!~ آخـر 10 مواضيع ~! | ||||
| ||||
إضغط علي او لمشاركة اصدقائك! |
شاطر |
الأربعاء 30 نوفمبر 2011, 12:52 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: قطوف من روائع ابن قيم الجوزية قطوف من روائع ابن قيم الجوزية قال ابن القيم ـ رحمه الله ـ : "من أعجب الأشياء أن تعرف الله ثم لا تحبه وأن تسمع داعيه ثم تتأخر عن الإجابة وأن تعرف قدر الربح في معاملته، ثم تعامل غيره وأن تعرف قدر غضبه ثم تتعرض له وأن تذوق ألم الوحشة في معصيته، ثم لا تطلب الأنس بطاعته وأن تذوق عصرة القلب عند الخوض في غير حديثه والحديث عنه، ثم لا تشتاق إلى انشراح الصدر بذكره ومناجاته وأن تذوق العذاب عند تعلق القلب بغيره ولا تهرب منه إلى نعيم الإقبال عليه، والإنابة إليه. وأعجب من هذا علمك أنك لابد لك منه وأنك أحوج شيء إليه، وأنت عنه معرض وفيما يبعدك عنه راغب ". الفوائد قال ابن القيم : علو الهمة ؛ أن لا تقف دون الله ، ولا تتعوض عنه بشيء سواه ،ولا ترضى بغيره بدلاً منه ، ولا تبيع حظها من الله وقربه والأنس به ، والفرح والسرور والابتهاج به .... فعلو همة المرء : عنوان فلاحه ، وسفول همته : عنوان حرمانه . قال ابن القيم رحمه الله : اعلم أن العبد إنما يقطع منازل السير إلى الله بقلبه وهمته ، لا ببدنه ، والتقوى في الحقيقة ؛ تقوى القلوب لا تقوى الجوارح . قال الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى-: المحبُ يهربُ إلى العزلةِ والخلوةِ بمحبوبه والتعلُّق بذكره، كهرب الحوتِ إلى الماء والطفل إلى أُمِّهِ: وأخرجُ من بين البيوت لعلَّني *** أحدث عنكِ النفسَ بالسِّرِّ خاليًا "بدائع الفوائد" قال ابن القيم :القلب يمرض كما يمرض البدن وشفاؤه في التوبة ويصدأ كما تصدأ ا لمرآة , و جلاؤه بالذكر ويعرى كما يعرى الجسم وزينته التقوى ويجوع ويظمأ كما يجوع البدن وطعامه وشرابه المعرفة والمحبة والتوكل والإنابة (الفوائد) قال ابن القيم : إضاعة الوقت أشد من الموت , لأن إضاعة الوقت تقطعك عن الله والدار الآخرة والموت يقطعك عن الدنيا وأهلها قال ابن القيم رحمه الله :من هداية الحمار -الذي هو أبلد الحيوانات - أن الرجل يسير به ويأتي به الى منزله من البعد في ليلة مظلمة فيعرف المنزل فإذا خلى جاء اليه ، ويفرق بين الصوت الذي يستوقف به والصوت الذي يحث به على السير فمن لم يعرف الطريق الى منزله - وهو الجنـــة - فهو أبلد من الحمار قال ابن القيم رحمه الله : وأشقى الخلق الذي لم تدركه رحمة الله التي وسعت كل شيئ!!! - للعبد ستر بينه وبين الله، وستر بينه وبين الناس؛ فمن هتك الستر الذي بينه وبين الله هتك الله الستر الذي بينه وبين الناس. - للعبد ربٌ هو ملاقيه، وبيت هو ساكنه؛ فينبغي له أن يسترضي ربه قبل لقائه، ويعمر بيته قبل انتقاله إليه. - الدنيا من أولها إلى آخرها لا تساوي غم ساعة؛ فكيف بغم العمر؟ ! - محبوب اليوم يعقب المكروه غداً، ومكروه اليوم يعقب الراحة غداً. - أعظم الربح في الدنيا أن تشغل نفسك كل وقت بما هو أولى بها، وأنفع لها في معادها. - كيف يكون عاقلاً من باع الجنة بشهوة ساعة؟ . - يخرج العارف من الدنيا ولم يقض وطره من شيئين: بكائه على نفسه، وثنائه على ربه. - المخلوق إذا خفته استوحشت منه، وهربت منه، والرب - تعالى - إذا خفته أنست به، وقربت إليه. - لو نفع العلم بلا عمل لما ذم الله - سبحانه - أحبار أهل الكتاب، ولو نفع العمل بلا إخلاص لما ذم المنافقين. - دافع الخطرة؛ فإن لم تفعل صارت شهوة وهمة؛ فإن لم تدافعها صارت فعلاً، فإن لم تتداركه بضده صار عادة؛ فيصعب عليك الانتقال عنها. - مَنْ عَظُم وقار الله في قلبه أن يعصيه - وقَّره الله في قلوب الخلق أن يذلوه. - مثال تولُّد الطاعة، ونموِّها، وتزايدها - كمثل نواة غرستها، فصارت شجرة، ثم أثمرت، فأكلتَ ثمرها، وغرستَ نواها؛ فكلما أثمر منها شيء جنيت ثمره، وغرست نواه. وكذلك تداعي المعاصي؛ فليتدبر اللبيب هذا المثال؛ فمن ثواب الحسنةِ الحسنةُ بعدها، ومن عقوبة السيئة السيئةُ بعدها. - ليس العجب من مملوك يتذلل لله، ولا يمل خدمته مع حاجته وفقره؛ فذلك هو الأصل. إنما العجب من مالك يتحبب إلى مملوكه بصنوف إنعامه، ويتودد إليه بأنواع إحسانه مع غناه عنه. - إياك والمعاصي؛ فإنها أذلت عزَّ ( اسجدوا ) وأخرجت إقطاع ( اسكن ) . - الذنوب جراحات، ورب جرح وقع في مقتل . - لو خرج عقلك من سلطان هواك عادت الدولة له . - إذا عرضت نظرة لا تحل فاعلم أنها مسعر حربٍ؛ فاستتر منها بحجاب ** قل للمؤمنين } فقد سلمت من الأثر، وكفى الله المؤمنين القتال. - اشتر نفسك؛ فالسوق قائمة، والثمن موجود. - لا بد من سِنَةِ الغفلة، ورُقاد الهوى، ولكن كن خفيفَ النوم. قال ابن القيم :" فوقت الإنسان هو عمره في الحقيقة ، وهو مادة حياته الأبدية في النعيم المقيم، ومادة معيشته الضنك في العذاب الأليم ، وهو يمر أسرع من مر السحاب ، فما كان من وقته لله وبالله ، فهو حياته وعمره ، وغير ذلك ليس محسوباً في حياته ، وإن عاش فيه عاش عيش البهائم ، فإذا قطع وقته في الغفلة والشهوة والأماني الباطلة ، وكان خير ما قطعه به النوم البطالة ، فموت هذا خير له من حياته.... " أ.هـ الجواب الكافي ، لابن القيم ص163 لما سلم آدم أصل العبودية لم يقدح فيه الذنب لما علم السيد أن ذنب عبده لم يكن قصدا لمخالفته ولا قدحا في حكمته, علمه كيف يعتذر اليه: ** فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه }البقرة 37. لا بد من نفوذ القدر فاجنح للسلم. له ملك السموات للأرض, واستقرض منك حبة فبخلت بها, وخلق سبعة أبحر وأحب منها دمعة فقحطت عينيك بها. اطلاق البصر ينفش في القلب صورة المنظور, والقلب كعبة, والمعبود لا يرضى بمزاحمة الأصنام. لذات الدنيا كسوداء وقد غلبت عليك, والحور العين يعجبن من سوء اختيارك عليهن, غير أن زوبعة الهوى اذا ثارت سفت في عين البصيرة فخفيت الجادة. سبحان الله, تزينت الجنة للخطّاب فجدوا في تحصيل المهر, وتعرّف رب العزة الى المحبين بأسمائه وصفاته فعملوا على اللقاء وأنت مشغول بالجيف. ليس للعابد مستراح الا تحت شجرة طوبى, ولا للمحب قرار الا يوم المزيد. اشتغل به في الحياة يكفك ما بعد الموت. تالله ما عدا عليك العدو الا بعد أن تولى عنك الولي, فلا تظن أن الشيطان غلب, ولكن الحافظ أعرض. احذر نفسك, فما أصابك بلاء قط الا منها, ولا تهادنها فوالله ما أكرمها من لم يهنها, ولا أعزها من لم يذلها, ولا جبرها من لم يكسرها, ولا أراحها من لم يتعبها, ولا أمنها من لم يخوفها, ولا فرحها من لم يحزنها. سبحان الله, ظاهرك متجمل بلباس التقوى, وباطنك باطية(اناء) لخمر الهوى, فكلما طيبت الثوب فاحت رائحة المسكر من تحته, فتباعد منك الصادقون, وانحاز اليك الفاسقون. يدخل عليك لص الهوى وأنت في زاوية التعبد فلا يرى منك طردا له, فلا يزال بك حتى يخرجك من المسجد. ليس العجب من قوله يحبونه, انما العجب من قوله يحبهم. ليس العجب من فقير مسكين يحب محسنا اليه, انما العجب من محسن يحب فقيرا مسكينا. من كتاب الفوائد - من تلمح حلاوة العافية هانت عليه مرارة الصبر. - ألفتَ عجز العادة؛ فلو علت بك همتك ربا المعالي لاحت لك أنوار العزائم . - في الطبع شره، والحمية أوفق. - البخيل فقيره لا يؤجر على فقره. - الصبر على عطش الضر، ولا الشرب من شِرْعة منٍّ. - لا تسأل سوى مولاك فسؤال العبد غير سيده تشنيع عليه. - غرس الخلوة يثمر الأنس. - استوحش ممالا يدوم معك، واستأنس بمن لا يفارقك. - إذا خرجت من عدوك لفظة سفه فلا تُلْحِقْها بمثلها تُلْقِحها، ونسل الخصام مذموم. - أوثق غضبك بسلسلة الحلم؛ فإنه كلب إن أفلت أتلف. - يا مستفتحاً باب المعاش بغير إقليد التقوى! كيف توسع طريق الخطايا، وتشكو ضيق الرزق؟ - لو وقفت عند مراد التقوى لم يفتك مراد. - المعاصي سد في باب الكسب، وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه. - من أراد من العمال أن يعرف قدره عند السلطان فلينظر ماذا يوليه من العمل، وبأي شغل يشغله. - الدنيا لا تساوي نقل أقدامك إليها؛ فكيف تعدو خلفها. - الدنيا جيفة، والأسد لا يقف على الجيف. - ودع ابن العون رجلاً فقال: عليك بتقوى الله؛ فإن المتقي ليس عليه وحشه. - قال زيد بن أسلم: كان يقال: من اتقى الله أحبه الناس وإن كرهوا. وقال الثوري لابن أبي ذئب: إن اتقيت الله كفاك الناس، وإن اتقيت الناس فلن يغنوا عنك من الله شيئاً. - قال سليمان بن داود: أوتينا مما أوتي الناس، ومما لم يؤتوا، وعلِّمنا مما علِّم الناس ومما لم يعلموا؛ فلم نجد شيئاً أفضل من تقوى الله في السر والعلانية، والعدل في الغضب، والرضا والقصد في الفقر والغنى. - جمع النبي - صلى الله عليه وسلم - بين تقوى الله، وحسن الخلق؛ لأن تقوى الله تصلح ما بين العبد وبين الناس . - اخرج بالعزم من هذا الفناء الضيق، المحشوِّ بالآفات إلى الفناء الرحب، الذي فيه ما لا عين رأت؛ فهناك لا يتعذر مطلوب، ولا يفقد محبوب . - قيل لبعض العباد: إلى كم تتعب نفسك؟ قال: راحَتها أريد. - القواطع محنٌ يتبين بها الصادق من الكاذب؛ فإذا خضتها انقلبت أعواناً لك، توصلك إلى المقصود. - الدنيا كامرأة بغيٍّ لا تثبت مع زوج، وإنما تخطب الأزواج؛ ليستحسنوا عليها؛ فلا ترضَ بالدياثة. - وأعجب من هذا علمك أنك لا بد لك منه، وأنك أحوج شيء إليه وأنت عنه معرض، وفيما يبعدك عنه راغب. - لما رأى المتيقظون سطوةَ الدنيا بأهلها، وخداع الأمل لأربابه، وتملك الشيطان، وقياده النفوس، ورأوا الدولة للنفس الأمارة - لجئوا إلى حصن التعرض، والالتجاء كما يلتجأ العبد المذعور إلى حرم سيده. - العمل بغير إخلاص، ولا اقتداء كالمسافر يملأ جرابه رملاً يثقله، ولا ينفعه. - إذا حملت على القلب هموم الدنيا وأثقالها، وتهاونت بأوراده التي هي قوته وحياته كنت كالمسافر الذي يحمل دابته فوق طاقتها، ولا يوفيها علفها؛ فما أسرع ما تقف به. قال ابن القيّم رحمه الله: ( في القلب شعث لا يملِه إلا الإقبال على الله، وفيه وحشة لا يزيلها إلا الأنس بالله، وفيه حزن لا يذهبه إلا السرور بمعرفته وصدق معاملته، وفيه قلق لا يسكنه إلا الاجتماع عليه والفرار إليه، وفيه ثلاث حسرات لا يطفئها إلا الرضا بأمره ونهيه وقضائه، وفيه فاقة لا يسدّها إلا محبته والإنابة إليه ودوام ذكره وصدق الإخلاص، ولو أعطي الدنيا وما فيها لم تسد تلك الفاقة أبداً ) انتهى كلامه رحمه الله. وقال رحمه الله ـ ـ من عرف نفسه اشتغل بإصلاحها عن عيوب الناس . من عرف ربه اشتغل به عن هوى نفسه. - أخسر الناس صفقة من اشتغل عن الله بنفسه، بل أخسر منه من اشتغل بالناس عن نفسه. - ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب ، والبعد عن الله . - خلقت النار؛ لإذابة القلوب القاسية . - أبعد القلوب عن الله القلب القاسي . - إذا قسا القلب قحطت العين. - قسوة القلب من أربعة أشياء، إذا جاوزت قد الحاجة: الأكل، والنوم، والكلام، والمخالطة. - كما أن البدن إذا مرض لم ينفع فيه الطعام والشراب ، فكذلك القلب إذا مرض بالشهوات لم تنجع فيه المواعظ. - من أراد صفاء قلبه فليؤثر الله على شهوته . القلوب المتعلقة بالشهوات محجوبة عن الله بقدر تعلقها بها. - القلوب آنية الله في أرضه، فأحبه إليه أرقها، وأصلبها، وأصفاها. - خرابُ القلب من الأمن والغفلة، وعمارتُه من الخشية والذكر. - من وطن قلبه عند ربه سكن واستراح، ومن أرسله في الناس اضطرب واشتد به القلق. - للقلب ستة مواطن يجول فيها لا سابع لها: ثلاثة سافلة، وثلاثة عالية؛ فالسافلة دنيا تتزين له، ونفس تحدثه، وعدوٌ يوسوس له؛ فهذه مواطن الأرواح السافلة التي لا تزال تجول فيها. والثلاثة العالية علم يتبين له، وعقل يرشده، وإله يعبده، والقلوب جوالة في هذه المواطن. - إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن أنت بالله، وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله، وإذا أنِسُوا بأحبابهم فاجعل أنسك بالله. - الصبر عن الشهوة أسهل من الصبر على ما توجبه الشهوة؛ فإنها إما أن توجب ألماً وعقوبةً، وإما أن تقطع لذة أكمل منها، وإما تضيع وقتاً إضاعته حسرة وندامة، وإما أن تثلم عرضاً توفيره أنفع للعبد من ثلمه، وإما أن تذهب مالاً بقاؤه خير له من ذهابه، وإما أن تضع قدراً وجاهاً قيامُه خير من وضعه، وإما أن تسلب نعمة بقاؤها ألذ و أطيب من قضاء الشهوة، وإما أن تطرق لوضيع إليك طريقاً لم يكن يجدها قبل ذلك، وإما أن تجلب هماً، وغماً، وحزناً، وخوفاً لا يقارب لذة الشهوة، وإما أن تنسي علماً ذكره ألذ من نيل الشهوة، وإما أن تشمت عدواً، أو تحزن ولياً، وإما أن تقطع الطريق على نعمة مقبلة، وإما أن تحدث عيباً يبقى صفة لا تزول؛ فإن الأعمال تورث الصفات، والأخلاق. الموضوع الأصلي : قطوف من روائع ابن قيم الجوزية // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: هدي السلف | ||||||||||||||||||||||||||||||
الأربعاء 30 نوفمبر 2011, 4:31 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: قطوف من روائع ابن قيم الجوزية قطوف من روائع ابن قيم الجوزية ما شاء الله .. تبارك الرحمن كلام جد جد رااائع وجميل وفوائد جمة ومهمة وقيمة جعل الرحمن كل ما قدمته في ميزان حسناتكم وجزاكم الله خير الجزاء وبارك فيكم وأحسن المولى إليكم وختم لكم بشهادة في سبيله ** الموضوع الأصلي : قطوف من روائع ابن قيم الجوزية // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: عاشقة الاسلام | ||||||||||||||||||||||||||||||||||
الجمعة 02 ديسمبر 2011, 12:49 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: قطوف من روائع ابن قيم الجوزية الموضوع الأصلي : قطوف من روائع ابن قيم الجوزية // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: هدي السلف | ||||||||||||||||||||||||||||||
الخميس 15 ديسمبر 2011, 11:59 am | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: قطوف من روائع ابن قيم الجوزية قطوف من روائع ابن قيم الجوزية قال الإمام ابن القيم -رحمه الله تعالى-: المحبُ يهربُ إلى العزلةِ والخلوةِ بمحبوبه والتعلُّق بذكره، كهرب الحوتِ إلى الماء والطفل إلى أُمِّهِ: وأخرجُ من بين البيوت لعلَّني *** أحدث عنكِ النفسَ بالسِّرِّ خاليًا "بدائع الفوائد" يقـول الامـام ابن القيم: قـدر السلعة يعـرف بقـدر مشتـريهـا, والثمن المبـذول فيهـا, والمنـادى عليهـا, فـاذا كـان المشتـرى عظيمـا, والثـمـن خطيـرا, والمنادى جليلا, كانت السلعة نفيسة. ************** وقال ابن القيم : التقوى ثلاث مراتب : (1) حمية القلب والجوارح عن الآثام والمحرمات. (2) حميتها عن المكروهات . (3) الحمية عن الفضول وعما لا يعنى . ************** قال ابن القيم رحمه الله: لكل شيء جلاء وإن جلاء القلوب ذكر الله تعالى ! قال ابن القيم رحمه الله في كتاب الفوائد : قال شقيق بن إبراهيم أُغلق باب التوفيق عن الخلق من ستة أشياء: اشتغالهم بالنعمة عن شكرها، ورغبتهم في العلم وتركهم العمل، والمسارعة إلى الذنب وتأخير التوبة، والاغترار بصحبة الصالحين وترك الإقتداء بفعالهم، و إدبار الدنيا عنهم وهم يتبعونها، وإقبال الآخرة عليهم وهم معرضون عنها. اهــ وقال رحمه الله : طالب النفوذ إلى الله والدار الآخرة بل وإلى كل علم وصناعة ورئاسة بحيث يكون رأسا في ذلك مقتدى به فيه يحتاج إن يكون شجاعا مقداما حاكما على وهمه غير مقهور تحت سلطان تخيله زاهدا في كل ما سوى مطلوبه عاشقا لما توجه إليه عارفا بطريق الوصول