!~ آخـر 10 مواضيع ~! | ||||
| ||||
إضغط علي او لمشاركة اصدقائك! |
شاطر |
الإثنين 30 يوليو 2012, 5:37 am | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: الآية العاشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" الآية العاشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" الآية العاشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" قال الله سبحانه و تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ } الآية﴿٢٤﴾ من سورة الأنفال. " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ" . . ومرّة أخرى يتكرّر الهتاف للّذين آمنوا. الهتاف بهم ليستجيبوا لله والرسول، مع الترغيب في الاستجابة والترهيب من الإعراض؛ والتذكير بنعمة الله عليهم حين استجابوا لله وللرّسول.. إنّ رسول الله - صلى الله عليه و سلّم - إنّما يدعوهم إلى ما يحييهم . . إنها دعوة إلى الحياة بكل صور الحياة، وبكل معاني الحياة . . إنه يدعوهم إلى عقيدة تحيي القلوب والعقول، وتطلقها من أوهام الجهل والخرافة؛ ومن ضغط الوَهم والأسطورة، ومن الخضوع المذل للأسباب الظاهرة والحتميات القاهرة، ومن العبودية لغير الله والمذلّة للعبد أو للشهوات سواء . . ويدعوهم إلى شريعة من عند الله؛ تعلن تحرّر " الإنسان " وتكريمه بصدورها عن الله وحده، ووقوف البشر كلهم صفا متساوين في مواجهتها؛ ينطلقون كلهم أحراراً متساوين في ظل شريعة صاحبها الله ربّ العباد. ويدعوهم إلى منهج للحياة، ومنهج للفكر، ومنهج للتصور؛ يطلقهم من كل قيد إلا ضوابط الفطرة، المتمثلة في الضوابط التي وضعها خالق الإنسان، العليم بما خلق؛ ويدعوهم إلى القوة والعزّة ، والثقة بدينهم وبربّهم، والانطلاق في " الأرض " كلها لتحرير " الإنسان " بجملته؛ وإخراجه من عبودية العباد إلى عبودية الله وحده؛ وتحقيق إنسانيته العليا التي وهبها له الله، ذلك مجمل ما يدعوهم إليه الرسول - صلى الله عليه و سلّم - وهو دعوة إلى الحياة بكل معاني الحياة. إن هذا الدّين منهج حياة كاملة، منهج واقعي تنمو الحياة في ظلّه وتترقى. ومن ثمّ هو دعوة إلى الحياة في كل صورها وأشكالها. وفي كل مجالاتها ودلالاتها. والتعبير القرآني يجمل هذا كله في كلمات قليلة موحية: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ " . . استجيبوا له طائعين مختارين؛ وإن كان الله - سبحانه - قادراً على قهركم على الهدى لو أراد.. فإن لم تستجب فاعلم أنّ الله يحول بينك و بين قلبك (لن تجد هدى ولا هداية) : " وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّـهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ " . . ويا لها من صورة رهيبة مخيفة للقدرة القاهرة اللطيفة . . " يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ " فيفصل بينه وبين قلبه؛ ويستحوذ على هذا القلب ويحتجزه، ويصرفه كيف شاء، ويقلّبه كما يريد. وصاحبه لا يملك منه شيئا وهو قلبه الذي بين جنبيه! إنها صورة تستوجب اليقظة الدائمة، والحذر الدائم، والاحتياط الدائم. اليقظة لخلجات القلب وخفقاته ولفتاته؛ والحذر من كل هاجسة فيه وكلّ مَيل مخافة أن يكون انزلاقا؛ والاحتياط الدائم للمزالق والهواتف والهواجس . . والتعلّق الدائم بالله سبحانه و تعالى مخافة أن يقلّب هذا القلب في سهوة من سهواته، أو غفلة من غفلاته، أو دفعة من دفعاته . . ولقد كان رسول الله صلى الله عليه و سلّم وهو رسول الله المعصوم يكثر من دعاء ربه: " اللهم يا مقلّب القلوب ثبّت قلبي على دينك " . . فكيف بالناس، وهم غير مرسلين ولا معصومين؟ ! إنّها صورة تهزّ القلب حقا؛ ويجد لها المؤمن رجفة في كيانه حين يخلو إليها لحظات، ناظرا إلى قلبه الذي بين جنبيه، وهو في قبضة القاهر الجبار؛ وهو لا يملك منه شيئا، وإن كان يحمله بين جنبيه ويسير! صورة يعرضها على الذين آمنوا وهو يناديهم: " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّـهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ " . . ليقول لهم: إنّ الله قادر على أن يقهركم على الهدى - لو كان يريد - وعلى الاستجابة التي يدعوكم إليها هذه الدعوة، ولكنه - سبحانه - يكرمكم؛ فيدعوكم لتستجيبوا عن طواعية تنالون عليها الأجر؛ وعن إرادة تعلو بها إنسانيتكم وترتفع إلى مستوى الأمانة التي ناطها الله بهذا الخلق المسمّى بالإنسان . . أمانة الهداية المختارة؛ وأمانة الخلافة الواعية، وأمانة الإرادة المتصرّفة عن قصد ومعرفة. " وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ " . . فقلوبكم بين يديه. وأنتم بعد ذلك محشورون إليه. فما لكم منه مفرّ. لا في دنيا ولا في آخرة. وهو مع هذا يدعوكم لتستجيبوا استجابة الحرّ المأجور، لا استجابة العبد المقهور.ثم يحذّرهم القعود عن تلبية دعوة الحياة، المصدر: في ضلال القرآن الموضوع الأصلي : الآية العاشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: Hayati Lillah | ||||||||||||||||||||||||||||||||
الإثنين 30 يوليو 2012, 5:01 pm | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: الآية العاشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" الآية العاشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" عندما يقرأ المرء قول الله سبحانه وتعالى ( يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون ) الأنفال (24) . يعلم أن ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من ربه هو السعادة الحقيقية للعباد والحياة الطيبة لهم، وعندما يفقه المرء ما في هذه الآية يعلم أن ما أمر به الله هو الحيوان والبعد عما نهى عنه هو الطريق إلى الحياة، وأن وقوف المسلم عند حدود الأوامر والنواهي هو الحياة الحقيقة . - " فقد جعل الله ما يدعو إليه الرسول سببا للحياة والمراد هنا الحياة الكاملة الشاملة لحياة الدنيا والآخرة، لأن السعادة المطلوبة لا تتم إلا بوجودها في شطريها الدنيوي والأخروي ولذا فقد أناط عز وجل السعادة الأبدية للإنسان بإتباع دعوة الإسلام والانقياد لهداية ويؤكد معنى قوله تعالى ( استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم ) قوله تعالى ( من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ولنجزينهم أجرهم بأحسن ما كانوا يعملون ) النحل (98) قال الله تعالى: { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون} الأنفال: 24 إن الحياة النافعة إنما تحصل بالاستجابة لله ورسوله، فمن لم تحصل له الاستجابة فلا حياة له، وإن كانت له حياة بهيمية مشتركة بينه وبين أرذل الحيوانات . فالحياة الطيبة هي حياة من استجاب لله والرسول ظاهرا وباطنا .فهؤلاء هم الأحياء وإن ماتوا،وغيرهم أموات وإن كانوا أحياء الأبدان.ولهذا كان أكمل الناس حياة أكملهم استجابة لدعوة الرسول،فإن كل ما دعا إليه ففيه الحياة، فمن فاته جزء منه فاته جزء من الحياة ،وفيه من الحياة بحسب ما استجاب للرسول. كتاب الفوائد لابن القيم الموضوع الأصلي : الآية العاشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: أمتي أمتي | ||||||||||||||||||||||||||||||||
الأربعاء 01 أغسطس 2012, 1:50 am | المشاركة رقم: | ||||||||||||||||||||||||||||||||
| موضوع: رد: الآية العاشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" الآية العاشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" جزاك الله خيرا أخي الكريم أمتي دائما مرورك يسعدني و تسعدني ردودك و تفاعلك مع الموضوع، جعلها الله في ميزان حسناتك الموضوع الأصلي : الآية العاشرة من موعدنا اليومي "تأملات في آية قرأنية" // المصدر : عباد الرحمن بأخلآق القرآن // الكاتب: Hayati Lillah | ||||||||||||||||||||||||||||||||
الإشارات المرجعية |
الــرد الســـريـع | |
الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 20 ( الأعضاء 3 والزوار 17) | |
| |
|
|