المنتديات العامه

**امة الله** · الثلاثاء 15 فبراير 2011, 7:46 pm

**كفارات*ماحيات الذنوب**

كَفَّر الشيء: غَطّاه وستره.
والكفّارة مأخوذة من هذا المعنى اللغوي لأنّ في التفكير ستر للذنب وتغطية له.

والكفّارات بَعضٌ من لطف الله تعالى بعباده، ومن رحمته بهم، فهي تعمل عمل الممحاة للذنوب والمعاصي، ولو لاها لكانت صفحاتُ أعمالنا سوداء.

هذه بعض الكفّارات التي التقطناها من بعض الأحاديث والروايات عسى أن نتنسّم هواءها العليل في صحراء الأخطاء والخطايا.

1- المرض.. كفّارة:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "ما من مرض أو وجع يُصيب المسلم إلّا كان كفّارة لذنبه".

2- إسباغ الوضوء.. كفّارة:
وورد عنه صلى الله عليه وسلم: "كفّارات الخطايا إسباغ الوضوء على المكاره".
أي عندما يُصيبك مكروه أسبغ الوضوء فإنّه ذكر لله وتخفيف لوطأة المكروه، وربّما أريد به الصلاة على اعتبار (وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ) (البقرة/ 45).

3- السلام، الطعام، القيام (*).. كفّارات:
وفي الخبر، عنه صلى الله عليه وسلم: "ثلاث كفّارات: إفشاء السلام، وإطعام الطعام، والتهجُّد بالليل والناس نيام".

4- الإحسان إلى الإخوان.. كفّارة:
وعن الصادق : (كفّارة عمل السلطان الإحسان إلى الإخوان).
أي الذي يعمل موظفاً في دائرة أو مؤسسة من المؤسسات الحكوميّة فإنّ كفّارة عمله هو أن يُحسن لإخوانه، ويُيَسِّرَ معاملاتهم، ويقضي حوائجهم، ويحقّ لهم الحقّ.

5- إغاثة الملهوف.. كفّارة:
قال علي عيله السلام : (من كفّارات الذنوب العِظام: إغاثة الملهوف، والتنفيس عن المكروب).

6- خدمة العيال.. كفّارة:
وفي الأثر، عن النبي صلى الله عليه وسلم: "مَنْ لم يأنف من خدمة العيال فهو كفّارة للكبائر، ويُطفئ غضب الربّ".

7- الإستغفار.. كفّارة:
وجاء عن النبي صلى الله عليه وسلم: "كفّارة الإغتياب أن تستغفر لمن أغبته".

8- الموت.. كفّارة:
وعنه صلى الله عليه وسلم: كما رُوِي: "الموت كفّارة لذنوب المؤمنين".
ربّما كان ذلك بإعتباره آخر عقبة صعبة من عقبات الدُّنيا، فما يعانيه من سكرات الموت والنزع والإحتضار هو آخر آلام الدُّنيا التي ورد أنّها تُنقِّي المؤمن ممّا علق به من شوائبها.

9- إجابة المؤذِّن.. كفّارة:
وعنه صلى الله عليه وسلم أيضاً: "إجابة المؤذِّن كفّارة الذنوب".

10- الوضوء.. كفّارة:
وعن موسى الكاظم : (مَنْ توضّأ للمغرب كان وضوؤه ذلك كفّارة لما حضّ من ذنوبه في ليلته ما خلا الكبائر).
هذا لما ورد من أن كلّ فريضة تعمل بمثابة الممحاة أو المصفاة لما قبلها إنْ أتى بها العبد بشروطها الصحيحة.

11- الذِّكر.. كفّارة:
وجاء عن الصادق : (كفّارة المجالس أن تقول عند قيامك منها: سبحان ربّك ربِّ العزّة عمّا يصفون، وسلامٌ على المرسلين، والحمدُ لله ربّ العالمين).

12- الندم.. كفّارة:
وفي الخبر، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كفّارة الذنب الندامة".

13- طلب العلم.. كفّارة:
ورُوِي عنه صلى الله عليه وسلم: "مَن طلب العلمَ كان كفّارة لما مضى".

- تنويه وتنبيه!!
أي طلب للعلم في أي رواية ورد المراد منه العلم الذي يُغني الحياة، ويُخفِّف المعاناة، ويرفع في الدرجات، ويُلبِّي الحاجات، ويزيد في حبّك لله، ولعباده، ولكل عمل يقربك منه وإليه.

14- الفكر.. كفّارة:
قال الصادق : (الفكرة مرآة الحسنات وكفّارة السيِّئات).
والفكرة تعني التفكُّر الذي هو أفضل العبادات وأرقاها، ولقد رُوِي عن عبادة أبي ذر – رضي الله عنه – أنّه كان أكثرها التفكُّر.

15- قراءة القرآن.. كفّارة:
قال النبي صلى الله عليه وسلم لسلمان: "يا سلمان، عليك بقراءة القرآن، فإنّ قراءته كفّارة للذنوب، وسترٌ في النار، وأمان من العذاب.. إنّ المؤمن إذا قرأ القرآن نظرَ الله إليه بالرَّحمة".
………………………………….
الهوامش
(*) القيام: صلاة الليل، وهو المراد من (التهجّد بالليل والناس نيام) فإنّه كفاّرة لأعمال النهار، على ما في بعض الروايات

التعليق على الموضوع بواسطة الفيس بوك