!~ آخـر 10 مواضيع ~! | ||||
| ||||
إضغط علي او لمشاركة اصدقائك! |
شاطر |
الأربعاء 19 يناير 2011, 8:16 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: لا تغضب ولك الجنه لا تغضب ولك الجنه لقد حدد رسولنا الكريم عليه أفضل الصلوات و التسليم الغاية الأولى من بعثته و المنهاج المبين فى دعوته بقوله : " إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق " و قد جعل الإسلام مكارم الأخلاق و محاسن الآداب من أسباب رحمة الله بالعباد و قربهم من الحبيب المصطفى عليه الصلاة و السلام " إن من أحبكم إلى و أقربكم منى مجلسا يوم القيامة أحاسنكم أخلاقا " و قيل لابن المبارك : اجمع لنا حسن الخلق فى كلمة ، قال : ترك الغضب إن الغضب يجمع الشر كله و التحفظ منه جماع كل خير و يتبين ذلك فى وصية الرسول صلى الله عليه و سلم فى الحديث عن أبى هريرة رضى الله عنه قال للنبي صلى الله عليه و سلم : أوصني . قال لا تغضب ، فردد مرارا قال : لا تغضب . و الغضب معناه استجابة لانفعال ينتج عنه الميل إلى الاعتداء ، فحقيقته غليان دم القلب لطلب الانتقام و الغضب من طباع البشر لذلك جاءت وصية الرسول صلى الله عليه و سلم ليست بالنهى عن الغضب فقط و لكن بأن يملك الإنسان نفسه عند الغضب فلا ينفذ ما يقتضيه ذلك الغضب و يدفعه بالتخلق بالحلم و الرفق . لذلك كان قول الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم " ليس الشديد بالصرعة إنما الشديد الذي يملك نفسه عند الغضب " فإذا تعرض الإنسان للغضب فعليه أن يجاهد نفسه و لا يعمل بمقتضى الغضب ، فإذا لم يمتثل الإنسان ما يأمره به غضبه و جاهد نفسه على ذلك اندفع عنه شر الغضب و ربما سكن غضبه و ذهب عاجلا و قال عيسى ليحيى بن ذكريا عليهم الصلاة و السلام " إني معلمك علما نافعا : لا تغضب ، فقال : و كيف لي أن لا أغضب ؟ قال " إذا قيل لك ما فيك فقل : ذنب ذكرته استغفر الله منه ، و إذا قيل ما ليس فيك ، فاحمد الله إذ لم يجعل فيك ما عيرت به و هي حسنة سبقت إليك " فالغضب له أضرار عظيمة إما عاجلا أو أجلا لذلك نجد الناس فى قوة الغضب على درجات ثلاث : إفراط ، و تفريط ، و اعتدال و الإفراط يخرج العقل و الدين عن سياستهما فلا يبقى للإنسان نظر و لا فكر و لا اختيار و التفريط أيضا مذموم لأنه يجعل الإنسان لا حمية له و لا غيرة فلا يغضب على نفسه عند ميلها إلى الشهوات الخسيسة ففقد الغضب مذموم فينبغي أن يكون معتدلا و رسولنا الكريم عليه الصلاة و السلام كان لا يغضب لنفسه و لكن يغضب إذا انتهكت حرمات الله و لذلك وصف خلقه بالعظيم و لم يوصف بالكرم مع أن الغالب وصف الخلق بالكرم ذلك لأن الخلق الكريم يراد به السماحة و لم يكن خلقه مقصورا على ذلك بل كان رحيما بالمؤمنين رفيقا بهم شديدا على الكفار غليظا عليهم مهيبا فى صدور الأعداء، فخلقه عليه الصلاة و السلام يشمل الإنعام و الانتقام فصبره على الأذى إنما هو فيما كان من حق نفسه و أما إذا كان لله فإنه يمتثل فيه أمر الله من الشدة الغضب و أثره على الإنسان ( على الظاهر و الباطن ) ففي الظاهر تحدث أشياء كتغير اللون و الرعدة فى الأطراف و خروج الأفعال عن غير ترتيب حتى لو رأى الغضبان صورته فى حال غضبه و قبحها لأنف لنفسه من تلك الحال أما عن الباطن فهو أشد لأن الغضب يولد الحقد فى القلب و دفع الغضب بكون بالتخلق بالحلم و الرفق و الأناة و الرحمة فحسن الخلق هو ترك الغضب علاج الغضب : - اللجوء إلى الله عز و جل ، و الدعاء بصدق و يقين و الإخلاص فى ذلك و كان من دعائه عليه الصلاة و السلام : " أسألك كلمة الحق فى الغضب و الرضا " - استحضار المعاني الإيمانية التى تعين على تقبل المقدور و الرضا بالقدر " و اعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك و ما أخطئك لم يكن ليصيبك " فإذا توجه إلى الإنسان أحد بمكروه فيعلم أن ذلك بقدر الله فيستحضر أن ما شاء الله كان و ما لم يشأ لم يكن فيعلم أنه لو غضب إنما يتسخط على قدر الله - الاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم قال : " و إما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم " - الغضب بداية لدخول الشيطان فيجب السيطرة عليه بتغيير حال الإنسان لذلك قال النبي صلى الله عليه و سلم : " إذا غضب أحدكم و هو قائم فليجلس فإن ذهب عنه الغضب و إلا فليضطجع" و قد قيل أن المعنى فى هذا أن القائم متهيئ للانتقام و الجالس دونه و المضطجع أبعد عنه فأمره بالتباعد عنه حاله الانتقام - الوضوء فإنه يطفئ حرارة الغضب التى تكون ناتجة عن ذنوب فتخرج ذنوبه بالوضوء فيسكن و يهدأ - إن ترك الغضب يبعد الإنسان عن غضب الله قال عمرو بن العاص رضى الله عنه سألت رسول الله صلى الله عليه و سلم عما يبعدني عن غضب الله تعالى ؟ قال لا تغضب - ترك الغضب سبب لمحبه الله للعبد قال تعالى : " و الكاظمين الغيظ و العافين عن الناس و الله يحب المحسنين " - تذكر أنها وصية الرسول عليه الصلاة و السلام و محبه الرسول عليه الصلاة و السلام الأتباع و فى ذلك الهداية و السلامة - الصبر عند الغضب و هو حبس النفس عن الجزع و حبس اللسان عن التشكي و حبس الجوارح عن فعل ما يغضب الله و استحضار جزاء الصبر " و لمن صبر و غفر إن ذلك لمن عزم الأمور " - مخالطة الصالحين و تجنب أهل الشر و الفساد لأن جليس السوء ينقل سوء خلقه إلى مخالطه - إن ترك الغضب جزاءه الجنة قال رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم " من كظم غيظا و هو قادر على أن ينفذه ، دعاه الله سبحانه و تعالى على رءوس الخلائق يوم القيامة حتى يخيره من الحور العين ما شاء " و جاء رجل إلى النبي عليه الصلاة و السلام فقال : يا رسول الله علمني علما يقربني من الجنة و يبعدني من النار قال : لا تغضب و لك الجنة " | ||||||||||||||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
الــرد الســـريـع | |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
| |
|
|