!~ آخـر 10 مواضيع ~! | ||||
| ||||
إضغط علي او لمشاركة اصدقائك! |
شاطر |
الخميس 01 مارس 2012, 7:32 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: إليك أمي قطرات من بحر حبك إليك أمي قطرات من بحر حبك [center] إليك أمي قطرات من بحر حبك القطرة الأولى على ضفاف الحبّ كيف يكتب المرء عن حبه لأمّه, ومدى تعلّقه بها ومدى حنينه إلى حضنها!! وهل لشاعر أن يصف هذا الحبّ؟ أو لكاتب أن يسطّره أو لعباراتٍ أن تحتويَه؟! وإني لأجزم - والله - إنّ كلّ ما كُتب ونظم عبر العصور والأزمنة والدهور, لا يكافئ سطراً واحداً من حبّ المرء لأمّه. أمّي الغالية: يعجز القلم عن رسم شكل من أشكال حبّك أو توضيح لون من ألوانه. فحبّك أشكال وألوان؛ وأنهار وبحار, وسماء وأمطار؛ وورد تتفتح على خدود آذار. إنّ الأشكال لتعجز أن تحيط بهذا الحبّ, وإنّ الألوان لتحتار كيف ترسم طيَفه أو ظلاًّ من ظلاله. وكيف يرسم المرء بقلمٍ أنت فيه البدايةُ والنهاية, وكيف يكتب القلمُ عمّن علّمه مسك القلم؟! وكيف يمدح الحرف من علمه نطق الحروف؟! حبّك أشكال وألوان, لا يستوعبه شكل, ولا يحدّه لون, ولا تتّسع له آفاق الدنيا. فيا ترى ماذا يحبّ المرء في أمّه؟ أيحبُّ فيها الحنان الذي ملأ أركانه! أم التفاني الذي أخجل ضميره وأعيا جنانه! أم يرى فيها الطّيب الذي ملأ الكون وعطّر أركانه! في كلّ يوم مع تلاوات آيات الفجر المشهود, أنادي الربَّ المعبود وأتبتّل إليه تبتّل العابدين, أن أكون بين يديك رضيّاً وبخدمتك حَفيّاً. وكيف لا ومن حصل له الرضا من أمّه, والخدمة لها كان في الجنّة لا محالة بإذن الله. كلّ زهرات الكون لا تساوي ضحكة من ضحكاتك, وكلّ أنهار الأرض لا تعدل عندي دمعة من دمعاتك؟! أيّ حضن أهنأ من حضنك؟! وأيّ حِجْر أوسع من حِجْرك وأيّ وسادة أنعم من يديك؟! وهل جمال الكون إلا بعضٌ من رضاك؟ وهل ضحكات الحياة إلا بعضٌ من ضحكاتك. وهل يحتاج حبّ المرء لأمّه إلى دليل أو إثبات؟! لعمري إنّ هذا لهو العقوق الخفيّ. لكنّ المشكلة أنّ الإنسان من شدّة القرب ينسى الحبّ, ويسبح في عالم الاستغلال والانتهاز لمن يحبّ ! أمّي: كيف لا يحبّك القلب وهو الذي جاور قلبك تسعة أشهر, يسمع دقّات قلبك, ويسبح في بحر فضلك, ويتّكئ يمنة ويسرة على وسائد الحنان في رَحِمِك؟! كيف لا يحبّك القلب وقد جعل الله الجنّة تحت قدميك, وجعل دخول الجنّة بسبب الإحسان إليك؟! لن تجد في الكون إنساناً إلاّ يحبّ أمّه, وإن بدا منه ما يبدو من الأولاد من صدود وردود وجفاء. كيف لا يحبّها وهي التي حملته كُرْهاً ووضعته كُرْهاً إنّ أغلب الأولاد لا يرون في أمّهاتهم إلاّ الحنانَ الذي يُنْتَهز والطيبة التي تُسْتَغل, وإنّ أغلب الأمّهات لا يرين في هذا الانتهاز وهذا الاستغلال إلا جمالاً يداعب أجفانهنّ, وحنيناً يلامس أفئدتهنّ , ويا للعجب كيف يحب المرءُ أن يُستغل ويُنْتَهز!! لكن لا عجب في ذلك إذا كان المستغِلُّ هم الأولاد والمستَغَلَّة