسنة نبيها, وٳنَّ نفسي لم تحدثني بالكلام السابق إلاّ بعد تخوّفي من تسرّب هذه الأفكار المتعفنة في تلك المجتمعات الجاهليَّة إلى بعض ملائكة الطُهروالعفاف, من الأخوات اللاتي لو كان الطُهر بشراً لقبّل أقدامهنَّ بما امتنَّ الله به عليهنَّ من حياءٍ, وسكينةٍ, وعفّةٍ, والتزام, ولأنَّ الأمل يملأ قلبي بصفاء سريرتك, وحرصك على إرضاء ربك, وإن كدََّر هذه النية جهلك بالواقع, وكثرة الناعقين والمخذِّلين حولك الذين لا همَّ لهم إلاَّ الدنيا ومتاعها الفاني.
ومن هنا فنحن ندعوا جميع الأخوات المسلمات اللاتي يرغبن بالعمل بالبحث عن العمل الذي تتوفر فيه جميع الضوابط الشرعية كما يتضح في الأمثلة التالية :-
1- ما الذي يمنع أن تعمل المرأة كمدرسة في مدارس للنساء.
2- إنشاء عيادة ومختبر طبي نسائي لا يدخله إلاّ النساء فقط.
3- إنشاء مول تجاري لا يدخله إلاّ النساء ومثال ذلك (سوق حوََّّاء التجاري الذي أُنشئ في مدينة المفرق).
4- فتح مراكز نسائية لتعليم اللغة, والحاسوب, والطباعة, والخياطة....... وأي عمل من الممكن أن تُضمن به الضوابط الشرعية.
وأخيراً فأوصيك أختاه بتقوى الله في السرّ والعلن وأن تبتعدي عن نزوات الشيطان وأهواء النفس, لأنه وللأسف قد سمعت من بعض الأخوات حينما تزجر عن أفعالها تقول - شو يعني, وشو فيها, وإحنا في مجتمع ما بقدر أطبق اللي بتحكي فيه- بالرغم من سماعها لقوارع الآيات وأحاديث رسولنا البينات, ولكنها قسوة القلب وغفلة العقل... نسأل الله تعالى العافية في الدنيا والآخرة, وهذه دعوة لك أيتها الأخت الفاضلة أن تتذكَّري وتمثِّلي نفسك في ذلك اليوم, حينما تشخص العينان, وتبرد القدمان, وتلتف الساقان, وتغسلين وتكفنين وتحملين على خشبة حدباء.... لتُساقين إلى قبرك فريدة وحيدة {وَلَقَدْ جِئْتُمُونَا فُرَادَى كَمَا خَلَقْنَاكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَتَرَكْتُم مَّا خَوَّلْنَاكُمْ وَرَاء ظُهُورِكُمْ. }الأنعام94.
وما أدراك يا أختاه فلعلك لن تكملي قراءة هذه الرسالة فكم هُنَّ الأخوات اللاتي كُنَّ يُخططن ويحلُمن, ويتمنين على الله الأماني لا يهمهم إن كانت هذه الأماني مخالفة لدين الله أو موافقة له, ولكن جاءهم ملك الموت على حين غِرّةٍ من أمرهم فأصبحت الأماني والأحلام تحت التراب, وٳذا بالوجه الحسن قد أصبح مرتعاً للدود, وذاك الجسم السليم يتحول إلى جيفة قذرة, وإذا برائحته تتبدّل وتتغير, ولا بدَّ لهذا اليوم أن يأتي لأنها سنة الله في خلقه, فأنيبي يا أختاه وعودي واتقي الله وموتي على ذلك, نسأل الله تعالى حُسن الختام لنا ولجميع المسلمين والمسلمات, وما أصبت بمقالتي هذه فمن الله وحده, وما أخطأت فمن نفسي والشيطان, والموضوع يا أختاه شائك, والتفصيل فيه طويل, وما كتبته إنما هو اشارة لعلَّ الله يشرح بها الصدور, وينير بها العقول, وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين.

أشرطة ننصح بسماعها
اسم الشريط اسم الخطيب
حياؤك ايمانك نبيل العوضي
اللؤلؤة كيف تحفظ نفسها نبيل العوضي
رسائل نسائية نبيل العوضي
ٳلى النساء فقط نبيل العوضي
صور مشرقة للعفيفات نبيل العوضي
وغارت الحوراء عبد المحسن الأحمد
الإختلاط محمد حسان
التبرج والسفور محمد حسان
ضجيج الأسواق منوَّع
أنين الحجاب محمد المنجد

التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك