الثلاثاء 26 يوليو 2011, 10:15 pm | المشاركة رقم: |
المعلومات | | الكاتب: | | اللقب: | عضو ماسى | الرتبه: | | البيانات | الجنس : | | تاريخ التسجيل : | 01/07/2011 | عدد المساهمات : | 1033 | عدد النقاط : | 4798 | تقيم الاعضاء : | 30 |
الإتصالات | الحالة: | | وسائل الإتصال: | |
| موضوع: التَّسَــامُحْ
التَّسَــامُحْ قال الله تعالى:"خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين" . ( الأعراف 199) وقال تعالى: "وإن تعفو أقرب للتقوى" .
لتسـامح كلمة محببة إلى النفس، والإسلام دين التسامح ينبذ العنف والكراهية، ويدعو إلى التعاون والسلام والتعامل بالبر مع المخالفين لنا في الدين، والبشرية في نظر الإسلام أسرة إنسانية واحدة، وقد وصف الله المسلمين بأنهم أمة تدعو إلى الخير والتسامح والمحبة. كل هذه المعاني والقيم والمبادئ الأخلاقية معروفة ومحفوظة ونعلمها لطلابنا ونتباهى بها في خطابنا الديني عبر المنابر الدينية والإعلامية. ثبت علمياً أن من أهم صفات الشخصيات المضطربة والتي تعاني من الغضب والقلق المزمن هو أنها لا تعرف التسامح . ولم تجرب لذة العفو ونسيان الإساءة.
قال صلى الله عليه وسلم: "أفضل أخلاق أهل الدنيا والآخرة أن تصل من قطعك وتعطي من حرمك وتعفو عمن ظلمك".
لقد ضرب الرسول صلى الله عليه وسلم، أروع الأمثلة في التسامح حتى مع أشد أعدائه الذين حاربوه واضطهدوه وعذبوا المسلمين واضطروهم للهجرة. لقد تناسى رسولنا الكريم كل ذلك وذهب إلى عدوه ليعقد معه صلح الحديبية ورضي بالشروط المجحفة إيثاراً للسلام وحقناً للدماء، حتى إذا نصره الله بفتح مكة، يأتيه الملأ من قريش مستسلماً فيقول لهم باسماً: "اذهبوا فأنتم الطلقاء، لا تثريب عليكم ويغفر الله لكم". هذا هو التسامح في أسمى صوره، يكون عند المقدرة ومن موقع العدل والإنصاف والعزّة.
أنت أيضاً تستطيع أن تدرب نفسك على العفو والتسامح بتكرار هذه الآيات الكريمة والأحاديث الشريفة في السيطرة على الغضب وغرسها في ذهنك والاستعانة بها خلال جلسات الخلوة، بل وأن تسجلها وتحتفظ بها في ورقة في دفترك أو في حافظة نقودك لتعود إليها كل فترة وتستعين بها في إطفاء نار الغضب التي تنشأ نتيجة العديد من الأسباب ويحفظ التاريخ مواقف مجيدة لتسامح المسلمين مع أصحاب الأديان والأقليات المختلفة التي عاشت في رحاب حضارة الإسلام، وكلنا نعرف ونحفظ تلك العهود والمواثيق التي عقدها قادة المسلمين في العهد الراشدي مع زعماء الديانات المختلفة، وهي مواثيق تحفظ لهم كافة حقوقهم وتكفل لهم ممارسة شعائرهم الدينية وتصون لهم معابدهم ودور عباداتهم، ولم تتضمن تلك المواثيق أي تمييز أو انتقاص للحرية أو الكرامة. ولعلنا نتذكر ما فعله عمر بن الخطاب رضي الله عنه، حينما ذهب لعقد معاهدة السلام مع أهل إيليا (القدس) إذ رأى هيكلاً لليهود ستره التراب ولم يبق منه إلا أعلاه، فجاء بفضل ثوبه وأخذ من التراب المتراكم فاقتدى به المسلمون، فزال كل ما ستر الهيكل من تراب وبدا واضحاً ليقيم اليهود عنده شعائرهم الدينية. وحينما حضرت الصلاة وهو بجوار كنيسة بيت المقدس، صلى بجوارها وقال: "خشيت أن أصلي فيها، فيزيلها المسلمون من بعدي ويتخذونها مسجداً".
في تصوري أن المفتاح التربوي هو البداية الحقيقية لتعزيز قيم التسامح، من البيت، من الأسرة الصغيرة، في تسامح الأبوين مع بعضهما بعضاً ومع الجيران، في تسامح أفراد الأسرة مع بعضهم بعضاً، وتمتد إلى المؤسسات التعليمية ليكون المعلم نموذجاً متسامحاً هادياً لطلابه،
و من اجل التسامح حنبدأ شهر رمضان بنفوس صافية وقلوب مطمئنه فسامحنى حتى لو لم تعرفنى سامحنى حتى لو انك تعتقد بأنه ليس هناك داعى للتسامح فقط سامحنى لو عندك اصحاب بجد سامحهم على كل غلطة واطلب منهم يسامحوك على اى غلط بقصد او من غير قصد يمكن تموت او يموتوا فى اى لحظه سامحهم وصفى قلبك و لنبداء صفحه جديده من التسامح
|
| |