هي الأمّ. أمّي الحبيبة: إنّ للجنّة دروباً أنت خطاها, وللنّار حجاباً أنت ستائرُه, وإنّ للنجاح سلّماً رضاكِ درجاتُه, وللفشل أودية غضبك دلالاتّه. فَمُنّي علينا بخطى الجنة وأكرمينا بستائر النار وتفضّلي علينا بدرجات النجاح والتوفيق, على الرغم من تقصيرنا وسوء أدبنا. أمّي: لقد جعل الله عقوقك ذُلّاً في الدنيا وخسارةً في الآخرة, فأزيلي عنّا هذا الذلّ وادعي الله لنا أن يجعل تجارتنا رابحة فعن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « رَغِمَ أنف رَغِمَ أنف رَغِمَ أنف رجل أدرك والديه أحدهما أو كلاهما عنده الكبر لم يدخلاه الجنة » [مسند الإمام أحمد مسند أبي هريرة]. أمّي الجميلة: وهل هناك جمالُ امرأةٍ كجمال وجه الأمِّ؟! فأوّل امرأة تتفتّح عليها العيون وجهُ الأمِّ فلم لا يأنس به, ويلتجئ إليه, وهو الذي لا يعرف وجه امرأة غيرَه ولا ابتسامةَ ثغرٍ غير ابتسامةِ ثغرها. كل امرئ يحبُّ وجه أمّه ولو كانت دميمةَ الخِلْقة, فهو الوجه الذي ضحك له في طفولته, وآنسه في رجولته. أمّي: كلّما نظرْتُ إليك وأنت تصلّين وتستغفرين شعرت بأمن يسري في كياني, لأنّي قد تيّقنت أنّ هناك من يدعو لي ويترضّى عنّي. وكلّما ضممت صغاري شعرت بالأمن الذي كنت تمنحين؛ وبالحنان الذي كنت به علينا ووالدي تجودين, وبالجهد الذي كنت وإياه تبذلين. أجملُ صباحٍ صباحُ وجهك, وأجملُ الأيّام يوم رضاك, وأطيب الطعام طعام يديك صباح الخير يا حلوه.. صباح الخير يا قدّيستي الحلوة عرفت عواطف الإسمنت والخشب عرفت حضارة التعب.. وطفت الهند، طفت السند، طفت العالم الأصفر ولم أعثر.. على امرأةٍ تمشط شعري الأشقر وتحمل في حقيبتها.. إليّ عرائس السّكر وتكسوني إذا أعرى وتنشلني إذا أعثُر أيا أمّي.. أيا أمّي.. أنا الولد الذي أبحر ولا زالت بخاطره تعيش عروسة السكر فكيف.. فكيف يا أمي غدوت أباً.. ولم أكبر؟ سلُوا كلَّ من فَقَد أمّه فإنّه سيقول لكم: لقد فقدتُ الحياة والبركة والحب والعطف والحنان فقدت الصوت الموجِّه والصدر الحنون, والمرشد النّاصح والمحبّ الخالص. سلوا كلَّ من فقد أمّه فإنّه سيقول لكم: يمينا لست أنساك أمي: أحارُ كما يحارُ الملايين! وأحار كما حار الملايين! وسأظلُّ أحار كما سيظلُّ يحار الملايين! سأظلّ أتيه بين أزقّة البيان وأودية الشعر! وأغرق في بيان البلغاء وعبارات الخطباء! وأستجدي العلماء والأدباء! أبحث عن جواب لسؤال حيّرهم جميعاً, وأحرجهم جميعاً, واستصغرهم جميعاً! كيف يمكن أن أفيَك ولو جزءاً من حبِّك؟! وهل يرقى الإنسان لِيَفيَ أمّه جزءاً من حقّها, أو زفرةً من زفراتها, لعمري إنّ هذا الأمر لتنقطع فيه أعناق الإبل, وتفنى فيه أعمار الرجال, ولا يصلون إليه. كيف أفيك جزءاً من حقّك وقد جعل الله خدمتك جهاداً يعدل قتال الأعداء؛ في معركة يسيل فيها الدماء, ويُُقتل الرجال, ويُيتَّم الأطفال, وتُسبى النساء فجعل رضاك أثقل من كلِّ ذلك؛ فعن عبد اللهِ بن عمرٍو رضيَ اللهُ عنهما يقول: «جاء رجلٌ إلى النبيِّ صلّى الله عليه وسلم فاستأذَنهُ في الجهادِ فقال: أحيٌّ والِداكَ؟ قال: نعم. قال: ففيهما فجاهد» [ متفق عليه] بل كيف أفيكِ حقّك وقد جعل الله ضحكتك تعادل هجرة في سبيله, يترك المرء فيها مالَه وأهلَه وعشيرته, فجعل ضحكتك أنفس من ذلك كلّه؛ فعن عَبدِ اللَّهِ بنِ عَمْرٍو أَنَّ رَجُلاً أَتَى النَّبِيَّ صلّى الله عليه وسلم فَقَالَ: إنِّي جِئْتُ أَبَايِعُكَ علَى الهِجرَةِ وَلَقَد تَرَكتُ أَبَوَيَّ يَبْكِيَان قَالَ: « ارْجِعْ إلَيْهِمَا فَأَضْحِكْهُمَا كَمَا أَبْكَيْتَهُمَا ».[ النسائي كتاب البيعة- باب البيعة على الهجرة]. أمّي: أحنّ إليك, وأشتاق لنظرة من عينيك, فأنا الرجل الذي مازال يرى دلاله بين عيني أمّه, وأنا الرجل الذي طالما حننت لأنام على ساعديك واحتاج إلى ضمة إلى صدرك. أعــودُ إليـــكِ يــا أمّــــي أعـــودُ لصــدركِ الحـــانــي أعـــودُ بكــلِّ أشــــواقـي وأشـــــجانــي وأحـــــــزاني فضمّينـــي وضمّـــــيني فإنــَّــكِ ملجـــــــئي الثانـــي أحـــنُّ لقبــــلةٍ كانــــــتْ تهدهدنــــــي وتــــرعــــاني أحــنُّ لصوتـكِ المحزون أيـــــا وحــــــيي وكتمانـــي أعـــــودُ إليــكِ يا أمّـــــي سجينـــاً مـــــلَّ مضجعــــهُ أعـــــودُ إليــكِ يا عمـري نشـــيداً ضـــاعَ مطلعــــــهُ فعـُــدتُ اليــومَ من وجدي علـــى كفَّــيكِ أجمعـــــــــهُ وقلبـــــي لـــو كشفتيــــــهِ وجـــدتِ رضــــاكِ أفرعهُ ولـــو كـــانَ الجفا رجــلاً بحــــدِّ الســـيفِ أصــــرعهُ [عبد الناصر رسلان – ديوان زهرة من بستان الأرقم] آه ما أجمل ضحكةَ ثغركِ الجميل. ضحكاتك يا أمي لا مصلحةَ فيها ولا رياء. فهي تنبعث بسلاسة وبساطة وهدوء. تضفي على القلب حناناً واطمئناناً وروعة. تجعله آمناً هادئاً أمّي إني أحبّك وأحبّ لك الخيّر, وأحب لك الهداية, كما أحبَّ أبو هريرة الخيرَ لأمّه والهداية لها فعن أبي هُرَيْرَةَ رصي الله عنها قَالَ: كُنْتُ أَدْعُو أُمِّي إِلَىٰ الإِسْلاَمِ وَهِيَ مُشْرِكَةٌ فَدَعَوْتُهَا يَوْماً فَأَسْمَعَتْنِي فِي رَسُولِ اللّهِ مَا أَكْرَهُ فَأَتَيْتُ رَسُول اللّهِ صلى الله عليه وسلم وَأَنَا أَبْكِي قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ إِنِّي كُنْتُ أَدْعُو أُمِّي إِلَى الإِسلاَمِ فَتَأْبَى عَلَيَّ فَدَعَوْتُهَا اليَوْمَ فَأَسْمَعَتْنِي فِيكَ مَا أَكْرَهُ فَادْعُ اللّهَ أَنْ يَهْدِي أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ. فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ : « اللَّهُمَّ اهْدِ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَة َ» فَخَرَجْتُ مُسْتَبْشِراً بِدَعْوَةِ نَبِيِّ اللّهِ صلى الله عليه وسلم فَلَمَّا جِئْتُ فَصِرْتُ إِلَىٰ الْبَابِ فَإِذَا هُوَ مُجَاف فَسَمِعَتْ أُمِّي خَشْفَ قَدَمَيَة فَقَالَتْ: مَكَانَكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ وَسَمِعْتُ خَضْخَضَةَ الْمَاءِ قَالَ: فَاغْتَسَلَتْ وَلَبِسَتْ دِرْعَهَا وَعَجِلَتْ عَنْ خِمَارِهَا فَفَتَحَتِ الْبَابَ ثُمَّ قَالَتْ: يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلٰهَ إِلاَّ اللّهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ قَالَ: فَرَجَعْتُ إِلَىٰ رَسُولِ اللّهِ ، فَأَتَيْتُهُ وَأَنَا أَبْكِي مِنَ الْفَرَحِ. قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ أَبْشِرْ قَدِ اسْتَجَابَ اللّهُ دَعْوَتَكَ وَهَدَىٰ أُمَّ أَبِي هُرَيْرَةَ, فَحَمِدَ اللّهَ وَأَثْنَىٰ عَلَيْهِ وَقَالَ خَيْراً قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللّهِ ادْعُ اللّهَ أَنْ يُحَبِّبَنِي أَنَا وَأُمِّي إِلَىٰ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ، وَيُحَبِّبَهُمْ إِلَيْنَا. قَالَ: فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ : «اللَّهُمَّ حَبِّبْ عُبَيْدَكَ هٰذَا ـ يَعْنِي أَبَا هُرَيْرَةَ ـ وَأُمَّهُ إِلَىٰ عِبَادِكَ الْمُؤْمِنِينَ. وَحَبِّبْ إِلَيْهِمُ الْمُؤْمِنِينَ [مسلم كتاب الفضائل -باب من فضائل أبي هريرة] متبع ............ الموضوع الأصلي : إليك أمي قطرات من بحر حبك // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: ابنة الاسلام | ||||||||||||||||||||||||||||||
الجمعة 02 مارس 2012, 11:21 am | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: إليك أمي قطرات من بحر حبك إليك أمي قطرات من بحر حبك بارك الرحمن لكى ولنا فى امهاتنا يارب سلمت يمينك اختى الحبيبه حركتى فى قلوبنا دماء الوفاء والانتماء لاغلى الناس امى اسئل الله لها ولكل امهات المسلمين ان يطيل عمرهم على طاعته وان لا يميتهم الا فى سجدة خشوع وان يرزقهم برنا اللهم اجعل الجنه تشتاق لهن يااااارب الموضوع الأصلي : إليك أمي قطرات من بحر حبك // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: آندى آلعآلمين | ||||||||||||||||||||||||||||||
الجمعة 02 مارس 2012, 11:25 am | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: إليك أمي قطرات من بحر حبك إليك أمي قطرات من بحر حبك إليك أمي قطرات من بحر حبك القطرة الثانية أنا صادق في برِّك فأعينيني لم أكن في يوم من الأيّام عاقّاً أو شقيّاً وإن بدر مني ما يوحي بذلك, فكيف أعقّك وأنت وصيّة نبينا وحبيبنا محمّد صلّى الله عليه وسلم ثلاثاً؛ فعَن أَبِي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قَالَ: جَاءَ رَجُلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِي؟ قَالَ: أُمُّكَ قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أُمُّكَ قَالَ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: ثُمَّ أَبُوك» [البخاري كتاب الأدب- باب من أحق بحسن الصحبة] « قال ابن بطّال: مقتضاه أن يكون للأم ثلاثة أمثال ما للأب من البرِّ، قال: وكان ذلك لصعوبة الحمل ثم الوضع ثم الرضاع، فهذه تنفرد بها الأم وتشقى بها، ثم تشارك الأب في التربية» [فتح الباري كتاب الأدب- باب من أحق بحسن الصحبة]. أم كيف أعقّك وقد جعلك الله بين الصلاة والجهاد, كأفضل الأعمال عند الله سبحانه وتعالى, ولعمري كيف يفرّط المرء بأفضل أعماله عند الله وهي في متناول يده, فعن عبدِ اللّهِ بن مسعود رضي الله عنه قَالَ: سَأَلتُ رَسُولَ اللّهِ : أَيُّ الأَعْمَالِ أَحَبُّ إِلَى اللّهِ ؟ قَالَ: «الصَّلاَةُ عَلَى وَقْتِهَا » قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ؟ قَالَ «ثُمَّ بِرُّ الْوَالِدَيْنِ» قُلْتُ: ثُمَّ أَيٌّ ؟ قَالَ « ثُمَّ الّجِهَادُ فِي سَبِيلِ اللّهِ»[متفق عليه]. لكنّها لحظة الضعف, وسكرة العلم, وعنفوان الشباب؛ التي جعلت مني متشوّقاً إلى الأمام, ناسياً ورائي ذلك العهد الجميل الذي كنْتُ فيه ملاكاً صغيراً بين يديك؛ تقلبيني كيف شئتِ وتصنعي منّي ما شئت, حتى إذا دبَّ فيَّ هذا العنفوان نفضتُ عنّي كل ذلك نفضَ المتمرّد غير العاقّ, والمتشوّق غير الناسي, فحلمتُ بعالم جديد؛ عالم فيه أصدقاء وأصحاب وخلاّن وسمّار؛ فيه سهرات وحفلات وأغنيات وأشعار, وطفت أقترب منه غير آبه بنتائجه, فهو العالم الجديد الذي ضحك لي فظننْت ضحكاتِه أجملَ من ضحكاتك, وتقرب إليّ فظننت قربَه أجملَ من قربِك, وأطمعني بسهراته فظننت سهراتِه ألطفَ من سهراتك, وشوّقني لسمره فظننت أن سمَره أهنأ من السمر معك. ورحت أسكر بسمرهم وضحكاتهم زمناً لا أعده الآن من عمري حتى نسيت حقوقك في عنقي. رأيت في سمرهم متعة؛ لكن لا تعادل متعة الجلوس معك, ورأيت في ضحكاتهم ترويحاً؛ لكنّها لا تعادل راحة صدري عندما أرى ضحكاتك. إنّي – والله يا أمّي - لو عاد الزمان بي لما اخترت سهرة إلا وأنت سميرُها ولا أسعدتني ضحكة إلا أنت عبيرُها. أنا صادق في برّك فاقبلي عذري وسامحيني. تعالي نمسح ذلك العقوق منّي بكلمة الرضا من شفتيك فقد اشتقت إليها اشتياق أم موسى إلى موسى عليهما السلام. أعينيني على مسح ما مضى مني بكلمة الرضا تمسحي بها ألمي وتجدّدي بها أملي وتريحي بها فؤادي وضميري. أمّي أنا صادق في برِّك فأعينيني وأنا أعتذر منك فهل قلبك يتّسع؟ اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ وَبَارِكْ على نَبِيِّنَا مُحمَّد.. صاحب الْخُلُقِ العظيمِ.. حيث أثني عليه خالقنا قائلاً: (وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ{القلم/4}).. وعلَى آلِهِ وصحبِهِ حَقَّ قَدْرِهِ ومِقْدَارِهِ الْعَظِيم.. اللَّهُمَّ اجْعَلْنا مِمَّنْ تأدَّب بآدابه.. واهتدي بِهَدْيِهِ.. واستَنَّ بِسُنَّتِهِ.. والتزم شريعتِه.. وأمِتْنا علي مِلَّتِه .. وأَوْرِدْنا حَوْضَهُ.. واجْعَلْه يروينا من كوثره.. واسْقِنا مِن يَدِهِ الشَّريفَةِ شَرْبَةً هنيئةً مريئةً لا نظْمَأُ بَعْدَهَا أَبَدًا.. واجْزِهِ اللَّهُمَّ عنا خَيْرَ ماجَزَيْت بِهِ نَبِيًّا عن قومِهِ.. ورَسُولًا عن رسالتِهِ.. اللَّهُمَّ اشْهِدُهُ منا خيراً.. واسْمِعهُ عنا خيراً.. وارزقنَا حبه علي الدوام.. ورؤيته في المنام.. وابلغه منا السَّلَام.. واجْمَعْنا معه في أعلي مقام يتبع,,,,, الموضوع الأصلي : إليك أمي قطرات من بحر حبك // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: ابنة الاسلام | ||||||||||||||||||||||||||||||
الجمعة 02 مارس 2012, 12:25 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: إليك أمي قطرات من بحر حبك إليك أمي قطرات من بحر حبك [center] إليك أمي قطرات من بحر حبك القطرة الثالثة اتَّقوا الله واعدلوا بين أولادكم كالسيل المتصبّب من أعالي الجبال وكالنسر المنقض على فريسته من علّو هي كذلك عاطفة الأمّ, عاطفةٌ جيّاشةٌ لولاها ما صلح أمر البشريّة جمعاء. فتحمل الأمّ همّ أولادها وهمَّ زوجها وبيتها وتكلّلهم بحنانها على حساب صحّتها ووقتها, فبعاطفتها تزول كلّ آلام الحمل والوضع عند أوّل استهلال لصغيرها. وبعاطفتها تستيقظ ليلاً مرّات ومرّاتً لتُميطَ الأذى عن فِلْذة كبدها. وبعاطفتها تمحو أحزان الأولاد, فتُرقّعُ لهم ما هتكَه الزمانُ, وتخيطُ لهم ما يسترُ الأبدان. لكن هذه العاطفة التي استودعها الله في قلب الأمّ وجعلها مطيّة تحمل عليها جسدَها وكبرياءَها لتلقيهما تحت أقدام أطفالها, فينحني جسدُها, ويتضاءل كبرياؤها, لتحمل من تحت أقدام أولادها وسخ بطونهم, فكان ثوابها أن جعل الله الجنّة تحت أقدامها, فكانت صحبتها أحسن الصحبات, وبرّها أفضل القُرُبات. فعن أَبِي هُرَيرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ قَالَ: جَاءَ رَجلٌ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ فَقال: يا رَسُولَ اللَّهِ مَن أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسنِ صَحَابَتِي؟ قَال: أُمُّكَ. قَالَ: ثُمَّ مَن؟: قَال: ثمَّ أمُّكَ. قَال: ثُمَّ مَن؟ قَالَ ثُمَّ أُمُّكَ قَالَ ثُمَّ مَن؟ قَالَ ثُمَّ أَبُوكَ.[ متفق عليه]. قال ابن حجر«قال ابن بطال: مقتضاه أن يكون للأم ثلاثة أمثال ما للأب من البر، قال: وكان ذلك لصعوبة الحمل ثم الوضع ثم الرضاع، فهذه تنفرد بها الأم وتشقى بها، ثم تشارك الأب في التربية، وقد وقعت الإشارة إلى ذلك في قوله تعالى: (ووصّينا الإنسان بوالديه حملتْه أمّه وهناً على وهن وفصاله في عامين)) فسوّى بينهما في الوصاية، وخصّ الأمّ بالأمور الثلاثة، قال القرطبي: المراد أن الأم تستحق من الولد الحظِّ الأوفر من البرّ، وتُقدَّم في ذلك على حقّ الأب عند المزاحمة، وقال عياض: وذهب الجمهور إلى أنّ الأمَّ تُفَضَّل في البرّ على الأب، ونقل المحاسبي الإجماع على أنّ الأمّ مقدّمة في البرّ على الأب» [ فتح الباري كتاب الأدب- باب من أحق الناس بحسن الصحبة]. هذه العاطفة قد تشيب قبل أوانها؛ أو قد تصبو بعد