المنتديات العامه

**عاشقة الاسلام** · السبت 01 أكتوبر 2011, 9:46 pm

كنت كعادتي أنظر إلى التلفاز في طلعة كل نهار ، أعرف منه آخر الأخبار ، لكنني في صباح ذاك اليوم جلست أمام شاشة الكومبيوتر ، وفتحت وصلة أستمع فيها إلى القرآن الكريم ، وقبل أن أبحر في عالم الانترنت خطر في بالي أن أقرأ آخر الأخبار من خلال الكومبيوتر ، وليتني لم أفعل .......

لقد ظهرت لي مأساة الأسرى العراقيين في سجن أبو غريب ، هزت وجداني ، وقلبت كياني ، وكانت آنذاك آيات الله تتلى على مسامعي ، لقد كانت قصة إبراهيم عليه السّلام وهو يقول لقومه الذين يعبدون الأصنام بسبب ضيق عقولهم ، وانحراف فطرتهم : ( أفٍ لكم ولما تعبدون ) .

وبقيت هذه الآية يتردد صداها في نفسي ، وكأنني لم أسمع غيرها ، أو كأنني أقرؤها لأول مرة ، كلمة ( أفٍ) بعدد الحروف صغيرة لكنها تفيد الناطق بها ، لأنها تنفس قليلاً مما يعتلج في نفسه من شعور بالضيق ، وتبرّم بما هو كائن ، كما أنها تشعر مَن أمامنا بتذمرنا منه ، وضيق صدرنا به ، وعدم تحّملنا أقواله ولا أفعاله

وظننت بعد أن حلّلت هذه الكلمة ، وعرفت معنى استعمالها أنني سأتخلّص من تردّدها في نفسي ، ولكن عبثاً فعلت ، فما زالت تلحّ علي بصداها ومؤداها ، فعدت للتحليل مرة أخرى ، وتذكرت أنها الكلمة المحظور استخدامها للوالدين ، فكيف لنا أن نردّ جميلهما بإعلان صريح يسمعانه ويدركانه ويؤذيهما .

إنها كلمة قليلة الحروف لكنها تختزل جملة من المعاني التي لا حدود لها .

وبعد هذا التفكير ظننت أن القضية انتهت ، وأن صدى تلك الآية قد فهم ، ولكن دون جدوى فما زالت حروفها تتردد في خاطري ،( أفٍ لكم ولما تعبدون ) ، ونظري واقع على سجناء ( أبو غريب ) ذاك المنظر الذي أدمى قلوبنا، فيا لَبشاعة عمل السجانين فيه ، ويا لَوحشية تلك المرأة ذات العشرين خريفاً ، كيف صُنعت لتكون بهذه الهمجية ؟
واستدعت الصور أسىً دفيناً في صدري لأسرى المسلمين في ( غوانتنامو ) وكيف يعاملون جهاراً نهاراً بتعذيب وهوان ؟! وهم قوم موحّدون ،و لراية الله رافعون خرجوا من ديارهم ليوقفوا المدّ الروسي عن بلاد الإسلام ، فقابلهم الجشع الأميركي الذي لا زاد له إلا آبار البترول ، فكم من مرّة أعرب الغاصب أن هدفه من حرب الخليج والعراق رعاية مصالحه .

ولم يرتح بالي ولم تقر عيني حتى نطقت قائلة لهؤلاء السجانين :

أفٍ لكم ولما تعملون .

كم أنت مريحة أيتها الكلمة المختزلة ، ولكن ماذا وراءك من معانٍ ؟

أنت في اللغة العربية اسم فعل مضارع يدل على الحال والاستمرار بمعنى أتضجر ، وكل حرف منك له دلالة من فعل أولئك الفجرة

( فالألف المهموزة ) تعني :

أنهم هم المعتدون ، وأنهم يفعلون ما لا يقولون ، وأنهم على الإجرام مفطورون ، لأنهم انتهكوا حقوق الإنسان ، وقتلوا الأبرياء من الأطفال والنساء ، وسلبوا الخيرات ......

فأفٍ لكم ولما تجرمون

و( التاء ) في أتضجر تعني :

تجميعكم الشعوب وتأليبهم على المسلمين ترغيباً وترهيباً حتى تكون تلك الدول في صفّ عدوانكم ، وتحت لواء ظلمكم ، ودليلاً على تسلطكم ، وتوافقاً في مصالحكم

فأفٍ لكم ولما تصنعون

و( الضاد ) في أتضجر تعني :

أننا ضقنا ذرعاً بأفعالكم ، وضاقت بنا سبل الدفاع عن حريات قومنا وحرمات ديننا وكرامة أبنائنا وممتلكاتهم

فأفٍ لكم ولما تسلبون

و( الجيم ) في أتضجر تعني :

جمال العطاء في زمن الشح ، وجمال سمت المجاهدين في العراق وفلسطين ، جمالهم وهم محمولون على الأكتاف ، ملوك بلا تيجان وروح وريحان فيا لجمال ما يقدمون

وأفٍ لكم ولما تجرمون

و( الراء ) في أتضجر تعني :

روحنا فداء الدين دفاعاً عن الأوطان التي على أرضها تقام شعائر الإيمان ، ورمينا لكم بدعاء في الأسحار أما رؤيتنا فهي : نصرٌ من الجبّار ، وأظلّ لا أملّ من التكرار

أفٍ لكم ولما تعملون

.

التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

**آندى آلعآلمين** · الأربعاء 05 أكتوبر 2011, 1:56 am

أف لكم ولما تعملون

لا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم

اللهم فرج عنهم وانتقم من من يعذبونهم

جزاكى ربى الجنه اختى الحبيبه على هذا الموضوع الاكثر من قيم

آحــــــــــــــــــــــبك فــــــــــــــــــى آلله

احسنت

التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

**عاشقة الاسلام** · السبت 08 أكتوبر 2011, 10:51 pm

أف لكم ولما تعملون

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اللهم آمين يارب العالمين

وأنتِ من أهل الجزاء والثناء حبيبتي الغالية

وأحبك الذي أحببتني فيه

وجمعني بكِ في أعالي الجنان قرب الرسل والأنبياء

اشكر لكِ مروركِ وتعليقكِ الراائعين الطيبين

.

التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك

المنتديات العامه

المنتدي العام

مواضيع ذات صلة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17)