إليه والطرق القواطع عنه مقدام الهمة ثابت الجأش لا يثنيه عن مطلوبه لوم لأثم ولا عذل عاذل ليس للعبد شيء أنفع من الصدق مع ربه في جميع أموره مع صدق العزيمة، فيصدقه في عزمه وفي فعله، قال تعالى: **فَإِذَا عَزَمَ الْأَمْرُ فَلَوْ صَدَقُوا اللَّهَ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ}[محمد: 21]، فسعادته في صدق العزيمة وصدق الفعال: *فصدق العزيمة جمعها وجزمها وعدم التردد فيها؛ بل تكون عزيمة لا يشوبها تردد ولا تلوُّم. *فإذا صدقت عزيمته بقي عليه صدق الفعل: وهو استفراغ الوسع وبذل الجهد فيه، وأن لا يتخلَّف عنه بشيء من ظاهره وباطنه، فعزيمة الصدق تمنعه من ضعف الإرادة والهمة، وصدق الفعل يمنعه من الكسل والفتور. ومن صدق الله في جميع أموره صنع الله له فوق ما يصنع لغيره، وهذا الصدق معنى يلتئم من صحة الإخلاص وصدق التوكل، فأصدق الناس من صح إخلاصه وتوكله. كتاب الفوائد للإمام ابن القيم -رحمه الله- قال ابن القيم رحمه الله: وأما تأثير الاستغفار في دفع الهم والغم والضيق فلما اشترك في العلم به أهل الملل وعقلاء كل أمة أن المعاصي والفساد توجب الهم والغم والخوف والحزن وضيق الصدر وأمراض القلب حتى إن أهلها إذا قضوا منها أوطارهم وسئمتها نفوسهم ارتكبوها دفعا لما يجدونه في صدورهم من الضيق والهم والغم كما قال شيخ الفسوق: وَكَأسٍ شَرِبتُ عَلى لَذَّةٍ وَأُخرى تَداوَيتُ مِنها بِها وإذا كان هذا تأثير الذنوب والآثام في القلوب فلا دواء لها إلا التوبة والاستغفار زاد المعاد 4/ 185. قال ابن القيم رحمه الله تعالى: "سبحان الله كم بكت في تنعم الظالم عين أرملة واحترقت كبد يتيم وجرت دمعة مسكين (كُلُوا وَتَمَتَّعُوا قَلِيلًا إِنَّكُمْ مُجْرِمُونَ) (المرسلات:46) (وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ) (ص :88) ما ابيض لون رغيفهم حتى اسود لون ضعيفهم وما سمنت أجسامهم حتى انتحلت أجسام ما استأثروا عليه لا تحتقر دعاء المظلوم فشرر قلبه محمول بعجيج صوته إلى سقف بيتك, ويحك نبال أدعيته مصيبة وإن تأخر الوقت, قوسه قلبه المقروح, ووتره سواد الليل, وأستاذه صاحب (لأنصرنك ولو بعد حين) وقد رأيتَ ولكن لستَ تعتبر احذر عداوة مَن ينام وطرفه باك يقلب وجهه في السماء يرمي سهاما ما لها غرض سوى الأحشاء منك فربما ولعلها إذا كانت راحة اللذة تثمر ثمرة العقوبة لم يحسن تناولها ما تساوي لذة سنة غم ساعة فكيف والأمر بالعكس" ا.هـ بدائع الفوائد 3/762 " لا تحقرنّ صغير المعصية، كالعشب يٌفتل منه حبال تجر السفن " - ابن القيم (( إذا لم تكن من أنصار الرسول فتنازل الحرب ، فكن من حراس الخيام ، فإن لم تفعل فكن من نظارة الحرب الذين يتمنون الظفر للمسلمين ، ولاتكن الرابعة فتهلك)) ابن القيم الموضوع الأصلي : قطوف من روائع ابن قيم الجوزية // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: هدي السلف | ||||||||||||||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
الــرد الســـريـع | |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
| |
|
|