بلوغها؛ فتتلاعب بها عواطف غاشّة وتكهّنات باردة؛ لتحيد بها عن طريق الصواب, فتحرف مسارها و تلقي بها في مهالك دنيويّة قبل الأخروية, فتفضل أخاً على أخ وأختاً على أخت؛ فإذا بها تظنّ نفسها قد أحسنت, فإذا بها قد أساءت ودخلت في نطاق الجور الذي لم يشهد عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فعنِ النُّعمانِ بنِ بَشيرٍ رضي الله عنهما قال: «سأَلتْ أُمِّي أبي بعضَ المَوهِبةِ لي من مالِه، ثمَّ بَدا لهُ فوَهَبها لي، فقالت: لا أرضى حتّى تُشهِدَ النبي صلى الله عليه وسلم. فأخَذَ بيدي وأنا غُلامٌ فأتى بيَ النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنَّ أُمَّهُ بنتَ رَواحة سأَلتْني بعضَ المَوهِبة لهذا. قال: ألكَ وَلَدٌ سواهُ ؟ قال: نعم. قال: فأراهُ قال: لا تُشهِدْني على جَور». [البخاري كتاب الشهادات- باب لا يشهد على شهادة جور]. فكم من أمّ خانتها فراستُها, فمشتْ خلف عواطفها الجيّاشة, ففرقت بين أخوين؛ فرفعت أحدهما وأبعدتِ الآخر, وكم من أمّ ظنّت نفسها حكيمةً فوهبت أحد أولادها وحرمت الآخر. وكم من أمّ سارت في ركاب المرجفين ففرّقت بين أخوين فأشقتْ عائلةً وأسعدَتْ أخرى. إنّ الأمّ تشقي نفسها بهذا التفاضل من حيث لا تدري, وتجعل نفسها مطيّة سهلة لانتقادات أولادها قبل أزواجهم وأولادهم. إنّ الأمهات يجب أن يعلّمْن أنّ الابن الكبير كالابن الصغير, يحبّ كرم أمّه ودلاَلها وعطاءَها كالطفل الصغير تماماً, ويجد في قلبِه ما يجدُه الصغيرُ إن أبعدتُه والدته عنها وقرّبت غيره. في حياتنا الاجتماعية تتربع العواطف على عقول الأمّهات فتقودهنّ إلى حوافِّ الانهيارات الأسريّة, فكم من أخ عادى أمّه وعقّ أباه لأنهما فضّلا إخوته عليه, وكم من مسرف على نفسه لأنّه لم يجد الحنان عند والديه كما وجده إخوتُه. إنّ هذا التفاضل بين الإخوة جرّأ إخوة يوسف ليصفُوا والدهم بالضلال وهو النبي ابن النبي ابن النبي فهو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام قال الله تعالى حكاية عنهم لَّقَدْ كَانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آيَاتٌ لِّلسَّائِلِينَ{7} إِذْ قَالُواْ لَيُوسُفُ وَأَخُوهُ أَحَبُّ إِلَى أَبِينَا مِنَّا وَنَحْنُ عُصْبَةٌ إِنَّ أَبَانَا لَفِي ضَلاَلٍ مُّبِينٍ{8}[يوسف7-8]. فهل ترضين هذه الجرأة من أولادك عليك؟ وهل ترضين أن تكوني في خانة الاتهام؟ إني أخاف عليك فأنت أمّي الموضوع الأصلي : إليك أمي قطرات من بحر حبك // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: ابنة الاسلام | ||||||||||||||||||||||||||||||
الجمعة 02 مارس 2012, 12:31 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: إليك أمي قطرات من بحر حبك الموضوع الأصلي : إليك أمي قطرات من بحر حبك // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: ابنة الاسلام | ||||||||||||||||||||||||||||||
الأحد 04 مارس 2012, 2:38 am | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: إليك أمي قطرات من بحر حبك إليك أمي قطرات من بحر حبك جزاك الله خيرا على الموضوع القيم بارك الله فيك و نفع بك و اثابك الجنة ان شاء الله | ||||||||||||||||||||||||||||||
الأحد 04 مارس 2012, 10:57 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: إليك أمي قطرات من بحر حبك الموضوع الأصلي : إليك أمي قطرات من بحر حبك // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: هدي السلف | ||||||||||||||||||||||||||||||
الإثنين 05 مارس 2012, 11:21 am | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: إليك أمي قطرات من بحر حبك إليك أمي قطرات من بحر حبك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (الجنة تحت أقدام الأمهات) وَاخْـضَـعْ لأُمِّــكَ وأرضها فَعُقُـوقُـهَـا إِحْـدَى الكِبَــرْ ( الإمام الشافعي ) الأُمُّ مَـدْرَسَــةٌ إِذَا أَعْـدَدْتَـهَـا أَعْـدَدْتَ شَعْبـاً طَيِّـبَ الأَعْـرَاقِ الأُمُّ رَوْضٌ إِنْ تَـعَهَّـدَهُ الحَـيَــا بِـالـرِّيِّ أَوْرَقَ أَيَّـمَـا إِيْــرَاقِ الأُمُّ أُسْـتَـاذُ الأَسَـاتِـذَةِ الأُلَـى شَغَلَـتْ مَـآثِرُهُمْ مَـدَى الآفَـاقِ ( حافظ إبراهيم ) لَيْـسَ يَرْقَـى الأَبْنَـاءُ فِـي أُمَّـةٍ مَـا لَـمْ تَكُـنْ قَـدْ تَـرَقَّـتْ الأُمَّـهَاتُ ( جميل الزهاوي ) العَيْـشُ مَاضٍ فَأَكْـرِمْ وَالِدَيْـكَ بِـهِ والأُمُّ أَوْلَـى بِـإِكْـرَامٍ وَإِحْـسَـانِ وَحَسْبُهَا الحَمْـلُ وَالإِرْضَـاعُ تُدْمِنُـهُ أَمْـرَانِ بِالفَضْـلِ نَـالاَ كُلَّ إِنْسَـانِ ( أبوالعلاء المعري ) أَحِـنُّ إِلَى الكَـأْسِ التِي شَـرِبَتْ بِهَـا وأَهْـوَى لِمَثْـوَاهَا التُّـرَابَ وَمَا ضَـمَّا ( المتنبـي ) الأُمُومَه أعظمُ هِبَةٍ خَصَّ الله بها النساء ( ماري هوبكنز ) " المرأة التي تهز المهد بيمينها، تهز العالم بيسارها" ( نابليون) ليس في العالم وِسَادَةٌ أنعم من حضن الأم ( ش**بير ) قلب الأم مدرسة الطفل ( بيتشر ) من روائع خلق الله قلب الأم ( أندريه غريتري ) إني مدينٌ بكل ما وصلت اليه وما أرجو أن أصل اليه من الرفعة إلى أمي الملاك ( لينكولن ) لن أسميكِ امرأة، سأسميك كل شيء ( أعشق عمري لأني إذا متُ أخجل من دمع أمي ) ( محمود درويش ) حينما أنحني لأقبل يديكِ وأسكب دموع ضعفي فوق صدرك و استجدي نظرات الرضا من عينيكِ . . حينها فقط . . أشعر باكتمال رجولتي ( إسلام شمس الدين ) وأنا أ قول بدوري : ادعو الله ان يرحم أ مي وأمهاتكم وأمهات المسلمين دمتم في حفظ الرحمن منقول الموضوع الأصلي : إليك أمي قطرات من بحر حبك // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: ابنة الاسلام | ||||||||||||||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
الــرد الســـريـع | |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
| |
|
|